منيت مولودية قسنطينة بخسارة أخرى أول أمس أمام ضيفها إتحاد بلعباس، وهي الخامسة على التوالي لأصحاب اللونين الأبيض والأزرق الذين يواصلون تسجيل النتائج المخيّبة والتي وصلت إلى 10 مقابلات دون فوز وهي سلسلة تعتبر طويلة جدا دخل على إثرها الفريق منطقة الخطر وأصبح شبح السقوط يهدّد القسنطينيين في الجولات الأربع المتبقية لو يواصل بهذه الوتيرة في الهزائم المتتالية خاصة أنه لا شيء يبشر بأن تغيير إيجابي سيطرأ فيما تبقى من جولات في ظل وضعية النادي الكارثية نتيجة سوء التسيير ولاعبين أثبتوا للمرة الألف أنهم لا يملكون المستوى للعب في فريق مثل المولودية والرابطة الثانية، وأكثر من ذلك لاعبون لا يحملون في قلبهم ذرة غيرة على ألوان النادي الذي أعطى لهم كل شيء وقابلوا ذلك بنكران جميله بتقديم مستوى كارثي وتسجيل نتائج مخيبة حتى أصبحت الهزيمة بميدانهم عادية. أداء كارثي، فريق دون روح ولاعبون "أعمدة" فوق الميدان وبالرجوع إلى الأداء الفني للمولودية في مواجهة أول أمس فيمكن وضع مردود التشكيلة جماعيا في خانة الكارثي منذ أول دقيقة إلى آخرها، وكالعادة لم يقدم أصحاب البذلة البيضاء أي شيء يدل أن مولودية قسنطينة فريق يلعب في بطولة محترفة ويتدرب بشكل يومي ويملك طاقم فني ولاعبين يتقاضون الملايين كل شهر وهذا بالنظر إلى ضعف مستوى التشكيلة غير القادرة منذ جولات طويلة على صنع لعب منظم يدل على أن "الموك" فريق نخبوي. وقد تميّز أسلوب اللعب بالعشوائية والفوضى وعدم اتضاح خطة معيّنة والأسوأ أن المجموعة دون روح ولم تبد أي مقاومة في الميدان وكان اللاعبون مجرد أشباح أو "أعمدة ثابتة" فوق المستطيل الأخضر وكأن المقابلة لا تعنيهم والفريق لا يدفع لهم مقابل الدفاع عن ألوانه رغم أن النادي يتجه نحو الهاوية والسقوط ليس بعيدا. بلعباس "كلاتهم بالون، والموك سلكت من الموحال" وكل من شاهد لقاء أول أمس والذي واصلت فيه المولودية وفاءها للخيبات بتسجيلها لعاشر جولة دون فوز وخامس إنهزام على التوالي يظن أن المواجهة لعبت في بلعباس وليس في قسنطينة بالنظر إلى المردود الضعيف لأشبال المدرب عساس وترك المبادرة منذ الدقائق الأولى إلى الزوار الذين أحرجوا كثيرا مرمى عيساني وضيعوا فرصا كثيرة سهلة كان يمكن أن تجعل النتيجة النهائية أثقل بكثير من خسارة بهدفين مقابل هدف، حيث لعب البلعباسيون بذكاء ودون بذل مجهودات جبارة تمكنوا من التغلب على تشكيلة تعتبر الأسوأ في تاريخ "الموك" منذ تأسيسها سنة 1939 ووصف الأنصار اللاعبين بأنهم دون ضمير وإلا كيف يفسر بأن منحة الفوز كانت 12 مليون ومعظم اللاعبين كانوا يمشون فوق الميدان. دربال ومناوي أكدا أنهما "محڤورين" وإن كان هناك إستثناء في أداء لاعبي المولودية أول أمس أمام بلعباس فيمكن إعطائه للاعبين الشابين صاحبي 19 سنة دربال أمير ومناوي أحمد اللذان تم إقحامهما في الشوط الثاني وقدما الإضافة اللازمة والتي كانت تنقص التشكيلة وهي الحيوية والروح القتالية والرغبة في الفوز، فدخول دربال في نصف الساعة الأخير أكد ما أشرنا إليه طيلة أسابيع أن صانع الألعاب الصغير مكانته أساسية وليس مجرد لاعب يقحم لدقائق. وكان دربال قد أثبت قدراته سابقا في مرحلة الذهاب وكذلك بداية مرحلة الإياب قبل أن يتم تهميشه لأسباب غير مفهومة، كما كان وراء عدة محاولات مع نهاية المقابلة حيث كاد يسجل في ثلاث مرات لولا سوء الحظ إضافة إلى أنه كان وراء الهدف الوحيد ل"الموك" ودخوله كاد يأتي بالتعادل، ولا يختلف الأمر كذلك بالنسبة للاعب الوسط الهجومي مناوي الذي أثبت بدوره من خلال المقابلات الثلاث الأخيرة التي أقحم فيها أنه يستحق مكانة أحسن من احتياطي وبأن من يلعبون أساسيين ليسوا أفضل منه، وأكد الثنائي الذي غيّر مجرى اللقاء بدخوله أنه فعلا كان "محڤور" من طرف الطاقم الفني. تربص عين مليلة "راح في الريح" بعد هزيمة الفريق بهدفين مقابل هدف أمام بلعباس وتواصل تقهقره في الترتيب العام، ورغم تعدد أسباب الخسارة إلا أن أنظار جميع المتتبعين توجهت إلى الحُكم على تربص عين مليلة الذي سبق المواجهة ودام قرابة أسبوع أنه كان فكرة سيئة وغير صائبة تماما والدليل نتيجة المقابلة، وحتى إن كان التربص ليس هو السبب المباشر في الهزيمة، إلا أنه يجب الإشارة إلى أن إقامة تربص مغلق في وضعية مثل التي كان عليها الفريق قبل خوضه للقاء مصيري كان تصرّفا خاطئا. وقد سبق أشرنا إليه قبل اللقاء بأن اللاعبين يعيشون ضغط أشد بتواجدهم منغلقين في فندق طيلة أسبوع وقد شعروا بالملل وزاد عليهم الضغط أكثر والنتيجة ظهرت في المقابلة، وكان التربص سلبيا. منزل كمال مداني يتعرض إلى الرشق بلغنا من مصدر مقرب من عضو إدارة شركة "الموك" كمال مداني أن منزله تعرض إلى الرشق بالحجارة من قبل مجموعة كبيرة من أنصار المولودية تنقلوا بعد نهاية لقاء بلعباس إلى مقر سكن مداني بحي سيدي مبروك وألحقوا به ضررا بالمقذوفات، وهي الحادثة التي أحدثت هلعا وسط الحي واستدعت تدخل رجال الأمن. ودون شك أن تصرف أنصار "الموك" نابع من غضبهم على حالة الفريق الذي يتجه نحو السقوط إلى القسم الثاني الهاوي وأرادوا التعبير عن رغبتهم في مغادرة مداني الفريق بعد 4 سنوات كاملة لم يحقق فيها إلا النتائج المخيبة. ------------------------------------- إتحاد بسكرة "الخضراء" تلقن "البرايجية" درسا في الواقعية أحدث إتحاد بسكرة أول أمس مفاجأة من العيار الثقيل بعد عودته بالنقاط الثلاث من ملعب 20 أوت بالبرج على حساب رائد بطولة الدرجة الثانية المحترفة الأهلي المحلي في مواجهة كشف من خلالها أبناء المدرب بوقزولة نور الدين عن رغبة شديدة تركت "الجراد الأصفر" يتحسر على سقوط "الخضراء" بعد المردود الطيب الذي قدمه زملاء الحارس بن موسى حيث لقنوا "البرايجية" درسا في الواقعية وأجّلوا فرحتهم إلى جولة أخرى كما سيكون لنتيجة أول أمس التأثير السلبي على الأهلي. اللاعبون ردوا ميدانيا على تصريحات قرواش وقبل المواجهة كان الجميع يرشح الرائد لتحقيق فوز عريض يرسم به صعوده إلى القسم الأول حتى أن هناك من حاول الإنقاص من قيمة الإتحاد والحديث عن فوز برباعية أو خماسية (؟؟) مثلما جاء في كلام رئيس النادي الهاوي للأهلي قرواش، وهو الكلام الذي استفز اللاعبين وجعلهم يردون ميدانيا من خلال فوز أكدوا أن كرة القدم تلعب فوق الميدان بين 22 لاعبا وليس على صفحات الجرائد. أول فوز هذا الموسم خارج الديار وإذا كان الإتحاد قد تنقل إلى البرج بغرض خوض لقاء شكلي بعدما حجز مكانه في قسم الهواة الموسم المقبل وهي القناعة التي يشاطرنا فيها الآلاف من "الفوارس"، كما تنقل الفريق بنية العودة بهزيمة جديدة بالنظر لإلى فارق التركيبة البشرية بين الفريقين والمعنويات التي يتواجد عليها كل فريق، فإن حقيقة الميدان تركت الإتحاد يرفع التحدي ويعود بأول فوز خارج الديار هذا الموسم وعلى حساب الأهلي في الوقت الذي حقق الإتحاد تعادلا واحدا خارج الديار هذا الموسم على حساب ترجي مستغانم في مرحلة الذهاب. الاتحاد تنقل ب 13 لاعبا فقط وأجرى الإتحاد تحضيراته لموعد الأهلي في أجواء مضطربة، حيث اكتفى بإجراء ثلاث حصص تدريبية فقط وبغيابات بالجملة في التشكيلة الأساسية التي غادر بعض عناصرها إلى مقرات سكناهم مباشرة بعد حصولهم على شطر من أموالهم، الأمر الذي جعل المدرب بوقزولة في ورطة من أجل ضبط قائمة اللاعبين المعنيين بخوض اللقاء وهي القائمة التي اقتصرت على 13 لاعبا من بينهم الحارس الثاني ڤحة الذي كان على كرسي الاحتياط رفقة الثنائي بن عيسى - ريحاني ما يبرز قيمة النقاط التي تحصل عليها الإتحاد. انتشار جيد ولعب منظم في الشوط الأول وقد دخل الإتحاد المرحلة الأولى دون مركب نقص حيث لعب بطريقة منظمة من خلال الاستحواذ على وسط الميدان والإنتشار الجيد عبر مساحات الملعب بطريقة صعبت مهمة أصحاب الأرض، كما كانت هجمات رفقاء عفايفية تنطلق من الدفاع مرورا بوسط الميدان وتنتهي عند ثنائي الهجوم خوالد -مصباح الذي ترك الحارس نايلي يمر بفترات حرجة ويجد صعوبة في صد الهجمات البسكرية. خوالد أسال العرق البارد ومصباح "ما خلاش البرايجي فرحان" وعلى الرغم من أن لاعبي الإتحاد لعبوا واحدة من أحسن مواجهاتهم هذا الموسم وكشفوا عن إمكانات عالية، إلا أن ذلك لم يمنع من تألق المهاجم خوالد محمد العربي الذي تحرك بشكل جيد وأسال العرق البارد للبرايجية بسرعته الفائقة ومراوغاته التي وجد أشبال المدرب يونس إفتيسان صعوبة في إيقافها ومن جهته تألق المهاجم مصباح بتوقيعه هدف السبق في (د20) بمخالفة مباشرة معيدا بذلك سيناريو الهدف الذي سجله أمام مولودية بجاية في الجولة 16. حوحو: "فوزنا منطقي ونتأسف لأننا أفسدنا فرحة البرايجية" وعن النتيجة الإيجابية التي عاد بها فريقه من البرج على حساب الأهلي المحلي، صرح لنا رئيس شركة "خضراء الزيبان" علي حوحو: "لقد تنقلنا إلى البرج بنية اللعب بكل نزاهة والحفاظ على أخلاقيات اللعبة بدليل أنني قلت للاعبين داخل غرف حفظ الملابس أن يلعبوا دون مركب نقص ويشرفوا عقودهم ما تركنا نظهر بوجه مشرف ونحقق فوزا منطقيا، بالنظر إلى أننا سيطرنا على مجريات اللعب وضيعنا أربعة أهداف حقيقية مثلما كان اللاعب خوالد في يومه. وبالمناسبة أتأسف لكل البرايجية لأننا أفسدنا عليهم فرحة الصعود وهذه كرة قدم يوم لك ويوم عليك وأشكر لاعبي فريقي على ما بذلوه من مجهودات". ------------------------------------- أمل مروانة "الصفراء" تتخطى أصعب منعرج وتنعش حظوظها في البقاء حقق أمل مروانة فوزا ثمينا وشاقا أمام ضيفه سريع المحمدية أول أمس بملعب بن ساسي لحساب الجولة 26 لبطولة الرابطة الثانية المحترفة بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه بطواف عبد المالك في (د25) من المرحلة الأولى، والتي عرفت سيطرة مروانية بالطول والعرض رغم التراجع الرهيب لأشبال المدرب سليماني خلال المرحلة الثانية تاركين المجال للزوار الذين كادوا أن يعودوا بنقطة التعادل، لتكون بذلك هذه النتيجة بمثابة تخطي أصعب منعرج والتي من شأنها أن تدعم حظوظ البقاء. بطواف من طينة الكبار ويسجل أول هدف له أكد وسط الميدان الهجومي بطواف عبد المالك أنه من طينة الكبار بفعل الأداء الجيد الذي قدمه في مباراة أول أمس أمام "الصام"، حيث صال وجال في دفاع المنافس، إضافة إلى تسجيله هدفا في القمة بعد من تمريرة على طبق من المهاجم بوسعيد مصطفى على الجهة اليسرى ودون عناء يضع الكرة في الزاوية اليسرى للحارس قاريش. يذكر أن بطواف سجّل أول هدف له منذ قدومه خلال فترة التحويلات الشتوية. حمداش يوفق في منصبه الجديد وينال رضا الجمهور على غير العادة اعتمد المدرب سليماني على اللاعب حمداش سعيد في منصب مدافع محوري في ظل غياب فريوة زين العابدين بسبب العقوبة. وقد أدى حمداش مباراة جيدة من خلال صده لمعظم هجمات الزوار، إضافة إلى مساندته الهجومية وهو ما جعل المدرب يثني على لاعبه رفقة الجمهور الذي شجع اللاعب كثيرا خاصة أنه من صنف الآمال وينتظره مستقبلا كبيرا. بوبكر لعب بكل ثقة ودون خطأ لعب المدافع المحوري لأمل مروانة بوبكر بلال دورا هاما في لقاء أول أمس، فرغم حساسية منصبه باعتباره آخر مدافع في التشكيلة إلا أنه لعب دون خطأ مساهما في منح الثقة لبقية لاعبي الفريق. كما أظهر تفاهما مع حمداش في محور الدفاع ليؤكد على إمكاناته وأيضا على أهمية وجوده في التشكيلة الأساسية. ... واستحق لقب رجل اللقاء وبدوره استحق المدافع المحوري بوبكر بلال لقب رجل اللقاء خاصة أنه ساهم كثيرا في الهجوم وضيع عدة فرص سانحة للتهديف أخطرها خلال المرحلة الثانية بفضل ارتقائه الجيد، وعانى مدافعو "الصام" الأمّرين معه، وما خروج اللاعب تحت تصفيقات الجمهور إلى دليل على عودة التيار بينهم وبين لاعبهم المفضل لكل الأوقات. خرخاش ضيع ثنائية ضيع المهاجم المخضرم كمال خرخاش الذي كان بمثابة السم في دفاع "الصام" هدفين محققين، حيث كاد أن يسجل في الدقيقة الأولى من المباراة بعد قذفة قوية من 18 م. حوّلها الحارس قاريش ببراعة إلى الركنية، والثانية في (د64) بعد عمل فردي رائع راوغ وسدد والحارس قاريش دائما بالمرصاد والذي تفوق على كل الحملات الهجومية التي صنعها خرخاش ورفاقه خلال لقاء أول أمس. سليماني: "المباراة كانت صعبة وكان باستطاعتنا تسجيل نتيجة ثقيلة" "لم أكن أتوقع أن اللقاء سيكون بهذه الصعوبة خاصة أن الصام اعتمد على الهجمات المعاكسة وكاد يعادل النتيجة في العديد من المرّات. فريقي كان باستطاعته قتل المباراة بتسجيل عدد كبير من الأهداف بالنظر إلى المحاولات العديدة التي ضيعها اللاعبون بعد تحكمنا في وسط الميدان. الفوز مهم لنا من الناحية المعنوية وسيسهل لنا المهمة في بقية المشوار". ------------------------------