شارك الحارس المبعد من المنتخب الوطني وبطل أم درمان فوزي شاوشي أمس في المباراة المتأخرة عن الجولة 22 من البطولة الوطنية، لفريقه وفاق سطيف أمام مولودية وهران في ملعب الأخير وتألق بشكل ملفت مثلما عود محبيه. مشاركة الحارس الدولي فوزي شاوشي في مباراة البطولة أمس يطرح عدة تساؤلات ويفضح الناخب الوطني رابح سعدان الذي زعم أن عدم توجيهه الدعوة للحارس البطل شاوشي للمشاركة في المباراة الودية التحضيرية يوم 3 مارس المقبل أمام المنتخب الصربي بملعب 5 جويلية، راجع للإصابة التي يعاني منها حارس وفاق سطيف والتي تعرض لها خلال فترة تواجده مع ''الخضر'' في أنغولا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية على مستوى الظهر، وكان شاوشي قد شارك في مباراة الدور ربع النهائي أمام الفيلة الايفوارية بمقاطعة كابيندا، وتكون عدة أمور قد انكشفت أهمها أن عدم توجيه الدعوة لشاوشي لا يعود لأسباب صحية وإنما يكون قد تأكد ما سبق ل''النهار'' نشره أن الناخب الوطني في قمة الغضب من حارسه بعد تصرفه الذي اعتبره غير احترافي في مباراة الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري ببنغيلا والتي انتهت بفوز منتخب الفراعنة بأربعة أهداف دون مقابل، ويبدو أن القصة الجميلة بين شاوشي ومنتخب المحاربين أشرفت على نهايتها، وبداية النهاية بدأت من إبعاده عن تربص الجزائر والمباراة الودية أمام المنتخب الصربي مبررين ذلك بالإصابة رغم أن الفحوصات الأخيرة التي أجراها اللاعب تؤكد انه لا يعاني من إصابة خطيرة وأنه قادر على العودة إلى الميادين في أقرب وقت وهو ما حدث بالفعل فقد عاد أمس لحراسة عرين النسر الأسود. ومن جهة أخرى، أكدت لنا مصادر جد مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن القائمين على المنتخب الوطني وعلى رأسهم الناخب الوطني قرر إبعاد الحارس شاوشي نهائيا من منتخب المحاربين وهذا بعد تصرفه أمام الحكم البينيني كوفي كودجيا ونطحه ما جعل الأخير يشهر البطاقة الصفراء في وجهه قبل أن تتاح له الفرصة مرة أخرى ليشهر الإنذار الثاني في وجهه ويطرده من مباراة الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري تاركا زملاءه يكملون المواجهة المشتعلة بتسعة لاعبين فقط، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بشدة لماذا يعاقب شاوشي على تصرف قام به فوق أرضية الميدان وفي لحظة غضب؟ في حين يغض النظر عن تصرفات أخرى من قبل لاعبين محترفين فوق أو خارج الميدان، وسؤال آخر: هل يستحق شاوشي أن يبعد نهائيا من المنتخب الوطني بعد أن كان قبل أقل من شهرين بطل ملحمة أم درمان والمساهم الأكبر في افتكاك ورقة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا؟، وهل هناك حارس قادر على أن يحل محل شاوشي دون الحديث عن الحارس ڤواوي صاحب الخبرة الطويلة والذي يبقى الحارس الأول في ''الخضر''، أو بمعنى آخر هل هناك حارس قادر على تعويض قواوي في حال الإصابة أو العقوبة مثلما عوضه شاوشي بكل جدارة أين كان الحارس الأمين لعرين ''الخضر'' في السودان وأنغولا.