بعدما قرر زعيم الإستقالة من منصبه كرئيس للفريق فإن البليدة ستكون بحلة جديدة الموسم المقبل، وذلك بمجيء إدارة جديدة تنتظرها العديد من التحديات من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الأول وهي 8 شروط أساسية من خلال تنظيم الجانب الإداري، والإستنجاد بأصحاب الخبرة في الإدارة والطاقم الفني، إضافة إلى التفاوض مع اللاعبين الحاليين والقيام باستقدامات في المستوى، فضلا عن تعيين مدرب قادرعلى تحمل المسؤولية وتحقيق الهدف المسطر، وكذا إعادة بعث لجنة الأنصار. التحدي الأول هو تنظيم الجانب الإداري أول تحد ستكون أمامه الإدارة الجديدة هو تنظيم الجانب الإداري من خلال تكفل كل شخص بمهمة معينة وعدم التدخل في صلاحيات الآخر، فعلى سبيل المثال يجب أن يكون الإتفاق بين المسيرين الجدد على تعيين رئيس مجلس الشركة التجارية منذ البداية ورئيس فرع كرة القدم حتى لا تتداخل الصلاحيات مثلما حضرنا له هذا الموسم مثلا في وفاق سطيف بين حمار وسرار أين كان الصراع بينهما هو السمة السائدة منذ بداية الموسم. الإستنجاد بأصحاب الخبرة من مسيرين ولاعبين قدامى تحد آخر ينتظر الإدارة وهو ضرورة تدعيم المكتب المسير بمسيرين يملكون الخبرة اللازمة، وكذا بعض اللاعبين القدامى الذين من شأنهم أن يقدموا الإضافة اللازمة على غرار ما تقوم به بعض الأندية التي تدعم المكتب بلاعبين قدامى، وحتى تواجد لاعب من اللاعبين القدامى في الطاقم الفني يبقى ضروريا على غرار بلال زواني الذي يرى فيه الجميع أنه مناسب لمنصب مناجير عام أو مساعد للمدرب الرئيسي. التفاوض مع اللاعبين على الموسم المقبل ستكون الإدارة الجديدة أمام مهمة التفاوض مع اللاعبين الحاليين على منحة الموسم المقبل بالنسبة للذين لازلوا مرتبطين بعقود وتقرر الإدارة الجديدة الإحتفاظ بهم، أو الذين يتواجدون في نهاية عقودهم ستتفاوض معهم على التجديد على غرار دفنون وجاهل، إضافة إلى إيجاد حل بالنسبة للذين وضعهم الطاقم الفني في قائمة المسرحين هذا الموسم مثل حمروني، قابلة، برتيل، بلماحي، وبودينة. القيام باستقدامات في المستوى أهم ما يجب أن تركز عليه الإدارة الجديدة الموسم المقبل هو القيام بانتدابات في المستوى، وقبل ذلك عليها أن تحتفظ ببعض اللاعبين الذين أقنعوا هذا الموسم ويحتاجهم الفريق مع تدعيمهم بلاعبين يملكون الخبرة التي تسمح لهم بقيادة الفريق نحو تحقيق الصعود وليس التعاقد مع لاعبين من الأقسام السفلى يفتقدون إلى الخبرة اللازمة، لأن نقص الخبرة كان من بين الأسباب الرئيسية التي حرمت النادي من الصعود هذا الموسم. تعيين مدرب قادر على تحمل المسؤولية إلى نهاية الموسم يبقى المكتب المسير الجديد مطالب أيضا بضرورة التعاقد مع مدرب في المستوى يملك الإمكانات والمؤهلات التي تسمح له بتحمل الضغط وقيادة الفريق نحو تحقيق الهدف المسطر، لذلك فإن المكتب القادم يجب عليه التفكير جيدا قبل التعاقد مع المدرب المناسب وذلك لتفادي إقالة أو إستقالة المدربين مثلما حدث هذا الموسم أين أشرف على الفريق 3 مدربين هم لطرش، عمروش، ومناد ما أثر سلبا على طريقة لعب الفريق لأن طريقة العمل تختلف من مدرب لآخر. إجراء تربص جيد قبل بداية الموسم يجب على المالكين الجدد للنادي تسطير برنامج عمل واضح منذ البداية من خلال التنسيق بينهم وبين الطاقم الفني على قائمة الإستقدامات، وكذا إجراء تربص تحضيري جيد قبل بداية الموسم سواء داخل أرض الوطن أو خارجه والعودة إلى التدريبات مبكرا من أجل ضمان تحضير في المستوى، لأن التأخر في التحضيرات وعدم إجراء تربص في المستوى ستدفع التشكيلة ثمنه غاليا في نهاية المطاف. تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا يجب على المكتب الجديد أيضا أن يعمل على تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا خاصة في الشطر الأول من البطولة لأن الفريق الذي يتألق في مرحلة الذهاب ويحصد أكبر عدد من النقاط، ستكون حظوظه وفيرة لتحقيق الصعود وليس أن ينتظر المكتب المسير مرحلة العودة لمضاعفة المنح وفرض الضغط على اللاعبين، لأن تجربة هذا الموسم أكدت أن البليدة ضيعت الصعود في مرحلة الذهاب بعد النقاط الكثيرة التي ضيعتها رغم عودتها القوية في مرحلة العودة التي كانت فيها ثاني أحسن فريق، من حيث عدد النقاط وراء شبيبة الساورة. إعادة بعث لجنة الأنصار عامل مهم يجب على الإدارة الجديدة أن لا تغفله وهو الأنصار من خلال إعادة بعث لجنة الأنصار التي تم حلها منذ سنوات ولم تتمكن الإدارات المتعاقبة على رأس الفريق من إعادة بعث لجنة الأنصار، التي يبقى دورها مهما في تنظيم الأنصار وتحفيزهم على التنقل بكثرة إلى المدرجات أيام المباريات، وكذا تحفيز اللاعبين معنويا من خلال القيام باستفتاء أحسن لاعب في الشهر وتسليمه هدية معنوية، على غرار ما قامت به لجان الأنصار في بعض الأندية هذا الموسم. إذا توفرت هذه الشروط فإن الفريق سيحقق الصعود إذا ما تمكنت الإدارة الجديدة من توفير هذه الشروط التي تطرقنا لها سابقا فإن الفريق سيحقق الصعود إلى القسم الأول لا محالة، لأن كل الظروف وقتها ستكون مهيأة من أجل عودة البليدة إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأن تجربة هذا الموسم أكدت أن بعض هذه الشروط لم تكن متوفرة ما حرم الفريق من تحقيق الصعود، ما يجعله يبقى في القسم الثاني لموسم آخر. بعض المهتمين يملكون هذه النظرة من خلال تحركات بعض المهتمين بخلافة زعيم على رأس العارضة الفنية فقد لاحظنا أنهم يملكون هذه النظرة تقريبا، ولو أن البعض منهم تجاهلوا نقطة حساسة وهي إعادة بعث لجنة الأنصار التي تعد هامة للغاية، إذ كشف رجل الأعمال الذي تطرقنا له في وقت سابق أنه سيحافظ على بعض المسيرين من المكتب الحالي ويستنجد ببعض اللاعبين القدامى، كما أن بعض الصناعيين يؤكدون على أهمية التعاقد مع مدرب جيد وتدعيم الطاقم الفني بأحد اللاعبين القدامى، إضافة إلى تنظيم الجانب الإداري. ------ المهتمون بخلافة زعيم ينتظرون ترسيم إستقالته قبل التحرك صحيح أن بعض أصحاب الأموال والصناعيين بالدرجة الأولى مهتمين بخلافة زعيم على رأس الفريق لكنهم يرون أنهم لا يمكنهم الحديث عن شيء حاليا أو الكشف عن برنامجهم ولا حتى التجند فيما بينهم لتكوين فريق قوي، مادام أن مجلس الإدارة الحالي بقيادة زعيم لازال لم يرسّم إستقالته من مجلس الشركة التجارية، إذ كان لنا حديث مع أحد هؤلاء المهتمين وأكد لنا هذا الشخص أنه غير قادر على التحرك حاليا بما أن زعيم لازال في منصبه على حد تعبيره ولم يقدم إستقالته رسميا. ينتظرون أن يرسم زعيم إستقالته في ندوة صحفية يرى بعض المهتمين في الفريق أنه لا يمكنهم أن يتنقلوا إلى مكتب زعيم ويطالبونه بحل الشركة التجارية و وضع الأسهم للبيع لأنه لا يحق لهم ذلك على حد تعبيرهم، وهم ينتظرون أن يقدم على حل الشركة التجارية ويعرض الأسهم للبيع، مع عقد ندوة صحفية يعلن فيها إستقالته رسميا حتى يمكنهم التطرق معه إلى موضوع خلافته على رأس الفريق. زعيم لن يضع شروطا تعجيزية وقد لا يبيع الأسهم يدور الحديث في محيط المكتب الحالي خلال الأيام الأخيرة أن زعيم يحضر مفاجأة سارة للأشخاص الذين يريدون خلافته على رأس الفريق، وهو أنه لن يفرض شروطا تعجيزية مقابل منح الفريق للذين يرغبون في خلافته على رأس الفريق، ولم يتوان أحد مقربيه في التأكيد لنا أن زعيم قد يلجأ إلى حل الشركة ومغادرة مجلس الإدارة دون بيع الأسهم لأن كل ما يهمه حاليا هو الإنسحاب من الفريق نهائيا. الأنصار يأملون أن يتجند الصناعيين يبقى حديث الأنصار في الأيام الأخيرة مقتصرا على هوية الأشخاص الذين سيخلفون زعيم على رأس الفريق،إذ كشف لنا البعض منهم أنهم يأملون في أن يتجند أكبرعدد من الصناعيين فيما بينهم لكن من دون تداخل الصلاحيات لأن ذلك سيجعل الفريق في بحبوحة مالية، على غرار ما كان عليه الحال في العهدة الأولمبية للرئيس السابق زعاف أين جمع الكثير من الأموال من الصناعيين، وبالتالي تمكن من تكوين فريق قوي. ويطالبون بفريق قوي الموسم المقبل كما طالب الأنصار بضرورة تكوين فريق قوي الموسم المقبل من خلال تسريح أكبر عدد من لاعبي هذا الموسم خاصة أولئك الذين لعبوا طوال الموسم كأساسيين ولم يقدموا الإضافة اللازمة، مع تدعيم الفريق بلاعبين من القسم الأول وبعض اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم في القسم الثاني خاصة الذين يتواجدون في نهاية عقودهم. ----- جمعية اللاعبين القدامى تنشيء مدرسة لكرة القدم أنشأت جمعية اللاعبين القدامى التي يرأسها رضا زواني مدرسة لكرة القدم خاصة بصنف البراعم تشارك في التظاهرات الرياضية فقط إلى حد الآن في فترة العطل، على إعتبار أن جميع لاعبيها يدرسون حاليا ويتم التفكير في إيجاد طريقة للمشاركة في البطولة الولائية أو الجهوية. مناد ينتظر عودة زعيم حتى يسلمه التقرير الفني ينتظر المدرب سليم مناد عودة زعيم من الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل تسليمه التقرير الفني الخاص بهذا الموسم في الفترة التي أشرف فيها على الفريق سواء كمدرب مساعد أو مدرب رئيسي، كما سيتطرق معه إلى بعض القضايا أهمها مستقبله على رأس الفريق، ولو أن مناد مثل بقية البليدية مقتنع برحيل زعيم هذا الموسم. دفنون يشارك في إعتزال أحد لاعبي سوق أهراس شارك المدافع دفنون نهاية الأسبوع الأخير في مباراة إعتزال أحد لاعبي سوق أهراس وهي المباراة الإعتزالية التي حضرها أيضا المدرب السابق للبليدة كمال مواسة، الذي لم يعارض فكرة العودة إلى البليدة الموسم المقبل. ويهنيء بعض لاعبي الوفاق كما إتصل دفنون هاتفيا ببعض رفاقه الذين لعب معهم في وفاق سطيف على غرار دلهوم وبن شادي وهنأهم على تتويجهم المستحق بكأس الجمهورية متمنيا لهم حظا موفقا في البطولة ------. حامية:" ننتظر أن تتضح الوضعية الإدارية حتى نعرف مصيرنا" كيف هي أمورك؟ لابأس، ولو أنني على غرار بقية رفاقي تأثرت كثيرا من تضييعنا الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى رغم أننا كنا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك. هل تعتقد أن تعداد هذا الموسم كان قادرا على الصعود؟ هذا أكيد، رغم أن الجميع يستصغرون بتشكيلة البليدة هذا الموسم إلا أننا كنا نملك فريقا من بين أحسن الفرق في بطولة القسم الثاني، بدليل أننا عندما إستعدنا الثقة في أنفسنا في مرحلة العودة سجلنا نتائج جيدة وكنا أحسن من المتصدر أهلي البرج، من إذ عدد النقاط وأحسن أيضا من إتحاد بلعباس الذي حقق الصعود هو الآخر. وكيف تفسر تضييع الصعود هذا الموسم؟ أنا أضم صوتي لرفقائي الذين أجمعوا على أننا ضيعنا الصعود في مرحلة الذهاب أين أهدرنا الكثير من النقاط داخل وخارج قواعدنا، وما أثر علينا أكثر هو أن بعض المباريات كانت في متناولنا لكننا ضيعنا فيها النقاط بطريقة سهلة. بعض اللاعبين يرون أن نقص الثقة في مرحلة الذهاب كان وراء النتائج السلبية هل تشاطرهم الرأي؟ هذا أكيد، كما تعلم نملك بعض اللاعبين الذين تنقصهم الثقة، كما أن التغيير الذي عرفته التشكيلة باستقدام لاعبين جدد جعل مشكل الإنسجام مطروحا في مرحلة العودة، ما جعلنا نحصد النتائج السلبية التي أثرت علينا سلبا بدليل أننا أصبحنا ندخل المباريات بتخوف كبير ولا أقول بعقلية إنهزامية لأننا نلعب دائما من أجل الفوز لكن الهزائم جعلتنا نلعب بثقة ناقصة. كيف تفسر العودة القوية في مرحلة العودة؟ المشكل الرئيسي في مرحلة الذهاب هو أننا كنا نعجز عن حصد إنتصارين متتاليين ونعود بنتائج إيجابية خارج قواعدنا، وهذا عكس ما كان عليه الحال في مرحلة العودة أين حققنا 7 نتائج إيجابية متتالية ما جعلنا نستعيد الثقة في أنفسنا، خاصة بعدما أصبحنا نحقق نتائج إيجابية خارج الديار أين حصدنا 9 نقاط. هناك إجماع على أن الفريق إنهار بعد التعادل أمام نادي بارادو ما رأيك؟ هذا أكيد، بما أننا كنا أمام حتمية الفوز في تلك المباراة فإن التعادل الذي حققناه كان بطعم الخسارة وهذا ما أثر سلبا على معنويات اللاعبين، ورغم مجهودات الطاقم الفني لرفع معنوياتنا قبل مباراة الساورة إلا أن معنويات اللاعبين كانت منهارة والنتيجة كانت خسارة جديدة فوق ميداننا وبذلك ضاع الصعود بصفة رسمية. من المؤكد أن الوضعية الإدارية للنادي تشغل بالكم كثيرا؟ لا أخفي عليك أن الوضعية الإدارية للنادي تقلقنا كثيرا لأننا كلاعبين نريد أن نعرف مع من سنتعامل خاصة أن الحديث يدورعن إستقالة زعيم رسميا، لذلك نأمل أن تتضح الوضعية في أقرب وقت حتى تحضر التشكيلة بشكل جيد للموسم المقبل، كما أننا نريد معرفة مصيرنا إذا ما سنبقى في الفريق أم نغادر. وهل قررت البقاء الموسم المقبل أم أنك تفضل الرحيل؟ ذلك مرتبط بمدى إقناعي من طرف الإدارة لأني بصراحة لا أريد أن ألعب بنفس المنحة التي لعبت بها هذا الموسم، كما أن بقائي مرهون بلعب الصعود إلى القسم الأول لأن البليدة مكانتها في الدرجة الأولى وليس الثانية.