تسعى إدارة مولودية باتنة إلى فتح صفحة جديدة تتماشى مع أجواء التحضيرات للمحطات المتبقية من البطولة وفي إطار استخلاص الدروس وتفادي الأخطاء والهفوات التي ميزت التشكيلة في المحطات السابقة خاصة ما حصل في سفرية منتصف هذا الأسبوع أمام شباب بلوزداد التي خلفت خسارة ثقيلة... ويبقى اهتمام الأطراف الفاعلة في المولودية منصبا على الصيغة التي تضمن وثبة جديدة تتمة للفوزين السابقين أمام العلمةوالخروب اللذين أعادا أبناء المدرب لطرش إلى السكة مع حتمية تحمل المسؤولية فوق الميدان والتخلص من بعض الأخطاء المتكررة التي تحرم التشكيلة الأساسية من بعض ركائزها من لقاء إلى آخر. رباعية بلوزداد مفيدة لوضع الأرجل على الأرض ومهما اختلفت نظرة المهتمين بشؤون المولودية إلى الهزيمة الأخيرة أمام أبناء العقيبة إلا أنها أكدت أنّ الفوزين المحققين أمام العلمةوالخروب لا يعنيان أنّ اللاعبين حقّقوا الغرض المنشود، وهو ما يفرض عليهم حسب الكثير إلى وضع الأرجل فوق الأرض ومراجعة الحسابات من جديد قصد تفادي العودة إلى الأجواء المأساوية التي عانى منها الباتنية في أغلب جولات مرحلة الذهاب، ومن هذا المنطلق فإن رباعية بلوزداد كانت أفضل درس لرفقاء جيلاني قصد مراجعة الحسابات من عدة نواحي واتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل أسبوع عن المحطة المقبلة أمام وفاق سطيف. لطرش يدعو إلى تفادي الإنذارات والعقوبات ويصر الطاقم الفني بقيادة المدرب لطرش على تصحيح العديد من الجوانب التي يراها في مصلحة النادي موازاة مع التركيز على الجانب النفسي الذي يخدم اللاعبين في مثل هذه المناسبات، ويبقى شغله الشاغل هو التقليل من تلقي الإنذارات التي تضع أصحاب اللونين الأبيض والأسود في ورطة على غرار ما حدث في المواعيد الأخيرة بعد العقوبة المسلطة على بعض اللاعبين في صورة دبوس ورزيوق وآخرهم لوكيلي الذي لن يكون جاهزا لمباراة السبت المقبل، خاصة أن المدرب لطرش في حاجة ماسة إلى خدمات جميع اللاعبين قصد توظيفهم بالشكل الذي يعود بالإيجاب على الأداء الجماعي وضمان الفعالية اللازمة فوق المستطيل الأخضر. عقوبة دبوس درس وسيناريو لوكيلي مرفوض وأجمع مسيرو المولودية على أن العقوبة المسلطة على المدافع دبوس بعد الطرد الذي تعرض له في لقاء العلمة يعد درسا لبقية اللاعبين حتى يحافظوا على هدوء الأعصاب ويتفادوا الدخول في مناوشات كلامية تكون نتائجها وخيمة، بدليل أن اللاعب لم يستنفد سوى مباراة واحدة في الوقت الذي سيبقى في راحة في المحطات الثلاث المقبلة وهو ما اعتبره المسيرون خسارة كبيرة للمولودية بحكم أن انتدابه في “الميركاتو” كان للاستفادة من خدماته وليس متابعة زملائه من المدرجات، كما رفض الكثيرون السيناريو الذي عوقب به لوكيلي بعد تلقيه إنذارين في اللقاء المنصرم أمام شباب بلوزداد بطريقة وصفت بالمجانية بحكم أن اللاعب كان بمقدوره تفادي الاحتجاج على الحكم مادامت قرارات هذا الأخير لا تقبل الجدل أو المراجعة. الإدارة تدعو إلى تفادي ما يدعو إلى الفشل من جهتها أقدمت الإدارة الباتنية على تبليغ رسالة مباشرة إلى اللاعبين الذين تم تحسيسهم بالفترة التي يمر بها الفريق لإيجاد السبل التي يتم من خلالها الإبقاء على روح التفاؤل والتي لن تتم حسب أحد المسيرين إلا بالحزم المتواصل في التدريبات والقيام بالدور المناسب في المواعيد الرسمية، إضافة إلى تفادي كل العوامل التي تدعو إلى الفشل خاصة أنّ المعطيات الحالية أكدت أنّ أبناء الأوراس قادرون على كسب الرهان إذا واصلوا مسيرة الصمود والظفر بأكبر عدد من النقاط التي من شأنها أن تصنع الفارق وتبعث المولودية إلى وسط الترتيب وبالمرة الابتعاد تدريجيا عن شبح السقوط الذي يلاحقها، وهو ما ذهب إليه المسير زدام الذي شدّد على ضرورة تكاتف الجهود الجماعية لأسرة المولودية في سبيل الرد على المشكّكين في قدرة النادي على إنقاذ الموسم ورد الاعتبار مجددا خاصة أن الجميع يراهن على إرادة اللاعبين والدعم المعنوي المنتظر من الأنصار الذين سجلوا عودتهم إلى المدرجات منذ مباراة الخروب. التشكيلة تستأنف التدريبات اليوم من المنتظر أن تعود العناصر الباتنية إلى التدريبات مساء اليوم السبت بداية من الساعة الثالثة لإجراء حصة الاستئناف التي سيحتضنها ملعب عبد اللطيف الشاوي، ويأتي ذلك بعد راحة دامت 4 أيام سمحت باسترجاع الأنفاس مؤقتا وأنست اللاعبين خسارة الثلاثاء المنصرم، على أن يتم التحضير من الآن للقاء المنتظر نهاية هذا الأسبوع أمام وفاق سطيف. زغيدي في العاصمة وسيباشر غدا لن يكون بوسع لاعب الوسط زغيدي حضور حصة الاستئناف المبرمجة مساء اليوم بسبب تواجده في العاصمة وقيامه بواجب الخدمة الوطنية، وهو ما يرغمه على تأجيل العودة إلى باتنة إلى بداية الأسبوع القادم، حيث من المنتظر أن يواكب التحضيرات القائمة بداية من غد الأحد وفق ما أبلغ به الإدارة والطاقم الفني. الشبان يطمحون إلى قول كلمتهم في الكأس تعتزم الفئات الشبانية للمولودية فرض نفسها في منافسة الكأس موازاة مع المسيرة الطيبة في البطولة، على غرار أواسط النادي الذين سيكونون على موعد مع مواجهة نظرائهم من اتحاد العاصمة منتصف شهر مارس، في الوقت الذي سينازل الأصاغر نادي بطيوة على أن يواجهوا في حال التأهل الفائز في اللقاء الذي سيجمع بين أصاغر مولودية الجزائر ونادي سيدي سالم. مرزقلات يدعّم الأمانة العامة تعززت الأمانة العامة للمولودية مؤخرا بالكاتب العام الأسبق مرزقلات الملقب ب “بشيشر” الذي سجل حضوره في المواعيد الأخيرة حتى يكون إلى جانب عمر الشاوي الذي كان قد خلف في وقت سابق حليس الذي أرغم على رمي المنشفة، ويبدو أن مرزقلات كان فأل خير على المولودية باعتراف الكثير بحكم أنّ عودته تزامنت مع فك العقدة أمام مولودية العلمة وتحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام جمعية الخروب. ------------------ زغيدي: “سنفتح صفحة جديدة أمام سطيف” كيف هي الأجواء في ظل ركونكم مؤقتا إلى الراحة؟ الأمور تسير بشكل عادي رغم أن آثار الهزيمة أمام شباب بلوزداد لازالت لم تمح، إذ يجب علينا التفكير في المستقبل حتى نعود إلى المنافسة بوجه جديد. إلى ماذا ترجع الهزيمة بتلك النتيجة الثقيلة؟ يجب أن نعترف بأننا نتحمّل المسؤولية نحن اللاعبين لأننا لم نتحكم في مجريات اللقاء بالشكل المناسب وهو الأمر الذي حرمنا من العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أن حساباتنا اختلطت في الشوط الأول بعد أن تلقينا هدفين بصورة مفاجئة. بماذا تفسّر استقبالكم لهدفين في ظرف دقيقتين؟ نحن من منحناهم الفرصة للوصول إلى مرمانا، لأننا بدأنا المباراة بصورة جيدة والأداء كان متكافئا بين الطرفين لكن بعد تلقينا الهدف الأول تفاجأنا بهدف آخر بعد مضي دقيقتين فقط وهو ما أفقد التشكيلة توازنها رغم رغبتنا في التدارك. ألست متخوّفا من انعكاسات هذا الإخفاق على أدائكم في المباريات المقبلة؟ لا أعتقد ذلك، فرغم أن الخسارة أثّرت في نفوس الجميع إلا أن منطق كرة القدم يحتم مواصلة المسيرة بنفس جديد وبإرادة أقوى وأعتقد أننا قادرون على فتح صفحة جديدة بداية من اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف خاصة أن الإخفاق ممنوع فوق ميداننا. كيف ستتفاوضون مع اللقاءين المتتاليين فوق ميدانكم؟ ليس لدينا ما نخسره وفي الوقت نفسه علينا أن نخوضها بنية إبقاء النقاط الست بباتنة حيث سنبدأ التركيز على اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف وبعد ذلك سنحضّر للقاء الذي يليه أمام اتحاد العاصمة الذي لا يقل أهمية عن الأول. هل ترى أن المولودية قادرة على تجاوز هذا المنعرج الذي يصفه الكثيرون بالحاسم؟ الأمر الإيجابي هو أنّ الجميع التف حول الفريق وهذا كفيل حسب رأيي للعمل بكل جدية قصد تحمل المسؤولية لفرض أنفسنا في ميداننا، لأننا لسنا مستعدين لتسجيل إخفاقات أخرى بميداننا مستقبلا. كسبت ثقة المدرب لطرش وواظبت على اللعب أساسيا، فإلى ماذا ترجع ذلك؟ أي لاعب يطمح إلى فرض نفسه وكسب ثقة الطاقم الفني بالدرجة الأولى حتى يتسنّى له تسخير إمكاناته لصالح التشكيلة، وأنا سعيد بالثقة التي منحت لي من المدرب لطرش وهذا يحفزني على مواصلة العمل بالجدية نفسها حتى أكون عند حسن الظن ولو أنّ الأهم في هذا الظرف هو العمل بصورة جماعية حتى نبتعد عن المراتب الأخيرة. هل أنت متفائل ببقية المشوار؟ أنا دائما متفائل خاصة أن الوضع العام للنادي تحسّن كثيرا مقارنة بالسابق في ظل تجنّد الجميع وإن شاء الله سنواصل مشوار البطولة بوجه أفضل حتى نحقّق نتائج في المستوى، كما لا أخفي دور الأنصار في المحطات المقبلة لذلك ندعوهم إلى مساندتنا خاصة في الأوقات الصعبة.