أطاح شباب باتنة على أرضه بغريمه شباب قسنطينة في كلاسيكو الشرق ملحقا أول هزيمة به ومسجلا أول هدف في مرمى ضيف بواسطة بهلول. وقدمت التشكيلة الباتنية أحسن مقابلة لها على أرضها بملعب أول نوفمبر وهذا بشهادة الجمهور الحاضر الذي ربما لأول مرة منذ بداية الموسم يشاهد لاعبيه يلعبون بتلك الحرارة والروح القتالية العالية التي ميّزت أداءهم والتي جعلتهم يفرضون منطقهم بشكل واضح على رائد الترتيب رغم أن نصف التشكيلة الأساسية لم يلعب اللقاء. هذا الفوز مكن الشباب من إعادة الثقة وتقليص الفارق عن الصدارة والزحف نحو مراتب المقدمة. "سي. آس. سي. لم يخسر من قبل لأنه لم يواجه الكاب" ظل أنصار شباب باتنة يتساءلون حول ما إذا كان الفريق الذي واجهه فريقهم أول أمس وفاز عليه بالأداء والنتيجة هو رائد الترتيب الحقيقي للبطولة الذي لم ينهزم طيلة ثماني جولات ولم تتلق شباكه أي هدف، وهذا بسبب المستوى الذي أظهره والذي "خلع" الكثيرين، فلولا براعة حارسهم ضيف الذي أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة وغياب أهم عناصر الهجوم في الشباب الباتني على غرار : بوحربيط، بورحلي وبوشوك لألحقوا بهم هزيمة ربما ستبقى راسخة في ذاكرتهم، قبل أن يتأكد الشواية من الطريقة التي جعلتهم روادًا للترتيب وعدم انهزامهم في أي مقابلة. بوفنارة يرفع التحدي رغم الظروف المعاكسة وُفق مدرب شباب باتنة عبد الحكيم بوفنارة في ثاني لقاء له والأول له داخل الديار بملعب أول نوفمبر بإطاحته برائد الترتيب شباب قسنطينة الذي لم يقو أي فريق على الإطاحة به أو تسجيل هدف في مرماه. بوفنارة رغم أن الظروف تعرقله من كل جهة منذ مجيئه وهذا بسبب ارتفاع عدد اللاعبين الذين ليسوا تحت تصرفه من مقابلة إلى أخرى بسبب العقوبة والإصابة، آخرها الإصابة التي تعرض لها أهم عنصر في الاسترجاع سعيدي في الحصة التدريبية الأخيرة قبل اللقاء والتي أفسدت حساباته، إلا أنه عرف كيف يسد الفراغ الحاصل ولم نشاهد نقصا واضحا. بابوش: "لو نواصل بهذه الطريقة فلن يوقفنا أحد" قال الحارس ياسين بابوش في حديث معه بعد اللقاء أنه يحمد الله على الذي حققه فريقه أمام رائد الترتيب شباب قسنطنية الذي لم ينهزم في أي مباراة رسمية في البطولة، وأضاف بابوش أن الإرادة هي التي صنعت فوز فريقه، وفي هذا الصدد أكد: "يكون الجميع قد لاحظ الروح القتالية التي لعب بها فريقنا في سبيل تحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاث بباتنة، ويعود هذا إلى إحساسنا كلاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في سبيل تشريف الألوان، وصراحة لو نكمل المسيرة بهذه الطريقة فلن يوقفنا أحد في البطولة، وستكون إحدى تأشيرات الصعود في نهاية الموسم من نصيبنا". مردود الخط الخلفي مقبول على العموم رغم المخاوف التي انتابت البعض من الخط الخلفي المكوّن من ثلاثة مدافعين، والذي كان يبدو قليلا مع هجوم قوي مثل هجوم شباب قسنطينة، إلا أن عناصر الدفاع أثبتت أنها "قادرة على شقاها"، وعلى هجوم أي منافس في البطولة، وبرهن كفايفي مرة أخرى أنه بدأ يسترجع الثقة حيث لعب بروح قتالية عالية، شأنه في ذلك شأن قربوعة الذي كان في يومه أيضا وكسّر جميع كرات الهجوم القسنطيني دون أن ننسى شبانة الذي رغم أنه في البداية شغل منصب مدافع أيمن، إلا أنه حارب ياسف الذي صار يتجنبه في الصراعات الثنائية. مساعدية "دار ضيقة الروح" لهجوم السنافر ومن جهته أدى المهاجم أحمد مساعدية مقابلة في المستوى بشهادة أنصار الشباب الذين وقفوا على تحرر لاعبهم الذي كان بمثابة السم القاتل في دفاع المنافس، الى درجة أنه "دار ضيقة الروح" لكابري ولمايسي. تفوق مساعدية كان واضحا وخاصة في الكرات العالية، ومن سوء حظه أن إحدى الكرات التي تلقاها في شكل مخالفة لم تعرف طريقها الى الشباك، ليؤكد ابن مروانة بذلك أنه ما زال بخير وأنه سيفيد الفريق في اللقاءات القادمة. وحسب ما علمناه فإن بوفنارة أعجب كثيرًا بالمردود الذي قدمه، وهي الشهادة التي قد ترفع معنوياته وتدفعه إلى العمل أكثر. ------------------------- إيلول: "لست مرتاحًا في باتنة وسأغادر في الميركاتو" "لو كان لاعب آخر له اسم لرفض شغل منصب غير منصبه" فاجأنا وسط ميدان الشباب سليمان إيلول خلال هذا الحوار الذي أجريناه معه بقراره الذي اتخذه، والقاضي بمغادرة الفريق خلال مرحلة التحويلات الشتوية، دون أن يدلي بالأسباب التي جعلته يقرر المغادرة. وأضاف إيلول أنه ليس مرتاحا في باتنة منذ التوقيع للكاب، ولذا فإن قرار المغادرة قد اتخذه منذ شهر ونصف.. كان لكم الشرف كونكم أول فريق يلحق هزيمة بالسنافر ما هو تعليقك؟ في البداية أهنّئ زملائي اللاعبين على ما قدموه من مردود فوق أرضية الميدان، كما أشكر بالمناسبة الطاقمين الفني والطبي جزيل الشكر، لأننا عانينا أسبوع اللقاء من مشاكل عدة خاصة منها الغيابات، لكن هذا لم يطرح إشكالا فوق أرضية الميدان لأنه ربما اللاعب الذي دخل قدم مردودا طيبا أفضل من الذي لم يلعب. واعتقد أن "السّياسّي" لأول مرة يواجه منافسا صعب المراس استطاع الوقوف في وجهه. وكيف كان تعاملك مع صعوبة المقابلة؟ أود الإشارة فقط إلى العقوبة التي نعاقب بها كلّما يتعلق الأمر بمقابلة من مقابلات داخل الديار، ألا وهي أرضية الميدان المتواجدة في وضعية كارثية، حيث نجد صعوبة كبيرة فوقها في تمرير الكرة إلى بعضنا البعض، ومع ذلك لا نفوّت فرصة استضافة أي منافس واستغلال الفرصة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. وبخصوص تعاملنا مع المقابلة فقد كانت الإرادة والعزيمة حاضرتين، وهما ما مكنّنا من فرض منطقنا على المنافس. كنت رجل اللقاء، وصرت تتألق من لقاء إلى آخر، هل يعود هذا إلى تحررك؟ (يخرجنا عن الموضوع).. "شوف مليح "لم يسبق أن أتت فرصة كهذه للحديث معك ولذا سأصارحك وأحكي لك بما يجول في خاطري (الحوار أجري سهرة أول أمس). تفضل إيلول كلنا آذان صاغية. صدقني منذ أن جئت إلى باتنة وأمضيت في الكاب و"أنا مانيش مليح"، لست مرتاحا على الإطلاق لأمور عدة وبإذن الله هدفي سيكون قبل نهاية مرحلة الإياب وضع التشكيلة في وضعية مريحة ضمن ثلاثي المقدمة والمغادرة بصفة نهائية، لأن "مكتوب ربي ما كتبش" أن أواصل، وهذا الكلام أنت هو أول شخص أصرّح له به. لكن ما هي الأسباب الذي جعلتك تتخذ هذا القرار المفاجئ؟ ليس هذا هو الوقت الذي أصرّح لك به عن الأسباب التي دفعتني إلى اتخاذ هذا القرار، لكن صدقني عند مغادرتي سأصارحك بكل شيء. أنا إنسان "مانيش تاع مشاكل"، ولو كنت كذلك لقاطعت الفريق منذ شهرين، ورغم المعاناة التي أعانيها في صمت إلا أن مردودي "ما راهوش ماشي مليح، وراني نحلل في دارهمي"، وأي منصب يطلب مني أن ألعب فيه ألعب دون مشكل ولا أي تعليق، ورغم أن الناس ليس لها علم بمشاكلي إلا أنني راضٍ عن نفسي. ولمَ لم تحاول تبليغ همومك وانشغالاتك إلى إدارة الفريق؟ لم ولن أحاول تبليغ همومي وانشغالاتي لأنهم يعرفون وضعيتي جيدا. في هذه الدنيا ليست الأموال هي كل شيء لأنه "كاين معريفة الرجال" وأمور أخرى أهم.. من خلال حديثك تبدو غير مرتاح في باتنة على الإطلاق، أليس كذلك؟ أكذب عليك لو أقول لك أنني مرتاح في باتنة، فمنذ مجيئي إلى الكاب وأنا لست مرتاحا والى حد الساعة "ما لقيت روحي وما لقيتش راحتي". لقد قررت منذ حوالي شهر ونصف أن أغادر خلال مرحلة الإياب، ومع ذلك "راني نلعب" وأقدم المردود الذي أستطيع تقدميه وأحيانا فوق جهدي، ومن فضلك ما دمت وضعت ثقتي فيك وحكيت لك بعض الأشياء التي أصرّح بها لأول مرة لا تضخم الأمور في الحوار، تفاديا لأي تأويلات، لأن ليس أي لاعب يصرّح لك بهذا الكلام، لم أقل لك أنني ذاهب من أجل الأموال لأن أمور أخرى هي التي دفعتني إلى التفكير في المغادرة، وأمنيتي هي ترك الفريق في إحدى المراتب الثلاث الأولى قبل مغادرتي والصعود في نهاية الموسم. لنفترض أن مشاكلك الخاصة تم حلها، فهل ستتراجع عن قرارك القاضي بالمغادرة في الميركاتو؟ قلت لك أن قرار المغادرة لم يكن وليد اليوم أو البارحة، فمنذ شهر ونصف قررت إنهاء مرحلة الذهاب ثم المغادرة بصفة نهائية، لست قادرا على البقاء أكثر من ذلك بكل صراحة، ولقد كنت صافيًا مع الجميع ولم أطعن أحدا في الظهر حتى لا يقال أن إيلول غدر بالفريق. وأريد توضيح شيء آخر.. تفضّل.. أنا لاعب قدمت من "الفوق" (يقصد من القسم الأول)، وكل هذا من أجل مساعدة الكاب على تحقيق هدف الصعود، "مشيت راجل بزاف" وأي لاعب ربما له اسمه لا يمكنه أن يتحمل المسؤولية ويقبل بمنصب ليس منصبه، أو بعبارة أخرى "ما يحبش يحرڤ روحو"، ورغم ذلك كنت تحت تصرف المدرب في أي منصب، حتى لو يطلب مني حراسة المرمى، وفي لقاءات أخرى كنت أستنجد بالحقن من أجل أن ألعب، وكل هذا حتى أكون في خدمة الفريق، ورغم ذلك فالناس "ما علابالهاش"، فمنهم من كان يسب وينتقد، وعلى العموم ستأتي الفرصة بعد مغادرتي وأفصح عن كل شيء. ------------- الكاب يرتقي إلى الرابعة ويقلّص فارق الصدارة إلى 5 نقاط قلّص شباب باتنة عقب إطاحته بالرائد شباب قسنطينة الفارق عن الصدارة إلى خمس نقاط، كما ربح ثلاث مراتب في سلّم الرتيب، وهو ما جعله في المرتبة الرابعة ب 15 نقطة مقتربا من تحقيق الهدف الذي رسمه، وهو الدخول ضمن فرق الصدارة الثلاثة عقب نهاية مرحلتي الذهاب والإياب وبالتالي الصعود، ويبقى التركيز على ضرورة جلب نتيجة من تيموشنت للبقاء ضمن كوكبة الصدارة كون الفارق متقارب مع جميع الفرق التي تقترب من الشباب. إيلول يفجر قنبلة ويؤكد أنه سيغادر في الميركاتو فجّر صانع الألعاب سليمان إيلول رجل مقابلة "سي. آس. سي." قنبلة من العيار الثقيل، حين أكد لنا أنه سيغادر الفريق في قرار لا رجعة عنه خلال مرحلة التحويلات الشتوية. وأضاف إيلول أن قرار المغادرة اتخذه منذ شهر ونصف وعن قناعة، وهذا بسبب عدم شعوره بالراحة في باتنة بسبب مشاكل كبيرة كما وصفها يعانيها على غرار اللاعبين، والتي فضّل تأجيل الكشف عنها إلى حين مغادرته. سعيدي يضع بوفنارة في ورطة مجدّدًا وضع اللاعب سعيدي مدربه والفريق ككل في ورطة كبيرة عقب الإصابة التي تعرّض لها في آخر حصة تدريبية قبل مواجهة السنافر على مستوى كاحله الذي تعرّض إلى الالتواء، وهي الإصابة التي ستبعده عن الميادين مبدئيا لفترة لا تقل عن الشهر بعد وضعه الجبس على موضع الإصابة، رغم أن اللاعب عاد في لقاء المدية من إصابة دامت شهرين، ويكمن الإشكال الذي يطرحه غياب سعيدي أنه المسترجع الوحيد في الفريق. نزار ينفي اعتداءه لفظيًا على دراحي قال رئيس شباب باتنة نزار أنه ينفي اعتداءه أو تلفظه بلفظ لا أخلاقي تجاه اللاعب دراحي عقب نهاية المقابلة التي شهدت بعض المناوشات الخفيفة. وأضاف نزار أن فوز فريقه كان نظيفا فوق أرضية الميدان بعيدا عن كل الضغوط، وأن الشرف لفريقه أنه تمكّن من الإطاحة برائد الترتيب الذي لم يتلق أي هدف مثلما وعد به بعد النتيجة التي عاد بها من المدية. لهذا السبب ارتدى اللاعبون أقمصتهم مقلوبة بعد اللقاء يكون أنصار شباب باتنة قد لاحظوا كيف أن لاعبيهم توجّهوا لتحيتهم بالفوز بعد نهاية اللقاء وقد ارتدوا أقمصتهم بالمقلوب، وحسب ما علمناه فإن هذا التصرف كان وسيلة منهم للاحتجاج على قرار إدارة الفريق القاضي باقتطاع نسبة 15 بالمائة من راتبهم الشهري خاصة بالضرائب و9 بالمائة للضمان الاجتماعي، الأمر الذي لم يتقبلوه، رغم أن العقد الاحترافي الذي أمضوه يؤكد على اقتطاع القيمة المذكورة. إدارة الفريق تتوعد المحرّض وتؤكد أنها ستسرّح لاعبين تصرف اللاعبين أغضب إدارة الفريق لأن القانون في هذا الشأن واضح، والعقد الذي أمضوا عليه يحتوي على البند الذي يؤكّد على خصم أو اقتطاع 15 بالمائة كحقوق للضرائب و9 بالمائة خاصة بالضمان الاجتماعي. وحسب ما بلغنا من مصادرنا المقربة من إدارة الفريق فإنها قد تعرفت على هوية الطرف المحرّض على هذا التصرف، وتفكّر في تسريح لاعبين اثنين من الفريق قبل المقابلة القادمة ضد عين تيموشنت. مساعدية بكى بحرقة بعد اللقاء لم يفرح لاعبو شباب باتنة بعد نهاية اللقاء في غرف تبديل الملابس بالطريقة التي اعتادوا عليها رغم أنهم أطاحوا بالرائد الذي لم يتمكن أي فريق من هزمه من قبل، ويكون هذا التصرف امتدادا لتصرفهم الأول بنزعهم الاقمصة وارتدائها بالمقلوب، والشيء الذي لم نفهمه الدموع الحارة التي كان مساعدية يذرفها بعد اللقاء، والتي لم نتمكن من معرفة مصدرها، وهذا وسط مواساة بعض من رفقائه اللاعبين. قيمة منحة الفوز لم تحدّد بسبب عدم وجود مداخيل لم تحدد إدارة الفريق قيمة منحة الفوز التي ستخصّصها للاعبيها بعد تجاوزهم عقبة السنافر، وهذا لأن أنصارها أخلطوا حساباتها بسبب عزوفهم عن الدخول إلى مدرجات الملعب لغلاء التذكرة إلى غاية فتح الأبواب بعد 4 دقائق عن انطلاق اللقاء للدخول مجانا، ما جعلها لا تجمع ربما حتى أموال كراء الملعب، وتتساءل إدارة الفريق كيف يطالب الأنصار بالفوز والنتائج الايجابية وهم الذين عجزوا عن تسديد ثمن تذكرة الدخول. عناني سيوقّع وقتما يجلب وثائقه إلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال اللاعب عميري المستقدم الوحيد، حيث لا تزال إدارة الفريق بانتظار جلب لاعب اتحاد العاصمة عناني الذي أشرنا إلى دخول الرئيس نزار في اتصالات معه سابقا وثائق تسريحه التي وعد بالحصول عليها دون أي مشكل، ما دام أنه لم يحصل على فرصة المشاركة مع المدرب سعدي، وفي حال جلب وثائقه فسيمضي بصفة رسمية ليكون بذلك ثاني لاعب يستقدم تحسبا لمرحلة التحويلات الشتوية.