عادت شبيبة سكيكدة من تنقلها إلى بلعباس أين واجهت الاتحاد المحلي بخفي حنين حيث خسرت بنتيجة (3-2) وضيعت فرصة تحقيق نتيجة إيجابية أخرى خارج الديار بعد فوز بن طلحة الأخير ومحو التعثر الذي منيت به على أرضها وأمام جمهورها أمام المحمدية حين اكتفت بالتعادل الإيجابي (1-1)، ورغم أن التشكيلة التي تنقلت إلى بلعباس أظهرت إرادة وكان يحدوها إصرار شديد على العودة بنتيجة إيجابية، إلا أن الفريق السكيكدي اصطدم بواقع مر ومنافس عنيد لم يترك له فرصة مباغتته وعرف كيف يقتل المباراة في شوطها الأول. بداية كارثية والمنافس لم يفوت الفرصة وبشهادة كل من حضر اللقاء، فإن البداية الكارثية التي دخل بها أصحاب اللونين الأبيض والأسود المباراة كانت السبب وراء هذا التعثر ولا بد أن تسجيل المنافس لثلاثة أهداف في ظرف 30 دقيقة من اللعب وهدفين في ال 7 دقائق الأولى خير دليل على كلامنا، حيث لم يترك أبناء “المكرة” فرصة للسكيكدية للدخول في المباراة وسجلوا ثنائية من خطأين في التمركز، قبل أن يضيفوا هدفا ثالثا ويقضوا على آمال عناصر الشبيبة بالعودة في النتيجة، ولولا تألق الحارس دامس في لكانت النتيجة أثقل. الاستفاقة في الشوط الثاني... لكنها متأخرة وبعد ثلاثية الشوط الأول، كانت استراحة ما بين الشوطين فرصة للطاقم الفني للحديث مع اللاعبين وتحفيزهم على تقديم شوط مخالف لسابقه، ولا بد أن رسالة حفصي قد ألقت بظلالها على معنويات اللاعبين الذين دخلوا الشوط الثاني بروح مغايرة واستفاقوا من غيبوبة الشوط الأول وتمكنوا من تسجيل هدفين في أول 25 دقيقة، كما خلقوا عدة فرص سانحة لم تترجم إلى أهداف بسبب التسرع الذي ميز محاولاتهم، حيث كانوا قريبين في الكثير من المرات من تحقيق التعادل. طرد قرقابو زاد الجراح عامل آخر ساهم بشكل أو بآخر في عدم تحقيق أبناء “روسيكادا” لنتيجة التعادل، وهو الطرد الذي تلقاه المدافع السكيكدي الشاب قرقابو في ال 10 دقائق الأخيرة من المباراة، والذي اعتبره الوفد السكيكدي قاسيا بما أن تدخله على المهاجم العباسي لم يكن بتلك الخطورة التي تتطلب البطاقة الحمراء، ما جعل خطورة رفقاء الهداف بومدين تتقلص ولم سيجل أشبال حفصي بعدها أي محاولات خطيرة للعودة في النتيجة. الغيابات أثرت بشكل واضح ورغم أنه كما قلنا في الكثير من المرات، إنه لا يمكن تبرير وحصر الهزيمة بالغيابات، إلا أن غياب 3 ركائز من التشكيلة الأساسية بسبب الإصابات المختلفة التي يعانون منها كان له دور بشكل أو بآخر على مردود الفريق في لقاء أول أمس، وهذا طبعا بشهادة كل من حضروا المباراة والذين أكدوا لنا احتياج التشكيلة للاعبين مثل الثلاثي لمايسي- قريلي- عمروس الذي –حسبهم- كان بمقدوره تقديم الإضافة اللازمة لو كان حاضرا. اللاعبون حفزوا ماليا قبل التنقل وقبل تنقل الفريق إلى بلعباس، كان مع موعد مع الرئيس عليوط الذي قرر منح اللاعبين مبالغ مالية معتبرة، وقد اختلف المبلغ المقدم من لاعب إلى آخر وهذا قصد العدل بين من تلقى منحة الشطر الأول ومن لم يتلقاها، وجاءت هذه الالتفاتة من الرئيس الجديد قصد تحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم قبل التنقل، غير أن أمنيات الرئيس لم تتحقق ورجع الفريق يجر أذيال الخيبة. بومدين وبليل يعززان رصيدهما وقد كان اللقاء فرصة للمهاجم بومدين ليجدد العهد مع الشباك بعد غياب طويل امتد من مباراة “السي أس سي” ويعزز رصيده من الأهداف بتسعة أهداف ويكون الهداف الأول للفريق، والأمر نفسه للمهاجم بليل الذي بدوره عاد لممارسة هوايته المفضلة ووقع على سابع أهدافه ليبقى ثاني أحسن هداف بعد زميله بومدين.