وداد تلمسان الحوتي: “سنركّز على عملنا ويجب أن لا نتأثر بالأحداث الأخيرة”

بعد نهاية الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع عاد مساعد مدرب وداد تلمسان نور الدين الحوتي للحديث عن مباراة البليدة الأخيرة، والنتيجة التي عاد بها فريقه من هناك والضغط الشديد الذي كان موجودا خارج اللقاء ونظرته لمباراة الوفاق المقبلة في الكأس.
“ضيعنا الفوز لكن التعادل يرضينا”
وفي بداية حديثه قال الحوتي: “كانت مباراة صعبة للغاية ومهمة للفريقين اللذين كانا يبحثان عن نقاط إضافية يعززان بها رصيدهما وشهدت تنافسا شديدا داخل المستطيل الأخضر الذي كنا فيه أكثر ذكاء وسيرنا المباراة حسب المعطيات مع امتصاص حرارة المنافس الذي كان يبحث عن التحرر منذ البداية لكننا سطّرنا خطة حسب ذلك وكان لنا ما أردنا في الأخير وعدنا بنتيجة التعادل التي ترضينا أمام منافس يلعب من أجل الخروج من المنطقة الحمراء، رغم أننا ضيعنا فرص عديدة كان كفيلة بأن تجعلنا نعود بالفوز”.
“الكاتب العام تعرّض للضرب واللاعبون لم يأخذوا حمامهم في النهاية”
وأضاف الحوتي: “اللقاء جرى في ظروف حسنة وأجواء رائعة رغم الضغط والإرادة القوية التي لعب بها المنافس والاندفاع البدني الكبير والخشونة التي كنا ننتظرها من قبل منافس يلعب من أجل تفادي السقوط حيث كان يحاول الفوز بشتى الطرق ومحاولة التأثير علينا، لكننا لم ندخل في لعبه وتركيزنا كان شديدا إلا أن الأمر المؤسف هو تعرض الكاتب العام للضرب بين الشوطين وعدم أخذ اللاعبين حمامهم في النهاية”.
“يجب عدم تضخيم الأمور وعلى الجميع التجنّد وعدم التأثر”
وواصل محدثنا قائلا: “رغم كل ما حدث لنا من اعتداء على الكاتب العام وعدم أخذ اللاعبين لحمامهم في نهاية المباراة إلا أنه يجب عدم تضخيم الأمور لأن المباراة جرت في ظروف حسنة وكانت شيقة بين اللاعبين في المستطيل الأخضر رغم الاندفاع البدني الكبير، أما عن الأمور الأخرى فهي تبقى مشروعة لفريق يلعب من أجل تفادي السقوط والوضعية نفسها عشناها من قبل وهذا فقط من أجل الخروج بانتصار ونيل النقاط الثلاث، والآن يجب على اللاعبين عدم التأثر بما حدث وعليهم التجنّد أكثر بما أن اللقاءات المقبلة ستكون أصعب من السابقة حيث سنواجه فرقا تلعب من أجل اللقب وأخرى من أجل تفادي السقوط”.
“عودة عبد اللاوي كانت في صالحنا واللاعبون كانوا في القمة”
وعن مردود لاعبيه خلال لقاء البليدة والأداء الجيد الذي قدموه مستغلين وضعية المنافس قال الحوتي: “اللاعبون كانوا يريدون العودة بنتيجة إيجابية وتقديم مستوى كبير خلال المباراة والتعامل معها بشكل لائق مع العمل على استغلال وضعية المنافس وامتصاص الحرارة التي دخل بها منذ البداية، وكان لهم ما أرادوا في الأخير وأشكرهم على ما قدّموه رغم صعوبة المواجهة، كما استفدنا كذلك من عودة عبد اللاوي التي كانت موفقة وأعطتنا الحلول اللازمة”.
“نتأسف على غياب بن موسى أمام الوفاق”
وأبدى الحوتي أسفه الشديد على غياب المهاجم مختار بن موسى عن مواجهة سطيف المقبلة في منافسة الكأس، وقال: “كنا نتمنى أن يكون بن موسى حاضرا معنا وأن نستفيد من خدماته لكن طرده سيحرمه من المشاركة وكذا لتغيير نمط البرنامج، ومع ذلك سيكون معنا في لقاء النصرية ومن سيخلفه في الكأس سيكون في المستوى”.
“تأجيل الجولة القادمة في صالحنا”
وعن تأجيل لقاءات الجولة 25 التي كانت مقررة هذا السبت قال محدثنا: “تأجيل البطولة في صالحنا ويسمح لنا بالتحضير الجيد للمواعيد التي تنتظرنا وبالكيفية اللازمة رغم أننا كنا نريد اللعب هذا السبت أمام النصرية وبعدها سطيف ثم باتنة، لكن وبسبب ارتباطات المنتخب الوطني للمحليين سنكون معفيين وهو ما سنستغله جيدا لنواصل ما بدأناه من قبل والعمل الذي أنجزناه قبل أسبوعين والتحضير لمبارتي النصرية والوفاق”.
“مباراة سطيف صعبة لكننا نريد الفوز بها”
وفي ختام حديثه وبخصوص لقاء الدور ثمن النهائي أمام سطيف المقرر هذا الثلاثاء قال الحوتي: “مباراة سطيف صعبة للغاية بما أننا سنواجه فريقا يحسن التفاوض داخل قواعده وخارجها كما أن الكأس ليست مثل البطولة وعليه فإننا سنعمل جاهدين للإطاحة به والذهاب بعيدا في هذه المنافسة والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان في صالحنا، والمهم لنا هو أن نكون في المستوى ونقدم ما هو منتظر منا ونتأهل للدور المقبل”.
الطاقم الفني يرفع وتيرة التحضيرات
بعد يوم راحة منحه الطاقم الفني لها عقب مباراة البليدة الأخيرة، استأنفت عناصر وداد تلمسان تدريباتها اليومية الاعتيادية عشية أول أمس تحضيرا لمباراة الكأس التي ستجمعها بوفاق سطيف هذا الثلاثاء على أرضية مركب العقيد لطفي. وكما كان منتظرا، فقد تميزت الحصة الأولى بأجواء رائعة بين كافة العناصر التي بدت معنوياتها عالية بعد التعادل الرائع الذي حققته أمام البليدة.
التفكير في الكأس يبدأ
من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين، اتضح أنهم لا يفكرون سوى في كيفية التحضير الجيد والطريقة التي تسمح لهم بتجاوز عقبة السطايفية للذهاب إلى الدور ربع النهائي وملاقاة أحد الفريقين بلعباس أو خنشلة، حيث أوضحوا بأن تعادل البليدة رفع معنوياتهم كثيرا وجعلهم في أحسن الظروف رغم أن أسبوعا حاسما وقويا في انتظارهم، بما أنهم مقبلون على مواجهتين كبيرتين، الأولى في الكأس أمام الوفاق السطايفي والثانية بعدها بثلاثة أيام في البطولة أمام نصر حسين داي، ما جعل المدرب بوعلي يسطر برنامجا خاصا يتماشى ونوعية اللقاءين اللذين يشكلان –حسبه- نهائيا قبل الأوان بما أن مواجهة سطيف ستكون بين فريقين يطمحان في الذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس، في حين أن مباراة النصرية لا تقبل القسمة على اثنين باعتبار المنافس يلعب على تفادي السقوط.
أربعة غيابات في الاستئناف
وتميزت الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع بغياب أربعة لاعبين عن الاستئناف، ويتعلق الأمر ببشيري وبلغري لأسباب شخصية، في حين أن سيدهم وبناصر يعانيان من الإصابة، الأول تعرض لها مؤخرا أمام البليدة والثاني من قبل، على أن يكونا قد عادا صبيحة أمس للتدريبات.
... وغزالي– جاليت مع المنتخب
بدوره، لم يحضر ثنائي الهجوم غزالي- جاليت التدريبات بسبب تواجده مع المنتخب الوطني للمحليين والذي يوجد في تربص تحضيرا لمباراة ليبيا المقررة هذا السبت، على أن يكون معنيا بلقاء الكأس المقبل أمام وفاق سطيف حيث يعول عليه كثيرا للظهور بوجه مشرف وتأكيد حسه التهديفي.
بوعلي لم يحضر
وكما جرت عليه العادة في كل بداية أسبوع لم يحضر المدرب بوعلي فؤاد حصة الاستئناف لأسباب شخصية وكذا بسبب اجتماعه مع الإدارة، وناب عنه المساعدان الحوتي نور الدين ويادل جواد اللذان أشرفا على الحصة التي كانت خفيفة وخصصت للاسترخاء والاسترجاع.
... ويرفع وتيرة العمل أمس
ومباشرة بعد عودتهم لأجواء التدريبات دخل عناصر الوداد في التحضير الفعلي ومنه انطلق العمل الجدي الذي بدأ أمس بحصتين تدريبيتين الأولى صباحا وكانت مخصصة للجانب البدني والثانية مساء وكانت مخصصة للعمل بالكرة، وجاء رفع وتيرة العمل حتى يتمكن المدرب من تحضير لاعبيه جيدا من كافة الجوانب.
الأصاغر يواجهون العلمة في عين الدفلى
حددت لجنة منافسة كأس الجمهورية الملاعب التي ستحتضن مباريات الدور ثمن النهائي لمختلف الفئات، حيث سيلعب أصاغر الوداد لقاءهم أمام مولودية العلمة هذا الجمعة بداية من الساعة 11 صباحا في ملعب عين الدفلي، في حين سيلعب الأكابر أمام وفاق سطيف في تلمسان.
-------------
بوجقجي: “كل شيء في صالحنا أمام سطيف”
كيف كانت عودتكم للتدريبات؟
العودة كانت عادية وفي ظروف حسنة وأجواء رائعة بين كافة العناصر، وهذا بعد استفادتنا من يوم راحة وكذا بعد عودتنا من البليدة بنتيجة إيجابية ارتفعت بها معنوياتنا كثيرا والحمد لله وهذا هو المهم حاليا.
وما تعليقك على المباراة ونقطة التعادل التي حققتموها؟
المباراة في حد ذاتها كانت صعبة للغاية وأمام منافس يلعب من أجل تفادي السقوط والخروج من وضعيته الحالية، أين لعب جيدا وبعزيمة كبيرة، وكان يبحث عن التسجيل والتحرر منذ البداية، لكن كانوا “ناقصين تركيز” الشيء الذي كان في صالحنا تماما واستفدنا منه كلية وجعلنا نعود بنتيجة التعادل الإيجابي التي خدمتنا كثيرا رغم أنه كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث لو استغللنا الفرص المتاحة جيدا، ونحن راضون عما قدمناه والنتيجة المسجلة ومن الصعب العودة بنتيجة أمام منافس يلعب هذه الأدوار.
ماذا عن أداء الخط الخلفي والمجموعة ككل؟
أداءنا ككل كان جد رائع بما أننا كنا منسجمين كلية وكنا نعرف قيمة المباراة ونقاطها الغالية في بقية المشوار، وكذا لتدارك خسارة الشلف، وهناك تحسن كبير من مباراة لأخرى رغم بعض الأخطاء المرتكبة من حين لآخر والتي نعمل على تصحيحها في كل مرة، أما فيما يخص الخط الخلفي فأظن أننا نقوم بعملنا على أحسن ما يرام ووفق ما يطلبه منا المدرب رغم التغييرات بسبب الغيابات، إلا أن ذلك لم يؤثر في أداء الخط الخلفي بوجود لاعبين يحسنون الدفاع إضافة إلى التفاهم الكبير بيننا.
والآن ماذا بعد التعادل؟
مباشرة بعد نهاية اللقاء وعودتنا للتدريبات من جديد، نسينا مباراة البليدة والتعادل الذي سجلناه كلية وأصبحنا نفكر في كيفية التحضير الجيد وبالطريقة التي تسمح لنا بالعمل في ظروف حسنة والتركيز الذي نتطلع إليه بغية الجاهزية الكاملة للمواعيد المقبلة والبداية بلقاء الكأس أمام سطيف.
كيف استقبلتم خبر تأجيل الجولة؟
في الحقيقة لم نكن نعلم أن مباراة الجولة المقبلة أمام نصر حسين داي أجلت إلا بعد التحاقنا بالتدريبات في حصة الاستئناف، بما أننا كنا نود اللعب ومواصلة المنافسة، لكن قرار الرابطة بالتأجيل يبقى في مصلحتنا كذلك، وكذا كون المنتخب الوطني للمحليين مقبلا على مباراة هامة وقوية أمام ليبيا.
وهل الراحة في صالحكم؟
من جهة هي في صالحنا ومن جهة أخرى هي ليست في صالحنا، وبما أننا كنا مقبلين على إجراء ثلاثة لقاءات في ظروف ثمانية أيام يمكن أن تكون الراحة هذه مفيدة لنا وفي صالحنا وجاءت لتسمح لنا بالتحضير الجيد وفي أحسن الظروف الممكنة، بما أنه لدينا أسبوع حاسم ويجب أن نكون في المستوى المطلوب.
كيف تتوقّع مباراة سطيف في الكأس؟
هي مباراة كأس وستكون صعبة للغاية، بما أننا مقبلون على مواجهة فريق يعد اختصاصيا في الكأس، وهو يجمع بين فريقين يريدان الذهاب بعيدا في المنافسة وسطيف نعرفها جيدا كما هم يعرفوننا كذلك، وعليه فالمباراة ستكون قوية وحماسية من جهة، كما أنها يمكن أن لا توفي بوعدها رغم كل ما قيل عنها في الآونة الأخيرة، وعليه سنعمل جاهدين على أن نكون في المستوى ونحضّر لها بالطريقة التي تسمح لنا بالظهور بوجه مشرف بما أننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور والأولوية في صالحنا كلية رغم إمكانات المنافس المادية والبشرية مقارنة بأمورنا المادية، إلا أنه داخل المستطيل الأخضر سيكون اللعب وحده شاهدا على ذلك.
إذن تريدون الذهاب بعيدا في الكأس؟
هذا صحيح نريد الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية وهذا حق مشروع وهو طموح اللاعبين أولا الذين يرغبون في أداء مشوار طيب في المنافسة ومحاولة الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في الكأس وبدون أية حسابات تذكر وعلى حساب نيتنا كذلك.
بعدها ستواجهون النصرية، كيف تتوقع اللقاء؟
نحن على دراية تامة أن الأسبوع سيكون حاسما لنا ومباراة النصرية ستكون هي الأخرى حاسمة ونقاطها تعنينا كذلك بالنظر لوضعية المنافس وحاجته لنقاط أخرى، وستكون مثل سابقتها ولن تخلوا من التنافس والإثارة، وعليه سنعمل على الفوز بها وعدم تضييع أية نقطة داخل القواعد رغم أن المهمة لن تكون سهلة أبدا.
هل ترى أن الوداد قادر على تحقيق أهدافه هذا الموسم؟
بالنظر لما قدمناه والمجموعة التي نمتلكها، يمكن القول إن تلمسان هذا الموسم قادرة على تحقيق أهدافها المسطرة لكن شريطة أن نكون في المستوى ونواصل على هذه الطريقة وكذا بتقديم المساعدات المالية لنا، ولو توفّرت بكثرة مثل بقية الفرق الأخرى لكان الوداد في الريادة، وهو بمفرده يحاول نيل لقب البطولة الوطنية، لكن نحن نسير على حسب إمكاناتنا المادية التي يسير عليها الفريق.
بمَ تختم الحوار؟
أولا أتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني الأول المقبل على منافسة كأس العالم ومواصلة تألقه الذي بدأه، وثانيا للمنتخب الوطني للمحليين الذي تنتظره مباراة كبيرة وهامة أمام ليبيا هذا السبت للفوز بها والتأهل هنا قبل لقاء العودة، ومنها يظهر غزالي وجاليت بوجههما المعتاد وأتمنى النجاح لهما، وعلى أنصارنا كذلك أن يكونوا في الموعد ويساندونا لأننا بحاجة ماسة إليهم.