لم يكن مدرب اتحاد العاصمة هرفي رونار راضيا عن المستوى الذي أظهره فريقه خاصة في الشوط الثاني من لقاء وداد التمارة الودي، لكنه ليس قلقا كثيرا من هذا الجانب لأن لاعبيه بصدد انتهاج طريقة لعب جديدة، تتطلب بعض الوقت من أجل التجسيد وهو ما أكده بعدما اقتربنا منه عند انتهاء لقاء الإتحاد أمام التمارة حيث قال: "المباراة كانت مقبولة على العموم، والنتيجة ضمناها في الشوط الأول بعدما تمكنا من فتح باب التسجيل في الدقائق الأولى من المواجهة، وما يهمني أكثر هو أن اللاعبين يعملون بكل جد ويحاولون تطبيق التعليمات قدر المستطاع، وهذا ما يسمح لهم بالتطور أكثر فأكثر وعلينا مواصلة العمل بهذه الطريقة حتى نكون أحسن في المستقبل". "على الدوليين مضاعفة المجهودات للظفر بمكانتهم" وتطرقنا في سياق الحديث مع رونار إلى اللاعبين الدوليين الذين التحقوا بالفريق مطلع هذا الأسبوع، قصد معرفة الانطباع الذي تركوه لديه ويتعلق الأمر بكل من بن علجية، سايح ومعزوزي فقال: "بن علجية تحرك كثيرا في الشوط الأول وأبان عن إمكانيات كبيرة، لكن المنافسة شديدة في المنصب الذي يوجد فيه وعليه مضاعفة المجهودات. ونفس الشيء بالنسبة لزميله سايح الذي يملك إمكانيات يجب تطويرها أكثر، أما الحارس معزوزي فكل شيء يبقى بيد مدرب الحراس الذي يتكفل به، وبما أنه في المنتخب فهذا يعني أنه في المستوى". "من لم يقنع سأضعه جانبا" ولاحظنا في هذه المباراة الودية إجراء المدرب عدة تغييرات في مناصب اللاعبين، على غرار دياموتيني الذي تحول إلى ظهير أيسر، طاتام إلى وسط ميدان دفاعي وعمورة إلى محور الدفاع، فقال رونار في هذا الصدد: "من الطبيعي أن يحدث المدرب بعض التغييرات في مناصب اللاعبين، خاصة في مثل هذا النوع من المباريات أين أحاول الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين وقدرتهم على اللعب في مناصب غير تلك التي تعوّدوا على اللعب فيها. وأدرك أنهم يخافون عندما أغير مناصبهم لكن على اللاعب المحترف أن يتقبل كل شيء، ومن لم يقنع سيجد نفسه خارج الحسابات دون نقاش". "طلبت من اللاعبين لعب كرة سهلة بلمسة واحدة" من جهة أخرى، بدا واضحا على لاعبي الإتحاد أن مدربهم طالبهم بعدم الاحتفاظ بالكرة لأكثر من ثلاث ثواني، وهي الطريقة الجديدة التي سيعتمدها رونار مع لاعبيه بدليل قوله: "أي مدرب يطلب من لاعبيه عدم الاحتفاظ بالكرة مطولا، والاعتماد على اللعب السهل وهو ما أسعى للوصول إليه، حيث طلبت من اللاعبين لعب كرة سهلة وبسيطة بلمسة واحدة أو اثنين على الأكثر، وأدرك أنها صعبة عليهم لكنهم سيتعوّدون عليها ويصبحون أحسن، كما هو عليه الحال مع ميسي، إنييستا وتشافي في برشلونة الذين يملكون مهارات كبيرة، لكنهم يعتمدون على اللعب البسيط والسريع". "بتروني أعجبني كثيرا وسيكون المفاجأة السارة بالنسبة لنا" كان الشوط الأول من مباراة أول أمس أحسن بكثير مقارنة بالشوط الثاني، وبرزت فيه بعض العناصر على غرار حميدي الذي تمكن من فك العقدة بالهدف الذي سجله مبكرا، بالإضافة إلى اللاعب الشاب بتروني رضا الذي ينتمي إلى صنف الأواسط، لكنه أبان عن إمكانيات كبيرة وتحرك بشكل لافت للانتباه أمام التمارة. وهو ما جعل رونار يثني عليه حيث قال: "هناك لاعب لم يسبق له المشاركة مع الإتحاد ولكنني وجدت أنه من بين أحسن العناصر، وأقصد بذلك بتروني الذي أعجبني كثيرا وسأمنحه فرصا عديدة في المنافسة الرسمية حتى يكون اللاعب المفاجأة السارة بالنسبة لنا، وعلى جميع اللاعبين أن يبذلوا مجهودات إضافية حتى يكتسبوا ثقتي". "الأسبوع الأول كان شاقا وراض عن مردود اللاعبين" وعرجنا مع رونار إلى الحديث عن الأسبوع الأول من التحضيرات الذي انقضى، لمعرفة تقييمه له من كل الجوانب فقال: "في حقيقة الأمر التربص يسير على أحسن ما يرام فالإمكانات متوفرة وكل الظروف مهيأة لإنجاح هذا التربص، خاصة أن المركب الذي نعسكر فيه يسمح لك بتطبيق برنامجك على أكمل وجه. صحيح أن الأسبوع الأول كان شاقا على اللاعبين من حيث العمل، ولكنني راض عما يقومون به ومردودهم الذي يتطور مستمر، وعلينا تكثيف المجهودات لأن القادم سيكون أصعب بكثير". "يوم الثلاثاء سأعتمد على فريق والأربعاء على فريق آخر" وفي الأخير تطرق محدثنا إلى المبارتين الوديتين اللتين تنتظران فريقه قبل نهاية هذا التربص، الأولى غدا الثلاثاء أمام أولمبيك سلا والثانية أمام الرجاء البيضاوي هذا الأربعاء. حيث قال رونار: "لعبنا لحد الآن مبارتين حاولت إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين فيهما، والتعداد لم يكتمل إلا في هذا الأسبوع مع التحاق اللاعبين الدوليين. ولكن في مباراة يوم الثلاثاء سأعتمد على فريق مشكل من 11 لاعبا مع إجراء تغيير أو تغييرين، أما يوم الأربعاء فسأعتمد على فريق آخر وهذا حتى أمنح اللاعبين فرصة لعب أكبر عدد ممكن من الدقائق". ================ رغم الفوز أمام التمارة بثلاثية نظيفة... الإتحاد بنتيجة لا تعكس الأداء وشوط ثان بلمسة واحدة للكرة أجرى إتحاد العاصمة مباراته الودية الثانية في هذا التربص، عشية أول أمس في أكاديمية محمد السادس أمام وداد التمارة الذي ينشط في القسم الثاني، انتهى بفوز فريق سوسطارة بثلاثية نظيفة لكن هذه النتيجة لا تعكس مجريات اللقاء، الذي كان المستوى فيه متوسطا. وهذا أمر طبيعي حسبما أكده لنا المدرب رونار، بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلها اللاعبون هذا التربص، من خلال التدريبات الشاقة التي يقومون بها. المرحلة الأولى مقبولة إلى أبعد الحدود وشهد اللقاء بداية موفقة لأصحاب الزي الأحمر والأسود، حيث تمكن شيخ حميدي من فتح باب التسجيل بعدما تلقى توزيعة من زميله عوامري من الجهة اليسرى، وانتظرنا حتى مرور نصف ساعة من اللعب لنشاهد الهدف الثاني، عن طريق آيت واعمر بطريقة جميلة حيث نفذ مخالفة مباشرة سكنت مباشرة الشباك. وقبل انتهاء الشوط الأول بخمس دقائق، سجل المهاجم الشاب مهدي بن علجية الهدف الثالث والأخير في هذا اللقاء، بعد تلقيه كرة في العمق من زميله طاتام، الذي أدى مباراة في المستوى ويوجد في أحسن أحواله خلال هذا التربص. هدف حميدي سيحرره كثيرا وكشف لنا المهاجم حميدي من خلال الحديث معه (أنظر الحوار)، أن الهدف الذي تمكن من توقيعه في هذه المباراة من شأنه أن يحرره كثيرا، لأنه جاء في الوقت المناسب بعد الفترة الصعبة التي مرّ بها خلال "الميركاتو"، حيث أدرج اسمه في قائمة اللاعبين المسرحين، إلى جانب المشاكل التي عاشها مع المدرب مخازني وقبلها مع سعدي. لكن حميدي الآن مرتاح للغاية مع المدرب الجديد رونار الذي تحدث معه بعد إطلاعه على كل تفاصيل قضية حميدي، وأكد له بأنه في حاجة إلى خدماته وسيعمل على مساعدته ليستعيد بريقه، وهو ما حفز شيخ حميدي كثيرا الذي سيضاعف المجهودات في التدريبات حتى يكون في أحسن لياقة ممكنة. بن علجية يقنع رونار في أول ظهور ومن جهته، تمكن لاعب المنتخب الأولمبي مهدي بن علجية من إظهار قدراته خلال مباراة وداد التمارة، للمدرب هرفي رونار الذي لم يسبق له متابعة هذا اللاعب الذي التحق مؤخرا بفريقه، بسبب تواجده لأكثر من شهر مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، شأنه في ذلك شأن زميله سعيد سايح وأيضا الحارس رفيق معزوزي الذي لعب شوطا كاملا. فيما شارك سايح لمدة 10 دقائق فقط من الشوط الثاني، بسبب المرض الذي يعاني منه على مستوى العينين. وبذلك فإن رونار أخذ نظرة عامة عن لاعبيه الدوليين، في انتظار منحهم فرصا أخرى للمشاركة غدا أمام أولمبيك سلا وبعدها أمام الرجاء البيضاوي. بتروني لفت الانتباه على الجهة اليسرى لاعب آخر لفت الانتباه في هذه المباراة، ويتعلق الأمر ببتروني الذي أبان عن إمكانات كبيرة في الجهة اليسرى من الهجوم، وهو الذي تمت ترقيته مؤخرا إلى صنف الأكابر إلى جانب فريوي، يطو وقارة. وأثنى رونار كثيرا على مهاجمه بتروني ويعوّل عليه كثيرا مستقبلا، ويسعى لمنحه فرصا عديدة حتى يكون مفاجأته في مرحلة العودة، وهذا مثلما أكده لنا من خلال الحديث الذي جمعنا به بعد نهاية اللقاء. فرص عديدة والفعالية غائبة تمكن الفريق الذي لعب الشوط الأول من توقيع ثلاثة أهداف (حميدي، آيت واعمر، بن علجية)، في حين عجز عن ذلك التعداد الذي لعب المرحلة الثانية. فعلى الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت ل أوزناجي، دحام، بن مغيث وعشيو، إلا أن الفعالية لا تزال غائبة ما جعل رونار يثور في وجه لاعبيه، لأنه لم يتقبل تضييع كل تلك الفرص. لكن على العموم تمكن اللاعبون من تطبيق تعليمات مدربهم، وخانتهم الفعالية أمام المرمى عكس رفاقهم في الشوط الأول. الشوط الثاني تكتيكي وبلمسة واحدة للكرة وأهم ما وقفنا عليه خلال متابعتنا لمباراة إتحاد العاصمة أمام وداد التمارة، هو أن المستوى انخفض في الشوط الثاني مقارنة بالمرحلة الأولى واندهشنا كثيرا لذلك، لكن بعد الاقتراب من المدرب لاستفسار ذلك أكد لنا أن الأمر طبيعي لأنه طلب من لاعبيه عدم الاحتفاظ بالكرة واللعب بخطة تكتيكية جديدة لم يتعوّدوا عليها. تتمثل في لمس الكرة مرة واحدة أو مرتين على الأكثر، حتى في المباريات الرسمية ليصبح لهم طريقة لعب خاصة من جهة ولتجنب الاحتفاظ بالكرة دون فائدة من جهة أخرى. =================== خالد "المسامعي" التحق بالتربص (يرجى استعمال الصورة فهي موجودة) التحق بتربص إتحاد العاصمة في المغرب، المناصر الوفي للفريق ومدلل اللاعبين خالد المسامعي الذي جاء مع شقيق الرئيس علي حداد، الذي أبى إلا أن ينقله معه إلى الفندق من أجل التواجد إلى جانب اللاعبين حتى نهاية هذا التربص. وهو الذي يجد اللاعبون راحة كبيرة معه، بالنظر إلى بشاشته وقصر قامته فهو يشبه ("شيء" تع الفهامة)، وكل كلمة ينطق بها تضحك شكلام ورفاقه. وحتى المدرب رونار استلطفه كثيرا، وفي مرة منعه من الاقتراب من اللاعبين وقاله له تحدث معهم بعد العشاء، فرد عليه خالد قائلا: "نعم أعرف، بعد العشاء افعل ما تشاء" ما ترك رونار يضحك مطولا. كان مفاجأة سارة للاعبين وكان قدوم خالد إلى الفندق بمثابة مفاجأة سارة جدا بالنسبة للاعبين، الذين يستلطفونه كثيرا وهو الذي تعوّد على التنقل إليهم في مختلف الحصص التدريبية في بولوغين. وكان قدوم خالد إلى المغرب مفرحا للغاية بالنسبة لهريات، عبدوني وغيرهم، الذين يتنافسون من أجل التواجد بعض الوقت إلى جانب هذا المناصر الوفي، والغريب الأطوار الذي يساعدهم على تكسير الروتين الممل وضغط العمل طيلة اليوم. بن علجية أهدى هدفه ل مخازني في عيد ميلاده يبدو أن مهدي بن علجية لا ينسى مدربه مخازني، الذي أشرف عليه منذ أن كان في أصاغر مولودية الجزائر، وهذا ما وقفنا عليه حين توجه إليه مباشرة بعد تسجيله للهدف الثالث في مباراة التمارة الودية، حيث أهداه الهدف بمناسبة احتفال مخازني بعيد ميلاده ال 33 عشية أول أمس. وفرح المدرب المساعد في إتحاد العاصمة كثيرا بما فعله بن علجية، خاصة أن ذلك حدث خارج أرض الوطن في الوقت الذي يحن كثيرا إلى عائلته، وكانت هدية بن علجية بمثابة مفاجأة بالنسبة لمخازني الذي يُعد صديقا لجميع اللاعبين، وبالخصوص الشبان منهم. اللاعبون استفادوا من 200 أورو منح مسيرو إتحاد العاصمة مبلغ 200 أورو يمثل مصروف المهمة للاعبين في هذا التربص، الذي تفصلنا أربعة أيام فقط عن نهايته. وكانت تلك القيمة كافية للاعبين حتى يقتنوا لعائلاتهم بعض الهدايا التذكارية من المغرب وكذا لأصدقائهم. وخرج اللاعبون مساء أمس إلى مدينة "سلا" الجديدة وكذا قلب العاصمة الرباط، من أجل التجول في المملكة الشريفية التي توجد فيها عديد المعالم الأثرية والسياحية. رحيال لم يعد مديرا للشركة كنا قد أشرنا في أعدادنا السابقة إلى أن مدير الشركة في الإتحاد مصطفى رحيال، استقال من منصبه وهو ما أكده لنا ربوح حداد، من خلال الحديث الذي جمعنا به على هامش مباراة الإتحاد أمام التمارة عشية أول أمس. حيث قال ربوح إن رحيال لديه ارتباطات خاصة جعلته لا يقدر على شغل منصب مدير الشركة في الوقت الراهن، وبالتالي فإن المسير علاش صالح هو الذي يشغل هذا المنصب مؤقتا إلى حين تعيين المدير الجديد.