عاد عدلان ڤديورة لاعب المنتخب الوطني ونجم نادي “ولفرهامبتون واندرز” إلى انجلترا لإكمال البرنامج العلاجي، عقب الكسر الخطير الذي تعرّض له على مستوى قصبة الساق شهر أكتوبر الماضي.. خلال مواجهة فريقه أمام “أستون فيلا”، في مباراة تدخل ضمن البطولة الانجليزية الممتازة. وكان “الثور الفاخر” كما يُلقب من قبل جماهير ناديه قد خضع إلى فترة علاجية في مركز “أسبيطار” ب الدوحة العاصمة القطرية وصفها بالناجحة. ڤديورة: “قمت بعمل ممتاز في قطر وحقّقت تطوراً كبيراً” وأكّد ڤديورة صاحب هدف “الخضر” الوحيد في شباك المنتخب التنزاني، خلال مباريات الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2010، على أنّ فتره علاجه في قطر كانت ناجحة على طول الخط، خاصة بعدما خضع إلى برنامج مكثف، حقق من خلاله تطوّراً ملموساً. وذكر خريج مدرسة “سودون” في موضوع ذي صلة: “خضعت إلى عمل مكثف جداً في مركز “أسبيطار“، في البداية لم أكن أضغط على نفسي، لكن خطوة بخطوة بدأت أطوّر من البرنامج. صحيح أنّي قضيت بعض الأيام الصعبة، لكن على العموم الأمور كانت جيدة، وأشعر بتحسّن كبير”. “الآن أستطيع أن أركض، لكن لا زلت أحتاج إلى مزيد من الوقت” من جهة أخرى، أشار ڤديورة إلى أنه بدأ في عملية الركض خلال الأيام الأخيرة من تواجده بمركز “أسبيطار”، مشيراً إلى أنّ ذلك تمّ دون مضاعفات، حيث لم يشعر بأية آلام، ليتأكّد من نجاح عملية التأهيل. وأضاف نجم “شارل لوروا” البلجيكي سابقا: “لقد بدأت الركض عندما كنت في قطر.. صراحة لم أشعر بأيّ مضاعفات، كل الأمور مرت بصفة عادية. لا زلت لم أسترجع كافة قدراتي ولا يُمكنني الاستمرار في الجري لمدّة طويلة، لكن مع مرور الوقت سأتحسّن أكثر”. “منذ البداية كنت أصرّ على التروّي في العلاج والأمور تسير وفق ما خطّطت له” وفي ما يخص مؤشر تطوّر عملية العلاج، مقارنة بما كانت عليه في وقت سابق، أكّد ڤديورة على أنّ كل الأمور تسير بإيجابية ووفق ما سطر له، حيث كان قد أفصح قبل أشهر عن عدم استعجاله الأمور، بل سيُعالج بتروّي حتى يسترجع كافة إمكاناته ويتمكّن من العودة إلى ميادين الساحرة المستديرة في أفضل الظروف. وقال في الموضوع ذاته: “منذ البداية حدّدت مدة 6 أشهر كي أستعيد نشاطي من جديد، وحتى الآن الأمور تسير وفق ما خطّطت له في السابق، لازالت أتحلى بالصبر، لكن أعتقد أنّي قطعت خطوات هامة”. “إذا استمرّت الأوضاع كما هي سأكون حاضرا في المباريات الأخيرة من البطولة الانجليزية” وبخصوص التاريخ الذي من المترقب أن يُسجّل خلاله عودة إلى ناديه المصارع على تأشيرة البقاء في البطولة الانجليزية، ضرب ڤديورة شهر مارس موعداً لاستئناف نشاطه الكروي، ما قد يسمح له بالمشاركة في المباريات الأخيرة خلال مرحلة العودة من “بريمر ليغ”، وقال ڤديورة: “حسب المعطيات المتوفرة حالياً، فقد أكون جاهزاً قبل شهرين من نهاية البطولة الانجليزية، ما قد يسمح لي بالمشاركة مع فريقي في المباريات الأخيرة من البطولة”. “مركز “أسبيطار“ لا مثيل له ولن أنسى فضل المنتخب الوطني” وشكر ڤديورة في الأخير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على منحها له فرصة العلاج في أحد أفضل المراكز الصحية بالعالم، مؤكّدا أنّ ذلك كان له وقع إيجابي على حالته، خصوصاً بعدما حقّق التطوّر المنشود. وأضاف وسط ميدان المنتخب الوطني المشارك في كأس العالم الأخيرة: “في مركز “أسبيطار“ لم ينقصني شيء، إنّه مذهل، الاتحادية الجزائرية طلبت مني أن أذهب إلى هناك بموجب الاتفاق الحاصل مع إدارة المركز، وأعتقد أنّها كانت فرصة جيّدة بالنسبة لي”.