عادت جمعية الخروب أول أمس بنقطة ثمينة عندما فرضت التعادل على اتحاد عنابة، ما جعلها تتنفس أكثر فأكثر مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث تدعمت حظوظها أكثر من أي وقت مضى في البقاء، كما أكد أشبال المدرب آيت جودي الفوز الأخير أمام جمعية الشلف واستعادتهم لتوازنهم بعد الأسابيع الصعبة التي مروا بها، وبالرغم من أن الخروبية لم يقدموا الكثير في هذه المواجهة مقارنة بتلك التي لعبت أمام الشلف إلا أنهم حققوا ما تنقلوا لأجله وهو العودة بنقطة سيكون لها شأن في بقية المشوار. “لايسكا” بحثت عن الأهم ولم تغامر في الهجوم وبعدما تيقن الخروبية وعلى رأسهم الطاقم الفني بأن النتيجة تأتي قبل كل شيء، فإنهم بحثوا عن الأهم واعتمدوا على طريقة دفاعية بحتة في أغلب مجريات اللعب حتى يمتصوا حرارة المنافس ويستغلوا أي هفوة منه من خلال الاعتماد على الكرات الخاطفة والهجمات المعاكسة، بدليل أن المدرب آيت جودي لم يغامر في الهجوم واعتمد على المهاجم زروقي فقط، إلى غاية النصف الثاني من المرحلة الثانية حين أراد تدعيم الوسط والهجوم وانتظار الفرصة للوصول إلى الشباك. الخروبية كانوا موفقين والدفاع عانى على طول الخط وبالرغم من الطريقة الدفاعية التي تم الاعتماد عليها، إلا أن الخروبية كادوا أن يعودوا بنتيجة أقل ما يقال عنها إنها ثقيلة بالنظر إلى الكرات الكثيرة والأهداف المحققة التي ضيعها المنافس منذ ركلة الانطلاق، والتي وصلت إلى تسعة فرص كاملة، وهو ما يؤكد معاناة الدفاع على طول الخط والذي تفادي السقوط مبكرا بفضل عامل التوفيق الذي لعب دوره داخل أرضية الميدان خاصة وأن أصحاب الأرض وجدوا مساحات كثيرة للتوغل والقذف سواء من بعيد أو من قريب بالرغم من أنهم لم يصلوا إلى مبتغاهم. بلهاني “سلّك العجب” ومنح “لايسكا” نقطة بطريقته الخاصة وعند الحديث عن عدم تلقي الأهداف، فإنه يجب الحديث عن رجل المقابلة الحارس بلهاني والذي عرف كيف يحافظ على شباكه نظيفة طيلة ال 90 دقيقة، بحيث أبعد ركنية بودار في (د28) بعدما كانت الكرة متوجهة نحو الشباك بطريقته الخاصة، وحرم ربيح من هدف محقق بعدما كانا وجها لوجه في (د33)، ومخالفة بودار الدقيقة في (د57)، وواصل تفوقه على العناصر العنابية حتى في الوقت بدل الضائع عندما أخرج رأسية عبد السلام بأعجوبة بالرغم من أن الجميع كان يعتقد بأنها داخل الشباك، وهذا دون الحديث عن الكرة الأقل خطورة والتي كان شديد التركيز فيها كذلك. يؤكد مرة أخرى ومثال يقتدى به رغم مرور المواسم وكان الحارس السابق لشباب قسنطينة رجل المقابلة من جانب التشكيلة الخروبية بشهادة الجميع، بما أنه كان صاحب الفضل الأكبر في عودة الفريق بنقطة التعادل، وإن كانت تدخلاته قد حيرت المنافس فإنها ليست بالجديدة على المتتبعين لمشوار جمعية الخروب منذ التحاقه بها، حيث منح نقاطا مهمة لفريقه وعرف كيف يجتاز المواقف الصعبة مثل المواجهة الأخيرة بالخروب أمام الشلف، وبالرغم من أنه من بين أكبر العناصر في البطولة الوطنية إلا أنه مثال يجب الاقتداء به داخل وخارج أرضية الميدان. النقطة ترفع المعنويات قبل مواجهة سطيف القوية وتؤكد الاستفاقة أمام الشلف وبغض النظر عن ما قدمه بلهاني، فإن النقطة التي عادت بها التشكيلة من عنابة تعتبر مهمة جدا في مشوار الفريق فهي بمثابة الحلقة المعنوية التي فقدها اللاعبون في أكثر من مرة بحكم أنهم لم يتذوقوا حلاوة جلب النقاط من خارج الديار منذ التعادل الذي كانوا قد عادوا به من بولوغين أمام اتحاد العاصمة، وبالتالي فإن المعنويات ستكون أفضل بكثير خاصة وأن الاستفاقة جاءت قبل مقابلة سطيف القوية عشية الغد، إذ سيلعب الفريق بأكثر ثقة حتى ولو كان المنافس يملك كل الإمكانات لهزم الخروبية بالطريقة والنتيجة التي يريدها. آيت جودي قد يعتمد على الطريقة نفسها أمام الوفاق وبالنظر إلى قوة المنافس في اللقاء المبرمج عشية الغد، فإن المدرب آيت جودي قد يعتمد على نفس النهج التكتيكي الذي طبقه أمام اتحاد عنابة بحكم تقارب المستوى بين الفريقين وامتلاكهما لفرديات جيدة على مستوى جميع الخطوط وعدم امتلاك فريقه للاعبين في مستوى وحجم الوفاق، بحيث سيعتمد بنسبة كبيرة جدا على اللعب الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي قد تجعله يصل إلى شباك السطايفية ولو مرة واحدة كما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب حين انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. نتائج الجولة خدمت “لايسكا” خدمت نتائج الجولة ال 23 جمعية الخروب على طول الخط بالنظر إلى النتائج السلبية التي سجلها ثنائي ما قبل المؤخرة اتحاد البليدة - مولودية باتنة، بحيث أن الأول لم يتمكن من تقليص فارق ال 5 نقاط عن الخروب بعد التعادل الذي فرض عليه داخل قواعده أمام وداد تلمسان، أما الطرف الآخر في معادلة السقوط فقد انهزم على أرضه أمام منافس “لايسكا” القادم وفاق سطيف وبالتالي تعقدت مأموريته أكثر في ضمان البقاء نظرا لاستحالة لحاقه بأصحاب اللونين الأحمر والأبيض بأي شكل من الأشكال ما دام أن الفارق بينهما أصبح 10 نقاط كاملة. ------ قائمة ال 18 لن تعرف سوى تغييرين تحسبا لمواجهة الغد لن تعرف قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة الغد بسطيف أي تغيير باستثناء الثنائي الذي سيعوض كلا من جيل وجيلالي على اعتبار أنهما غير معنيين بهذه الخرجة بعدما حصولهما على الإنذار الثالث أمام عنابة، حيث من المحتمل أن يتم تعويضهما بلاعبين في نفس المنصب على غرار المستقدم الجديد قرة الذي كان خارج القائمة أول أمس. “جيل“ يترك فراغا وخليفته مطالب بأداء من نوع خاص وفي الوقت الذي يعتبر تعويض الثنائي في قائمة ال 18 سهلا بالنسبة للطاقم الفني، فإن الأمر ليس كذلك خاصة بالنسبة للاعب الكامروني “جيل” الذي سيترك فراغا كبيرا في الوسط الدفاعي في ظل صعوبة إيجاد بديل يقوم بالدور الكبير الذي يقوم به في كل مقابلة، ولهذا فإن الطاقم الفني مطالب بإيجاد لاعب يقوم بأداء من نوع خاص حتى يتم تعويض اللاعب الكامروني. التنقل اليوم إلى سطيف والإقامة ب “فرانز فانون” من المبرمج أن تتنقل التشكيلة الخروبية عشية اليوم إلى سطيف برا والإقامة هذه الليلة بفندق “فرانز فانون”، خاصة وأن إجراءات الحجز بالفندق كانت قد تمت في الأيام القليلة الماضية وتكفل بها صديق الحارس بلهاني، وبالرغم من قرب المسافة بين قسنطينةوسطيف إلا أن الإقامة خارج الولاية تعتبر تحضيرا نفسيا أكبر للمقابلة وتكون أفضل من البقاء إلى غاية صبيحة المقابلة بالخروب ثم التنقل إلى ملعب ال 8 ماي.