السيد بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    قرار محكمة العدل الأوروبية رسالة قوية بأن كفاح الشعب الصحراوي يحظى بدعم القانون الدولي    مجلس الأمن: الجزائر تعرب عن "قلقها العميق" إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    إيطاليا: اختتام أشغال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7    لبنان: الأطفال في جنوب البلاد لا يتمتعون بأي حماية بسبب العدوان الصهيوني    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع في الشرق الأوسط    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    طاقات متجددة : إنتاج حوالي 4 جيغاوات بحلول 2025    مجمع سونطراك يؤكد استئناف نشاط محطة تحلية مياه البحر بالحامة بشكل كامل    ضبط قرابة 94 كلغ من الكيف المعالج بتلمسان والنعامة قادمة من المغرب    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7: السيد مراد يتحادث مع نظيره الايطالي    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7 بإيطاليا: مراد يلتقي بنظيره الليبي    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم قصر الباي    زيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين: الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة الكفاح    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    السيد بوغالي يترأس اجتماعا تحضيريا للمشاركة في أشغال اللجنة الأممية الرابعة    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    ملفّات ثقيلة على طاولة الحكومة    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    المشروع التمهيدي لقانون المالية 2025- تعويض متضرري التقلبات الجوية    مدى إمكانية إجراء عزل الرئيس الفرنسي من منصبه    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    نعكف على مراجعة قانون حماية المسنّين    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جابو: “لم أندم على تضييع عرض بوروسيا دوتموند، لهذا السبب هربت من سيون واعتز بصداقة الحضري“
نشر في الهداف يوم 29 - 09 - 2010

“لم أصدق أن بن شيخة استدعاني، ونسيت أصلا أنه اليوم الذي سيكشف فيه عن القائمة”
“تعلّمت المراوغات حافيا في حي طنجة، وفي فئة الأصاغر الكرة كانت تصل الى مستوى ركبتي”
بداية كيف هي أحوالك؟
أحمد الله كثيرا على كل حال.
ماذا تغيّر في جابو منذ استدعائه؟
الجميع يعلم أن أكبر حلم يمكن أن يتمناه أي لاعب هو الوصول إلى المنتخب الوطني، وأنا حققت حلما غاليا، خاصة في هذه الفترة. ما تغيّر فيّ أنني صرت أكثر وعيا بأنني مطالب بأن أكون في المستوى لأشرف من وضعوا فيّ ثقتهم واستدعوني.
من أعلمك بخبر استدعائك الى المنتخب الوطني؟
كنت في نزل “زيدان” أستعد لركوب الحافلة والتنقل من هناك الى ملعب 8 ماي للعب مباراة مازمبي، أين وصلتني رسالتك، قرأتها ولم أصدق أني استدعيت الى المنتخب.
ثم ماذا حدث؟
إتصل بي أحد الصحفيين وبارك لي، وكل هذا وأنا غير مصدق. فسألته عن السبب الذي جعله يبارك لي، فرد عليّ أن بن شيخة استدعاني إلى المنتخب الوطني، وحتى مع ذلك لم أصدق وبقيت مندهشا جدا.
لماذا؟
لا أدري، ولكن لم أنتظر تماما الإستدعاء، ونسيت حتى أن بن شيخة سيكشف قامته في ذلك اليوم، لهذا السبب فرحتي كانت عارمة ولا يمكن لي أن أصوّرها لك، خاصة أن الأمر يتعلق بالمنتخب الذي هو أعلى مستوى يصله لاعب في مشواره.
الوفاق هو الذي أعاد إلى المنتخب، أليس كذلك؟
لا نكذب على أنفسنا، بطولة رابطة أبطال إفريقيا هي السبب، مستواها مرتفع، قدمت فيها مباريات جيدة، وهي التي جعلتني استدعى الى المنتخب. لا أنكر خير الحراش لأنني ربما دون الحراش كنت قد توقفت عن ممارسة كرة القدم، أو لا أدري ماذا كنت أفعله اليوم.
هل تعترف أنك كنت في أعلى مستواك في إتحاد الحراش، ولم تصله بعد مع الوفاق، ورغم ذلك لم تستدع؟
كلامك صحيح 100 من المائة، في الحراش وصلت الى أعلى مستوى وقدمت ما لم أمنحه حتى الآن للوفاق لأننا لم نحضر جيدا، وأنتم تعرفون أن مستوى رابطة أبطال إفريقيا عال جدا ويختلف كليا عن البطولة الوطنية، خاصة أني دخلت مباشرة في دور المجموعات. أما لماذا لم أستدع إلى المنتخب لما كنت الحراش، فهذا سؤال لا يمكن أن أجيب عليه أنا.
أنت معروف بالخجل الشديد، هل ترى أنك ستندمج بسهولة مع المنتخب؟
الخجل كبر معي و“تربيت هكذا”، لكن بعد استدعاء لموشية ووجود العيفاوي وزياية الذي أعرفه من قبل أعتقد أنهم سيشجعونني وأندمج بسهولة.
ألا تعرف أحدا غير هؤلاء اللاعبين؟
لا، أعرف بوڤرة الذي تحدث معه هاتفيا، حيث مرره لي أحد أصدقائي من الحراش عبر الهاتف، وتكلم معي وقتها وشجعني على مواصلة التألق مع “الصفراء“.
هل تشعر أن هناك ضغطا عليك؟
صراحة أشعر بهذا الضغط، وبأنني أحمل كل آمال المحليين، يعني 3 لاعبين مطالبون بأن نكون في مستوى الآلاف من الذين يلعبون كرة القدم في الجزائر، حيث أقول مع نفسي أنه يجب أن “نحمّرلهم وجوههم” ونؤكد أن البطولة الجزائرية لا زالت قادرة على أن تنجب لاعبين حتى لا نترك الفرصة للبعض حتى يقول عنا أي كلام، لأن هناك للأسف من يحاول استغلال أول فشل للاعب المحلي سواء في المنافسات القارية أو مع المنتخب لمهاجمة كل المحليين والتأكيد أنهم “ما يصلحوش”.
مهمة تعويض زياني، بالنسبة إليك أو لغيرك كيف تراها؟
زياني قائد الفريق، وهو شخصية المنتخب، لاعب كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أعترف أن تعويضه صعب جدا، لأنه قطعة أساسية منذ 6 سنوات، وبالمناسبة أنا متأسف جدا لما أصابه وأتمنى له الشفاء العاجل.
ولو تعوضه وتلعب أمام إفريقيا الوسطى، ماذا يمكنك أن تقدم؟
أعدكم أنني لن أدخر أي جهد وسأقدّم ما عليّ، لأن المنتخب “حاجة كبيرة بزاف” وملايين الجزائريين ينتظرون الفرحة وليس مجرد أنصار فريق واحد. سأحاول أن أغطي لاعبي البطولة الجزائرية وأكون في مستواهم، كما سأرد خير بن شيخة وأقول له “أنك لم تخطئ في استدعائي”.
هل تحدث معك بن شيخة منذ استدعائك؟
لا، هذا لم يحصل، ولكن قبل أن يعلن القائمة اتصل للسؤال عني وعن حالتي والوفاق.
هل ترى أنه لولا بن شيخة لما كنت في المنتخب؟
لا أدري، ولا أعلم الغيب لأنه مع سعدان كان هناك احتمال أن يستدعيني، وعلى ذكر سعدان فهو مدرب كبير ولا يمكن لأي شخص أن ينكر ما قدمه للجزائر، يتصل بي أو لا “هذيك حاجتو”، فكل مدرب له الفريق المثالي في رأسه ويعرف اللاعبين الذين يساعدونه في الخطة، ولكن لم يسبق لي أن انزعجت من “الشيخ” أو قلت إنه ظلمني. على كل حال مكتوبي كان مع بن شيخة الذي أعرف أنه سيتصل بلاعبين آخرين من البطولة.
ما رأيك في من يقول إن البطولة عاجزة ولا يمكنها أن تقدم لاعبين للإحتراف أو إلى المنتخب؟
أنا ضد هذه الفكرة أقولها وأعيدها، هناك لاعبون كبار ولكن أحيانا المشكل فينا نحن اللاعبين لأن هناك من وصل الى أعلى مستوى وعندما تبدأ الصحافة بالحديث عنه وتصله عروض كثيرة ويستفيد من أموال “يطلڤ الحالة“ وينسى كرة القدم ويفكر في أمور أخرى. كثير من اللاعبين فشلوا في تأكيد الكلام الذي يقال عنهم، أو لم يستمروا في مستوياتهم لأنهم يتهاونون ولا يجدون من يوجههم عندما تنقلب حياتهم رأسا على عقب. على كل حال أنا متأكد أن اللاعب المحلي سيستعيد مكانته مع بن شيخة، لأن هناك كثيرين يستحقون الإستدعاء.
بصراحة من يستحق الإستدعاء الى المنتخب الأول من المحليين؟
(يفكر طويل ا)... هناك حاج عيسى، تجّار ونايلي الذين لهم مكانة في “الخضر”.
لكن اللاعب الجزائري ما عدا حليش، صار يفشل في الإحتراف، ما قولك؟
الكرة الجزائرية لم تحقق الكثير على مستوى النوادي في البطولات القارية التي تحظى بمتابعة واسعة، لهذا لم ينتبه المناجرة الى العناصر الموهوبة، كما أن البطولة الوطنية غير متابعة بشكل واسع، لهذا السبب لم يحظ بعض اللاعبين المتألقين بفرصتهم.
نعود إليك، قبل بداية الموسم، هل تلقى جابو فعلا عرضا رسميا من بوروسيا دورتموند؟
الحكاية التي تحدث في “الهدّاف” عنها مناجير دحام (يصمت)، لقد نسيت اسمه، صحيحة، حيث يقيم في ألمانيا واتصل بي بصفة جدية واتفقنا على العمل معا، حيث يملك علاقات جيدة مع مسؤولي بوروسيا دورتموند وعرضهم عليّ من خلال شريط فيديو، تابعوه ومباشرة طلبوا منه أن ينهي معي الإجراءات للتنقل الى ألمانيا.
لكنك لم تتلق عرضا رسميا من مسؤولي النادي؟
أنا لا أتحدث اللغة الألمانية، لهذا تركت كل شيء له يتصرف كيفما يشاء، ولكن تأخر عليّ قليلا، وفي تلك الفترة الوفاق كان يضغط عليّ لأنه كان سيبدأ التحضيرات للموسم الجديد، وتحديدا بطولة كأس رابطة أبطال إفريقيا، فخفت أن يحصل طارئ ولا أنتقل الى ألمانيا فأمضيت في الوفاق لكنني كنت صريحا مع سرار وتفهّمني.
ماذا قلت له؟
أني أملك عرضا من ألمانيا، وإذا طرأ جديد سأذهب فرحب بشرطي، لكن الإتصالات انقطعت منذ يوم إمضائي.
وهل تعتبر عرض الفريق الألماني الشهير كان جديا؟
كان جديا نعم، بدليل أن مدرب الفريق أرسل لي قميص النادي وهو بحوزتي، كان يتصل بالمناجير المذكورعدة مرات، وكذلك المسيرين كانوا يفعلون الأمر نفسه، ولكن “مكتوب ربي” جعلني أبقى في سطيف، ولست نادما على اختياري.
سمعنا عن تلقيك عروضا كثيرة من فرق أوروبية هذا الصيف؟
فعلا العروض كانت كثيرة وكل يوم كان يتصل بي من 5 الى 10 مناجرة، واحد يقول لي أنه تحدث مع الفريق الفلاني والآخر يؤكد لي أني مطلوب لتجريب حظي، لكني لم أر أي شيء ملموس.
لم تتلق أي عرض رسمي إذن؟
لا، تلقيت عرضا رسميا من طرف لوريون الفرنسي، حيث تحدث معي مسؤولو النادي وألحوا عليّ، لكني في الأخير أمام ضغط مسيري الوفاق ومطالبتهم لي بأن أسرع في الإمضاء اتخذت قراري.
والآن، هل تملك عروضا؟
لا، لا يوجد عروض، ما عدا حوالي 50 مناجير يتصلون بي دائما (يضحك) كلهم يريدون تحويلي الى أوروبا.
نعرف أن شقيقك هو مناجيرك، هل هذا صحيح؟
لا هو كان يتابعني منذ الصغر، ويمدني بالنصائح لكنه لم يتدخل في يوم ما في مستقبلي ويعطيني كل الحرية في اختياراتي، وأنا بالمناسبة أشكره كثيرا لأنه وقف معي وبفضله وصلت إلى هذا المستوى، لقد توقفت مرتين أو ثلاث وأنا صغير عن ممارسة الكرة لكنه كان يعيدني مجبرا. مرات كنت أغيب شهرا ومرات أكثر، وهو كان يسوي الأمور مع المدربين.
إذن لم تكن تتوقع أنك ستكون لاعبا كبيرا؟
لا كنت أعرف أني سأكون لاعبا متألقا لأنني كنت ظاهرة وأنا صغير، كنت ألعب أحسن بكثير مما أقدمه الآن، وفي كل مباراة يلتفت حولي مسؤولو ومدربو الفريق المنافس ليؤكدون لي أنني سأكون ظاهرة حقيقية عندما أكبر، لهذا لم أتفاجأ مما وصلته لأنني أصلا لم أحقق شيئا.
لم تنجح في تجربة الإحتراف في سويسرا، ماذا حصل بالتحديد؟
لا أقول إنني لم أنجح ولكن لم أتفق مع مسيري سيون، ليس حول الجانب المادي لأنني لم اختر سيون من أجل أن أربح أموالا طائلة، ولكن كنت أريدها محطة في مشواري، أمر بها الى فريق كبير في أوروبا، لكنهم طلبوا مني الإمضاء 3 سنوات وهو ما لا يساعدني، وأصررت أنا أن يكون إمضائي مدة عام واحد، لهذا السبب عبّرت لهم عن اقتناعي بفكرتهم وغادرت الى الجزائر دون أن أعملهم.
لم تغادر ولكن هربت، أليس كذلك؟
(يضحك)... نعم هربت، حيث طلبت منهم أن يسمحوا لي بالمغادرة لأجلب أغراضي ومن يومها لم يروني، تصوّر أنهم ندموا على ذلك واتصلوا بي عشرات المرات وعبّروا لي عن قبولهم شرطي بالإمضاء سنة واحدة، لكني رفضت وقلت لهم إننا في الجزائر نقول: “اللي راح وولّى واش من بنّة خلى”.
لماذا لم تعد؟
لا أكذب عليك لم أجد راحتي تماما في هذا الفريق.
كنت في سويسرا، ولم تكن مرتاحا؟
لكنني ذهبت الى لعب كرة القدم ولم أتوجه الى السياحة. مستوى البطولة السويسرية متواضع، وشخصيا لعبت مباراة واحدة معهم تركتهم مندهشين وطلبوا من المدرب ضمي مباشرة وعدم تجريبي من جديد، الى أن حصل المشكل.
عشت الى جانب الحضري مدة شهر واحد، وكان صديقك، هل هذا صحيح؟
نعم كان من أعز أصدقائي، نقضي وقتا طويلا معا حتى لما عدت الى الجزائر بقي يتصل بي، وصراحة اعتز بمعرفته، والآن انقطعت الإتصالات بيننا خاصة أنني غيّرت رقمي الهاتفي.
ربما الأزمة الأخيرة قطعت علاقتكما؟
لا، أبدا، لا علاقة لتلك الأزمة بصداقتي به لأني عرفته قبلها ولم أر منه إلا الخير، وحتى هو كان يحبني كثيرا، وينصحني بالقول إنه عليّ أن أضع سيون محطة فقط للذهاب الى أوروبا. أتذكر أنه كان يؤكد لي أن مكانتي في ألمانيا أو إنجلترا.
ماذا أفادك اللعب لإتحاد الحراش؟
الأمر الأول أنني عرفت الرجال، ليس واحدا فقط وإنما “بزاف رجالة” في الفريق ومحيطه. كما وقفوا إلى جانبي كثيرا وهذا الأمر لن أنساه، “خيرهم فوق راسي”، كما أشكر المدرب شارف على ما قدمه لي لأنني دونه ربما كنت لا شيء.
أنت أعرت الى الحراش مدة 18 شهرا، لكنك وجدت نفسك مرتبطا بإعارة مدتها موسمين، ماذا حصل؟
أنا شخصيا لم أفهم لأنني أتذكر أنني أعرت مدة 18 شهرا، ومن المفترض أنني أكون حرا في نهاية الموسم الماضي، لكن وجدت نفسي مرتبطا، يعني أنه حدث تزوير لا أدري من أي جهة من سطيف أو من جهة الحراش، لكن ما يهمني أنني الآن في الوفاق بعد أن قضيت أروع أيام حياتي في الحراش ولو أن أحد الأشخاص في الحراش أراد في نهاية عقدي أن “يديرلي تيكي” ويتهمني وهذا الشخص الذي يعرف الجميع أني أقصده، أقول له “الله يهديك” فقط.
ولماذا اخترت الحراش وقتها رغم العروض الكثيرة؟
قبل أن أمضي للحراش، كنت قد عدت من سويسرا أين تدربت مع الوفاق ثم توقفت، اتصلت بي فرق كثيرة ولكني اخترت الحراش بطريقة حتى أنا لا أعرف كيف تمت.
أحك لنا؟
كنت جالسا مع أصدقائي وأقسم لك بالله في فترة نصف ساعة تلقيت 5 إتصالات من نواد كثيرة، ولكن قلت لأصدقائي إنه لا يوجد أحد سيمنعني من اللعب للحراش، بعضهم قال لي إن الفريق لا يملك الإمكانات وآخرون أن جمهوره صعب، فكان جوابي أنني سألعب في الحراش ولو مجانا... (يصمت ويتأثر) بصراحة لا أدري ماذا وقع لي، ربما “دعاوي الوالدين”، جعلوني أنضم إلى الحراش التي كانت منعرجا حقيقيا في مشواري.
هل صحيح أنك كدت تتوقف عن ممارسة كرة القدم؟
فعلا، كدت أتوقف، كنت في وضعية يرثى لها عند العودة من سويسرا ولا أريد البقاء في سطيف، قلت إنه يجب أن ألعب في فريق خارج الولاية أو أتوقف عن كرة القدم، ومن حسن الحظ كانت هناك إتصالات واخترت الحراش.
من هم الناس الذين لا تنسى فضلهم فيما وصلت إليه؟
مراد عجاس وابن عمه المدرب كمال عجاس، بلعطار عمار، مرزة رشيد وحمودي تريباش في الفئات الصغرى، ساعدوني كثيرا... وخارج كرة القدم أشكر أخوتي كلهم، بالإضافة الى فيصل عريف الذي وقف معي في أسوأ أيام حياتي.
جابو، ألم تتأثر لأنك لست طويلا؟
هذا الأمر لا أضعه في الحسبان تماما، لا يشكل الطول أي عقدة لي، حتى لو أواجه لاعبا طوله 3 أمتار يمكن أن أتلاعب به مثلما أشاء.
وأين تعلمت هذه المراوغات التي تستعملها؟
تعلّمتها في حي طنجة في سطيف، عندما كنت ألعب حافيا ومنذ أن ولدت وأنا أراوغ (يضحك)، كما لا أنسى أنني في صغرى عانيت من مشكل في الطول حين كنت في فئة الأصاغر والكرة تصل الى مستوى الركبة.
ما هو أصل تسمة “ممّوش“؟
والدي -رحمه الله- أطلق عليّ اسم “ممّوش” عندما كان عمري عام واحد. “ممّوش” تطلق على كل رضيع، ولكنها ارتبطت بي الى هذا اليوم، حتى أني احيانا لا ألتفت لمن يناديني عبد المؤمن أو جابو، وأطلب من الجميع أن ينادونني “ممّوش” لأن هذا الإسم يروقني كثيرا.
هل أنت ريال أم بارصا، وهل أنت من عشاق ميسي الذي يسميك البعض بإسمه؟
أنا أحب برشلونة، لكن لاعبي المفضلين عالميا هما ماردونا ورونالدينيو، وعن ميسي فهو لاعب مبدع وحتى أنصار الريال يستمتعون بمشاهدته.
ما هو فريقك المفضّل بعد الوفاق؟
إتحاد الحراش رغم أنني أحب كل النوادي الجزائرية وأحترمها.
من هو صديقك من اللاعبين؟
دلهوم لا اعتبره صديقا ولكنه أخي لأننا تربينا معا، كما ارتاح كثيرا في كرة القدم أو دون كرة مع هندو كريم، وحنيتسار سفيان.
ما هي أجمل ذكرى في مسيرتك الكروية؟
الكأس العربية الأولى للوفاق رغم أنني لم أشارك كثيرا في المباريات وبإعتباره التتويج الأول فإن فرحتي كانت عارمة، كما لا أنسى اليوم الذي رقيت فيه الى صنف الأكابر، حيث كان وراء ذلك المدرب كرمالي، والوفاق كان يلعب لتفادي السقوط، ومن حسن الحظ أننا سجلنا هدفين في البداية فزنا بهما ب (2-0) وسمحت الفرصة بمشاركتي في آخر 10 دقائق، تصوّروا ماذا فعل فلاحي فارس عندما دخلت مباشرة.
ماذا فعل؟
أعطاني شارة القائد، وأنا يومها كنت في صنف الأشبال، يعني أن تدخل قائدا وعمرك 16 سنة، فموقف مثل هذا وأنا صغير كاد يبكيني، لقطة فلاحي لا زالت راسخة في بالي الى اليوم.
وما هي أسوأ ذكرياتك؟
عندما عدت من سويسرا، عشت مراحلا سيئة للغاية في حياتي، كرهت كل شيء، حتى نفسي، قضيت 3 أشهر لا أنساها بسهولة، أنهيتها بإختياري الحراش وهو اختيار في رأيي كان له انعكاسا رائعا في مسيرتي.
بماذا تريد أن تختم؟
شكرا لكم أنتم “الهدّاف” لأنكم دافعتهم عني وعن اللاعبين المحليين عدة مرات، وأقول لهم (اللاعبون المحليون) أنني سأحاول أن أكون في مستوى ما ينتظرونه مني. وعن المنتخب الوطني أؤكد أنني حققت حلم الإنضمام إليه، وحلمي الثاني وهو الأكبر هو أن أتألق وأفرح الناس الذين ينتظرون الكثير من جابو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.