ملعب بن ساسي بمروانة: طقس متقلب، جمهور غفير، أرضية صالحة، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: طويل- بن يزة- مقار. الإنذارات: بوعزيز (د7)، مدور (د 35)، عادل (ح) (د 102) من الشاوية. مروانة: خلفة، بوتمجت، صبيحي (أ)، عوف، فريوة، ميباركي، صبيحي (ل) (عباز د73)، عمران، طاراش (مهناوي د46)، رحمون، خرخاش (بولعويدات د 92). المدرب: بوعرعارة. الشاوية: قارح، بزاز، عادل (ب) ( صاحبي د55)، مدور، بوعزيز، عادل (ح)، بوعبدالله (علاوة (ف) د 111)، جبار، كموش، بوخبالت ( بن حملة د 116)، بن دقيش. المدرب: جيجيو تميزت المرحلة الأولى من مباراة الجارين أمل مروانة واتحاد الشاوية بأكثر مبادرة من طرف المحليين، الذين أتيحت لهم أول فرصة في (د8) عن طريق رحمون الذي تلقى كرة في العمق، سمحت له بالتوغل داخل منطقة العمليات لكن قذفته مرت جانبية. وكاد صبيحي أحمد في (د17) يفتح باب التسجيل بقذفة من خارج المنطقة، لولا براعة حارس الشاوية قارح الذي تألق في إبعاد الكرة إلى الركنية، ليستقر بعدها اللعب في وسط الميدان مع اعتماد الزوار على خطة التسلل، التي وقع فيها خرخاش وزملاؤه في أربع مناسبات مع شن بعض الهجمات المعاكسة، التي كادت إحداها تثمر في (د41) حيث قاد جبار عملا فرديا وراوغ مدافعين لكن كرته حول المدافع عوف مسارها لتجد بوخبالت في المتابعة لكن قذفته جانبت القائم بقليل. آخر فرصة في هذا الشوط كانت لصالح أصحاب الأرض عن طريق خرخاش الذي أبعد مدور رأسيته إلى التماس. وتواصلت سيطرة أصحاب الأرض خلال المرحلة الثانية، حيث لم تمر سوى أربع دقائق على انطلاقتها حتى وجد البديل مهناوي نفسه وجها لوجه مع الحارس قارح، لكن كرته أخطأت المرمى بقليل. وفي (د50) فتح بوتمجت ناحية خرخاش الذي اصطدمت رأسيته بأحد المدافعين، قبل أن تعود إلى رحمون الذي كاد يفتح باب التسجيل بمقصية جميلة، لكن الكرة اصطدمت بالعمود الأيسر، لتحرم العارضة الأفقية صبيحي أحمد في (د52) من هدف حيث ردت الكرة إثر تنفيذ مخالفة مباشرة، ليضيع رحمون فرصة ذهبية للتسجيل في (د60) حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بعد عمل ثنائي بينه وبين زميله مهناوي، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية. وانتظر الزوار إلى غاية (د63) لتسجيل أول رد فعل لهم، حيث استغل بن دقيش خطأ في المراقبة من القائد عمران، ليتوغل داخل المنطقة ويقذف لكن الحارس خلفة كان له بالمرصاد. وشهدت الدقائق المتبقية تألق حارس الشاوية قارح الذي حرم خرخاش وزملاءه من الوصول إلى شباكه، في حين أنقذ فريوة فريقه من الإقصاء في الدقيقة الأخيرة بعد إبعاده كرة بن دقيش، التي كادت تخادع الحارس خلفة لينتهي اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل السلبي. وشهد الوقتان الإضافيان الأول والثاني تسجيل أمل مروانة لهدفين بواسطة بولعويدات ومهناوي على التوالي، لكن الحكم رفضهما بداعي التسلل. ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لأمل مروانة، الذي حقق بفضل الحارس خلفة الذي تصدى لآخر ضربة أول تأهل في تاريخه للدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية. --------- الصحيفة الالكترونية تكرم ياحي وعمران قام أعضاء الصحيفة الالكترونية لأمل مروانة بلفتة طيبة قبل بداية المباراة، تعكس العلاقات الطيبة التي تجمع الفريقين، تمثلت في تكريم الرئيس التاريخي لاتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، الذي كان إلى وقت قريب سفير الكرة الأوراسية والشرقية على مستوى أعلى الهيئات، لما كان اتحاد الشاوية يلعب في القسم الوطني الأول، ويشارك في مختلف المنافسات القارية والمحلية. كما كرمت الصحيفة قائد "لابيام" عمران منير ابن المنطقة الذي حمل ألوان العديد من الفرق كوفاق سطيف، مولودية الجزائر، اتحاد بسكرة، مولودية بجاية ومولودية باتنة. تنقل قياسي لأنصار الشاوية استغل المئات من أنصار الشاوية قرب المسافة بين أم البواقي ومروانة، للتنقل بأعداد كثير إلى ملعب بن ساسي أين صنعوا أجواء رائعة وكانوا سندا لرفقاء بوعزيز. وقد ذكر أحد المرافقين أن تنقل الأمس يعتبر الأكبر لأنصار الشاوية منذ بداية الموسم الحالي. ثاني مشاركة أساسية لفريوة وصبيحي (ل) يبدو أن الأسماء الجديدة المستقدمة في الميركاتو قد حجزت لنفسها مكانة ضمن التشكيلة الأساسية لأمل مروانة، حيث عرف لقاء الأمس اعتماد المدرب بوعرعارة على ثلاثة من هؤلاء دفعة واحدة. ويتعلق الأمر بالمدافع فريوة ولاعب الوسط صبيحي لزهر وذلك للمرة الثانية على التوالي، فيما سجل صبيحي أحمد أول دخول له بألوان "لابيام"، وجلس بولعويدات على كرسي الاحتياط في حين غاب بوقوس بسبب العقوبة. فتح المدرجات الجديدة أمام الأنصار كانت مباراة الأمس فرصة لفتح المدرجات الجديدة لملعب بن ساسي في وجه الأنصار حيث تمكن حوالي ألف مناصر من الجلوس في هذه المدرجات المنجزة مؤخرا و التي سمحت من جهة برفع قدرة استيعاب الملعب إلى حوالي 9000 مناصر، و من جهة أخرى جعلت هذا الملعب مؤهلا لاحتضان مباريات الكأس بعدما تعوّد الأمل في المواسم الأخيرة على الاستقبال في ملعب أول نوفمبر بباتنة. جيجيو اعتمد على خطة دفاعية محكمة أحدث مدرب اتحاد الشاوية جيجيو العديد من التغييرات، سواء من حيث التشكيلة أو من حيث الخطة المعتمدة، حيث عاد المدافع مدور إلى مكانه في محور الدفاع فيما تحول زميله كموش إلى وسط الميدان، كما وجد المهاجم صاحبي نفسه في الاحتياط، وهو الذي تعود على اللعب أساسيا. وعمد جيجيو مقابل ذلك إلى تدعيم خط الوسط بعناصر ذات نزعة دفاعية على غرار جبار، عادل حمزة، كموش وبوعبدالله، كما طبق الخط الخلفي للشاوية خطة التسلل بامتياز ما صعب من مهمة خرخاش وزملائه في الوصول إلى شباك الحارس قارح، الذي تألق بدوره وخطف جميع الأضواء بفضل تدخلاته القوية.