“الضغط سيكون على المنتخب الجزائري وسنسعى لإزاحته من سباق المنافسة” السلام عليكم، معك صحفي من جريدة “الهدّاف” الجزائرية، كيف أحوالك؟ وعليكم السلام، مرحبا بك، أنا بخير الحمد لله وكل شيء على أحسن ما يرام. كيف هي تحضيراتكم للقاء الجزائر قبل أسبوع عن موعده؟ تحضيراتنا لم تنطلق بعد لأننا لم ندخل في التربص الذي يسبق اللقاء (الحوار أجري أمس والتربص انطلق اليوم) والآن أنا متواجد مع فريقي الوداد البيضاوي حيث تنتظرنا في المساء مباراة في كأس إفريقيا وبعدها سألتحق مباشرة بمعسكر المنتخب الوطني في مدينة مراكش إن شاء الله . تعتبر من بين اللاعبين المحليين ودون شك أن المشاركة في مثل هذه المنافسات الخارجية مع الأندية تساعدكم كثيرا لاكتساب الخبرة والتحضير قبل الالتحاق بالمنتخب، أليس كذلك؟ نعم، بالتأكيد. فنحن اللاعبون المحليون نشارك غالبا في رابطة أبطال إفريقيا أو كأس الإتحاد الإفريقي لأنه لما تحمل ألوان الوداد البيضاوي فإنك تشارك بانتظام في المنافسات الخارجية وتكتسب تلقائيا خبرة إضافية تفيدك كثيرا لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني ويمكنك أن تكون في مستوى اللاعبين المحترفين دون مبالغة. وعن مباراة الجزائر، كيف تراها منذ الوهلة الأولى؟ المباراة عادية ويجب التحضير لها كما ينبغي حتى نكون في المستوى المطلوب ولا أحد يمكنه أن ينكر أن اللقاء سيكون قويا ولطالما كانت المباريات بين المغرب والجزائر مثيرة للغاية وهناك تاريخ بين البلدين وعلينا أن نكون في الموعد ونشرف كرة القدم المغاربية على العموم ونؤكد للجميع أن لقاء المغرب والجزائر هو “الداربي” الأكبر والأقوى لدى العرب. هل أنت في اتصال مع رفاقك في المنتخب وبالخصوص المحترفين في أوروبا؟ نعم، أنا في اتصال دائم مع رفاقي وكلما سنحت الفرصة أتصل بهم أو يتصلون بي من أجل الاستفسار عن بعضنا البعض وانتظار مختلف التربصات بفارغ الصبر، وعليه فإن الجميع ينتظر تربص مراكش الذي يسبق لقاء الجزائر. وهل تحدثتم فيما بينكم عن اللقاء المقبل مع المنتخب الجزائري؟ نعم بالتأكيد فهذا أهم موعد بالنسبة إلينا وهو الموضوع الرئيسي لما أتحدث مع معظم رفاقي في المنتخب الناشطين في أوروبا وهم الذين يريدون الاستفسار عن الأجواء في أرض الوطن وكيفية رؤية الشارع المغربي لهذا اللقاء من يوم لآخر. أنت من بين اللاعبين الشبان في المنتخب المغربي وتفتقد للخبرة مقارنة بالشماخ وخرجة، ألا تخشى الضغط في هذا اللقاء؟ فيما يتعلق بالضغط فأنا لا أخشى ذلك إطلاقا لأنني تعودت عليه، سواء في الأندية التي لعبت معها والمنافسات الخارجية أو في مختلف المباريات التي لعبتها مع المنتخب المغربي. أما عن الخبرة فأنا في الرابعة والعشرين من عمري ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه في كرة القدم مقارنة برفاقي في المنتخب والذين ذكرت منهم مروان (يقصد الشماخ) وحسين (يقصد خرجة) اللذان يلعبان منذ مدة مع المنتخب وشاركا في عدة منافسات قوية مع المنتخب الوطني مثل كأس إفريقيا 2004، 2006 و2008 وسنعمل جاهدين معا للتأهل إلى كأس إفريقيا 2012. وهل حدثك الشماخ وخرجة عن مباراة الجزائر في كأس إفريقيا بتونس 2044؟ بالتأكيد، لقد حدثاني عن هذه المباراة في أكثر من مناسبة عن مباراة الجزائر وخصوصياتها خاصة الشماخ الذي أكد لي أنه لم يصدق تسجيله هدف التعادل أمام الجزائر في الوقت بدل الضائع ولكنه أكد لي أن الأجواء غير عادية لما يتعلق بمباريات المغرب مع الجزائر والحماس يكون فيها غير عادي. هل سبق لك مواجهة الجزائر من قبل؟ لا، لم يسبق لي ذلك لكنني واجهت بعض الأندية الجزائرية مثل وفاق سطيف من قبل وستكون المرة الأولى التي سأواجه فيها المنتخب الجزائري إن شاء الله . المباراة المقبلة في غاية الأهمية والكثيرون يعتبرونها مصيرية للجانبين، ما تعليقك؟ صحيح أن المباراة في غاية الأهمية بالنسبة لنا والأمر نفسه بالنسبة للمنتخب الجزائري لكن الضغط سيكون أكثر على منتخبكم الذي يتوجب عليه تحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك في هذا اللقاء من أجل البقاء في المنافسة. ومن جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز وإزاحة المنتخب الجزائري من سباق التنافس على تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا القادمة مبكرا. نفهم من كلامك أن السباق سيبقى بينكم وبين إفريقيا الوسطى وتنزانيا، أليس كذلك؟ لا، أنا لم أقل هذا. فالمنتخب الجزائري قادر على العودة في أي مباراة وهو يملك إمكانات عالية ومنذ بداية التصفيات وهو المرشح الأول للتربع على المجموعة والتأهل إلى التصفيات بحكم أنه شارك في كأس العالم الأخيرة ووصل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا السابقة في أنغولا . هل تعرف بعض لاعبي المنتخب الجزائري؟ نعم أعرف غالبيتهم على غرار زياني، بلحاج، عنتر يحيى وبوڤرة أيضا الذي يلعب في اسكتلندا مع ڤلاسڤو رانجيرز. من أصل أربعة لاعبين ذكرتهم، يوجد ثلاثة مدافعين ما يعني أنك تتابع مدافعي المنتخب الجزائري تحسبا لمواجهتهم والإطاحة بهم في المباراة المقبلة ب عنابة، أليس كذلك؟ (يضحك)، لا ليس بالتحديد، فأنا أعرف غالبية اللاعبين ولكن المدافعين في المنتخب الجزائري هم من أحسن العناصر في صفوفكم ولكنني لا أفكر في مواجهة لاعب أو اثنين لأن الأمر يتعلق بمنتخب بأكمله والمدرب قادر على إجراء تغييرات وعليّ فقط أن أكون جاهزا وعلى أتم الاستعداد لهذه المواجهة وأكون تحت تصرف المدرب إيريك ڤيريتس. ڤيريتس يضع ثقته كثيرا فيك ومن الممكن أن يشركك في لقاء الجزائر، ألا تخشى من ضغط ملعب عنابة الذي يتسع إلى ما لا يقل عن 70 ألف متفرج؟ ثقة المدرب إيريك ڤيريتس تحفزني كثيرا وفي الوقت نفسه تزيد من حجم المسؤولية على عاتقي، وبما أنني أشغل منصب صانع الألعاب فإن الأنظار توجه أكثر إلى هذا الخط والمهاجمين، والمهم بالنسبة إليّ أن أكون في المستوى ولا أخيّب ثقة المدرب فيّ في حال قرر إشراكي وأعمل على إزعاج دفاع المنتخب الجزائري وتسجيل على الأقل هدف (يضحك). أما عن الضغط فكما قلت لك من قبل، فأنا لا أخشى ذلك والأمر نفسه فيما يخص بقية رفاقي. وما هي الرسالة التي توجهها للجماهير الجزائرية قبل أسبوع عن اللقاء المرتقب؟ الجماهير الجزائرية تعرف كرة القدم جيدا شأنها شأن الجماهير عندنا، في المغرب سيساندون منتخب بلادهم وهذا أمر طبيعي ومن جهتنا سنؤدي دورنا فوق الميدان ونتمنى أن تجري المباراة في روح رياضية عالية والمنتخب الأحسن هو الذي يتفوق لا أكثر ولا أقل وأي نتيجة سلبية لأي منتخب لن تكون بمثابة نهاية العالم وعليه أن يستفيد من أخطائه لا غير.