تلقت إدارة إتحاد الحراش منتصف الأسبوع الماضي ضربة موجعة، بعد تعرض رصيدها البنكي إلى التجميد بقرار من العدالة في قضية مع إحدى شركات السياحة التي كانت قد لجأت إلى العدالة ضد إدارة “الصفراء“ وحسب ما علمناه، فإن القضية تعود إلى سنة 1996 حين لم يقم المكتب المسيّر وقتها بتسديد فاتورة هذه الوكالة السياحية، ما دفع هذه الأخيرة للجوء إلى العدالة لإستعادة حقها، وبعد سنوات تلقت حكما لصالحها بتجميد الرصيد البنكي للفريق. تحركات ماراطونية للإدارة من أجل حل المشكل وفور إبلاغها بالقرار، سارعت إدارة إتحاد الحراش عن طريق نائب الرئيس الهادي حمدوش إلى إيجاد حل لهذه المشكلة التي جاءت في وقت حساس جدا، حيث يمر الفريق بأزمة مالية خانقة في انتظار دخول إعانات السلطات المحلية قريبا، لكن محاولات حمدوش باءت بالفشل، ما جعله يقبل بالأمر الواقع من أجل مصلحة الفريق وحتى يضمن تنقل التشكيلة للعلمة في أحسن الظروف باعتبار أن جزءا من الأموال موجود في الحساب البنكي. “الصفراء“ تستعيد المصابين وشارف يُركّز على لقاء العلمة مع ركون تشكيلة إتحاد الحراش إلى الراحة الإجبارية لأزيد من أسبوعين، ومع امتداد هذه الراحة هذا الأسبوع كذلك، فإن ذلك كان وإلى حد بعيد في صالح الفريق والطاقم الفني الذي إستعاد اللاعبين المصابين في الفترة الأخيرة، وهم اللاعبون الذين سيكونون جاهزين للمرحلة المقبلة بداية من لقاء العلمة نهاية هذا الأسبوع حيث سيُعوّل الطاقم الفني عليهم نظرا إلى كونهم من الركائز في التشكيلة، كما أن الراحة الإجبارية التي ركنت إليها “الصفراء“ قد عادت بالفائدة من حيث العمل والبرنامج الذي وضعه الطاقم الفني ببرمجة أكبر عدد من اللقاءات الودية التي سمحت للمدرب شارف بتجريب العديد من العناصر خاصة الشابة منها ومنحها الفرصة مع إمكانية الاعتماد عليها مستقبلا. غربي سيكون حاضرا أمام ومن بين الأخبار السارة لعشاق الحراش، أن إصابة لاعب الوسط غربي ليست خطيرة وأن ابتعاده عن الميادين لن يطول، بحيث سيكون حاضرا مع رفاقه في تنقل العلمة بعد التأكد من أنه تعافى من الإصابة على مستوى الأربطة، ورغم ذلك فإن الطاقم الفني قرر تركه يركن للراحة وعدم الاعتماد عليه في اللقاءات الودية السابقة التي أجراها الفريق وهذا حتى يتسنى للاعب استرجاع كامل لياقته ويكون حاضرا مع رفاقه في اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة. إصابة جغبالة وميباركو لا تستدعي القلق وإلى جانب لاعب الوسط غربي، فإن الطاقم الطبي للحراش أوضح بأن الحال ينطبق كذلك على الثنائي جغبالة - ميباراكو الذي عانى من الإصابة في الفترة الأخيرة، لكن الإصابة لا تستدعي القلق وكل ما يحتاجه اللاعبان هو الركون للراحة قليلا، خاصة ميباراكو الذي نال منه الإرهاق جراء كثافة البرنامج ولعبه المباريات الودية، ما دفع المدرب شارف لإعفائه من المشاركة في اللقاء الودي أمام نصر حسين داي عشية الخميس الماضي. بوعلام يستأنف التدريبات اليوم أما فيما يخص صانع الألعاب بوعلام، فإنه هو الآخر سيكون حاضرا أمام مولودية العلمة السبت المقبل بعد التأكد من أن الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الودي أمام اتحاد البليدة غير مقلقة، والتي كانت نتيجة احتكاك فقط مع أحد مدافعي المنافس، وعليه فإن اللاعب منتظر اليوم من أجل استئناف التدريبات مع بقية رفاقه بشكل عادي، ما يطمئن أنصار الحراش حول حال هذا اللاعب الذي أصبح من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب شارف. شارف يُركز على “البابية” بدا واضحا أن المدرب شارف يريد تكرار سيناريو شباب باتنة أمام مولودية العلمة بدليل تركيزه في التدريبات على هذه المباراة، لدرجة أنه لم يأبه بفترة توقف البطولة والراحة الإجبارية التي ركن إليها فريقه، حيث اتضح أن شارف يراهن أكثر على هذا اللقاء من أجل العودة بنتيجة إيجابية تضاعف حظوظ “الصفراء“ في الوصول إلى المراتب الأولى الإستئناف اليوم على الثالثة زوالا تستأنف تشكيلة الإتحاد اليوم الأحد بداية من الساعة الثالثة زوالا التدريبات، وقد برمج الطاقم الفني حصة الاستئناف بملعب أول نوفمبر بالمحمدية وهذا حتى يشرع في برنامجه التحضيري للقاء السبت المقبل أمام مولودية العلمة. ---------------- “داربي المولودية خارج حساباتنا حاليا وقادرون على إحتلال المركز الثالث“ أكيد أنكم متأثرون بفترة الراحة الإجبارية التي ركنتم إليها. لا يخفى عن أحد أننا بعيدون عن المنافسة منذ 15 يوما كاملا، مادام آخر لقاء لعبناه كان أمام شباب باتنة وبعدها كان تأجيل “الداربي“ أمام مولودية الجزائر ومع توقف البطولة امتدت راحتنا إلى ثلاثة أسابيع وهذا كثير بالنسبة إلينا. أمن شأن ذلك أن يؤثر فيكم؟ بكل تأكيد، فليس من مصلحة أي لاعب البقاء بعيدا عن المنافسة لفترة طويلة لما يمكن أن يحدث ذلك من انعكاسات، ولكننا عرفنا كيف نسير هذه المرحلة بقيادة الطاقم الفني الذي سهر على المحافظة على تركيزنا، كما أنها كانت فرصة لمضاعفة العمل استعدادا للمرحلة المقبلة. أتقصد أن لعبكم مباريات ودية يمكن أن يعوض المنافسة الرسمية؟ صحيح، لعبنا العديد من اللقاءات الودية وهو ما سمح لنا بالبقاء محافظين على لياقتنا، إضافة لذلك فإن المدرب وضع برنامج عمل مسطر لهذه المرحلة بالذات لذا أقول إننا نسير بشكل جيد هذه المرحلة رغم ما يمكن أن يترتب عنها من انعكاسات. إذن، توافقني الرأي إن قلت أن هذه الراحة لم تأت في وقتها بالنسبة لكم؟ لا يختلف اثنان حول أن الراحة الإجبارية جاءت في وقت كنا نمر فيه بمرحلة جيدة، خاصة بعد الفوز الذي عدنا به من باتنة أمام الشباب المحلي، والذي رفع المعنويات، لكن للأسف وجدنا أنفسنا مجبرين على الركون للراحة، ما جعلنا نتأثر قليلا لأننا كنا نريد أن نواصل سلسلة النتائج الإيجابية. هذا يعني أن تأجيل “الداربي“ أمام مولودية الجزائر أخلط حساباتكم. بكل تأكيد، ولحد الساعة لم نجد مبررا لتأجيل هذا “الداربي“ رغم أن كل الظروف كانت مهيأة لإجرائه، وهو ما جعله يفقد نكهته إلى حد ما، لكننا لن ندخل في هذه الحسابات حيث أننا بصدد التحضير للمرحلة المقبلة التي ندرك أنها لن تكون سهلة. هل مازال تفكيركم مركزا على هذا اللقاء؟ إطلاقا, ف “الداربي“ ليس ضمن تفكيرنا في الوقت الحالي، بل نحن بصدد التركيز على لقائنا أمام مولودية العلمة، فاللقاء الأول مؤجل وسيأتي يومه والآن علينا أن نراهن على مواجهة العلمة من أجل تأكيد الحالة الجيدة التي نحن فيها. على ذكر لقاء العلمة، هل أنتم جاهزون له؟ نسعى جاهدين إلى التحضير للقاء العلمة الذي ندرك مدى صعوبته، ليس علينا فقط وإنما كذلك على المنافس الذي يصارع على البقاء، لكننا عازمون على إعادة سيناريو باتنة والعودة بنتيجة إيجابية. إحتلالكم المركز الرابع، ألا يجعلكم تفكرون في مرتبة أفضل بالنظر إلى ما تملكونه؟ أي إنسان يملك طبع الطمع، وهذا ليس عيبا في حد ذاته وإنما عامل محفز، فبالنظر إلى التشكيلة التي نتملكها وكل مؤهلات الفريق الناجح، بداية من العلاقة بين اللاعبين إلى أنصارنا، يجعلنا حتما نفكر في الأفضل والسعي لإحتلال مرتبة أفضل لأني شخصيا أرى أننا قادرون على ذلك إذا توفرت الإرادة، ولا أخفي شيئا إن قلت إننا نأمل في مرتبة ضمن الثلاثة الأوائل. لكن ذلك لن يكون سهلا... أعرف ذلك جيّدا، لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم، وكل ما يجب أن يتوفر عند اللاعب هو الإرادة والإيمان بقدراته ليتمكن من الوصول إلى هدفه، كما أننا بكل صراحة سئمنا اللعب من أجل البقاء... نملك تشكيلة قادرة على فرض نفسها أضف إلى ذلك أنصارنا الذين هم وراءنا... هي كلها عوامل تؤكد أن الحراش قادرة على الذهاب لأبعد من المركز الرابع. رسالة لأنصاركم. أنصارنا يستحقون الأفضل دائما، وهدفنا هو إسعادهم وإهداؤهم الإنتصارات، حيث يستحقون نتائج أفضل من اللعب على البقاء. ---------- بعد الذي حدث مع إ. العاصمة في الكأس... حمدوش: “لن نقبل بتغيير ملعب الرويبة في داربي المولودية وعلى المسؤولين تحمّل مسؤوليتهم“ خرج الرجل الثاني في اتحاد الحراش الهادي حمدوش عن صمته فيما يخص قضية “الداربي“ المؤجل بين فريقه ومولودية الجزائر، خاصة بعد الذي حدث في منافسة الكأس ونقل اللقاء بين اتحاد العاصمة والمولودية من بولوغين إلى 5 جويلية، حيث قال حمدوش إن إدارة الحراش ما تزال مصرة على موقفها الرافض للعب “الداربي“ في 5 جويلية بعدما كانت الرابطة قد برمجته في وقت سابق بملعب الرويبة، ليؤجل دون سبب بعد هذا الخيار، معربا عن دهشته للطريقة التي يتعامل بها المسؤولون على رأس كرة القدم الجزائرية مع مثل هذه المواضيع والتي تثير الكثير من التساؤلات حول النوايا الحقيقية لمثل هذه القرارات التي لا تخدم كرة القدم الجزائرية بأي حال من الأحوال. “إذا أرادوا منح المولودية اللقب فليعلنوها صراحة“ وذهب الهادي حمدوش إلى أبعد من ذلك عندما قال إن الرغبة في تغيير مكان برمجة “الداربي“ بين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر من الرويبة إلى 5 جويلية أمر غير مفهوم، متسائلا كيف لفريق يستقبل في هذا الملعب طيلة الموسم أن يفرض كذلك على منافسيه مواجهته فيه، موضحا أنه لا يعقل أن مولودية الجزائر تستقبل هذا الموسم 23 لقاء كاملا في نفس الملعب وهو أمر محير، ليوجه رسالة واضحة بأنه إن كانت هناك بعض الأطراف تريد منح الألقاب لمولودية الجزائر فلتعلن ذلك صراحة للجميع. “عليق على حق ونلعب في أي مكان إلا 5 جويلية“ نائب رئيس اتحاد الحراش الهادي حمدوش أعلن موافقته على تصريحات رئيس اتحاد العاصمة سعيد عليق عندما أعلن دهشته لقرار نقل لقاء فريقه في الكأس أمام مولودية الجزائر من بولوغين إلى 5 جويلية، وأشار محدثنا إلى أن الحراش مستعدة لمواجهة المولودية في أي ملعب محايد سواء البليدة أو تيزي وزو، لكن ماعدا اللعب في 5 جويلية، معلنا أن القضية أصبحت متعلقة بالمبادئ خاصة وأن أنصار الصفراء اقتربوا منهم كمسيرين وأبلغوهم بضرورة رفض الرضوخ لمثل هذه القرارات والمحافظة على الموقف الرافض لمواجهة المولودية بملعب 5 جويلية. “كل شخص مطالب بتحمّل مسؤولياته وقادرون على ضمان حماية المولودية“ ولم يتردد محدثنا في التأكيد على أن إدارة الحراش لن تغير موقفها وهذا بعد الذي وقفت عليه في لقاء الذهاب أمام الفريق نفسه، لذا فهي مصرة على اللعب في الرويبة وتقاسم المدرجات مع أنصار مولودية الجزائر وأكثر من ذلك قال إن الحراش قادرة على توفير الأمن والحماية لكل مناصري الفريق المنافس ولاعبيه إدراكا منها بأن أنصار الحراش لا يحملون الصورة التي يريد البعض الترويج لهم بها بل هم كما أعلن متعقلون، ليوجه رسالة واضحة بضرورة تحمل الجميع مسؤولية ما يمكن حدوثه في حال إجراء أي تغيير على مكان إجراء هذا “الداربي“ مستقبلا. “نعرف أننا أصبحنا نقلق وهناك من يُحاول تكسيرنا“ وختم الهادي حمدوش كلامه بالتأكيد على أن مثل هذه الأمور تكشف بأن هناك أطرافا لم تهضم النتائج الإيجابية التي حققتها “الصفراء“ لحد الساعة واحتلالها المركز الرابع في ترتيب البطولة الوطنية وقدرتها على الذهاب لأبعد من ذلك، وبالتالي أصبح الفريق يجني ثمار نجاحه فعوض أن يكون مثالا في نجاح السياسة المتبعة هناك من يحاول تكسير هذا الفريق بقرارات لا تخدمه مثلما هو الشأن من خلال إبقاء الفريق بعيدا عن المنافسة وفي راحة إجبارية لأزيد من ثلاثة أسابيع حتى يتأثر بدنيا ومعنويا في الرحلة المقبلة. ميباراكو: “لازلت أشعر بآلام في الكاحل” أكد لنا اللاعب ميباراكو أنه لازال يعاني من آلام في الكاحل بسبب الإصابة التي تعرّض لها سابقا، وقال “صحيح أنني أشعر بتحسن، لكني لازلت أشعر بآلام في الكاحل عقب اصطدامي بالحارس بوطريق في اللقاء الذي جمعنا بوداد تلمسان، واتضح بذلك أنني لم أتعاف كليا. على كل حال، سأعمل على تجاوز هذه المرحلة الحساسة والصعبة لأنني أريد أن أرجع إلى جو المنافسة ومساعدة زملائي في تحقيق النتائج الإيجابية التي تحفزنا لإتمام مشوار البطولة في مرتبة مشرفة“. “لهذا السبب لعبت شوطا أمام البليدة والنصرية” أما بخصوص المبارتين الوديتين أمام البليدة والنصرية اللتين لعب في كليهما شوطا واحدا، صرّح ميباراكو: “لعبت شوطا واحدا أمام كل من البليدة والنصرية وهذا للنقص الذي أعاني منه في اللياقة البدنية، حيث لم أشارك في المباريات الماضية بسبب الإصابة التي لم أتعاف منها كليا. كما قلت لك، لقد عاودتني الآلام وهذا راجع ربما للمجهودات التي بذلتها في التدريبات والمباريات الودية كما أن نقص المنافسة الرسمية أثر في لأننا خرجنا مبكرا من كأس الجمهورية ولم نلعب لقاء رسميا في البطولة الوطنية منذ مدة“. “سأكون جاهزا للقاء العلمة“ واستطرد ميباراكو قائلا: “أريد أن ألعب المباراة القادمة أمام العلمة ككل زملائي في الفريق وأتمنى أن أكون جاهزا لهذا الموعد لإعطاء الدفع اللازم ومساعدة رفاقي الذين هم في حاجة ماسة لخدماتي. سنسعى إلى العودة بنتيجة إيجابية كتلك التي حققناها في باتنة أين عدنا بثلاث نقاط كاملة والكل يركّز بغية احتلال إحدى المراتب الأربع الأولى المؤهلة إلى لعب منافسة قارية في الموسم القادم“.
