يعقد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش غدا الخميس ندوة صحفية في إحدى قاعات ملعب "تشاكر" ب البليدة من أجل الإجابة على تساؤلات الإعلاميين وكذا الجمهور الرياضي قبل خوض 4 مباريات 3 منها مهمة جدا ومصيرية في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، وعلى الرغم من أنه عقد ندوة صحفية قبل أسبوعين فقط في فندق "ليوناردو دي فينشي" في "ليس" بضواحي باريس إلا أنه رأى أنه بحاجة إلى مواجهة الإعلاميين من جديد والإجابة على أسئلتهم، لا سيما ما نقل عن رغبته في مغادرة العارضة الفنية ل الخضر، يحصل هذا رغم أن علاقته بالإعلام ساءت بعد بعض الانتقادات التي تعرّض إليها والتي تلاها رد فعل غير منتظر منه. ستدوم ساعة وتُبرمج قبل حصة المنتخب في "تشاكر" ومن المنتظر أن تدوم الندوة الصحفية الثالثة التي يعقدها في ظرف 5 أسابيع ساعة واحدة من العاشرة ونصف إلى الحادية عشرة ونصف، قبل أن يتوجه حليلوزيتش إلى ملعب البليدة للإشراف على الحصة التدريبية التي تنطلق في حدود منتصف النّهار، وقد تعوّد المدرب الوطني أن يتجاوز مدة ساعة في الإجابة على تساؤلات الإعلاميين الكثيرة والمتعددة، لكن هذه المرة سيجد نفسه أمام حاجز الوقت المخصص حيث لا يمكنه أن يتأخر عن تدريبات المنتخب الوطني الذي يستعد أولا لمباراة النيجر الودية. ستكون أكثر شراسة من تلك التي عقدت في باريس من المنتظر أن تكون هذه الندوة الصحفية أكثر شراسة من تلك التي عقدت في باريس، لأن العدد سيكون أكبر من وسائل الإعلام حتى وإن كانت "الفاف" اشترطت صحفيا من كل وسيلة إعلامية، كما أن الأسئلة ستكون في الصميم، وينتظر أن يكون "الكوتش وحيد" أمام امتحان صعب سيكون من خلاله مطالبا بإقناع الجميع بخياراته ونظرته وكذا قراراته، ولن يكون بمنأى عن بعض الانتقادات، وكان البعض قد اعتبر أن المدرب الوطني اختار الهروب وعقد ندوته الصحفية في باريس تجنبا لأسئلة الإعلاميين الجزائريين المحرجة لكن المدرب الوطني وكأنه أراد أن يقول العكس بأنه موجود وجاهز للإجابة على كل الأسئلة وإقناع الرأي العام برأيه مثبتا أنه لا يخاف المواجهة. مطالب بشرح جملة "العروض لا تنقصني وحقيبتي جاهزة" وقد علمنا من مقرب من حليلوزيتش أنه سيستغل الفرصة – حتى دون أن يطرح عليه السؤال – ليؤكد رغبته في الاستمرار في "الخضر" مع تفنيد الأخبار التي راجت عن رغبته في الرحيل بعد أن أغرته العروض التي وصلته، وحتى وإن دافع عن ذلك وأكد أنه متمسك بالمنتخب الوطني الذي سيبدأ معه مرحلة جدية بداية من 2 جوان المقبل فإنه سيكون عليه قبل كل شيء أن يشرح جملة قالها هو، وهي: "العروض لا تنقصني وحقيبتي جاهزة"، قبل أن يتكلم عن "ادعاءات" الإعلاميين ونفي أخبارهم التي تحدثت في وقت ما عن رغبته في المغادرة تأثرا بالعروض التي وصلته وكانت مغرية.