يتحدث عبد المجيد الشتالي الذي كان قد أهل المنتخب التونسي لمونديال 78 عن عدة مواضيع مهمة للجيل الجديد الذي قد يعرفه فقط من خلال مهنته في التحليل الرياضي، حيث استغللنا تواجده في كأس أوربا لتحليل الدورة لفائدة الجزيرة من أجل هذا الحوار الشيق. بما أنك كنت حاضرا في كأس أمم أوروبا 2012 ببولونيا وأكرانيا ما قولك في حالتي سمير ناصري وبن عرفة غير الانضباطية خاصة أن الأول من جذور جزائرية والثاني تونسي؟ لقد كنت متأثرا من إبعاد ناصري من المونديال السابق حيث من شدة الحسرة صرحت كذبا بأن دومنيك تأثر ربما بالجبهة الوطنية العنصرية بفرنسا خاصة بعدما صرح ممثل هذا الحزب في تلك الفترة بأن لاعبي المنتخب الفرنسي سيسجدون لله من شدة بعد كل فوز من شدة تواجد المسلمين في الفريق على غرار أنيلكا، أبيدال وربيري والمغاربة الذين يشكلونه. وقلت إن ناصري وبن زيمة كان لهما مكان في قائمة 23 ولكن في كأس أوربا الأخيرة، شاهدنا أن بن زيمة لم يقدم كرات كثيرة رغم مجهوداته، وعرفت بالمناسبة لماذا لم يستدع دومنيك ناصري وبن عرفة لأنه يعرفهما جيدا خارج الميدان. ما هو تفسيرك لعدم قدرة الطاقم الفني للمنتخب الفرنسي في التعامل مع قضية ناصري وبن عرفة، في حين أن ماريو بالوتيلي الذي يملك طابعا خاصا وجد كيف يتم الاعتناء به من طرف الطاقم الفني للمنتخب الإيطالي؟ أعتقد أن لوران بلان تفاجأ لرد فعل ناصري لأنها تحدث معه لأول مرة، أما بالنسبة ل بن عرفة فقد تعود على فعل مثل هذه الأمور، أجد نفسي مرتاحا لكي أتحدث عنه لأنه تونسي الأصل، خلال موسمه في إنجلترا قام بعملين كبيرين في الميدان مع نيوكاستل تحدثت عنها كل الصحافة الانجليزية، لكنه لم يفعل أشياء أخرى، على العكس إنه معروف أكثر بتصرفاته الجانبية وعلينا أن نتحدث بصراحة. لنتحدث الآن عن الكرة الجزائرية التي تملك معها تاريخ خاص خلال فترة السبعينات... حتى قبل هذه الفترة مثلما سبق لي وأن تحدثت بشأنها في وسائل الإعلام التونسية، إذا كانت الكرة التونسية عرفت تطورا كبيرا بداية من سنة 1968 إلى غاية سنوات السبعينات، فقد كان ذلك بفضل فريق جبهة التحرير الوطني الذي كان يتدرب في تونس... كنا صغار السّن وقدوتنا كانوا متواجدين في تونس، وبما أن هؤلاء اللاعبين كانوا في حاجة إلى التدرب لتحضير مبارياتهم في آسيا، أوروبا أو في الشرق الأوسط، كنا نواجههم في كل مرة وأول مباراة لنا معهم انتهت بخسارتنا الكبيرة 5-0 وكان بالنسبة لنا عارا كبيرا، 3 أشهر بعد ذلك انهزمنا ب 4-2 وشهر بعد ذلك ب 3-2، وبعد وقت آخر تعادلنا معهم، هذا المنتخب كان يعطينا الفرصة من أجل التعلم والتطور. وكيف جرى الأمر معك عندما كنت مدربا للمنتخب التونسي؟ الأمر لم يكن سهلا بتاتا، فالهدف كان المشاركة في كأس العالم 1978 ولم تكن متاحة سوى تأشيرة واحدة ممثلة لقارة إفريقيا بكاملها، وبالتالي كان علينا إقصاء أحسن المنتخبات الإفريقية من أجل التأهل، لعبنا على التوالي مع المغرب، الجزائر وغينيا التي كانت في ذلك الوقت أحسن منتخب إفريقي، بالإضافة إلى نيجيريا ومصر ذهابا وإيابا، مع الجزائر كان هناك ضغط شديد وهو أمر طبيعي، خاصة إذا عرفنا أن الضغط كان موجودا حتى في اللقاءات الودية، كان كل منتخب يهدف لتمثيل القارة السمراء في المونديال مهما كان الثمن، في لقاء الذهاب بتونس فزنا بهدف دون رد وضيّع طارق ذياب ركلة جزاء وكان هناك عدد كبير من الأنصار الجزائريين في تونس، أما في لقاء الإياب الجزائر كانت قادرة على الفوز علينا ب 3 أو 4 أهداف كاملة، وكان دحلب موجودا في المباراة التي لعبت ليلا وفي أجواء حماسية مجنونة بملعب 5 جويلية، على ذكر ذلك فعلت كل شيء حتى لا يشارك دحلب في المباراة. كيف ذلك؟ لقد اتّصلت هاتفيا مع "فرانسيس بوريلي" رئيس نادي "باريس سان جرمان"، الذي يعتبر من الأقدام السوداء لمدينة سوسة وأبلغته أن يتفادى تسريح دحلب للقاء الجزائر، وقد أبلغني أنه حاول وبعد يومين من ذلك اتصل بي وأخبرني أن دحلب كان مصمما على قراره، وبالنسبة إليه كان أمرا غير مقبولا أن يضيع هذه المواجهة، وأبلغني ضرورة عدم الإلحاح على ذلك، لأن دحلب يعتبر جزائريا قبل أن يكون لاعبا في "باريس سان جرمان". وعندما وصل للجزائر كان هناك 5000 مناصر في استقباله في المطار، لذا كان لزاما عليّ البحث عن وسيلة تؤثر عليه فوق أرضية الميدان، وبما أنه كان يلعب مهاجما على الجهة اليسرى حينها فقد كلفت المدافع الأيمن بمراقبته مع مطالبة أيضا المهاجم الأيمن تميم، من أجل العودة للدفاع عند تضييع الكرة، وبالتالي كان هناك لاعبان لمراقبة دحلب، دون نسيان أن المدافع الحرّ كانت لديه تعليمات بالتوجّه دائما نحو الجهة اليمنى تحسبا لهروب دحلب من الرقابة، وعليه كلفنا ثلاثة لاعبين فقط من أجل دحلب دون أن نضع في الحسبان بن شيخ. يظهر أنه كانت لديك قصّة معه هو الآخر؟ هذا صحيح، فلقد كان شابا والتحق للتوّ بالمنتخب الجزائري، لقد كان الحديث عنه كثيرا، ونظرا لأن اللقاء لم يكن يبث على التلفزيون اضطررت للتنقل سريا للجزائر من أجل مشاهدته وهو يلعب مع ناديه مولودية الجزائر، في إطار مباراة في كأس إفريقيا للأندية. أتذكر جيدا أن ذلك كان في أواخر شهر أكتوبر حيث كانت الحرارة وقتها مرتفعة أيضا، وحتى لا يتم معرفتي ارتديت وتخفيت بلبس "البرنوس"، لدرجة أن الناس من حولي اندهشوا كيف أرتدي برنوسا في تلك الحرارة. وخلال هذه المواجهة اكتشفت أن بن شيخ يملك إمكانيات كبيرة ويبحث دائما عن تبادل الكرات، وهو ما كان يطلق عليه حينها تبادل كروي "واحد، اثنين".. لقد أعجبني لدرجة أنه فور عودتي لتونس صرّحت أنه لاعب كبير لكنه يضيف بعض الأشياء الزائدة، وحينها الصحافة التونسية لم تعرف تفسير تصريحاتي حينما أعلنوا أني صرّحت: "بن شيخ يلعب بالكرة مثل رجل السّرك"، وهذا ما جعل بن شيخ حينما سجلت الجزائر الهدف الأول يتحوّل نحوي في مقعد الاحتياط ويسلّم على قميصه وهو جد سعيد، وكأنه يقول لي هذا ما يفعله رجل السّرك. هل كان هذا التصريح الوحيد الذي أساءت الصحافة التونسية فهمه وترجمته؟ لا، فقد كان هناك تصريح خاص ب بتروني. لقد كنت معجبا بهذا اللاعب، وحتى أنه قصير القامة لقد كان رائعا ولديه فعالية كبيرة في التمريرات وأمام المرمى. فقد كنا نخوض لقاء نصف نهائي دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، لقد كانت دورة كبيرة باعتبار أن الجزائر قامت حينها بتدشين ملعب 5 جويلية وأرادت أن تتحدّى فرنسا في أكبر ملاعبها على غرار ملعب "حديقة الأمراء" بباريس وملعب "كولومب"، كما أن فرنسا شاركت في تلك الدورة، والجزائريون كانت لديهم رغبة كبيرة واندفاع قوي عند مواجهة تونس بقيادة عتوقة الذي كانت لديه حكاية خاصة مع الجزائريين. فخلال لقاء استعراضي جمع في البرازيل منتخب تشكيلة إفريقيا مع المنتخب البرازيلي، كان عتوقة تحصل على هدية تتمثل في قميص منتخب فرنسا، ولم يكن يدرك لأيّ درجة يمكن أن يجرج ذلك شعور الجزائريين، الذين لم تمرّ سنوات طويلة على استقلالهم، وكان ذلك بمثابة وضع علم فرنسا في المرمى، وهذا الأمر أخبرني به أحد الجزائرين وأكد لي أنهم أحسوا بإساءة كبيرة، إضافة لتصريحاته المستفزّة. فصبيحة لقاء نصف النهائي أمسكت الجريدة وأقرأ تصريحا بجانبه صورتي يقول: "بتروني لاعب أحياء"، ولا يمكن لكم أن تتصوّروا درجة استيائي من ذلك، وأعرف أن الصحافة الجزائرية كانت تريد أن ترفع درجة الحماس عند بتروني. ماذا صرحت بالضبط؟ لم أصرح بأي شيء، وفي النهاية الجزائر فازت بعد الوقت الإضافي 2-1، وواجهت فرنسا وفازت عليها في النهائي. ومع دحلب لم تكن هناك أيّ حكاية؟ أجل، فكما قلت لكم دحلب كان فنانا، فلقد كنت شابا وأحب كرة القدم وأعشق كثيرا مهنتي، فلقد كنت أقوم شخصيا برشّ أرضية الميدان قبل المباريات وقمت باقتناء عتاد تقوية العضلات للنجم الساحلي، وأصبحت أول مدرب يقوم بالاعتماد على أساليب جديدة في التدريب، فلقد كنت مدربا يرغب في النجاح مهما كان الثمن. فقبل انطلاق لقاء العودة أمام الجزائر لحساب تصفيات كأس العالم 78 كنت أنظر ل دحلب، وصراحة كنت خائفا منه نظرا للدرجة التي كنت أبحث فيها عن التأهّل. وهنا اتصلت بأعضاء البعثة التونسية وطالبت منهم خلق مشكل للتأثير على دحلب في إطار الحرب النفسية، من خلال القيام باحترازات ضدّ دحلب بحجة أنه ليس جزائري، وقد قام سكرتير المنتخب بذلك وقام بالاحترازات، ليتقدّم مرفوقا بقائد المنتخب عتوقة للتوقيع عليها. وفي ذلك اليوم أيضا قام دحلب بتقديم بطاقة إقامته الفرنسية وليس جواز سفره، وهذه الوثيقة كانت رسمية، لكننا تظاهرنا بعدم معرفتنا بها وقلنا للحكم: "أنظر، إنه لا يملك جواز سفر جزائري، وهذا ما يعني أنه ليس جزائريا". وهنا عاد لاعبو الجزائر لغرف تغيير الملابس والغضب ظاهر عليهم من هذه الاستفزازات. فكما تعلمون أن أكبر إساءة للجزائري عندما تضربه في وطنيته. بعد ذلك اقترب منّي سليمان علولو رئيس الاتحادية التونسية لكرة القدم وتحدّث معي على إنفراد وقال لي: :"الآن قمت بما كنت تريد وحققت مرادك، يكفي هذا. لا أريد مشاكل مع الجزائريين"يضحك ... وصراحة هذه القضية أغضبت الجزائريين الذين توتروا كثيرا، إضافة لأداء عتوقة الذي عرف كيف يستفزّ اللاعبين أيضا بأدائه، وذلك كان شيئا جيدا للجزائريين عندما يحسّون بالإساءة و"سيناريو" أم درمان خير دليل على ذلك أمام منتخب مصر. كيف عشت الأحداث التي سبقت مباراة أم درمان؟ لقد كنت شاهدا على تلك الأحداث لأني كنت متواجدا في القاهرة في ذلك الوقت، أين كنت أشتغل لصالح قناة "آوربيت"، أتذكر جيدا أن المنتخب المصري تنقل إلى زامبيا دون أمل كبير في العودة بالفوز، لكنه عاد بالنقاط الثلاث بعد هدف حسني عبد ربه، ومباشرة بعد طلك اللقاء- أتذكر جيدا- بدأت الحرب الإعلامية وكأن القنوات المصرية حضرت لهذا السيناريو، في تلك الليلة بالذات هناك من قاموا ببث مباراة مصر أمام الجزائر التي خسرتموها بنتيجة 5/2 من أجل التأكيد للاعبي مصر وكل شعبها أن منتخبهم كان قادرا مرة أخرى على هزم الجزائر بنتيجة ثقيلة مرة أخرى ب 5 أهداف أو بفارق كبير للأهداف، من كل الذين كانوا يتدخلون في الحصص التلفزيونية لإعطائهم رأيهم هناك واحد فقط وهو لاعب دولي مصري سابق نسيت اسمه قال أن الفوز ب 3/0 ممكن، لكن بخماسية مستحيل... لقد كان هو الأعقل بين الجميع في الهستيريا التي كانت موجودة. بالنسبة للصحافة لما كانت تذكر سفير الجزائر في القاهرة كانت تكتب "السفير الحقير قال..." بصراحة شيء غير معقول، لقد حصلت حوادث لا يمكن أن يتصورها العقل والمنطق وكانت من بينها تلك الرواية المضحكة، والتي قيل فيها أن لاعبي المنتخب الجزائري أصابوا أنفسهم في سيناريو حاول فيه المصريين إخفاء حقيقة ما جرى. وهل كنت شاهدا على ما حدث يومها؟ نعم، لقد كنت في القاهرة وقتها وحدثت أمور خطيرة ولم يعد مكان للرياضة، فقد تولد الحقد ولحسن الحظ أن الجزائريين تأهلوا إلى المونديال وكانت ذلك القليل من العدل، الآن المصريون اعترفوا أنهم أخطأوا. الإنجاز الذي قام به المنتخب الجزائري في مونديال 82 هل أسعدك؟ إنه فخر بالنسبة لي، كنت في سوسةالمدينة السياحية التونسية التي تزدهر بالسياح في ذلك الوقت، حيث كان هناك سياح ألمان كثيرون. لم يكن مجرّد لقاء بين منتخبي الجزائروألمانيا، لقد أصبح بالنسبة لنا ألمانياوتونس. لم أصدق بعد مشاهدتي الهدف الأول.. بعد الهدف الثاني قفزت من مقعدي، أتذكر جيّدا وكأن الأمر يحصل الآن. هدف ماجر يجب أن يحسب له ألف حساب، لذلك أصبح في المستقبل أكبر لاعب قام بالحركة التي يجب وفي الوقت المناسب.. في "يورو" 2012 قام لاعب المنتخب الإنجليزي بتسجيل هدف رائع عن طريق الكعب، حيث قال أحد الزملاء إنه الأفضل في التاريخ، لكنني ذكرته بأنه ليس الأول، وإنما هناك لاعب فعلها من قبل، وهذه الحركة أصبحت علامة مسجّلة باسم هو، وهدا فخر لنا أنه ماجر. تونس قدّمت جيلا رائعا في سنوات السبعينات والجزائر قدّمت هي الأخرى جيلا جيدا في الثمانينات، ألا تظن أن هذا الجيل الجزائري يستطيع تقديم المزيد؟ أظن أن الجيل الحالي بإمكانه تقديم الإضافة، لقد قلتها للجميع بداية ل رابح سعدان، عندما يكون عندك بلحاج في تشكيلتك لا مجال للخطأ، حتى مع صديقى بن شيخة لم أكن متفقا معه في ذلك اليوم، قلت له لماذا تترك لاعبا مثل بلحاج في وهو في 28 من عمره. شرح لي وقال لي إنه يملك لاعبا في مركزه أفضل منه، ورديت عليه بأن بلحاج تستطيع وضعه في الجهة اليسرى من وسط الميدان أو كجناح. بدأت في متابعة هذا اللاعب عندما كان يلعب في "بورتسموث" الإنجليزي، ولم أكن أعرف إذا ما كان مدافعا أو جناحا أيسر، يصعد حتى مكان تنفيذ الركنيات من أجل التسديد، وبعدها بقليل تجده مع زملائه في الدفاع. لهذا قلت ليس لنا الحق كمدرّبين نخفق مع لاعب مثل بلحاج. يوجد هناك أحسن منه في الدفاع، هذا صحيح، لكن هل يوجد لاعب مثله يعطيك الكرة في أي مكان تريد، إنه يعجبني كثيرا.. تأسفت كثيرا ل زياني، لدي يبدو محدودا ويمكن مقارنته ب "فالبوينا" في المنتخب الفرنسي. كلمة عن المدربين الجزائريين خالف ومخلوفي اللذين قادا الخضر في مونديال 82، ورابح سعدان عامي 86 و2010؟ مخلوفي غني عن التعريف وهو يقيم بتونس، حيث يكثر التنقل والسفر إلى الخارج لوصول دعوات إليه، على غرار الإتحاد الدولي، وهو يعتبر رمزا وشخصية أسطورية، أما خالف فهو لا يزال يقدم خبرته في الميادين عبر بلاتوهات التلفزيون من خلال تحليله الفني والتكتيكي الذي يلقى رضى الجمهور رغم تقدمه في السن، أما سعدان فهو صديق ورغم أننا لا نلتقي يوميا إلا أننا نلتقي بشكل منتظم، وقد ربطنا علاقة عندما درب في تونس النجم الساحلي، حيث كنت أقول له عندما ينتقد: "يجب أن تشكر الله لأن الفوز على مصر يساوي ثلاثة تتويجات.." مادامت تتابع البطولة الإسبانية، ما هو تقييمك للمهاجم الجزائري فيغولي؟ في الحقيقة، لم يسبق لي مشاهدته يلعب عن قرب رغم أنني سمعت عنه، ويجب أن أتابع مباراة فالانسيا أمام الريال أو البارصا حتى أراه يلعب، لأنني رغم مزاولتي مهنة التحليل الرياضي إلا أنني لا أستطيع مشاهدة كل المباريات. وهل تعرف مصباح؟ هو بالمقابل أعرفه، حيث سبق لي مشاهدته في الكالتشيو بألوان الميلان، ومادام أنه يلعب في هذا النادي العريق فهو يكشف مواهبه، لأن اللعب في أي ناد إيطالي أفضل من الدوري الجزائري، لأن بعض الأطراف في الصحافة التونسية تدافع هي أيضا عن الكرة المحلية، أتمنى أن تكون الكرة المحلية في أحسن مستوى ولكن الواقع مخالف تماما لأن اللاعب المحلي يستطيع مراوغة المدافع المحلي أربعة مرات ولكن في إيطاليا سيكون أمرا جيدا لو يراوغ مدافعا واحدا لاختلاف الجانب الفني بينهما.