ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو: جو ماطر، أرضية صالحة، تنظيم محكم، جمهور قليل. التحكيم للثلاثي: حدادة – كنتاش – زيدو. الإنذارات: تجّار (د58) من الشبيبة - بوخيار (د29)، بوخاري (د78) تلمسان. الأهداف: تجّار (د27)، عودية (د52 ود57) الشبيبة. ---- ش. القبائل برفان، رماش، أوصالح، بلكالام، كوليبالي، نايلي، يحيى شريف (حميتي د67)، دويشر، نساخ، تجّار (يونس د71)، عودية (يعلاوي د85). المدرب: ڤيڤر. ------- و. تلمسان حجاوي، سيدهم، بوخيار، بوجقجي، هبري، بلغري، بشيري، برملة (رابطة د55)، بولحية، حاجي (لزاريف د67)، بوخاري. المدرب: حنكوش. تمكنت شبيبة القبائل من إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدها تمكنها من التنفس ولو قليلا بعد كابوس مرحلة الفراغ الرهيبة التي تخبطت فيها لوقت طويل، ما سيجعل العناصر التي يحوزها “ڤيڤر” تفكر أكثر من أي وقت مضى في اللعب من جديد على المراتب الأولى خاصة مع عودة الروح القتالية لزملاء تجّار. تجّار كاد أن يفعلها في أول لقطة وظهرت نوايا الشبيبة في الظفر بالنقاط الثلاث منذ الوهلة الأولى، ففي (د2) مخالفة مباشرة من الاختصاصي تجّار الذي اصطدمت كرته بأحد المدافعين لتخرج إلى ركنية لم تأت بجديد. يحيى شريف ضيّع “العجب” وحفّزت لقطة تجّار بقية اللاعبين كثيرا، وفي (د3) يحيى شريف ينفلت بذكاء من مصيدة التسلل، يتوغل داخل منطقة العمليات لكنه يضيع وجها لوجه أمام الحارس حجاوي الذي غلق الزاوية جيدا ما جعل كرة لاعب الشبيبة تمر جانبية. توزيعة نساخ لم تُترجم وتوالت الحملات الهجومية للشبيبة، وفي (د10) تماطل عودية يفوّت على الشبيبة فرصة افتتاح باب التسجيل بعد توزيعة دقيقة ومحكمة من طرف نساخ الذي أدى أحد أجمل لقاءاته منذ بداية الموسم. نايلي يُمرّر ونساخ يُضيّع وتواصلت السيطرة القبائلية، لكن مع مرور الوقت تيقن اللاعبون أنهم سيصعّبون المأمورية على أنفسهم إن لم يسجلوا هدف السبق، وفي (د13) نايلي يقود هجمة من وسط الميدان، يمرر الكرة إلى نساخ الذي مرت كرته جانبية بعد تسديدة قوية. تجّار كالعادة وفي (د18) تحصلت الشبيبة على مخالفة على مشارف خط العمليات، تجّار يقذف بقوة والدفاع يبعدها إلى الركنية بعدما كانت الكرة متجهة إلى المرمى مباشرة. خطأ فادح في دفاع تلمسان واستفادت الشبيبة في (د21) من هدية حقيقية من مدافعي الوداد، إلا أن تسديدة عودية القوية مرت بقليل عن مرمى الحارس حجاوي الذي بالرغم من ذلك تابع الكرة بإرتماءة جميلة. بلكالام فوق الجميع، لكن حجاوي يتصدى وفي هجمة منسقة للشبيبة في (د23)، انطلق نساخ على الجهة اليسرى ووزع كرة، لكن الدفاع التلمساني يخرجها إلى الركنية، والتي كاد على إثرها بلكالام أن يفتتح باب التسجيل بعد ارتقاء جميل جدا إلا أن حجاوي ارتمى على الكرة وأنقذ فريقه من هدف. تجّار يُحرّر الشبيبة بصاروخية وفي (د27) تجّار يسترجع الكرة من وسط الميدان، وقاد هجمة سريعة وسدد بعدها بقوة، حيث اصطدمت كرته بخياري لتغالط الحارس حجاوي الذي لم يفهم شيئا. الحظ يفعل فعلته ب يحيى شريف واستفادت الشبيبة في (د38) من مخالفة على الجهة اليمنى، حيث نفذها تجّار بروعة ورأسية يحيى شريف يُبعدها حجاوي بطريقة رائعة جدا إلى الركنية. الشبيبة بدأت المرحلة الثانية بقوة وفي (د46) يحيى شريف يضيع الثاني بعد أن استفاد من خطأ في دفاع الوداد، لكن تماطله مكن المدافعين من حرمانه من تسديد كرته في أحسن الظروف. برفان يرد كرة بلغري وفي (د50) بلغري يرد بقذفة قوية، حيث استفاد من عمل جماعي منسق بين عناصر الوداد، الكرة تصل إلى بلغري الذي سدّد بقوة، لكن الحارس برفان يتصدى بروعة ويُبعد الكرة إلى الركنية. نساخ وصل متأخرا وفي (د51) توزيعة تجّار التي كانت قمة في الجمال، ونساخ كان متأخرا ويفوّت على فريقه فرصة إضافة الثاني، حيث كان في وضعية مناسبة جدا. الشبيبة تؤكد السيطرة وأكّدت الشبيبة سيطرتها في (د52) عندما وزع نساخ ناحية يحيى شريف الذي يقدّم بدوره كرة على طبق لزميله محمد الأمين عودية الذي يضيف الثاني، وهو الهدف الذي ذكّرنا بهدف أزوكا في تيزي أمام الإسماعيلي. يحيى شريف يضيع الثالث وفي (د55) يحيى شريف يستفيد من تمريرة تجّار الرائعة، ووجها لوجه يضيع فرصة إضافة الهدف الثالث أمام حيرته على النحس الذي أصابه أمس. الشبيبة تقضي على أحلام الوداد وفي (د56) ركلة جزاء للشبيبة بعد عرقلة نساخ الذي قدّم كل شيء في اللقاء بدءا من الدفاع إلى الهجوم، حيث تولى عودية تنفيذها مضيفا الثالث لفريقه والثاني له. يحيى شريف “ما عندوش الزهر” وفي (د62) يحيى شريف لم يترك الكرة تمر ناحية صاحب الثنائية الذي كان متواجدا خلفه، حيث انطلق رماش على الجهة اليمنى وكانت الأفضلية للشبيبة حيث قدم ابن الخروب كرة، لكن يحيى شريف أساء التصرف لما لم يتركها تمر إلى زميله الذي لم يفهم شيئا. حميتي أراد المساهمة في المهرجان وتواصلت الحملات القبائلية، وفي (د75) حميتي ينفذ مخالفة مباشرة والحارس حجاوي يتألق، وهي الفرصة التي أراد من خلالها حميتي أن يبرهن أنه يريد العودة بقوة والمساهمة في النتائج الإيجابية. النتيجة كادت تكون أثقل وآخر ما شاهدنا كان في (د90 +3)، عندما انطلق يونس على الجهة اليسرى، لكنه فضّل التسديد في زاوية مغلقة عوض التمرير ل يعلاوي المتواجد في وضعية جيدة لإضافة الهدف الرابع، لينتهي اللقاء بفوز الشبيبة التي أعلنت بذلك بداية انفراج أزمة طال أمدها بفوزها على تلمسان. -------- رجل اللقاء نساخ يعود إلى مستواه الحقيقي عاد نساخ إلى مستواه في مواجهة أمس، حيث صال وجال وكان من بين أحسن العناصر على أرضية الميدان، وأكد بذلك أن مباراة بلوزداد ما هي إلا كبوة جواد لا غير. -------- حدث المباراة حجاوي يدخل الملعب بتأثر شديد لم يستطع حارس الوداد سمير حجاوي تمالك نفسه وهو يلقى كل ذلك الترحاب الواسع من جماهير الشبيبة، على قلّتها، حيث بقي وقتا طويلا يبادلهم التحية وعبّر عن سعادته العارمة لذلك وللأيام الجميلة التي كانت له في “الكناري”. ------ لقطة اللقاء بوجقجي يلعب دور المسعف لقطة تستحق التنويه تلك التي قام بها بوجقجي. فبعد إصابة نايلي وعدم دخول “ڤيو” إلى أرضية الميدان، تولى لاعب الوداد مهمة نقل لاعب الشبيبة الذي ارتكز عليه إلى خارج الملعب، في لقطة صفق لها جميع من تابع اللقاء، خاصة أنها صدرت من لاعب يكنّ له القبائل كل الاحترام. -------- شعيب يغيب عن المباراة المقبلة للوداد بعد الإنذار الذي تلقاه شعيب، سيغيب لاعب وداد تلمسان عن المواجهة المقبلة لأصحاب الزي الأزرق، وهذا بعد احتجاجه على الحكم حدادة دون أي مبرر وهو على كرسي الاحتياط. حناشي في استقبال مسيري تلمسان مثلما جرت العادة، فقد حرص الرئيس حناشي على تحضير استقبال حسن لضيوفه من وداد تلمسان، حيث أصر أن يستقبل بنفسه مسيري الوداد وتبادل أطراف الحديث معهم مطوّلا قبل بداية المواجهة، وقبل النزول إلى الملعب والتوجه إلى المنصة الشرفية بما أنه لا يمكنه متابعة اللقاء من الملعب بسبب العقوبة المسلّطة عليه، تمنى لهم حظا موفقا وأكد لهم أنه لن ينقصهم أي شيء في تيزي وزو، شأنهم شأن جميع من يزور هذه المدينة المضيافة. ------- “إيريا” كست الشبيبة حلة جديدة دخلت شبيبة القبائل أمس بحلة جديدة، من بذلات رياضية وعتاد رياضي من كرات ولوازم الرياضة، من صنع المموّل الرسمي “إيريا” الذي جلب مؤخرًا العتاد الجديد الذي ستستعمله الشبيبة طيلة هذا الموسم. شعيب ينذر من كرسي الاحتياط ولن يشارك أمام العميد رغم أنه لم يكن في التشكيلة الأساسية إلا أن لاعب وداد تلمسان شعيب تلقى إنذارًا، وبطاقة صفراء أشهرها في وجهه الحكم حدادة في (د36) بعد أن طلب منه الحكم المساعد ذلك، لأن اللاعب تمادى في احتجاجه على قرارات الحكم، ما يعني أن شعيب سيكون معرّضًا إلى عقوبة بمباراة واحدة تبعا للقوانين الجديدة التي سنتها الرابطة والاتحادية الوطنية، وعليه فإن شعيب لن يشارك في المواجهة المقبلة التي ستجمع وداد تلمسان أمام مولودية الجزائر. أواسط الشبيبة يفوزون أخيرا أخيرا، تمكن أواسط الشبيبة من التحرر وفك العقدة وحققوا فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية بالنسبة إليهم، حيث تغلّبوا على نظرائهم من وداد تلمسان بنتيجة هدف مقابل صفر من إمضاء اللاعب عليوات، بعد أن تعثروا في الجولات السابقة. وعلى ما يبدو، فإن عمل المدرب المؤقت الطاهر لمهان الذي عيّنته الإدارة خلفا للمدرب المُقال ڤاس، بدأ يعطي ثماره. كما أن الإدارة القبائلية تثق فيه بدليل أنها اختارته ليكون مدرب الأواسط مع أنه كان يشرف على تدريب الأشبال والمدرسة الكروية للشبيبة. حجاوي سلّم على حناشي قبل بداية اللقاء قبل بداية المواجهة، توجّه الحارس التلمساني سمير حجاوي نحو الرئيس محند شريف حناشي لإلقاء التحية عليه، بما أنه كان لاعبا سابقا في الشبيبة الموسم المنصرم. ولا يزال الحارس الدولي السابق يحظى باحترام الجميع في تيزي وزو خاصة من طرف الإدارة التي لا تزال تقدر ما فعله من أجلها في نهاية الموسم عندما أكد أنه مستعد لتجديد عقده مع “الكناري” في حال عجز الإدارة التعاقد مع حارس آخر. كما أنه حظي باستقبال حار من طرف الأنصار ولم يتعرض للشتم مثلما يحدث مع العديد من اللاعبين الذين حملوا ألوان الشبيبة وتنقلوا إلى أندية أخرى. حناشي تحدث مع اللاعبين وحفّزهم بمجرد أن وصل لاعبو الشبيبة إلى الملعب ودخلوا غرف حفظ الملابس لتغيير ثيابهم، تبعهم الرئيس حناشي الذي كان في انتظارهم وتحدث معهم داخل غرف حفظ الملابس، حيث أراد تحفيزهم وطالبهم بالنقاط الثلاث التي ستجعلهم يتحررون ويفكون العقدة التي لازمتهم منذ مدة. كما أكد لهم أنه من الضروري تحقيق نتيجة إيجابية قبل التنقل إلى سعيدة لأنها ستكون مواجهة أصعب، وفي النهاية أراد تحسيسهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأكد لهم أن النتائج هي التي تجعل الأنصار يعودون إلى المدرجات مثلما كان عليه الحال في السابق. الجمهور كالعادة مثلما جرت العادة، فقد عرفت المباراة حضور عدد قليل من أنصار الشبيبة الذين لا زالوا غاضبين من فريقهم المفضّل بسبب النتائج السلبية والتعثرات التي سجلها في الآونة الأخيرة، ويبدو أنهم لن يرضوا عنه إلا إذا عادت الشبيبة إلى مستواها الحقيقي وحققت الانطلاقة القوية التي ينتظرها كل مناصر. وقد بدأ الأنصار يدخلون إلى الملعب بداية من الساعة الثانية زوالا أي نصف ساعة فقط عن انطلاق المواجهة، الأمر الذي يؤكد أن النتائج الإيجابية هي التي تعيد الأنصار إلى المدرجات. --------- يحلى: “سأتحدث مع حنكوش هذا الأحد” “لا يسعني إلا أن أهنّئ الشبيبة على هذا الفوز الذي أعتقد أنه مستحق، فنحن لم نظهر بالمستوى المطلوب الذي يسمح لنا بالعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. الشبيبة كانت أفضل منا كثير، كما أشير إلى حسن الاستقبال الذي حظينا به منذ تواجدنا بتيزي وزو، حيث لم ينقصنا أي شيء. أما بخصوص مستقبل العارضة الفنية، فأظن أنه ليس هناك` مدرب آخر نفكر فيه مثلما تروجه بعض الإشاعات، غدا (بقصد اليوم الأحد) سيكون لي حديث خاص مع المدرب حنكوش، وبعد ذلك سنتخذ القرار الذي نراه مناسبا”. تجّار: “هذا الفوز سيكون الانطلاقة الحقيقية للشبيبة” “أرى أن الفوز كان أكثر من ضروري بالنسبة إلينا في هذه المواجهة. كنا مطالبين ببذل كل ما نملك من قوة حتى نحقق هذا الفوز الذي سيحررنا نوعا ما بعد النتائج السلبية التي سجلناها من قبل. أعتقد أيضا أننا لعبنا اليوم بطريقة جميلة، كنا منظمين جيدا فيما بيننا فوق الميدان وكان هناك تناسق بين الخطوط الثلاثة. هذا الفوز سيجعل شهيتنا تنفتح وسيكون الانطلاقة الحقيقية للشبيبة في البطولة، وسنعمل أيضا على تأكيد ذلك في الخرجة المقبلة أمام مولودية سعيدة”. ------------ ڤيڤر: “حققنا فوزا معنويا، وكنا قادرين على الفوز بأكثر من ثلاثية” “أظن أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية. كنا بحاجة إلى هذه النتيجة التي ستعيد مسار الفريق إلى طبيعته، خاصة بعد التعثر الأخير الذي سجلناه في عقر الديار أمام بلوزداد. إرادة اللاعبين كانت قوية لتحقيق نتيجة إيجابية، وأكثر ما نال إعجابي اليوم في هذه المقابلة هو الأداء الرائع الذي ظهر به الجميع. لقد كان بوسعنا تحقيق نتيجة أثقل بكثير من نتيجة ثلاثة مقابل صفر. أشكر اللاعبين على المستوى الذي قدموه، وسأطلب منهم المواصلة على هذه الوتيرة. المهم الآن وبعد هذا الفوز سترتفع معنويات اللاعبين وسيعود الجميع إلى أجواء التدريبات في ظروف حسنة، وسنحضر في صرامة وجدية للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام مولودية سعيدة”. حنكوش: “أنا مستقيل” فاجأنا المدرب محمد حنكوش بعدم رغبته في الحديث لأول المرة، لكن بعد أن تبعناه إلى الحافلة التي كانت تقل الوداد، صرح لنا: “أنا مستقيل، لقد قدمت استقالتي قبل لقاء الشبيبة، لكني فضّلت أن أرافق الفريق حتى لا أترك اللاعبين يلعبون بمفردهم، لكن قراري لا رجعة عنه. أما من الناحية الفنية وبخصوص المواجهة، فأرى أنها كانت في غاية الصعوبة، لأن الشبيبة كانت بحاجة ماسة إلى هذا الفوز بعد التعثر الأخير الذي سجلته. حاولنا العودة في النتيجة بعد تلقينا الهدف الأول لكن لم نتمكن من ذلك، فهنيئا للشبيبة بهذا الفوز”. --------- حناشي: “لم أصرح أبدا أني سأقيل ڤيڤر، ولا يوجد أي مشكل معه” بدا الرئيس القبائلي سعيدا جدا بعد نهاية اللقاء، حيث عبّر عن رضاه التام بالنقاط الثلاث التي أحرزها أشبال التقني “ڤيڤر”، ورآها متنفسا حقيقيا للتشكيلة في المواعيد القادمة وستنسيهم تعثر الجولة السابقة أمام الشباب. ولم ينس حناشي أن يتطرق إلى نقطة في غاية الأهمية وهي تلك المتعلقة بمستقبل الطاقم الفني وعلى رأسه “ڤيڤر” والتي كثُر عنها الحديث، وقال في هذا الشأن: “بصراحة، أستغرب كل ما يقال في بعض وسائل الإعلام عن رغبتي في وضع حد لمهام ڤيڤر. هذا المدرب يمر بمرحلة فراغ فقط، ومن الضروري أن نمنحه الوقت ليعود لتحقيق النتائج الإيجابية من جديد، ولم أتطرق أبدا إلى مسألة إقالته، وكل ما يشاع ليس صحيحا. على كل لا يوجد أي مشكل بيننا وهو المدرب الأول للشبيبة”. “رشيد أدغيغ سيلتحق بنا، في انتظار بقية القدامى“ وأكّد حناشي خبر انضمام رشيد أدغيغ إلى الشبيبة، حيث صرح: “نعم، رشيد أدغيغ واحد من بين الأسماء التي تحظى بثقة كل من عرف الشبيبة في السابق والحاضر وسيبدأ عمله معنا وينضم إلى دودان. كما أن الأبواب ستبقى دائما مفتوحة أمام القدامى، ولعلمكم أنا في انتظار قدومهم في الأيام القليلة القادمة لأن شبيبة القبائل قوية بأبنائها”. “ما قلته في الرابطة قلته في السابق دون زيادة أو نقصان” وعن مثوله أمام لجنة الطاعة والانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، صرح حناشي أنه سيبقى على موقفه مهما كلّفه الأمر، وقال في هذا الشأن: “ما قلته في الندوة الصحفية التي عقدتها سابقا وقلته دائما أمام رجال الإعلام والصحفيين قلته أمام الرابطة دون زيادة أو نقصان، لم أزد فاصلة أو حرفا في هذا الشأن لأني متأكد أن كل شيء يسير في شفافية بالنسبة إليّ، ولا يوجد أي سبب يجعلني أتراجع عما قلته، ومن يقول العكس فعليه أن يتحداني”. يحيى شريف ضيّع هدفًا محقّقًا واعتذر للجمهور ضيّع المهاجم سيد علي يحيى شريف هدفا محققا في (د3) من عمر المقابلة، حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس حجاوي بعد أن فلت من الرقابة وخط التسلّل، إلا أن التسرّع ونقص التركيز جعله يسدّد كرة غير دقيقة تماما، ما أثار غضب الأنصار الذين ثاروا في وجهه، وحتى يهدئهم أشار إليهم باليد وطلب منهم الاعتذار، فتقبلوا اعتذاره وهدأت الأمور إلى أن تمكّن اللاعب تجّار من تسجيل الهدف الأول بعد ذلك. برّملة وهبري في غرف حفظ ملابس الشبيبة بما أنهما سبق لهما أن لعبا في الشبيبة، توجّه كل من الطيب برملة وهبري إلى غرف حفظ الملابس قبل بداية المواجهة من أجل إلقاء التحية على لاعبي الشبيبة، ولو أن “الكناري” لم يعد يضم العديد من العناصر القدامى ما عدا دويشر وأوصالح، إلا أن لاعبي تلمسان أديا الواجب وقررا دخول غرف حفظ الملابس الخاصة بالشبيبة، لا سيما أن معظم لاعبي القسم الأول يتعارفون فيما بينهم رغم عدم لعبهم جنبا إلى جنب. يعلاوي التقى مسيريه السابقين وعانق صديقه سڤار من جهته، التقى اللاعب نبيل يعلاوي زملائه السابقين من وداد تلمسان وسلّم على المسيرين الذين لا يزال يحتفظ بعلاقات طيبة معهم، حيث أصر على رؤيتهم قبل التوجه إلى الملعب وفرح كثيرا بلقاء صديقه سڤار الذي لم يكن يفارقه عندما كان في الوداد في الموسم المنصرم الذي عانقه، وتبادل أطراف الحديث معه لمدة طويلة قبل أن يعود كل لاعب إلى فريقه لتحضير نفسه للمواجهة. سڤار فرح بعودته إلى تيزي وزو وقد عبّر اللاعب التلمساني سڤار عن سعادته بتواجده في تيزي وزو، ولما حاولنا معرفة السبب تأكدنا أن اللاعب ينحدر من أصول قبائلية، وبالضبط من منطقة آث يني التي لا تبعد كثيرا عن تيزي وزو، لكن عائلته تنقلت منذ مدة طويلة إلى تلمسان، ولعب لكل الفئات الصغرى في الوداد، وهو حاليا في الأواسط لكن توجّه إليه الدعوة دائما للمشاركة في لقاءات الأكابر. كوليبالي، تجّار ونايلي يعودون إلى التشكيلة الأساسية على غير العادة، أحدث المدرب آلان ڤيڤر عدة تغييرات على مستوى التشكيلة التي حددها للاعتماد عليها أمس، وهذا لتجريب كل الحلول قصد فك العقدة وإيجاد الخطة المناسبة التي ينبغي الاعتماد عليها لتحقيق النتائج الإيجابية. فمن بين التغييرات التي أحدثها هي إعادة المدافع كوليبالي إدريسا إلى المحور رفقة بلكالام، وفي مكان المدافع ريال، إضافة إلى عودة تجّار ونايلي اللذان أديا أمس دورهما كما ينبغي وكانت عودتهما موفقة إلى حد بعيد، خاصة تجّار الذي كان وراء تسجيل الهدف الأول في الشوط الأول، كما أن نايلي استرجع العديد من الكرات في وسط الميدان. يونس وحميتي في الاحتياط من بين التغييرات التي أحدثها المدرب ڤيڤر أيضا هي الإبقاء على اللاعب يونس في الاحتياط بعد أن كان يعتمد عليه في الجولات الأخيرة في التشكيلة الأساسية، حيث ارتأى أن يريحه قليلا ويجعله ورقة رابحة، خاصة أنه يتمتع بمهارات فردية تسمح له بصنع الفارق في أي لحظة، شأنه شأن اللاعب يعلاوي الذي لم يحصل بعد على فرص كثيرة في التشكيلة الأساسية مع الشبيبة منذ التحاقه بالفريق، بينما اللاعب حميتي فقد بقي في كرسي الاحتياط للمرة الثانية على التوالي بعد أن عاقبه المدرب ڤيڤر في الجولة الماضية أمام بلوزداد بسبب تأخره في دخول تربص قصير، ولم يشركه أمس رغم أن الشبيبة كانت بحاجة إلى أكبر عدد من المهاجمين. ********* منح 5 إجازات لكل فريق يريح حناشي كما يعلمه الجميع، فقد قرر المكتب الفدرالي ل “الفاف” في اجتماعه المنعقد يوم 24 نوفمبر الفارط، والذي تمت فيه مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالقسمين الأول والثاني، إضافة إلى مسألة الانتدابات، والتي أصبحت الشبيبة معنية بها بشكل كبير، أنه سيكون بمقدور كل فريق محترف الاستفادة من 5 إجازات، بعد أن كانت اثنتان في الفترة الأولى، وهو ما يمثل متنفسا حقيقيا للإدارة القبائلية. الأولوية لمهاجمين سيحلان بتيزي وزو وحسب مصادر مقربة من البيت القبائلي، فإن هذا الأمر سيكون في صالح حناشي خاصة وأن الشبيبة بحاجة إلى مهاجمين، وعلى ضوء هذا سيكون هناك موعد مع حضور مهاجمين لم نتأكد من هويتهما إلى غاية الآن، إلا أن الأكيد أنهما سيكونان مفاجأة سارة للأنصار. ********** حناشي هنّأ اللاعبين كلّ على حدة أمام غرف حفظ الملابس مباشرة بعد نهاية المواجهة، انتظر الرئيس حناشي لاعبيه أمام مدخل غرف حفظ الملابس من أجل تهنئتهم كلّ على حدة على المردود الجيد الذي قدّموه أمس، والفوز الهام من الناحية المعنوية الذي حققوه أمام وداد تلمسان، حيث كان الرجل الأول في الشبيبة أسعد إنسان فوق الأرض بعد فك العقدة وتحقيق هذا الفوز العريض. ... وشكر برملة وهبري على مردودهما من جهة أخرى، فإن حديث الرئيس حناشي للاعبين لم يقتصر على لاعبي الشبيبة فحسب، وإنما كان له حديث خاص مع لاعبي الفريق المنافس هبري وبرملة اللذان بقيا إلى جانبه عقب نهاية المواجهة، وأكد لهما أنهما لعبا بطريقة جيدة وطلب منهما ألا يتأثرا بهذه الهزيمة لأنهم يملكون تشكيلة قوية هذا الموسم وقادرة على قول كلمتها. أدغيغ تابع اللقاء من المنصة الشرفية مثلما كان متوقعا، فإن اللاعب السابق للشبيبة رشيد أدغيغ كان حاضرا أمس وتابع اللقاء من المنصة الشرفية بعيدا عن الأنظار، رغم أن الرئيس حناشي كان قد صرح في عددنا السابق بأنه سيعيّنه في المكتب الإداري للفريق خاصة أن الرئيس القبائلي يرغب دائما في الاعتماد على العناصر التي سبق لها أن حملت ألوان “الكناري” من قبل مثلما حدث مع دودان، كعروف، عمروش، رحموني وغيرهم. ---------- دودان يعود ويزيل كل الشكوك عرفت المواجهة عودة رئيس الفرع كريم دودان إلى الشبيبة بعد غياب طويل أثار العديد من التساؤلات في الشارع القبائلي، الأمر الذي جعل الرئيس حناشي يؤكد على بقاء دودان على رأس فرع كرة القدم في الفريق، بعدما تم نشر إشاعة استقالته من الفريق، وعليه فإن عودة دودان إلى الملعب أمس أزالت كل الشكوك وجعلت الكل يرتاح، خاصة أن الجميع يعرف الدور الفعّال الذي يلعبه دودان في الشبيبة، خاصة فيما يتعلق بالحديث مع اللاعبين وعملية الاستقدامات. ... ودخل تحت تصفيقات الأنصار وأكد لهم عدم تنقله إلى الحراش وبمجرد أن دخل كريم دودان إلى الملعب، حظي باستقبال حار من طرف الأنصار الذين صفقوا له مطولا ورحبوا به، كما طلبوا منه تأكيد أو نفي خبر انتقاله إلى العمل في إدارة اتحاد الحراش بعد أن أرادت استغلال فرصة غيابه عن الشبيبة لتعرض عليه الفكرة، فأشار إليهم بيده أنه لن يذهب إلى أي فريق وسيبقى في الشبيبة. *--------- العرفي وأزوكا خارج القائمة عكس ما كان منتظرا، فإن القائمة التي وضعها المدرب ڤيڤر تحسبا لمواجهة أمس عرفت غياب اللاعب العرفي حسين، حيث أراد المدرب أن يعفيه من هذه المواجهة باعتبار أنه كان يعاني من زكام حاد عشية موعد اللقاء أول أمس في الحصة التدريبية. وبما أنه وجد نفسه غير قادر على تقديم كل ما يملك من إمكانات، طلب من الطاقم الفني أن يعفيه من المشاركة لأنه لا يستطيع اللعب، فوافق المدرب على مطلبه وأراحه، خاصة أن العرفي كان بحاجة إلى هذه الراحة، باعتبار أنه لم يعتد على لعب هذا الحجم من المباريات في وقت قصير في السنوات الماضية... وهكذا ستكون عودته إلى أجواء المنافسة قوية بعد أن يسترجع إمكاناته. العرفي: “حالتي الصحية لم تسمح لي بالمشاركة، فطلبت الإعفاء من المدرب” وفي هذا السياق، أكد اللاعب العرفي في اتصال هاتفي: “فعلا أنا أعاني في الوقت الحالي من زكام حاد ويستحيل عليّ لعب مواجهة هامة مثل لقاء تلمسان وأنا في هذه الحالة، وكان من الضروري أن أبعد من القائمة. لقد تحدثت أمس بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة مع المدرب ڤيڤر وشرحت له الأمر وطلبت منه أن يعفيني من المشاركة لأني لم أكن أقوى حتى على حمل نفسي، فوافق على ذلك وأبعدني من قائمة ال18 هذا كل ما في الأمر، عندما أتحسّن سأعود إلى التشكيلة القبائلية”. --------- ريال لأول مرة في الاحتياط عرفت التشكيلة الأساسية التي حدّدها المدرب ألان ڤيڤر أمس غياب المدافع المحوري علي ريال الذي سجل غيابه عن التشكيلة القبائلية لأول مرة منذ انطلاقة البطولة الوطنية، حيث كان المسؤول الأول عن العارضة الفنية لا يستغني عن خدماته، لكن هذه المرة ارتأى أن يريحه قليلا لأنه لاحظ بأنه يحتاج إلى القليل من الراحة. يعاني من زكام حاد هذا، وقد أكد المدافع المحوري أنه كان يعاني من زكام حاد أمس، الأمر الذي يكون قد جعل المدرب ڤيڤر يستغني عن خدماته ويقحم في مكانه المدافع إدريسا كوليبالي الذي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل، هذه الخطة توضح بأن المدرب ڤيڤر لا ينوي العودة إلى التركيبة القديمة والاعتماد على ثلاثة لاعبين محوريين مثلما كان يفعل في بداية الموسم. ضيّع اللقاء الثاني بعد مباراة الأهلي المصري هذا، ويعتبر اللاعب ريال من بين العناصر التي لعبت أكبر عدد من المباريات مع الشبيبة منذ بداية الموسم، حيث لم يضيّع سوى مباراة واحدة في المنافسة الإفريقية، وكان ذلك أمام الأهلي المصري في إطار لقاء العودة في القاهرة، وكان ذلك بسبب الزكام الذي كان يعاني منه، وهذا نظرًا للمكانة التي يحتلها في الفريق. ------------ حديث عن عودة عيبود، لرباس، صادمي، عمارة وبلحسن إلى مكتب الشبيبة كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن رغبة العديد من اللاعبين القدامى في الانضمام إلى البيت القبائلي على غرار عيبود، لرباس، صادمي، عمارة، بلحسن وآخرين، وجاءت الفكرة من بعض محبي النادي لإعطاء نفس جديد ل “الكناري” ومساعدة المكتب المسير حاليا بقيادة حناشي، خصوصا بعد الحملة التي يتعرض لها نادي جرجرة في الآونة الأخيرة، ومن المؤكد أن مثل هذه الأمور ستكون متنفسا حقيقيا لحناشي، خاصة وأن هؤلاء يتمتعون بقدر كبير من الاحترام، ما سيمكّنهم من كسب دعم عشاق اللونين الأخضر والأصفر من جديد، بعد مقاطعتهم غير المفهومة في الآونة الأخيرة. “الحڤرة” هي التي ستدفعهم إلى الوقوف مع الفريق ومما سيشجع القدامى على الانضمام إلى الشبيبة، هو دون شك “الحڤرة” التي يتعرض لها الفريق في الآونة الأخيرة ودون أي مبرر مقنع من طرف الهيئات المسؤولة ومن التحكيم كما صرح به بعض مقربي هؤلاء، خاصة وأن معدن الرجال الأصيل يظهر في مثل هذه المواقف، وبالتالي يمكن القول إن حناشي سيجد إلى جانبه أناسا يعرفون جيدا الطريقة التي يحدوا بها من ممارسات بعض الأطراف التي تحاول زعزعة استقرار الشبيبة، وهو ما سيحصل إذا تأكدت فعلا نوايا حناشي في لم أسرة الشبيبة من جديد. تصريح عيبود يحمل أكثر من معنى ولعل تصريح عيبود على القناة الإذاعية الثانية لا يدل إلا على أمر واحد، وهو أن حب هذا الرجل للفريق الذي عرف فيه أجمل أيامه لا يمكن أن يكون إلا سببا في أن يمنح خبرته وحنكته له، بفضل وزنه في ميدان كرة القدم وخاصة فيما يتعلق بالكواليس، كما أن التصريحات التي يُدلي بها على القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية وانتقاده للشبيبة نابع عن حبه لها وليس شيئا آخر كما يحاول البعض تصويره. صادمي يعرف البيت جيدا من جانب آخر، فإن صادمي هو أحد الأشخاص التي سيبقى اسمها منقوشا في الذاكرة القبائلية بما أنه ساهم في العديد من النتائج الباهرة التي حققها “الجامبوجات” في سنوات الثمانينيات، كما كان في يوم من الأيام أحد أعضاء المكتب الإداري، وهو يعرف جيدا البيت القبائلي وسيكون انضمامه خبرا سارا للجميع. بلحسن يحب الشبيبة وعودته ممكنة لاعب آخر من الممكن أن يفيد الشبيبة بعودته، وهو الجناح الطائر سنوات الثمانينيات علي بلحسن، حيث يُعتبر من بين المحبين للفريق وأحد الرموز التي كسبتها الشبيبة في تاريخها، وتواجده مع الإدارة سيمنحها القوة اللازمة، خصوصا وأنه يحظى بثقة ومساندة العديد من عشاق اللونين الأخضر والأصفر. خالف لن يتردد في إفادة الشبيبة بخبرته ولا يمكن الحديث عن كل هؤلاء دون الحديث عن خالف محيي الدين، الذي كان في فترة من الفترات مهندس تتويجات الشبيبة، حيث سيكون لتواجده مع الإدارة القبائلية الأثر البالغ ولو بمنصب مستشار، إذ سيكون بمقدوره أن يقدم الإضافة المرجوة منه في المواعيد التي تنتظر الشبيبة بنصائحه القيمة. “أقلاغ ذي تيزي وزو”، غنّاها معطوب، تجسّدت في الماضي، ويجب أن تعود حاضرا ولو تحقق فعلا انضمام هؤلاء إلى الشبيبة، فإن الجميع سيستحضر الأغنية الشهيرة للرمز معطوب الوناس، والذي مجّد من خلالها الفريق القبائلي لسنوات السبعينات، وهي صورة مصغرة عن الأشياء الإيجابية التي ستجنيها الشبيبة، وهي الرسالة التي لا بد أن يفهما جيدا لاعبو الجيل الحالي بشكل عام. من أجل الشبيبة... على الجميع أن يضع الخلافات تحت الأقدام وقد يقول البعض إن بعض الخلافات التي تعكر صفو العلاقات بين هذا وذاك من بين كل الأسماء التي ذكرناها إلى حد الآن ستكون حائلا دون أن يتفقوا، إلا أنه ينبغي الإشارة إلى أن الشبيبة ستكون الرابح الأكبر لو وضع هؤلاء اختلافهم وحقدهم تحت أرجلهم مراعاة لمصلحة ناد عملاق مثل الشبيبة، والذي يبقى تواجد هؤلاء مربحا له بكل ما تحمله الكلمة من معان.