سوداني: “بورڤبة، أنت أخي لكنني سأتفوق عليك” حوار شيق جمعنا مع أحسن هدافين في البطولة الوطنية إلى حد الآن بورڤبة وسوداني، وهذا خلال تواجدهما مع منتخب المحليين بفندق “الماركير” اجتمعنا مع الهدافين وبدأنا الدردشة معهما، ووجدناهما منسجمين للغاية، ويحترمان بعضهما بعض، لكن كل واحد منهما عازم على تحقيق لقب هداف البطولة، وهو ما جعل الجدال يحتدم بينهما لكن بطريقة شيقة، تطالعونها في هذا الحوار... رمزي، أول استدعاء لك للمنتخب الوطني، هل أنت مرتاح، وأنت يا سوداني ألا يزعجك تواجده معك في المنتخب؟ بورڤبة: نعم أنا مرتاح للغاية، لقد تأقلمت بسهولة مع المجموعة ووجدت راحتي بطريقة سلسة للغاية، فأنا أعرف معظم اللاعبين الذين يشكلون نواة المنتخب الوطني، لذا وجدت راحتي وتأقلمت معهم، فهناك العديد ممن سبق لي اللعب معهم في نفس النادي أو واجهتهم في البطولة، وبالتالي كل شيء على ما يرام. سوداني: لماذا يزعجني، لا على العكس إنه أمر جيد أن أحتك برمزي لأنه إنسان رائع، وأنا لن يزعجني وجوده معي في المنتخب الوطني المهم أن لا يأتي ويزاحمني في الشلف (يضحك). بورڤبة: إذن اتفقنا لا تأتي إلى الشباب ولا آتي أنا إلى الشلف وكل شيء سيكون على ما يرام. صراحة بورڤبة، هل سهل لك سوداني مهمة التأقلم في المنتخب؟ بورڤبة: بطبيعة الحال، إنه إنسان رائع وبسيط، وقد سهل لي مهمة التأقلم مع المجموعة لأنه من بين قدامى اللاعبين، فلا تنسوا أني أعرفه من قبل، وليست المرة الأولى التي التقي فيها معه، نحن تجمعنا علاقة جيدة ولا يؤثر علينا تنافسنا على لقب هداف البطولة، سأكون صريحا معك، لقد ارتحت له كثيرا ومنذ الوهلة الأولى، إنه إنسان مرح، وهو طبعي أنا كذلك. سوداني: رمزي لاعب جيد، وأخلاقه عالية مثل طريقة لعبه، ومن الطبيعي أن نتفق جيدا، وأحاول أن أتأقلم معه وأقدم له المساعدة حتى يندمج في المنتخب. ماذا عن لقب هداف البطولة، هو يتقدم عليك بهدف واحد، ألا تريد أن تسبقه؟ سوداني: بطبيعة الحال، سأسبقه بعد مرور بعض الجولات، فكما قلت هو لا يسبقني إلا بهدف واحد، وبالتالي كل الاحتمالات ممكنة، سأركز أكثر في المباريات القادمة حتى أتفوق عليه. بورڤبة: لكن هلال تفوقت عليك في اللقاء الذي جمع بيننا، فقد سجلت وفاز فريقي وبالتالي سأحسم الأمور لصالحي، هذا أمر واضح (يضحك)، أليس كذلك؟؟؟ سوداني: لا تنس أنه لازال هناك لقاء العودة في الشلف وعندها سأتفوق عليك دون شك، ولا أعتقد أنك تفكر في التسجيل في الشلف. بورڤبة: لم لا؟ سأسجل وسأتفوق عليك مهما كان الحال، وسترى في المستقبل أني على حق، وفي رأيي يجب أن تنسحب من سباق هداف البطولة من الآن. صراحة، من تعتقدان أنه ستكون له الغلبة في النهاية؟ بورڤبة: أنا بطبيعة الحال، سأتفوق عليه في النهاية بفارق هدف واحد، وهو ما سيحز في نفسه أكثر. سوداني: رمزي أنت أخي، لكنني سأتفوق عليك مهما كان الأمر، وسترى في النهاية من سيحز الأمر في نفسه. بورڤبة: أنا أمزح فقط، المهم بالنسبة لي أن نقدم ما علينا في ناديينا، وأن نحقق نتائج جيدة، وصراحة سواء فزت أنا باللقب أو سوداني “كيف كيف” نحن الآن في المنتخب ويجب أن نفكر في تقديم الدعم ل “الخضر” المقبلين على منافسة قوية. لكن حسب ما يبدو، سوداني عازم على تحقيق لقب هداف البطولة، وبالتالي من الأفضل لك أن تتجنب النوم معه حاليا في نفس الغرفة، حتى لا يحاول التأثير عليك ليوقف حصيلتك التهديفية. بورڤبة: هذا صحيح، لقد حسبت لهذا الأمر، لكنه تمكن من خداعي، فرغم أنه لا ينام معي في نفس الغرفة، إلا أنه عرف كيف يوفد لي شخصا سيحاول إيقافي. سوداني: عز الدين سيتكفل بالأمر (يقصد دوخة الذي هو ابن خالته)، إنه ينام في نفس الغرفة مع دوخة وبالتالي سيخدمني ابن خالتي على مرتين، انطلاقا من هذا التربص، وكذا في المباراة القادمة، حيث سيقف في وجهه حتى لا يسجل عليه، وبالتالي سيمنحني ذلك فرصة للتقدم أكثر، لقد وقعت في الفخ يا رمزي (يضحك). بورڤبة: أتعرف ما قام به دوخة؟ منذ الموسم الماضي وهو في كل لقاء يطلب من والدته أن تدعو لنا حتى نوفق في مهمتنا خلال اللقاءات التي نلعبها، لكن صبيحة اليوم (الحوار أجري يوم السبت)، نهض في الصباح وتحدث مع أمه، وطلب منها أن تدعو له وحده، فلما سألته لماذا لا تدعو لرمزي، قال لها سيلعب منافسا لي ولا يجب أن يسجل علي، لكني رغم ذلك سأسجل عليه لأن والدته مثل والدتي ومن المؤكد أنها دعت لي أيضا. سوداني: لا أعتقد ذلك، إنها خالتي وأوصيتها بأن لا تدعو لك من الآن فصاعدا، المهم دوخة وعدني أنه سيوقفك في هذا اللقاء، الأمر محسوم. ماذا عن الفريق الوطني للمحليين، كيف ستكون الأمور بينكما؟ سوداني: أنا مستعد لأن أترك له مكاني لأنه أخي، سأسهل له المأمورية (يضحك)، صراحة من المهم أن يكون معنا بورڤبة في المنتخب الوطني لأن هذا سيبعث المنافسة بيننا، والمهم أن يعود ذلك بالفائدة على “الخضر” ونشرف العلم الوطني، ولا يهم من يلعب أنا أو هو أو شخص آخر. بورڤبة: إذا تركت لي مكانك في المنتخب سأتركك تفوز بلقب هداف البطولة (يضحك)، المهم مثلما قال هلال أن نقدم الإضافة المطلوبة منا للمنتخب، ونساهم في تحقيق منتخب المحليين نتائج جيدة ومشرفة. ماذا لو يفوز بلقب هداف البطولة لاعب آخر غيركما؟ بورڤبة: هنا سنتفق عليه أنا وسوداني وسنقف في وجهه. سوداني: (يضحك)، أنا متفق معك يا رمزي.