جسّد مشهد وجبة العشاء الذي دعا إليه رئيس “الفاف”، محمد روراوة، نظيره التونسي، علي الحفصي، مساء أمس الأحد وجمع أفراد البعثة الجزائرية مع أفراد البعثة التونسية إلى طاولة واحدة في فندق “كورال” كل معاني الأخوة والصداقة والمحبة التي تجمع الجزائربتونس، تضامن كبير بين الطرفين لا يوحي تماما أن المنتخبين مقبلان على مباراة في غاية الأهمية لما يتقابلا هذا الثلاثاء على استاد الخرطوم من أجل تأشيرة الوصول للمباراة النهائية... “الخضر” رفضوا كل المنتخبات وقبلوا منتخب تونس فقط وقد قدم المسؤولون الجزائريون كل التسهيلات إلى الجانب التونسي منذ وصوله الخرطوم قادما من بور سودان، بداية بموافقتهم على نزول المنتخب التونسي في نفس الفندق معهم (فندق كورال)، في وقت كان الطاقم الفني قد طلب وألح على رئيس “الفاف” وعضو اللجنة المنظمة للبطولة أن يبقى “الخضر” بمفردهم في هذا الفندق، لكن بن شيخة لم يجد مانعا في الترحيب بالبعثة التونسية في الفندق بعد رفضها الإقامة بفندق “ريجنسي”، رغم أن المنتخب الجزائري كان مرشحا لمواجهة ذات المنتخب في الدور نصف النهائي. الجزائريون في الطابق 3 و6 والتوانسة في 4 و9 ويتجاور المنتخبان الجزائريوالتونسي في الفندق، حيث ينزل رفقاء الحارس زماموش في الطابقين الثالث والسادس منه فيما استقر رفقاء الذوادي في الطابقين الرابع والتاسع، كما تم الاتفاق على أن يتناول لاعبو الفريقين وجباتهم في مطعمين منفصلين، حتى لا يتكرر ما حدث في فنادق أخرى مثل “ريجنسي” الذي كان يجمع ثلاثة منتخبات، ما اضطر اللاعبين لتناول وجباتهم بالمناوبة في عديد المناسبات. تحيات متبادلة وتهنئة بالتأهل والشاذلي ينصح بن شيخة التفرقة في المطعم وقبلها في الغرف، لا تمنع أفراد البعثتين من اللقاء في كل مرة كما كان عليه الحال بعد عودة التوانسة من ستاد الخرطوم بتأشيرة التأهل لنصف النهائي، حيث تلقوا التهنئة من الجزائريين، ولا يتأخر كل طرف سواء لاعبين أو إداريين أو مدربين في تحية الطرف الآخر في كل مرة يتقابلان فيها ببهو الفندق، حيث كان المدرب بن شيخة أكثر من تحادث مع الجانب التونسي على غرار ما فعل مع اللاعب الشاذلي الذي يكون قد حدثه عن المغترب جزائري نوري الذي ينشط في “إيستر” الفرنسي. “الخضر” في تنس الطاولة و”التوانسة” في البيار قبل تواجههم على أرضية ميدان الخرطوم هذا الثلاثاء، كان بالإمكان للاعبي المنتخبين أن يتواجهوا على لعبة أخرى، وهذا بعد أن تصادف وجود زماموش، حشود، جاليت، غزالي وآخرين للعب كرة الطاولة مع وصول بعض لاعبي المنتخب التونسي إلى قاعة الألعاب حيث فضلوا التحول للعبة البيلياردو في وقت رفض زماموش طلب مصورنا الذي كان موجودا واقترح عليه خوض مباراة في تنس الطاولة مع أحد اللاعبين التوانسة الحاضرين هناك. مأدبة عشاء على شرف المنتخبين أقام كل من السيد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري ونظيره من تونس علي الحفصي مأدبة عشاء في فندق “كورال” على شرف المنتخبين المقيمين بالفندق، كما تمت دعوة البعثة الإعلامية الجزائريةوالتونسية بهدف التأكيد على روح الأخوة بين البلدين وتلطيف الجو قبل موعد الداربي الواعد هذا الثلاثاء. ... وأخرى على شرف الوفود الإعلامية كما أقامت أمس لجنة تنظيم الدورة مأدبة عشاء على شرف كل الوفود الإعلامية التي قدمت لتغطية “الشان”، للإشارة فإن الوفد الجزائري يعد من أكبر الوفود الإعلامية المتواجدة في الخرطوم لتغطية هذا الحدث القاري. برجة يلتحق ب روراوة في السودان وصل ليلة أول أمس مستشار رئيس الاتحادية السيد برجة إلى الخرطوم، حيث توجه مباشرة بعد وصوله رفقة الناخب الوطني بن شيخة لمتابعة مباراة تونس أمام الكونغو والتي أسفرت عن تأهل المنتخب التونسي الشقيق. قنوات تونسية عديدة حاضرة حضور مكثف وقوي للقنوات التونسية عرفته كأس أمم إفريقيا للمحليين من خلال حضور قنوات نسمة، حنبعل، قناة تونس والإذاعة التونسية التي حضرت إلى قلب الحدث لتغطية مشوار المنتخب التونسي. الفحوص لم تكشف شيئا ل بلكالام لم تفرز الأشعة والفحوص التي أجراها المدافع الدولي سعيد بلكالام بمصحة “أسبيتار” في قطر أي جديد فيما يخص الآلام التي لم تبارحه على مستوى العضلة المقربة، وكانت نتائجها مطابقة لنتائج الكشوف التي قام بها قبل الوصول للسودان، الأمر الذي يحير اللاعب الذي أكد لنا من الدوحة القطرية أنه بات يتوجس من هذه الإصابة ولو أنه يرى أنها تعود بالدرجة الأول لحجم العمل الكبير الذي قام به منذ مطلع الموسم. سيخضع إلى تمارين بدنية لأجل تحديد نوعية إصابته وأمام فشل الأشعة في تحديد أصل إصابة بلكالام، استقر الأطباء المعالجون على ضرورة إخضاعه لتمارين بدنية حتى يعرف الدرجة التي يشعر بها اللاعب بالألم كي يحصل الأطباء على فكرة أوضح بخصوص هذه الإصابة، ويستبعد اللاعب أن يكون جاهزا ويلتحق بزملائه قبل نهاية المنافسة مع هذه المعطيات الجديدة. تاسفاوت: “أقمنا مع نsوم منتخب غانا في فندق الزيانيين ولم نتأثر” يشاطر مناجير المنتخب الوطني الجزائري عبد الحفيظ تاسفاوت مدرب المنتخب بن شيخة في أن إقامة “الخضر“ مع منتخب تونس منافسهم المقبل في مباراة نصف النهائي في فندق “كورال” لا يمكن أن يؤثر على قوة وأهمية المباراة التي ستجمعهما الثلاثاء المقبل بملعب الخرطوم، وضرب أحسن هداف للمنتخب الجزائري مثلا على تجربة عاشها مع المنتخب قبل 18 سنة من الآن، حيث قال: “عندما واجهنا منتخب غانا في إقصائيات مونديال 1994 بتلمسان أقمنا معه في فندق الزيانيين وكنا نتعشى مع نجوم غانا أبيدي بيلي ويبوا وغيرهم من غير أن يؤثر ذلك علينا، ففي الميدان كان هناك كلام آخر بدليل ما فعلناه يوم المباراة لما هزمناهم بثنائية براهيمي”. “في مثل هذه المباريات الحالة الذهنية هي التي تفصل” وإن وصف تاسفاوت المنتخب التونسي بالمحترم من خلال ما شاهده في مباراته الأخيرة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية إلا أنه يبقى متفائلا بقدرة منتخبنا على تجاوزه والوصول للمباراة النهائية، وشدد على أن اللياقة البدنية التي يبديها اللاعبون التوانسة الذين يلعبون كل مبارياتهم بوتيرة بدنية عالية طيلة تسعين دقيقة لن تفصل في المباراة المقبلة بقدر ما ستفصل الحالة الذهنية للاعبين، حيث قال: “في مباريات من هذا الحجم الحالة الذهنية لكل فريق هي التي ستفصل وتحدد الفائز والمتأهل”