يواجه المنتخب الوطني الأولمبي اليوم على الساعة الرابعة بعد الزوال منتخب مدغشقر بملعب الدارالبيضاء في مباراة الذهاب من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية لندن 2012، وتعتبر مباراة اليوم هامة جدا بالنسبة للأولمبيين فلا خيار آخر سوى الدخول فيها بوجه قوي وهز شباك المنافس والحفاظ على نظافة الشباك للعب مباراة العودة في مدغشقر بهدوء والسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى الأولمبياد التي غابت عنها الجزائر لمدة 32 سنة. التشكيلة مكتملة والجميع مركّزون ومن الأمور التي تُحسب لمصلحة التشكيلة الوطنية إلى جانب عاملي الأرض والجمهور نجد جاهزية التعداد حيث أن جميع اللاعبين أظهروا استعدادا كبيرا خلال التربص الأخير الذي دخلته التشكيلة مطلع الأسبوع المنصرم بالمركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى، وكذلك في التدريبات اليومية التي أجروها سواء في المركز ذاته أو في ملعب الدارالبيضاء الذين سيقابلون فيه منتخب مدغشقر اليوم، كما شهدت مختلف الحصص التدريبية تنافسا شديدا بين اللاعبين على المناصب الأساسية فكل واحد منهم أراد الظهور بأفضل وجه حتى يقنع المدرب الوطني بإقحامه أساسيا في مباراة اليوم وذلك ما استحسنه آيت جودي كثيرا، فالقائمة مكتملة وكل اللاعبين مركزون على ما ينتظرهم وعازمون على التألق وتحقيق نتيجة إيجابية. حصة تدريبية أخيرة عشية أمس بالدارالبيضاء برمج الطاقم الفني بقيادة المدرب آيت جودي حصة تدريبية أخيرة عشية أمس بملعب دار البيضاء وذلك بعد أن كان من المقرر إجراؤها في المركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى، حيث أنّ المدرب فضّل التنقل إلى الدارالبيضاء للقيام بحصته التدريبية الأخيرة ووضع اللمسات النهائية والفصل في القائمة الأساسية التي ستشارك أمام مدغشقر، كما أن منافس الأولمبيين الذي حل ضيفا على الجزائر صباح الخميس الماضي تدرّب هو الآخر في ملعب الدارالبيضاء قبل المنتخب الأولمبي للتعوّد أكثر على أرضية الميدان. اللاعبون محفّزون ولا حديث إلا عن الفوز اتصلنا صبيحة أمس ببعض اللاعبين الأولمبيين الذين كانوا متواجدين بالمركز الوطني لسيدي موسى للحديث معهم عن مواجهة اليوم ولمعرفة انطباعاتهم حولها، فتبيّن لنا أنّ الجميع على أتم استعداد ولا حديث بينهم إلا عن الفوز على مدغشقر ومواصلة التألق وتحقيق النتائج الإيجابية مثل التي حققوها سابقا سواء في دورة “لوناف“ التي خاضوها في المغرب وتوجّوا بها أو في المواجهات الودية الأخيرة التي تألقوا فيها كذلك وفازوا على منتخب النيجر القوي والمنتخب السنغالي وتمكّنوا حتى من الإطاحة بالمنتخب الوطني المحلي الذي بلغ المربع الذهبي من منافسة كأس إفريقيا للمحليين التي أجريت في السودان مؤخرا. عمرون: “نحن أيضا نريد إسعاد لشعب الجزائري” “نعلم جيدا أنّ مأموريتنا لن تكون سهلة إطلاقا لكن جهودنا لن تذهب سدى وسنعمل المستحيل للفوز في مواجهة الغد ومواصلة التألق لأنّ الأمر يتعلّق بالألوان الوطنية، كما أننا نتمنى أن يحضر مناصرونا بقوة في مدرجات الملعب لأنّ مساندتهم لنا ستكون محفزا إضافيا لنا لتحقيق الفوز بأكبر عدد من الأهداف حتى نلعب مواجهة العودة في راحة”. سايح: “لا خيار لنا سوى الفوز ولن نترك أي فرصة لمنافسنا” “يعلم الجميع بأننا نحضّر لمواجهات التصفيات منذ مدة كما أننا كثفنا التربصات والتحضيرات طيلة سنة وعملنا بجد صباح مساء واليوم نحن أمام الامتحان الأول الذي يجب تخطيه بسلام، وسواء أقحمني المدرب أساسيا في المواجهة أم لا المهم أن يحقق المنتخب نتيجة إيجابية أمام مدغشقر الذي لن نترك له أي فرصة ليحقق نتيجة إيجابية في قواعدنا وأمام جمهورنا”. مغني: “هدفنا التأهل للأولمبياد التي غابت عنها الجزائر لمدة 32 سنة” “نتمنى أن يحضر الجمهور بقوة إلى المدرجات لمناصرتنا ومساندتنا لتحقيق نتيجة إيجابية مثلما يفعل مع المنتخب الأول الذي سيواجه المنتخب المغربي الشقيق يوم الأحد، لأن مهمتنا ستكون صعبة للغاية ونعلم جيدا أن منافسنا سيحاول الظهور بوجه قوي وتحقيق نتيجة إيجابية، لكن ذلك لن يكون أمامنا لأن هدفنا المنشود هو تحقيق التأهل للأولمبياد التي غابت عنها الجزائر لمدة 32 سنة وسنعمل المستحيل لتحقيق ذلك“. الأولمبيون في حاجة لدعم الجمهور من خلال الحديث الهامشي الذي جمعنا ببعض أعضاء الطاقم الفني واللاعبين تبيّن أن الجميع وخاصة اللاعبين في حاجة ماسة لحضور الجمهور إلى مدرجات ملعب الدارالبيضاء اليوم على الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك حتى يتحفزوا ويظهروا بأفضل وجه يمكنهم من الإطاحة بمنافسهم وتحقيق فوز كبير للعب مواجهة العودة براحة، ولن يكون ذلك إلا بمساندة الجمهور لأن المنتخب الوطني الأولمبي لا يقل أهمية عن المنتخب الأول لأن لاعبيه الحاليين هم بنسبة كبيرة نجوم الغد ولابد من مساندتهم على حد تعبير بعض المتتبعين. روراوة سيكون حاضرا لدعم المنتخب ومن المقرر أن يحضر اليوم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إلى ملعب الدارالبيضاء قادما من مدينة عنابة التي كان متواجد فيها مع المنتخب الوطني الأول المشرف على مواجهة قوية أمسية الغد بملعب 19 ماي بعنابة أمام المنتخب المغربي الشقيق لحساب الجولة الثالثة من تصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2012، وذلك للوقف إلى جانب التشكيلة الوطنية الأولمبية التي قال عنها سابقا إنها كنز من كنوز كرة القدم الجزائرية يجب الاعتناء بها وتوفير كل شروط العمل لها، كما أنّ بعض الأطراف الفاعلة في الاتحادية الجزائرية ستكون حاضرة هي الأخرى في صورة كل من حداج.