بعد عودة رئيس اتحاد البليدة من خارج أرض الوطن، بدأت التساؤلات عن مستقبله في الفريق وموعد تقديم استقالته النهائية.. كما أبدى البعض تخوفهم بعد الكلام الكثير الذي قيل عن احتمال تراجعه عن الإستقالة ما جعل زعيم يخرج عن صمته ويؤكد ترسيم إستقالته، كما تطرق إلى الأسباب التي جعلت فريقه يضيع الصعود وأمور أخرى تتعلق باللاعبين ومستقبل الفريق. زعيم: "إذا لم يتقدم أي شخص سيسقط الفريق إلى بطولة الهواة" في بداية حديثه جدد زعيم إستقالته من الفريق مؤكدا أنه لن يبقى مهما كان الثمن إذ صرح في هذا السياق قائلا: "أؤكد مرة أخرى أن إستقالتي نهائية ولا رجعة عنها، إذ أعكف حاليا على ضبط التقريرين المالي والأدبي وسأقدمهما قبل نهاية الشهر الحالي، والباب يبقى مفتوحا لمن يريد خلافتي، وأؤكد أنه إذا لم يتقدم أي شخص فإن البليدة ستسقط إلى بطولة الهواة". "لا ينتظروا مني أن أتراجع وإلى حد الآن لم يتحدث معي أحد" في سؤال لنا عما إذا كان قد تحدث مع الشخص الذي أبدى رغبته في خلافته وهو عليطوش قال زعيم: "قبل الحديث عن ذلك أؤكد أن علاقتي بالفريق ستنتهي قبل نهاية الشهر الحالي عندما أعرض التقريرين المالي والأدبي وأتحصل على أموالي فقط، ولا ينتظروا مني أن أتراجع لأن القرار نهائي، وإلى حد الآن لم يتصل بي أي شخص ولم يتحدث معي أي مستثمر لخلافتي على رأس الفريق". "قررت الإستقالة قبل 6 أشهر وليس الآن فقط" لم يتوان زعيم في التأكيد أنه قرر الإستقالة من الفريق منذ 6 أشهر وليس الآن إذ أوضح قائلا: "áÇ أخفي عنكم أني إتخذت قرار الإستقالة قبل 6 أشهر من الآن وبعد تفكير عميق قررت الرحيل سواء حقق الفريق الصعود إلى القسم الأول أم لا، لأن الأنصار لا يريدون بقائي، وإلى حد الآن لم أفهم السبب الذي جعل هؤلاء يشتمون الإدارة حتى في حال الفوز". "الوقت لازال مبكرا لمن يريد خلافتي" زعيم أشار أنه فضل التأكيد على استقالته مرة أخرى عبر صفحات "الهداف" حتى يعلم الجميع في البليدة أنه مستقيل فعلا ولا يتحمل مسؤولية ما سيحدث للفريق بعد نهاية الشهر الحالي: "أؤكد مرة أخرى أني إستقالتي نهائية، وأعلنت عليها قبل نهاية الموسم وأعيدها الآن لأن الوقت لازال مبكرا للشخص الذي يريد خلافتي على رأس الفريق من أجل التحضير للموسم المقبل". "لن أضع شروطا تعجيزية لأن البليدة ليست للبزنسة" أما عن تخوف البعض من أن يضع شروطا تعجيزية مقابل الرحيل من الفريق قال محدثنا أنه لن يضع شروطا تعجيزية وإنما يريد فقط الحصول على أمواله التي يدين بها هذا الموسم، إذ أشار في هذا السياق قائلا: "البليدة فريق الشهداء وليست للبزنسة أو المزايدة، ولن أضع شروطا تعجيزية بل بالعكس أتمنى من صميم قلبي أن يكون هناك شخص قادر على خلافتي، وكل ما أطالب به هو الحصول على الأموال التي أدين بها فقط". "لم نحقق هدفنا هذا الموسم ويجب أن نعترف بذلك" زعيم قال أن إدارته هذا الموسم لم تحقق الهدف المسطر والتقرير الأدبي كان سلبيا بما أن الفريق فشل في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى: "تقريرنا الأدبي هذا الموسم سلبيا لأننا لم نتمكن من تحقيق الصعود إلى القسم الأول، والأنصار لا يريدوننا في الفريق لذلك لا يوجد أي مشكل لأني شخصيا قررت الإستقالة مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب ". "مشكل التحكيم ساهم في بقائنا في الدرجة الثانية" بعد الحديث عن مستقبله مع الفريق وتأكيده الإستقالة رسميا طلبنا من زعيم معرفة الأسباب الحقيقية التي جعلت فريقه يضيع الصعود إلى القسم الأول إذ أوضح أن هناك العديد من الأسباب لكن أهمها مشكل التحكيم إذ أوضح قائلا: "التحكيم ساهم بنسبة كبيرة في بقائنا في الدرجة الثانية وعدم تحقيقنا للصعود بعدما حرمنا من عدة نقاط هذا الموسم على غرار مباراة المدية التي إحتسب فيها الحكم هدفا شرعيا لكن مساعده رفض الهدف، وحتى أمام جمعية وهران في الذهاب حرمنا الحكم من ركلة جزاء شرعية، وأمام سريع المحمدية حرمنا الحكم من الفوز، لذلك أقول أن الحكام لديهم عقدة تجاه البليدة ويتحملون نسبة كبيرة من مسؤولية البقاء فى القسم الثاني أيضا". "بعض الأنصار أيضا يتحملون جزء من المسؤولية" المسؤول الأول على رأس الفريق أوضح أن الأنصار يتحملون أيضا مسؤولية الإخفاق في الصعود عندما قال في هذا السياق: "بعض الأنصار يتحملون المسؤولية أيضا في تضييع الصعود لأنهم يفرضون ضغطا كبيرا على اللاعبين فمثلا المدافع نعماني لاعب ممتاز لكنه عرضة للشتم من طرف الأنصار في كل مباراة، كما لا يتوان الأنصار في شتمنا نحن أيضا سواء خسر الفريق أو فاز وهي التصرفات التي جعلت اللاعبين يلعبون بتخوف". "ما رأيته من أنصار البرج أثر في كثيرا" لم يتوان زعيم في التأكيد أن بعض الأنصار أثروا على الفريق بشكل سلبي بتصرفاتهم إذ أوضح قائلا: "بعض الأنصار أثروا على الفريق بتصرفاتهم الطائشة خاصة بشتم اللاعبين والتأثير عليهم، وما رأيته في ملعب البرج في مباراة الذهاب أثر في كثيرا لأن أنصار البرج بقوا إلى جانب فريقهم إلى غاية صافرة الحكم النهائية، رغم أننا كنا متعادلين معهم والمنافس كان خارج الإطار تماما، لكن بفضل مؤازرة الأنصار تمكن لاعبي الأهلي من مضاعفة النتيجة". "لا يوجد فرق بين لاعبي المليون ولاعبي المليار" أما عن الاستقدامات التي قامت بها الإدارة والتي يرى الجميع أنها فاشلة رد زعيم بالقول: "في الحقيقة العديد يرون أن الإستقدامات التي قمنا بها فاشلة لكن أؤكد أنه لا يوجد فرق بين لاعبي المليون ولاعبي المليار، والذين يريدون التأكيد من ذلك عليهم أن يسترجعوا شريط مباراة الكأس بملعب بولوغين أمام إتحاد العاصمة أين أدينا مباراة كبيرة وكنا أقرب إلى الفوز بدليل أن الجميع في نهاية المباراة اعترفوا أن المنافس تأهل بالحظ". "بعض الصناعيين يساعدون فرقا أخرى على حساب البليدة" وعما إذا كان قد تلقى دعما من الصناعيين في البليدة أو طلبوا منه الدخول كمساهمين في النادي أوضح زعيم: "يجب أن تعلموا أن ليس كل من يملك سجل تجاري فهو صناعي، وأنا شخصيا لم أكن أنتظر أموال بعض الصناعيين حتى أسير الفريق وإنما كنت أعتمد على أموالي الخاصة، وهناك بعض الصناعيين من البليدة يساعدون فرقا أخرى على حساب مدينتهم". "دفنون الوحيد الذي سيتحصل على أمواله" بعدها تطرقنا مع المسؤول الأول على رأس الفريق إلى قضية مستحقات اللاعبين التي أصبحت قضية الساعة في أوساطهم، و كان زعيم واضحا في هذه النقطة عندما قال: "صحيح أن هناك بعض اللاعبين الذين لازالوا لم يتحصلوا على كامل مستحقاتهم المالية لكن القانون الداخلي الذي وقعوه وافقوا فيه على خصم جزء من المستحقات في حال فشلهم في تحقيق الهدف المسطر وهو ما حدث، والوحيد الذي سيتحصل على أمواله هو دفنون لأني لدي عقد معنوي مع هذا اللاعب الذي يستحق الحصول على ما يدين به¡ æÞI æÚIÊå ÈÌãíÚ ÃãæÇáå ÓæÇÁ ÍÞÞäÇ ÇáÕÚæI Ãã áÇ". "عملت بنية صادقة في البليدة ولن أندم " لم يتردد زعيم في القول أنه لن يندم على شيء لأنه عمل بنية صادقة في الفريق وخدم البليدة طوال 3 عهدات لعب فيها معه الفريق الأدوار الأولى في البطولة والكأس في أكثر من مناسبة، وحتى في كأس الجمهورية وصل إلى نصف النهائي 4 مرات، كما يفتخر بأن الفريق لم يضرب لاعبيه عن التدريبات أو المباريات طوال عهدته رئيسا. "أتمنى أن تجد البليدة أشخاصا في مستوى المسؤولية" في الأخير قال زعيم أن إستقالته لن يتراجع عنها مهما كانت الأسباب ويأمل أن تجد البليدة شخصا آخر قادر على تحمل المسؤولية وحمل المشعل مجددا، مشيرا أن الجميع يجب أن يضعوا مصلحة البليدة فوق كل إعتبار. =========================== الإدارة تخصم باقي مستحقات اللاعبين مثلما كان متوقعا فقد قررت الإدارة حرمان اللاعبين من بقية مستحقاتهم المالية التي يدينون بها، حيث إعترف زعيم أن بعض اللاعبين يدينون بالأموال لكنهم لن يتحصلوا عليها لأن القانون الداخلي وقعوه بعد إن إطلعوا عليه جيدا، وبالتالي فإن اللاعبين مطالبين بنسيان قضية المستحقات من الآن فصاعدا. البعض منهم كانوا يتوقعون ذلك أكد لنا بعض اللاعبين أول أمس أنهم كانوا يتوقعون خصم ما تبقى من مستحقاتهم المالية من طرف الإدارة سيما أن الفريق ضيع الصعود، وأضافوا أن الإدارة لم تتصل بهم منذ نهاية الموسم ما جعلهم يفهمون جيدا أنها قررت خصم بقية الأموال منهم. دفنون الإستثناء وسيتحصل على أمواله كشف زعيم أن المدافع دفنون هو الإستثناء من بقية اللاعبين وسيتحصل على كامل مستحقاته المالية بما أن الإتفاق الذي حدث بينهما قبل بداية الموسم ينص على حصوله على كامل أمواله حتى في حال تضييع الصعود وسيفي بوعده. الأبواب مفتوحة الآن أمام عليطوش وجماعته بعدما أكد زعيم أول أمس أن إستقالته التي قررها نهائية ولا رجعة عنها فإن الأبواب مفتوحة الآن أمام المرشح الجديد عليطوش وأعضاء مكتبه من أجل الحديث مع زعيم عن موضوع حل الشركة التجارية وقيمة الأسهم لأن زعيم أكد أنه لن يضع شروطا تعجيزية وسيتحصل فقط على ما يدين به للفريق. عودة الحديث عن بعض الصناعيين رغم أن عليطوش أكد أنه وجماعته يملكون الإمكانات اللازمة لقيادة الفريق إلى لعب الصعود والتنافس على الألقاب في القسم الأول إلا أن ذلك لم يمنع بعض الصناعيين من التحرك مجددا لخلافة زعيم وهو الحديث الذي يدور في البليدة مؤخرا سيما أن البعض يرون أن عليطوش غير قادر على تحمل المسؤولية. الآمال ينهون الموسم بفوز على المحمدية أنهى آمال إتحاد البليدة الموسم بالفوز في المباراة المتأخرة التي جمعتهم أول أمس بسريع المحمدية برباعية لهدفين، وهو الفوز الذي جعلهم يصلون إلى النقطة 57 في المركز الثاني بفارق نقطتين عن جمعية وهران التي توجت باللقب. "إزيشال" يتحسر على تضييع البليدة الصعود أبدى المهاجم التشادي "ندواسال إزيشال" حسرته على تضييع البليدة الصعود إلى القسم الأول في المكالمة الهاتفية التي جمعته بأحد المناصرين الذي تربطه به علاقة مميزة، معربا عن أمله في أن يعود الفريق إلى القسم الأول بسرعة، يذكر أن "إزيشال" وقع 3 أهداف أول أمس لفريقه النادي الإفريقي الذي فاز في كأس الإتحاد الإفريقي برباعية لهدفين أمام ممثل سويزيلندا. ================================= برتيل: "الوضعية الإدارية تقلقنا ونأمل أن تتضح قريبا" كيف هي أحوالك (الحوار أجري أول أمس)؟ لابأس، ولو أنني على غرار بقية رفاقي تأثرت كثيرا من تضييعنا الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى رغم أننا كنا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك. هل تعتقد أن تعداد هذا الموسم كان قادرا على الصعود؟ هذا أكيد، رغم أن الجميع يستصغرون بتشكيلة البليدة هذا الموسم إلا أننا كنا نملك فريقا من بين أحسن الفرق في بطولة القسم الثاني بدليل أننا عندما إستعدنا الثقة في أنفسنا في مرحلة العودة سجلنا نتائج جيدة وكنا أحسن من المتصدر أهلي البرج من حيث عدد النقاط وأحسن أيضا من إتحاد بلعباس الذي حقق الصعود هو الآخر. وكيف تفسر تضييع الصعود هذا الموسم؟ أنا أضم صوتي لرفقائي الذين أجمعوا على أننا ضيعنا الصعود في مرحلة الذهاب أين أهدرنا الكثير من النقاط داخل وخارج قواعدنا، وما أثر علينا أكثر هو أن بعض المباريات كانت في متناولنا لكننا ضيعنا فيها النقاط بطريقة سهلة. بعض اللاعبين يرون أن نقص الثقة في مرحلة الذهاب كان وراء النتائج السلبية هل تشاطرهم الرأي؟ هذا أكيد، كما تعلم نملك بعض اللاعبين الذين تنقصهم الثقة، كما أن التغيير الذي عرفته التشكيلة باستقدام لاعبين جدد جعل مشكل الإنسجام مطروحا في مرحلة العودة، ما جعلنا نحصد النتائج السلبية التي أثرت علينا سلبا بدليل أننا أصبحنا ندخل المباريات بتخوف كبير ولا أقول بعقلية إنهزامية لأننا نلعب دائما من أجل الفوز لكن الهزائم جعلتنا نلعب بثقة ناقصة. كيف تفسر العودة القوية في مرحلة العودة؟ المشكل الرئيسي في مرحلة الذهاب هو أننا كنا نعجز عن حصد إنتصارين متتاليين ونعود بنتائج إيجابية خارج قواعدنا، وهذا عكس ما كان عليه الحال في مرحلة العودة أين حققنا 7 نتائج إيجابية متتالية ما جعلنا نستعيد الثقة في أنفسنا خاصة بعدما أصبحنا نحقق نتائج إيجابية خارج الديار أين حصدنا 9 نقاط. هناك إجماع على أن الفريق إنهار بعد التعادل أمام نادي بارادو ما رأيك؟ هذا أكيد، بما أننا كنا أمام حتمية الفوز في تلك المباراة فإن التعادل الذي حققناه كان بطعم الخسارة وهذا ما أثر سلبا على معنويات اللاعبين، ورغم مجهودات الطاقم الفني لرفع معنوياتنا قبل مباراة الساورة إلا أن معنويات اللاعبين كانت منهارة والنتيجة كانت خسارة جديدة فوق ميداننا وبذلك ضاع الصعود بصفة رسمية. من المؤكد أن الوضعية الإدارية للنادي تشغل بالكم كثيرا؟ لا أخفي عليك أن الوضعية الإدارية للنادي تقلقنا كثيرا لأننا كلاعبين نريد أن نعرف مع من سنتعامل خاصة أن زعيم قرر الإستقالة رسميا من منصبه، لذلك نأمل أن تتضح الوضعية في أقرب وقت حتى تحضر التشكيلة بشكل جيد للموسم المقبل، كما أننا نريد معرفة مصيرنا إذا ما سنبقى في الفريق أم نغادر. الحديث يدور عن تسريحك من البليدة رفقة عدد من اللاعبين ماذا تقول؟ لا يوجد أي مشكل من هذه الناحية لأن مشوار اللاعب هو هكذا، وتسريحي يزيد من قلقي من غموض الوضعية الإدارية لأن ذلك يجعلني أضيع بعض العروض الذي وصلتني لأن هذه الأندية لن تنتظر كثيرا وستتعاقد مع لاعبين آخرين في حال ما إذا بقي الغموض سائدا في الفريق.
