مثلما أشرنا إليه سابقا دخل مساء أمس المنتخب الوطني الأولمبي في تربص ثالث لهذا الشهر بالمركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى، ولمعرفة آخر المستجدات اتصلنا أمس بالمدرب آيت جودي الذي أكد لنا أن التربص الأخير جرى في ظروف حسنة للغاية، وأنه دخل في تربص آخر البارحة في نفس المكان الذي أجرى فيه التربصين الأخيرين سابقا، وأضاف قائلا : "الحمد لله، التربص الأخير الذي أجريناه جرى في ظروف جد حسنة، كما أننا دخلنا في تربص آخر اليوم ولغاية 31 من الشهر الجاري، وذلك قبل استئناف البطولة الوطنية، حينها لن تتاح لنا فرص أخرى للالتقاء مع اللاعبين ومواصلة العمل معهم". "أنا راضٍ عن المستوى الذي ظهرت به التشكيلة أمام النيجر" أما عن المباراة الودية التحضيرية التي فاز فيها الأولمبيون أمام منتخب النيجر المحلي يوم الأربعاء الماضي، فأكد لنا آيت جودي أنه راض إلى حد بعيد عن عناصره والوجه الذي ظهروا به في تلك المواجهة رغم تباين مستوى لعبهم إذا تمت مقارنة الشوط الأول مع الثاني، إلا أنه أكد أن اللاعبين دخلوا مرتبكين نوعا ما في المباراة نظرا للضغط المتولد عندهم جراء حضور أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين تقدمهم الرئيس محمد روراوة، حيث شعروا بمسؤولية مضاعفة، وأضاف قائلا : "رغم أن اللاعبين لم يظهروا بقوة في الشوط الأول إلا أنهم عادوا بقوة في الشوط الثاني، وقدموا عروضا كروية جميلة خاصة من جانب اللعب الجماعي الذي نركّز عليه كثيرا، وتمكنوا كذلك من تسجيل هدف الفوز وهزم منتخب قوي في الساحة الإفريقية، لذلك أنا راض لحد بعيد عن الأداء الذي قدّمناه وسنسعى لتحسينه في التربصات القادمة". "يوسف تواتي لاعب كان الفرنسي لن يحضر التربص لأن مسؤولي ناديه لم يتركوه" وفي سؤالنا له حول القائمة التي سيستدعيها للتربص اليوم أكد لنا آيت جودي أنه سيواصل العمل مع نفس العناصر التي وجّه لها الدعوة سابقا وكل ذلك للحفاظ على الاستقرار داخل التشكيلة التي تضم أحسن العناصر الوطنية والتي تحقق نتائج إيجابية لحد الآن، والأرقام تتكلم عن نفسها، لكنه أكد في المقابل أن هناك لاعبا كان سيلتحق بالتربص ويتعلّق الأمر بالمغترب يوسف تواتي متوسط ميدان نادي كان الفرنسي الذي وجّه له آيت جودي الدعوة سابقا لكن مسؤولي ناديه رفضوا ذهابه وتأسفوا للاتحادية الجزائرية عن ذلك، وأضاف قائلا : "سنواصل العمل مع نفس التشكيلة ماعدا اللاعبين المصابين، ويتعلق الأمر بكل من بدبودة وعمرون لاعبي مولودية الجزائر، كما أن هناك لاعبا سيغيب ويتعلق الأمر بطواهري مهاجم اتحاد الحراش الذي تعرض لإصابة في المباراة الودية أمام النيجر، لكن الطاقم الطبي أكد لنا أنها ليست خطيرة، وبالنسبة للاعبين المغتربين فلن يلتحقوا بنا، هناك لاعب "كان" الفرنسي يوسف تواتي الذي كان من المقرر أن يحضر للتربص لكن مسيري ناديه اعتذروا لنا ولم يتركوه يحضر، وبالنسبة لآخرين ليس هناك تواريخ "فيفا" تسمح لهم بالالتحاق، لكننا سنقدم لهم الدعوة مستقبلا في حالة تألقهم مع أنديتهم". "سنسعى لتحسين أدائنا وتصحيح العديد من الأخطاء على مستوى التشكيلة" وفيما يخص البرنامج التدريبي الذي سيتطرق إليه رفقة بقية اللاعبين وكل الطاقم الفني في التربص الذي انطلق أمس والذي سيدوم أسبوعا، أكد الناخب الوطني للأولمبيين أنه عازم على مواصلة البرنامج ذاته الذي بدأه منذ أول تربص، كما أنه سيركز على الجانب البدني والذهني كثيرًا، وأضاف قائلا : "سنركز في هذا التربص على العديد من الأمور من بينها الجانب البدني وكذلك الذهني، لأنهما مفتاح الفوز في أي مواجهة، كما أننا سنسعى لتحسين العديد من الأمور على مستوى التشكيلة خاصة فيما يتعلّق باللعب الجماعي الذي نركّز عليه كثيرا". "نحن تحت تصرف المنتخب المحلي إذا أراد مواجهتنا وديًا" وفيما يتعلق بالمواجهات الودية التي سيجريها خلال التربص الثالث أكد آيت جودي أنه مستعد لمواجهة منتخب المحليين وتعويض غياب منتخب لوكسمبورغ الذي قرّر عدم المجيء للجزائر، وأكد أنه مستعد لتقديم المساعدة للناخب الوطني بن شيخة وأشباله، وفي حالة ما إذا لم يواجه المحليين وديًا صرّح أنه سيلعب مواجهات ودية مع فرق أخرى، وأضاف قائلا : "يمكن أن نواجه المنتخب المحلي إذا أراد بن شيخة ذلك خاصة بعد تأكد عدم مجيء منتخب لوكسمبورغ لمواجهته قبل أن يتنقل إلى السودان، وفي حالة ما إذا لم نواجه المحليين سنجري بعض المواجهات الودية سواء أمام منتخبات إفريقية أو فرق تنشط في القسم الوطني الأول أو الثاني، وكل ذلك لتحسين أدائنا للظهور بقوة في المواجهات الرسمية المقبلة". "سندخل في تربص آخر مطلع شهر فيفري القادم وسنواجه فيه السنغال وديًا" كما أكد أنه سيدخل في تربص آخر مطلع الشهر القادم بالمركز الوطني لسيدي موسى الذي تعوّد عليه اللاعبون كثيرا، خاصة بعد إجرائهم فيه ثلاثة تربصات لحد الآن، وأكد أنه المكان المناسب لإجراء تربصات لأنه يتوفّر على كل المرافق اللازمة للتحضير جيدا، كما صرح أنه سيواجه يوم 6 و9 فيفري منتخب السنغال الذي تقدّم بدعوة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سابقا لمواجهة منتخبنا الأولمبي، وأضاف : "سندخل في تربص آخر مع بداية شهر فيفري القادم لمواصلة العمل في كل هدوء بالمركز الوطني بسيدي موسى، كما أننا سنواجه فيه منتخب السنغال وديا في مواجهتين، حتى يتسنى لنا تعديل بعض النقاط وتدعيم الخطوط الثلاثة". "هدفنا حاليًا التأهل لأولمبياد لندن 2012 ونحن قادرون على ذلك" وبالنسبة للهدف المنشود الذي يسعى آيت جودي وبقية اللاعبين الى الوصول إليه صرّح لنا مدرب اتحاد العاصمة سابقًا أن التأهل لأولمبياد لندن 2012 التي لم تلعبها الجزائر منذ 1980 أي بحوالي 31 سنة، هو الهدف الرئيسي وقال : "هدفنا بلوغ الألعاب الأولمبية التي ستجرى فعالياتها في العاصمة الإنجليزية لندن سنة 2012، لذلك نسعى في كل مرة تتاح لنا الى مضاعفة التدريبات والتحضيرات وكل ذلك للضرب بالثقيل وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات التصفوية المؤهلة للألعاب الأولمبية ابتداء من المقابلة التي ستجمعنا بمنتخب مدغشقر نهاية شهر مارس المقبل".