لا تزال قضية اختيار الملعب الذي يحتضن مباراة الجزائر أمام تونس تقلق الرجل الأول في الاتحادية السيد روراوة الذي لم يعلن عبر هيئته عن الملعب الذي سيحتضن مباراة تونس الودية، حيث سيختار بين 5 جويلية أو ملعب 19 ماي بعنابة بالنظر إلى الظروف الأمنية في البلاد، وإذا كان روراوة لا يعتبر مواجهة تونس بالمشكل ما دام أنها مجرد اختبار ودي إلا أن الإشكال يكمن في ضرورة الفصل في الملعب الذي سيحتضن الداربي أمام المغرب المقرّر في شهر مارس القادم والذي قد لا يكون بالضرورة الملعب الذي سيستقبل تونس في مباراة 9 فيفري القادم. مكان المباراة وتوقيتها قبل 40 يومًا تخوّفات روراوة في عدم إيجاد الملعب المناسب لاحتضان الداربي أمام المغرب يعود إلى القانون الذي يفرض على الإتحاد الجزائري مراسلة الإتحاد الإفريقي لإعلامه عن مكان وتوقيت المباراة قبل 40 يوما من تاريخ مباراة المغرب التي تقرّر أن تلعب يوم الأحد 27 مارس القادم، حتى يتم إعلام الجانب المغربي، ولكن عدم صلاحية الملاعب وغموض الأوضاع الأمنية في العاصمة وضعت روراوة في حرج لاختيار الملعب الذي يناسب الخضر. الصحف المغربية تلمّح إلى التأجيل من جهتها، تلعب الصحافة المغربية على الوتر السياسي قبل المباراة، حيث نشرت مثلا أسبوعية المنتخب المختصة أخبار عن إمكانية تأجيل الداربي بسبب المشاكل الأمنية التي تعرفها المنطقة، وهي الأخبار التي سرعان ما نفاها رئيس الاتحادية روراوة مؤكدا إجراء اللقاء في موعده، وهو ما يبشر بحرب نفسية قبل موعد هذه المواجهة المصيرية للمنتخبين . اللاعبون ينتظرون الرسمي من جهتهم، ينتظر أشبال بن شيخة القرار الرسمي الذي ستصدره الاتحادية بشأن هوية المدينة التي ستحتضن مواجهة تونس ثم المغرب، حيث يطالب اللاعبون بملعب ذي أرضية صالحة خاصة أن المنتخب الجزائري مطالب بصنع اللعب والهجوم واللعب في ميدان غير صالح يساعد في الغالب الفرق التي تريد الدفاع، وهو ما يجب أن يعطيه الناخب الوطني والمسؤولون الكثير من الاهتمام. زبانة استبعده المكتب الفدرالي كشفت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن خيار اللعب في ملعب زبانة قد حذف نهائيا، حيث عارض أغلب الأعضاء فكرة استقبال المغاربة في العشب الاصطناعي، ما من شأنه أن يشوّه سمعة الجزائر التي أصبحت منتخبا موندياليا لا يجوز أن يستقبل منافسيه في مثل هذه الميادين.