صحيح أن شباب قسنطينة انطلق في تحضيراته في أول أيام شهر رمضان المعظم، إضافة إلى أنه لم يلعب لقاءات في المستوى وعانى من ضعف بدني نسبي، إلا أن الأمر الذي لم ينتبه إليه الكثيرون هو أن "السنافر" بلعبهم لسبعة لقاءات الآن في البطولة عوّضوا كل النقص الذي اثر فيهم كثيرا في اللقاءات السابقة التي فازوا فيها بصعوبة وهو أفضل تعويض قد يحلم به أي مدرب من خلال التحضير بلقاءات رسمية وضغط جماهيري غير مسبوق، كما أن الفريق يدخل الآن مرحلة جديدة وهي الوصول إلى قمة مستواه، عكس الأندية التي تجد معالمها بعد الجولة السابعة. مرور سبعة لقاءات يعني تعويض نقص التحضير بعد مرور سبع جولات إلى غاية الآن، استطاع "السنافر" تعويض نقص التحضير الذي عانوا منه في الأسابيع القليلة الماضية من خلال الإنطلاق المتأخر في التربص الذي كان بين محمية جبل الوحش الطبيعية وملعب الدقسي، إضافة إلى لعب لقاءات ودية دون المستوى وأمام أندية تلعب في الأقسام الدنيا مثل عين مليلة، عين البيضاء وشباب جيجل. كما أن الفريق عانى كثيرا من الإصابات التي لحقت بلاعبيه حيث أبدى الطاقم الفني قلقه من الطريقة التي تلعب بها الفرق الأخرى، إلى درجة أن الشباب كان يلعب لقاءاته الودية مع غياب لاعبين بسبب الإصابة وهو أمر غير عادي مع بداية التحضيرات وهي الظروف الصعبة التي تجعل من اللقاءات الحالية أفضل تحضير قد يقوم به أي فريق في كرة القدم. مرحلة الجد تبدأ الآن بعد مرور سبع جولات كاملة، فإن أغلب الفرق استطاعت أن تحسن مستواها وتفوز بأكبر عدد من اللقاءات، إضافة إلى أن مستوى البطولة ارتفع مقارنة بباقي الجولات الأولى التي لم يجد فيها الفريق أي صعوبة في الفوز خارج الديار وعلى مرتين، إلا أنه وبعد أربع جولات بدأت الأندية تبحث عن الفوز حتى خارج الديار مثلما فعل رائد القبة وأمل مروانة، الذي حضّر للقاء "السنافر" من خلال المبيت في عين مليلة والتدرب فوق العشب الطبيعي هناك... كل هذا من أجل الفوز في قسنطينة، إلا أن الأمر الأكيد هو أن القادم أصعب، خاصة أن مرحلة الجد ستبدأ الآن بعد أن لعبت كل الفرق ربع المشوار فقط ولا زالت الطريق طويلة إلى الرابطة المحترفة الأولى. الفرق التي حضّرت تجهز بعد الجولة السابعة وبالعودة إلى القاعدة العامة لكرة القدم، فإن الفرق التي تحضر جيدا وبالشكل المناسب في الصيف من خلال إجراء تربصات سواء داخل أو خارج الوطن وتوفّر لها كل الوسائل من أجل إنجاح المهمة، تنتظر إلى غاية الجولة السادسة أو السابعة من أجل إيجاد المعالم العامة للتشكيلة، هذا إن لم تحدث أي مشاكل، خاصة على مستوى النتائج والتي غالبا ما تنتهي بإبعاد المدرب الذي يكون الضحية الأولى في مثل هذه الوضعيات، وإلا فإن الأمور تسير بشكل عادي ويجد النادي نفسه في وضعية جيدة بعد سبع جولات على الأكثر من اللعب عكس "السنافر" الذين يجب عليهم انتظار مدة أطول. "السنافر" لم يحضروا وعليهم الانتظار أكثر إذا كانت الفرق التي حضرت في مرحلة الصيف وتربصت بالشكل المطلوب تنتظر الجولة السابعة أو الثامنة من أجل إيجاد معالمها، فإن شباب قسنطينة الذي لم يحضر بطريقة جيدة والأكثر من ذلك فقد العديد من لاعبيه بسبب الإصابات إلى درجة أنهم لم يشاركوا في اللقاءات الأولى، على غرار لمايسي وحمادو، عليه الانتظار لمدة أطول من سبعة لقاءات لأنه الآن فقط استطاع أن يحقق الهدف الرئيسي وهو تجاوز مرحلة نقص التحضيرات، وعليه فإنه سيعمل الآن على تحقيق هدف آخر وهو الانسجام الذي سيكون الحل الوحيد للعجز الهجومي الذي يعانيه الفريق في بداية الوسم، ويتذكر الجميع في موسم 2003-2004 كيف كان للشباب أقوى هجوم من خلال تسجيله 45 هدفا كان ل فنيّر النصيب الأكبر منها ب 17 هدفا و12 ل عمرون، وتلقيه 13 هدفا فقط في 30 لقاء. المرحلة الأولى من البطولة تعتبر تحضيرا للشباب ويمكن اعتبار اللقاءات السبعة الأولى من البطولة بمثابة التحضير الذي كان ينقص شباب قسنطينة، لكنه تحضير على المقاس من خلال لعب لقاءات رسمية أي أن اللاعب فيها يكون في قمة مستواه واضعا في ذهنه الفوز هدفا بدلا من لعب لقاء ودي تحضيري في الصيف، وهي اللقاءات التي لا يكون فيها اندفاع بدني وغالبا ما يخرج منها اللاعب فارغ اليدين، خاصة أن الثقافة الكروية لدى أغلب لاعبينا خاطئة لأن اللقاء الودي له أهمية بالغة. من جهة أخرى بإمكان لاعبي الشباب الآن اعتبار أنفسهم قاموا بأحسن التحضيرات من خلال لقاءات الجولات الأولى التي كانت أكبر اختبار لهم في هذه الفترة الصعبة من البطولة. ضغط جماهيري شديد والأهم النتائج الجيدة من جهة أخرى، فإن اللقاءات التي لعبها شباب قسنطينة إلى غاية الآن والتي اعتبرها الطاقم الفني بمثابة التحضيرات الفعلية للفريق كانت تحت ضغط جماهيري شديد لا تستطيع الكثير من الفرق التعامل معه، وهو الأمر الذي جعل الفريق في أحسن الأحوال ويستفيد من أحسن تحضيرات لم يكن يحلم بها من قبل، إضافة إلى أن النتائج لم تخنه بعد أن حقق خمسة انتصارات وتعادلين خارج الديار ولم تتلق شباكه أي هدف، لتبقى النقطة السلبية الوحيدة هي الهجوم الذي لم يسجل إلا خمسة أهداف إلى غاية الآن بالرغم من أن هجوم مولودية قسنطينة مثلا سجل 11 هدفا على الرغم من أن الفريق في المركز الرابع. "السنافر" يدخلون مرحلة الجد الآن وبداية من اللقاء القادم الذي يعتبر أحد أهم المحطات في طريق الصعود، فإن شباب قسنطينة سيكون على موعد مع لقاء هام بعد العيد لما يواجه ترجي مستغانم في ملعب الشهيد حملاوي، وهو لقاء صعب خاصة أن الفريق المستغانمي لعب على ورقة الصعود الموسم الماضي إلا أنه ضيعها في الجولات الأخيرة من البطولة. من جانبه، فإن الشباب سيكون مطالبا بالفوز أمام أنصار خاصة أن اللقاء القادم سيكون الأصعب في مشوار الفريق لما يتنقل إلى باتنة من أجل مواجهة الشباب المحلي في مباراة محلية قوية، إضافة إلى أن اللقاءات القادمة لن تكون سهلة ومن بينها أيضا تنقل وهران وغيرها من اللقاءات التي يجب أن يحضر لها "السنافر" جيدا. -------------------------- اللاعبون شاركوا في الحصة الأخيرة وتلقوا مستحقاتهم شارك لاعبو شباب قسنطينة في الحصة التدريبية الأخيرة صبيحة أمس قبل الانطلاق نحو بيوتهم، وهي الحصة التي عرفت حضور كل اللاعبين، إضافة إلى الطاقم الفني وقد جرت في ملعب الدقسي وعرفت تسوية الإدارة لأول أجرة شهرية إضافة إلى منحة لقاء "الموك". حضور معظم اللاعبين ما عدا حمادو حضر جميع لاعبي الشباب إلى الحصة التدريبية الأخيرة، ما عدا حمادو الذي يعالج في الجزائر العاصمة. وكانت الحصة التدريبية عادية من خلال إجراء بعض التمارين الخفيفة، إضافة إلى لقاء تطبيقي بين اللاعبين . بولحبيب حضر و"خلّص" اللاعبين سجل رئيس نادي كرة القدم محمد بولحبيب حضوره في الحصة التدريبية إلى جانب مناجير النادي دربان وقدم للاعبين مستحقاتهم الخاصة بالمنحة الشهرية الخاصة بنوفمبر، إضافة إلى منحة لقاء "الموك" مثلما كان متفقا عليه، وهو ما أسعد اللاعبين الذين عادوا إلى منازلهم مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية. ------------------------- الإدارة تستخرج السجل التجاري الجديد تكون الإدارة قد استخرجت السجل التجاري الجديد لشركة شباب قسنطينة 1989 بعد أن تم تعديل القانون الأساسي فيه من خلال إبعاد رئيس مجلس الإدارة السابق أونيس نور الدين، إضافة إلى الإستقالة التي قدمها كل من محمد بولحبيب وصويلح الياس من مجلس الإدارة. وتريد إدارة الشركة من خلال هذه الخطوة أن تصفي مجلس الإدارة وتبسط سيطرتها الكلية على الشركة، خاصة أن الكثير من الأطراف تعرقل النادي هذه الأيام. ------------------------ انطلاق عملية اختيار لاعب الشهر بداية من هذا الشهر وفي كل شهر سيكون أنصار النادي الرياضي القسنطيني على موعد مع اختيار لاعب الشهر من خلال التصويت وإرسال اسم اللاعب إلى البريد الإلكتروني التالي: HYPERLINK "mailto:[email protected]" [email protected]. وتشمل العملية كل لاعبي الفريق في هذا الشهر وفي ما يلي القائمة: ضيف، مويات، ڤرفي، صوالح، كابري، لمايسي، بن ساسي، بودن، إيديو، نحيلي، كيبية، زميت، صبيحي، عبيد شارف، دراحي، حمادو، شيعل، عايش، ياسف، شنيڤر، بومدين، هاشم، ناصري، بولعويدات. -------------------- لقاء مستغانم يؤجل إلى الثالث ديسمبر ستكون تشكيلة شباب قسنطينة مضطرة للغياب عن المنافسة مجددا خلال الأسبوع القادم بعد تأجيل الجولة القادمة التي ستجمعها أمام ترجي مستغانم إلى غاية الثالث من الشهر القادم وذلك بسبب دخول فرق البطولة الثانية المحترفة في 27 من هذا الشهر في منافسة كأس الجمهورية التي ستجرى قرعتها في 22 من الشهر نفسه.