عادت تشكيلة شبيبة سكيكدة من سفريتها إلى وهران فارغة اليدين بعدما أضاعت تحقيق نتيجة إيجابية كانت في متناولها بعد شوط أول كبير في المستوى كلّلته بهدف التقدم عن طريق علي مسيعد ووقفت الند للند أمام كل هجمات أبناء المدينةالجديدة في محاولاتهم للعودة في النتيجة لحين اللحظات الأخيرة التي عرفت خروج السكيكدية عن تركيزهم ما كلّفهم تلقي هدفين في ظرف دقيقتين. الشوط الثاني... خارج مجال التغطية ولعل الهدفين اللذين تلقاهما أشبال المدرب حفصي كان لهما دور سلبي كبير على معنويات اللاعبين في بقية أطوار اللقاء في الشوط الثاني والذي عرف سيطرة شبه كلية للفريق المحلي الذي صال وجال في منطقة الشبيبة والتي مكنته من تسجيل هدف ثالث قتل به كل محاولات الشبيبة للعودة في النتيجة، ولولا تألق الدفاع السكيكدي لتقبل الفريق أهدافا أخرى. هدف عمروس جاء متأخرا ولم يكن هدف الجمعية الثالث لينقص من عزيمة الشبيبة في العودة في النتيجة، حيث أنهم خلقوا بعدها عدة فرص خطيرة خاصة تلك التي أضاعها ڤريلي بعدما كان فيها شبه منفرد بالحارس الذي صدّ قذفته بأعجوبة ولم يكن بعدها هدف الشبيبة الثاني الذي سجله عمروس كافيا للرجوع في النتيجة بما أنه جاء حين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. الشبّان أبهروا و بوڤربة ألمعهم وكان لقاء أول أمس فرصة للشبان لإثبات إمكانياتهم وتثبيت مراكز أساسية في الفريق في ظل تراجع مستوى بعض الأكابر، وهي الفرصة التي استغلوها رغم الدقائق القليلة التي لعبوها فماعدا جيرو الذي بدأ أساسيا وقدم مردودا لا بأس به قبل أن يترك مكانه لتيش تيش الذي قدّم ما كان منتظرا منه ونفس الشيء ينطبق على مخبوش الذي ساهم في عدم تلقي فريقه لأهداف أخرى في الدفاع بينما خطف بوڤربة الأضواء منذ دخوله إلى أرضية الميدان بتحركاته وكان وراء الهدف الثاني الذي سجله عمروس بعدما مرر له الكرة على طبق ليودعها في الشباك، وتعد مباراة الجمعة الماضي أول لقاء رسمي لهذا الشاب الواعد. الدفاع قدّم أداء رائعا رغم الهزيمة وكما ذكرنا سابقا فإن الدفاع السكيكدي ساهم بشكل كبير في نهاية اللقاء بهذه النتيجة خاصة جفال وعمروس اللذين كوّنا جدارا دفاعيا من فولاذ كسّرا به كل الهجمات الوهرانية، خاصة في الشوط الثاني حين رجع الفريق للوراء ما مكّن الضيوف من خلق عدة هجمات خطيرة حتى أن الثلاثة أهداف لا يتحملانها كثيرا بما أنها جاءت من أخطاء فردية لزملائهما من دون إغفال الدور الهام للحارس دامس رغم الكلام الذي قيل حول مسؤوليته في هدف الجمعية الأول بعدما أخطأ في تشتيت الكرة. الشبيبة الأكثر هشاشة خارج القواعد بهزيمة أول أمس تبقى شبيبة سكيكدة الفريق الأكثر هشاشة خارج القواعد هذا الموسم، حيث لم تستطع تحقيق نتيجة إيجابية منذ لقاء سطيف بداية الموسم وكانت حققت تعادلا فقط أي أن الفريق حقق نقطة واحدة من 36 ممكنة، وهو معدل جد ضعيف في بطولة غريبة جدا تمكنت فيها كل الفرق من الفوز خارج القواعد ماعدا الفريق السكيكدي الذي لا يزال يبحث عن كسر هذه القاعدة التي لازمته كثيرا لأن الوضعية التي يحتلها تحتّم عليه كسرها في قادم المواعيد. لمايسي، خسراني وبومدين غابوا عن اللقاء وقد غاب عن هذه المواجهة الثلاثي خسراني، لمايسي وبومدين، فماعدا غياب بومدين المرخص من طرف الطاقم الفني (بما أن زوجته حامل وفي انتظار طفل) يبقى الغيابان الآخران بدون مبرر ولابد أن الفريق تأثر كثيرا خاصة في ما يتعلق بخسراني الذي كان ليغطي غياب قاسمي عمار المعاقب وكذا بومدين الذي ترك مكانه شاغرا في الهجوم، وهذا للدور الكبير الذي يقوم به في التنشيط الهجومي واللعب بدون الكرة بينما لم يكن غياب لمايسي مؤثرا كثيرا بتألق الثنائي جفال وعمروس في محور الدفاع. تنقّل وهران تكفل به سبيحي وعكس ما كان صرّح به الرئيس المستقيل من منصبه جقريف حول تكفله بتنقل الفريق إلى وهران، ترك الجميع في حيرة من أمرهم ولولا تدخل سبيحي واحتواء هذا المشكل لسجلنا غياب الفريق عن هذه المواجهة، حيث تكفل بتنقل الفريق سواء ما تعلق بالحافلة أو بالفندق.