أصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أمس، الترتيب الشهري الجديد للمنتخبات العالمية والذي احتلت فيه الجزائر المركز ال 32 بمجموع 803 نقطة، مسجّلة تراجعا بمرتبة واحدة بعد أن كانت تحتل المركز ال 31 في آخر ترتيب يوم 10 فيفري الفارط، وبعد أن كان مجموع نقاطها حينها 784 نقطة. وجاء هذا التراجع في ترتيب “الخضر”، رغم أن أشبال المدرب رابح سعدان لم يخوضوا أيّ لقاء في الشهر الفارط، مثلهم مثل كلّ المنتخبات العالمية تقريبا، مادام أنه لم يكن موجودا “تاريخ فيفا” لإجراء لقاءات ودية بين المنتخبات. الجزائر دائما السادسة إفريقيا والثانية عربيا وحافظت الجزائر على ترتيبها السادس بخصوص أفضل المنتخبات الإفريقية مثلما كان عليه الحال في تصنيف شهر فيفري الفارط، حيث تقدّمت عليها فقط منتخبات مصر، الكامرون، نيجيريا، كوت ديفوار وغانا، وبقيت كتيبة المدرب الوطني سعدان هي ثاني أفضل منتخب على المستوى العربي بعد مصر، متقدّمة على المنتخب التونسي الذي حافظ على ترتيبه في الشهر الأخير أين احتل المرتبة ال 55 عالميا والثالثة عربيا. مصر تتراجع ب 7 مراتب كاملة وسجّل المنتخب المصري بطل كأس أمم إفريقيا الأخيرة تراجعا رهيبا حيث تقهقر من المركز العاشر إلى المركز ال 17، وكان هو المنتخب الوحيد مع الدانمارك ضمن المنتخبات المتواجدة في المراتب ال 100 الأولى التي سجلت تراجعا ب 7 مراتب كاملة. ليضيّع بالتالي “الفراعنة” ترتيبهم الاستثنائي في شهر فيفري الفارط أين كانوا في المركز العاشر، وهو ثاني أحسن ترتيب لمنتخب إفريقي في كل الأوقات لم يفعل أحسن منه سوى منتخب نيجيريا شهر أفريل 1994، أين أحتل زملاء المهاجم “رشيد يكيني” وقتها المركز الخامس عالميا. صراع شديد بين الكامرون، نيجيريا وكوت ديفوار وحسب الترتيب الجديد ل “الفيفا”، فإن هناك صراعا شديدا بين 3 منتخبات إفريقية من أجل ترتيب أفضل ثاني منتخب على مستوى القارة السمراء بعد المنتخب المصري، حيث جاءت الكامرون، نيجيريا وكوت ديفوار على التوالي في المراتب 20، 21 و22. وإذا كان منتخبا “الأسود غير المروضة” و”الفيلة” حافظا على ترتيبهما السابق، فإن منتخب نيجيريا تراجع ب 6 مراكز كاملة بعد أن كان في شهر فيفري الفارط يحتل المركز ال 15 عالميا. إنجلترا في المركز الثامن، أمريكا 18 وسلوفينيا تتعدّى الجزائر وبخصوص منافسي الجزائر في “مونديال” إفريقيا الجنوبية، نجد أن منتخب إنجلترا يبقى الأحسن حيث يحتل المركز الثامن وقد تقدّم بمرتبة مقارنة بترتيب شهر فيفري الفارط، في وقت أن منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية يوجد في المرتبة ال 18 وسجل تراجعا ب 4 مراتب. وتبقى سلوفينيا منافس الجزائر الأول في “المونديال” القادم أحد أكبر الفائزين هذا الشهر بعد أن تقدّمت ب 6 مراتب كاملة، حيث أصبحت في المرتبة ال 27 بعد أن كانت في المرتبة ال 33 في التصنيف السابق وهو ما جعلها تتعدّى “الخضر” الآن. صربيا 13 عالميا ومواجهة أمس إختبار حقيقي وإذا كانت بعض الأصوات إنتقدت المدرب الوطني رابح سعدان لبرمجته مواجهة أمام منتخب صربيا التي لعبت سهرة أمس و أوضحوا أنه كان يفترض مواجهة منتخب أقوى أو سلوفاكيا التي لديها - حسبهم- طريقة لعب مشابهة لمنتخب سلوفينيا منافس الجزائر الأول في كأس العالم، فإن انتقاداتهم تبقى في غير محلها لو ننظر إلى ترتيب صربيا الجديد وفوزها على “الخضر” (3-0)، حيث أنها أصبحت تحتل المركز ال 13 عالميا وتقدّمت ب 6 مراتب كاملة بعد أن كانت في التصنيف السابق في المرتبة ال 19. إيرلندا في المرتبة 39 والإمارات 115 ومواجهتها تُثير الغرابة وبالحديث عن منافسي “الخضر” في استعداداتهم لنهائيات كأس العالم القادمة، نجد أن أحسن اختبار لهم كان يوم أمس أمام صربيا ولو أن مواجهة جمهورية إيرلندا تبقى أيضا مهمة جدا أمام منتخب كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى “المونديال” لولا حادثة يد مهاجم المنتخب الفرنسي تيري هنري الذي قاد الديكة إلى جنوب إفريقيا. وتحتل إيرلندا المرتبة ال 39 عالميا، في وقت أن منافس “الخضر” الأخير وديا قبل “المونديال” منتخب الإمارات العربية المتحدة يحتل المرتبة 115 عالميا، وهو أمر لا يدع الشكّ في ضعف مستواهم ومن ثم التساؤل عن المعايير التي جعلت المدرب الوطني سعدان يقرّر مواجهة منتخب متواضع بحجم الإمارات. المغرب في المرتبة 70 وتانزانيا وإفريقيا الوسطى يحافظان على مراكزهما وبخصوص منافسي الجزائر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، نجد أن منافس الجزائر الأول على اقتلاع تأشيرة التأهل ونقصد به المنتخب المغربي الشقيق يتواجد في المرتبة 70، حيث تراجع في تصنيف أمس مقارنة بتصنيف الشهر الفارط ب 5 مراتب، في وقت حافظت تانزانيا على مرتبتها 108 وإفريقيا الاستوائية على المرتبة 200 ، وهي نفس مرتبة تصنيف شهر فيفري الأخير. ------- الصحفيون الصربيون “حبس راسهم” أصابت الدهشة الصحفيين الصربيين المرافقين لمنتخب بلدهم لحظة دخولهم إلى ملعب 5 جويلية ومشاهدتهم المدرجات مكتظة عن آخرها، خاصة لما علموا أن المدرجات امتلأت عن آخرها منذ منتصف النهار، حيث بقوا مبهورين و”داخو” من حضور ما لا يقل عن 100 ألف متفرج مباراة ودية إلى حد أنهم أكدوا لنا أن الغيرة أصابتهم وتمنّوا لو يشاهدون يوما جمهورا كهذا من ذهب في بلدهم يُناصر الفريق الوطني الصربي. صحفي في التلفزيون الصربي: “أنا مندهش من هذا الجمهور وأتخيّل كيف سيكون الحال لو تفوزون بكأس العالم” أحد الصحفيين الصربيين، الذي يعمل في التلفزيون الصربي ويملك خبرة طويلة في ميدان الإعلام وزار الكثير من الدول، صرح ل”الهدّاف” قبل بداية اللقاء قائلا : “صدقوني، أنا مندهش فعلا لما أراه في هذا الملعب، حيث حدث وأن تنقلت إلى الملعب في منتصف النهار لأنني بصدد إعداد “روبورتاج” مطوّل عن هذا اللقاء في التلفزيون الصربي وتفاجأت من اكتظاظ المدرجات قبل سبع ساعات كاملة من انطلاق المواجهة. صراحة لقد سبق لي أن غطيت عدة دورات ومنافسات كبرى في الأرجنتين وإيطاليا، لكنني لم أشاهد أبدا الأجواء الرائعة التي أراها اليوم في ملعب 5 جويلية و100 ألف متفرج في مواجهة ودية كلهم يهتفون بحياة الجزائر دفعة واحدة، إنه شيء غير عادٍ. هذا وقد تأهلتم فقط إلى المونديال، وأتخيل كيف يكون الوضع لو تفوزون بكأس العالم” تعزيزات أمنية مشدّدة شهدت مباراة أمس حضورا كبيرا جدا لرجال الأمن بملعب 5 جويلية الأولمبي، بل وفاق كل التوقعات، حيث أغلقت كلّ منافذ الملعب منذ الساعات الأولى لنهار أمس، وذلك لحماية الأنصار وتوفير الأمن اللازم للعائلات الجزائرية التي توافدت بقوة على الملعب. ------------------- إبن مولودية الجزائر، عبد الوهاب زنّير يقيّم مردود كلّ لاعب أمام المنتخب الصربي: “ڤاواوي لم يكن جاهزا وارتكب أخطاء كثيرة“ “ڤاواوي لم يكن جاهزا للعب هذه المباراة، على اعتبار أنّه عائد من إصابة كما يعلم الجميع، والمدرّب سعدان أخطأ كثيرا لمّا وظفه.. أعتقد أنّ زماموش كان الأجدر بالدّخول والبرهنة أكثر على صحّة إمكاناته... ڤاواوي لم يكن موفّقا في خرجاته بالكامل، عموما هذه هي نقطة ضعفه على الدّوام.” ---- “كان على سعدان التفكير في ظهير أيمن آخر عوض رحو “ “هذا اللاعب يوجد في نهاية مشواره الكروي، وكان على سعدان أن يفكّر من قبل في ظهير أيمن لإشراكه في مباراة صربيا.. إذا ما لاحظتم، فإن المناورات الهجومية للمنافس والتي أفضت إلى تسجيل أهداف جاءت كلّها من جهته، شخصيا لم أفهم سرّ مواصلته المباراة إلى غاية نهايتها !؟” --- ““بلحاج أدّى مباراة في القمّة“ صراحة هذا اللاعب كان الأفضل فوق الميدان رفقة مطمور.. بلحاج نشّط الجهة اليسرى بشكل جيّد، مؤكّدا على صحّة إمكاناته، ومن أهم ما فعل أنّه قدّم كرة جميلة ل مطمور وجها لوجه في الدّقائق الأخيرة من الشّوط الأوّل لم يحسن إستغلالها للأسف.. أعتبر هذه اللقطة منعرج المباراة، فلو سجّلت لكنّا حضرنا لسيناريو أفضل من الذي شاهدناه.” ----- “عنتر يحيى مردوده المتواضع لم يُفاجئني“ “عنتر يحيى لم يكن جاهزا للعب، ففي حدود علمي أنّه عائد من إصابة، زائد أنّه تزوّج في الساعات القليلة القادمة، ماذا ننتظر منه !؟.. شخصيا مردوده لم يُفاجئني للإعتبارين اللذين ذكرتهما لك، خاصة الإعتبار الثاني.. يتزّوّج اليوم ويكون على موعد مع مباراة تحضيرية في اليوم الموالي، المؤكّد أنّه لا يمكنه تقديم الشيء الكثير.” --- “ه“حلّيش بدنيا لم يكن حاضرا“ ذا اللاعب عائد هو الآخر من إصابة في حدود علمي، ولذلك فإنّه لم يكن حاضرا بدنيا إن صح القو.. لم نشاهد حلّيش الذي نعرفه، بسبب نقص لياقته لا أكثر ولا أقل.. حلّيش قيمة ثابتة ولو كان في لياقة جيّدة لقدّم مردودا جيّدا مثل العادة.” ---- ““يبدة كان بعيدا عن مستواه في الكان” كان بعيدا عن ذلك المستوى الممتاز الذي ظهر به في كأس إفريقيا الأخيرة، صراحة تفاجأت بالمردود الذي قدّمه، لكن قد يكون لذلك تفسير وهو أنّنا لم نلعب أمام فريق متواضع، بل لعبنا أمام أحد الفرق القويّة التي تأهّلت عن جدارة واستحقاق إلى المونديال. يبدة يظلّ لاعبا جيّدا وسيفيدنا حتما في المستقبل.” ---- “لحسن دخل حشمان ومعقّد” “ظهر لي أنّ لحسن دخل ولعب حشمان، وربّما معقّدا بعض الشيء، خاصة بعد الذي بلغه من أنّ بعض اللاعبين كانوا في وقت سابق ضدّ مجيئه إلى المنتخب.. لحسن ليس في أفضل أحواله حتى في ناديه سانتاندار في الآونة الأخيرة.. أعتقد أنّه يمرّ بفترة فراغ، ومن سوء الحظّ أن هذه الفترة تزامنت والمباراة الودّية أمام صربيا.. هذا اللاعب قيمة ثابتة ولو يسترجع مستواه المعروف عنه، سيكون ورقة رابحة في تشكيلة الخضر.” ----- “زيّاني لم يظهر بمستواه المعهود“ “كان بعيدا عن مستواه المعهود، ولو أنّه قدّم بعض الكرات الجميلة، كما نفّذ كرات ثابتة في المستوى وجدت الدّفاع الصربي لها بالمرصاد في كلّ مرّة.. يحدث لأي لاعب وأن لا يظهر بمستواه المعهود في مباراة ما، عموما زيّاني نعرف إمكاناته جيّدا وستكون له كلمته دون شك في المواعيد القادمة.” ---- “مطمور كافح ولعب جيّدا“ “كما قلت لك آنفا، كان أفضل لاعب من جانبنا برفقة بلحاج، كافح في الخطّ الأمامي وضيّع فرصة سانحة للتسجيل كانت بمثابة منعرج المباراة.. هذا اللاعب له مستقبل زاهر في كرة القدم، وثق أنّه سيفيدنا كثيرا في المستقبل.. يعطيه الصحّة”. ---- “غزال كان معزولا وتمنّيت جبور إلى جانبه“ “ما أعجبني في غزال أنّه يتعب دفاع المنافس، هو مهاجم جيّد، لكن للأسف أنّه كان معزولا، شخصيا ولأنّ مباراة صربيا تحضيرية، فقد تمنّيت أن يلعب جنبا إلى جنب من البداية مع جبّور في الخطّ الأمامي، الأكيد أنّه لو حدث ذلك، لكنّا شاهدنا مردودا أفضل من النّاحية الهجومية.. رأيتم كيف أن دفاع المنافس كان طايح عليه.. الله غالب كان معزولا، ولم يكن ذلك لكان مردوده أفضل.” --- “العيفاوي، زاوي وعبدون دخلوا في الوقت الميّت“ وعن مردود العيفاوي، زاوي وعبدون، قال المدرّب السّابق لمولودية الجزائر:” هؤلاء دخلوا في الوقت الميّت، الأوّل بعد تلقينا الهدف الثاني والثاني والثالث بعد أن وصلت الحصيلة إلى ثلاثة أهداف كاملة، ماذا تنتظر منهم ؟؟.. لا يمكن لي صراحة الحديث عن مردودهم في ظلّ الظروف التي لعبوا فيها.” ------- “جبّور تمنّيته من البداية مع غزال“ “أقحمه المدرّب سعدان مكان غزال، وحده لا يمكن له أن يفعل أشياء كثيرة في الخطّ الأمامي، تماما مثلما حدث مع غزال قبل أن يخرج.. مثلما قلت لك منذ قليل، تمنّيته في الخط الأمامي من البداية برفقة غزال، لو حدث ذلك لكان العطاء الهجومي أفضل بكثير عن ما شاهدناه.”