عقد مدرب شباب قسنطينة رواس قبيل انطلاق ثاني حصة تدريبية لهذا الأسبوع والتي أقيمت عشية أول أمس بملعب الدقسي اجتماعات أمام شباب نادي بارادو أين تعثر رفقاء شتيح بهدف لمثله ما قلص كثيرا من فرصهم في مواصلة الصراع على خطف البطاقة الوحيدة التي تسمح لصاحبها بالصعود إلى القسم الأول، كما لم يفوّت الفرصة لإعطائهم بعض النصائح والإرشادات التي تساعدهم على الظهور بقوة في المقابلات القادمة. “لقاء بارادو انتهى وعليكم التطلع للمستقبل” أول نقطة تطرّق إليها المدرب في حديثه مع عناصره كانت بخصوص لقاء بارادو حيث بعد أن أخبرهم بالأخطاء التي وقعوا فيها في تلك المواجهة طالبهم بضرورة نسيان ذلك التعثر لأن لوم النفس على ما فات لن يفيدهم بقدر ما يزيد من معاناتهم ويدخلهم في متاهات لن يتمكنوا من الخروج منها إلا بعد عناء طويل، ويكون هذا بالتركيز على لقاء “الموك” والتحضير له بجدية حتى يكون الكل جاهزين 100 بالمائة لهذا الموعد، ويكون الهدف الأساسي من طلب رواس بعدم التفكير مجددا في الإخفاقات السابقة هو الرفع قليلا من معنويات لاعبيه، خاصة أنهم في حالة نفسية سيئة للغاية بعد فشلهم في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية، ولهذا السبب تعمد مخاطبتهم قبل الشروع في التدريبات حرصا منه على إعادة الروح لأشباله حتى لا يفقدوا الأمل في الوصول الى هدفهم المنشود منذ بداية المنافسة. “إذا أردتم العودة إلى الواجهة فوزوا بالداربي” ولأن مباراة “الموك” التي تنتظر التشكيلة نهاية الأسبوع الجاري تعتبر آخر فرصة لها لضمان البقاء في السباق وعدم الخروج مبكرا من المنافسة على اللقب، لم يفوّت رواس الفرصة للتأكيد على ضرورة التركيز جيدا ومضاعفة المجهودات للظفر بالنقاط الثلاث التي هي المخرج الوحيد لتطليق سلسلة النتائج السلبية وتسلّق سلّم الترتيب نحو القمة وبالتالي العودة الى الواجهة من جديد. اللاعبون فهموا الرسالة ويبدوا أن خطاب المسؤول الأول عن الشؤون التقنية في الفريق كان له الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين بعد أن أحيا فيهم الأمل من جديد، حيث وعدوه بالتضحية في الأيام القلية لتدارك ما فاتهم ما دامت الفرصة سانحة لذلك، كما أكدوا أنهم لن يفرّطوا في الفوز بسهولة ليس أمام الموك فقط بل في كل ما تبقى من مباريات وعدم الاستسلام والذود عن حظوظهم في الصعود إلى آخر دقيقة من البطولة، الأمر الذي يبعث على الارتياح قبل دخول الفريق في أصعب منعرج ابتداء من الجمعة القادمة. عودة أغلب اللاعبين في حصة الاثنين بعد أن غاب معظم اللاعبين عن حصة الاستئناف لسبب أو لآخر عرفت حصة الاثنين عودة جماعية لرفقاء بولعويدات، حيث كان الكل في الموعد للتحضير للاستحقاقات القادمة، وهو ما استغله المدرب كما تم التطرق إليه آنفا للاجتماع بلاعبيه والتعبير عن رفضه التام للتغيب دون سبب مقنع، كما حذّرهم من مغبة تكرار مثل هذه التصرفات التي تضر بمستقبل النادي وتحث على انتشار التسيب داخل المجموعة. مجوج ووشام لم يتدربا تواصل غياب الثنائي مجوج ووشام لثاني حصة تدريبية على التوالي، فإذا كان غياب مجوج بسبب الإصابة التي تلقاها أمام بارادو على مستوى يده فإن سبب عزوف الثاني عن حضور التحضيرات لم يعرف لحد الساعة، وهو الأمر الذي يضعف من حظوظ وشام في الدخول أساسيا أمام “الموك” ولذلك فاللاعب السابق لشباب باتنة مطالب بتبرير موقفه أمام الجميع مباشرة بعد عودته إلى أجواء التدريبات. الإصابة تعاود بوقوس كان المهاجم بوقوس في الموعد في ثاني حصة تدريبية لهذا الأسبوع وهو الذي تغيب عن الأولى بسبب إصابته على مستوى الكاحل. وتدرب اللاعب مع المجموعة بصفة عادية لكنه لم يتمكن من المواصلة بعد أن عاودته الآلام مجددا ما دفعه إلى الانسحاب خوفا من تفاقم الإصابة ما قد يحرمه من أهم لقاء في البطولة ضد الغريم التقليدي فريق “الموك”. وينتظر أن يقوم اللاعب السابق لمولودية باتنة في الساعات القليلة القادمة بفحوص معمّقة في إحدى العيادات الخاصة لمعرفة خطورة ما يعاني منه خاصة أنه تدرب بصعوبة كبيرة. حزي يطمح لاسترجاع مكانته يواصل المدافع متعدد المناصب حزي تحضيراته مع المجموعة بجدية كبيرة بالرغم من أنه فقد في الجولات الأخيرة مكانته الأساسية لصالح نحيلي الذي ظهر هو الآخر بوجه طيب في المباريات التي لعبها إلى حد الآن، ويحاول اللاعب الظهور بوجه أفضل في التدريبات من أجل نيل ثقة المدرب واستعادته مكانته من جديد، ويحسب للاعب أخلاقه العالية لأنه لم يحاول إحداث مشاكل بالرغم من ملازمته كرسي الاحتياط، حيث لم يطلب توضيحات من رواس حول عدم الاعتماد عليه حفاظا على تركيز التشكيلة قبل لقاء الداربي ----------- بولمدايس: “أتمنى أن أسجل أمام الموك لإدخال الفرحة إلى قلوب السنافر” كيف هي المعنويات بعد التعثر الأخير؟ أعتقد أن نتيجة اللقاء الأخير لا تعكس أبدا الوجه الذي ظهرنا به حيث سيطرنا على اغلب فترات ال 90 دقيقة وكنا قادرين على الفوز بنتيجة ثقيلة لكن الحظ لم يكن في صالحنا ما كلفنا خسارة نقطتين ثمينتين، أما عن المعنويات فهي جيدة خاصة بعد الحديث الذي جمعنا بالمدرب. أصبحت تسجل كثيرا هذا الموسم، إلى ماذا يرجع السبب؟ لا يوجد سبب معيّن حيث أتعمد الصعود كثيرا في الكرات الثابتة والركنيات وساعدني طول القامة على التسجيل كما أن الحظ كان معي، وهو أمر جميل أتمنى فقط أن أتمكن من التسجيل أمام الموك حتى ادخل الفرحة الى قلوب السنافر الذين أتمنى أن يتوافدوا بكثرة يوم الجمعة من أجل مساعدتنا على الفوز. كيف تجري التحضيرات لموعد الداربي؟ نحن لا نفكر في المنافس القادم بقدر ما نبحث عن كيفية الفوز والحصول على الثلاث نقاط لاستعادة الأمل في الصعود، أما عن لقاء “الموك” فبالرغم من انه مهم جدا لنا وللأنصار إلا أننا نحضّر له كبقية اللقاءات الأخرى حيث نعمل بجدية في التدريبات حتى نكون في قمة الجاهزية لهذا الموعد. هل من إضافة؟ أريد أن أؤكد في الأخير أن المجموعة ككل تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقها كما أننا نعلم كم يساوي الفوز في الداربي عند الأنصار، لذلك أعدهم بأننا سنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق النقاط الثلاث الجمعة القادم