كشف المدرب الوطني بن شيخة في الندوة الصحفية الأخيرة أنه حدّد التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة المغرب يوم 27 مارس الجاري، هذا التصريح أراد به المسؤول الأول عن العارضة الفنية إنهاء حالة الترقب بشأن التعداد الأساسي.. الذي سيواجه به المغرب حيث اعتمد في خياره على اللياقة البدنية والصحية للاعبيه من خلال مشوارهم في الأندية التي ينشطون فيها، وكشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني في هذا الشأن أنّ المدرب بن شيخة قرر الكشف عن معالم التشكيلة التي سيلعب بها في الحصص التدريبية الأولى بعد اكتمال التعداد (اليوم أو غدا) من أجل البدء في العمل الفني والتكتيكي مع العناصر المعنية بلقاء المغرب، حيث سيركز فيها المدرب السابق للنادي الإفريقي على تحسين الانسجام بين الخطوط الثلاثة على أمل تعويض نقص المواجهات الودية قبل موعد اللقاء الحاسم أمام المغرب. تخصيص حصص للدفاع والهجوم يؤكد الخيار ومن المؤشرات التي تعكس إصرار المدرب بن شيخة على الكشف وبنسبة كبيرة عن التعداد الأساسي 48 ساعة عن انطلاق تربص عنابة هو برمجته لحصص خاصة للمدافعين صبيحة اليوم وحصة ثانية مخصصة فقط للاعبي الهجوم يسعى من خلالها بن شيخة إلى تحسين الانسجام بين اللاعبين الذين سيضع فيهم الثقة في هذين الخطين، خاصة أنّ الدفاع قد يعرف بعض التغييرات من خلال إقحام كل من مهدي أو بوزيد في الجهة اليمنى ومصباح أو بلحاج في الجهة اليسرى، حيث يفتقد هذا الخط للانسجام الذي كان يعرف به عندما كان يتشكل من عنتر، بوڤرة، حليش وبلحاج وقادير أو مطمور عندما كان سعدان يعتمد على ثلاثة محوريين، والحال نفسه يخص الخط الأمامي الذي سيسهر بن شيخة على تنشيطه ومحاولة فك العقم الذي أصابه منذ مونديال جنوب إفريقيا. يريد إعداد التشكيلة منذ الحصص الأولى من هذا التربص ويراهن بن شيخة على تجهيز اللاعبين المعنيين بالمباراة نفسيا وتكتيكيا من خلال إستراتيجيته المخالفة لإستراتيجية المدرب السابق سعدان في إعداد التشكيلة المحتملة في الحصص الأولى من هذا التربص وعدم ترك “السوسبانس” إلى غاية الحصة الأخيرة التي تسبق المباراة، حيث سيركز في الحصص الثمانية المبرمجة في هذا التربص (باحتساب الحصص الخاصة الصباحية) على الإعداد الجيد للعناصر الأساسية ومحاولة تحقيق أكثر انسجام لتعويض الحصص التي كانت مبرمجة في التربص الإعدادي لمباراة تونس. سيعتمد على الركائز في إقناع المحالين على الإحتياط إقدام بن شيخة على الكشف عن تعداده الأساسي أياما قبل موعد المباراة له مخاطره على معنويات المجموعة حيث قد تتأثر بعض العناصر التي تريد أن تشارك في بداية المباراة من هذا القرار، لكن بن شيخة عازم على الركائز بوڤرة، عنتر يحيى وزياني لإقناع اللاعبين المبعدين عن التشكيلة الأساسية على تقبّل خياراته والمساهمة في العمل النفسي الذي يسبق اللقاء، خاصة أنه موعد حاسم والمدرب الوطني مجبر على التضحية ب 13 لاعبا بين البقاء في مقعد البدلاء والجلوس في المدرجات. ... ويريد روح أمام درمان يتفاءل بن شيخة بردة فعل إيجابية من لاعبيه في تربص عنابة لاسيما العناصر المقصاة من التعداد الأساسي بالنظر إلى أهمية المباراة، حيث ينتظر التضامن والروح اللذين ميّزا المنتخب قبل مباراة مصر في أم درمان مادام “الداربي“ المغاربي سيحدد مصير “الخضر“ في تصفيات كأس أمم إفريقيا. التغيير ممكن بفعل الإصابات الفصل في التعداد الأساسي الذي سيواجه المغرب مبكرا لا يعني أن التغييرات غير ممكنة قبل اللقاء، حيث قد يعوّض لاعبا في آخر لحظة بداعي الإصابة الذي تعد الهاجس الوحيد للمدرب الوطني قبل موعد الداربي في ظل جاهزية كل التعداد الذي استدعاه للمنافسة وخلو القائمة من لاعبين يعانون من هذا النقص كما كان الحال في المواجهتين الأوليين أمام تانزانيا وإفريقيا الوسطى. الحصص الصباحية مغلقة لعدم كشف أوراقه كما قرّر بن شيخة برمجة حصتين في الصباح خاصتين بالمهاجمين والمدافعين دون حضور وسائل الإعلام والجمهور حتى لا تتسرّب معلومات عن العناصر التي سيعتمد عليها في هذين الخطين، حيث سيكثف العمل مع اللاعبين المعنيين بالمباراة من خلال تمارين تسمح بتحسين الانسجام بينهم وتحضيرهم لهذا الموعد الحاسم. حتى ماجر يوافق على هذا الطرح نصح المدرب الوطني السابق رابح ماجر في إحدى تصريحاته المدرب بن شيخة بالكشف عن التعداد الأساسي في بداية التربص وعدم انتظار عشية المباراة، معللا ذلك بضرورة تركيز اللاعبين الأساسيين على اللقاء طيلة الحصص المخصّصة في هذا التربص وإزالة القلق الذي يصيب بعض اللاعبين قبل المباراة بسبب عدم الفصل في هوية اللاعبين الأساسيين في هذه المباراة الخاصة. الفوز سيصنعه 23 محاربا في عنابة ويُجمع المختصون على أنّ مباراة المغرب مباراة اللاعبين والقلب وأنّ الروح الجماعية والإرادة هما اللتان قد تصنعان الفارق في مباراة الغرب كما كان الحال في مباراة مصر، وهو ما دفع بن شيخة للتأكيد على أن الفوز سيصنعه 23 لاعبا من خلال تفاعل من يجلس في مقعد البدلاء مع لقطات وأهداف من يلعبون في الميدان كشرط لتجاوز المغاربة في مباراة الأحد القادم.