كعادتها ووفاء لتقاليدها، دعت يوميتا “الهدّاف” و”لوبيتور” ليلة أول أمس، الوفد الصحفي المغربي المتواجد في عنابة لتغطية مباراة منتخب بلاده الأحد القادم أمام المنتخب الوطني، على مأدبة عشاء أريد من خلالها تجسيد العلاقة القوية بين الشعبين الجزائري والمغربي، وهذا قبل ساعات عن موعد مباراة هامة ومصيرية بين المنتخبين، بعد أن كانت اليوميتان الرياضيتان رقم 1 في بلادنا قد قامتا بنفس المبادرة عشية مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المصري التي جرت في الجزائر شهر جوان 2009. حيث تنقل وفد صحفي مصري إلى مقرّ الجريدتين في زيارة مجاملة، قبل أن يتمّ دعوته على مأدبة عشاء، في مبادرة لقيت ثناء كبيرا من قبل الجماهير الجزائرية والمصرية. كلّ الوفد المغربي الذي كان متواجدادُعي على عشاء “الهدّاف” وبمجرّد علمها بوصول أول موفدي وسائل الإعلام المغربية إلى عنابة، سارعت صبيحة أول أمس الخميس إلى زيارتهم في فندق “الماجستيك” الذي يقيمون فيه بوسط المدينة أين كان لنا حديث شيّق معهم، وإثر ذلك قمنا بدعوة كل من كانوا حلّوا بعنابة على مأدبة عشاء، وكان عددهم 8 صحافيين ويتعلق الأمر بكل من: هشام رمرام (إذاعة مارس)، ميلود بلحمري (وكالة المغرب للأنباء)، هشام مازين وأحمد البونجيمي (قناة الرياضية)، عادل العلوي (الإذاعة الوطنية)، عبد الحق شراط (القناة الأولى)، هشام بن ثابت (يومية العلم)، نوفل العواملة (ميدي 1 سات). جولة خفيفة في “الكورنيش”وسط أجواء رائعة لأنصار “الخضر” وبعد أن وافق الوفد الصحفي المغربي على المبادرة التي قمنا بها، كان اللقاء في الأمسية وتحديدا في حدود الساعة الثامنة إلا ربع في فندق “الماجستيك”، حيث من هناك قمنا بنقلهم في جولة خفيفة عبر “الكورنيش” العنابي، أين اكتشفوا جمال وسحر مدينة “بونة”، خاصة أن انشغالاتهم الكبيرة منذ وصولهم إليها منعتهم من التجوّل في المدينة. وقد صادفت الجولة الخفيفة التي قام بها الوفد الصحفي المغربي معنا بأجواء كبيرة صنعها أنصار المنتخب الوطني، الذين كانوا يجوبون “الكورنيش” بالأعلام الوطنية، بعد أن انطلقت الأفراح في عنابة منذ وصول المنتخب الوطني إليها. الوجهة كانت مطعم “لاجيدا” في “الخروبة” وبعد جولة خفيفة في “الكورنيش” العنابي، كانت وجهتنا إلى مطعم “لاجيدا” أمام شاطئ “الخروبة” في أعالي المدينة، الذي وصلناه في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا. حيث أننا لم نجد مكانا أفضل من ذلك المطعم الذي يوجد في موقع رائع حيث يطلّ على البحر وكامل “الكورنيش” العنابي. وتأكدنا من الأول أن زملاءنا في المهنة المغاربة سيستمتعون بالتواجد فيه، وهو الأمر الذي لم نخطئ فيه تماما مادام أنه حتى قبل الدخول إلى المطعم أكد لنا هشام بن ثابت صحفي يومية “العلم“، أن المكان رائع ومن دون شك سيكون الأكل المقدّم في هذا المطعم أروع. “المغاربة” استمتعوا بأكل “الشواء”في أعالي “الكورنيش“ كلام الصحفي المغربي كان صحيحا مادام أن الجميع استمتع هناك بأكل الشواء وخاصة “الكبدة” التي أعجبت الجميع، ولو أن أحمد البونجيمي صحفي قناة “الرياضية“، ونوفل العواملة صحفي “ميدي 1 سات“ فضلا تناول السمك المشوي، حيث أنه من غير اللائق – حسبهما- التواجد في مدينة ساحلية تزخر بشواطئ جميلة دون أكل السمك فيها. تجدر الإشارة أن الوفد المغربي أعجب كثيرا ب “الكسرة” التي طلب منها الكثير. أعجبوا كثيرا ب “حمود بوعلام”وطلبوا المزيد منها وكانت وجبة العشاء التي جمعت إلى جانب الصحافيين المغاربة وكامل الوفد الصحفي ليوميتي “الهدّاف” و”لوبيتور” الذي يقوم بتغطية مباراة الجزائر – المغرب والذي يقدّر عدده ب 6 صحافيين ومصوّرين، وسط أجواء أخوية رائعة، حيث أن الساعتين اللتين قضيناهما في المطعم مرّتا في وقت قياسي، خاصة مع الحكايات والطرائف التي كان يطلقها الجميع حول مائدة العشاء، والتي اكتشفنا خلالها عشق الصحافيين المغاربة لمشروب “حمود بوعلام”، الذي تبقى سمعته عالمية بما أن أشقاءنا المغاربة يحبّونه كثيرا. “الهدّاف” منحت هدية تذكاريةللوفد الصحفي المغربي وارتأينا في نهاية مأدبة العشاء وقبل أن نفترق مع أشقائنا المغاربة، تقديم هدية تذكارية لهم ولم نجد أفضل من لوح فيه رسم تقيلدي يرمز إلى مدينة عنابة، وقد قدّمناه إلى عميد الصحافيين المغاربة ميلود بلحمري نيابة عن بقية الصحافيين الذين حضروا مأدبة العشاء ورحّبوا بدعوتنا. وقد فرح الجميع بهذه الهدية التي وإن كانت بسيطة، فإن قيمتها كانت كبيرة لدى الصحافيين المغاربة، الذين شكرونا كثيرا على المبادرة التي قمنا بها تجاههم، وقد ربطوا معنا موعدا بمناسبة لقاء العودة في المغرب، حيث أكدوا لنا أنهم سيدعوننا على مأدبة هناك. شراط صحفي القناة الأولى المغربية كاد يذرف الدموع وبعد نهاية مأدبة العشاء عدنا مع الصحافيين المغاربة إلى مقرّ إقامتهم بفندق “الماجستيك”، حيث قمنا بإيصالهم إلى هناك خاصة أن الوقت كان متأخّرا، وقد كانت لحظة توديعنا إيّاهم مؤثرة جدا، خاصة أن عبد الحق شراط صحفي القناة الأولى كادت تغلبه الدموع ونحن نفترق، حيث احتضننا واحدا واحدا وشكرنا على كلّ ما قمنا به تجاههم. إذ أوضح لنا أنه متأثر كثيرا لأنه لم يخطر على باله في يوم من الأيام أن يحظى باستقبال مُماثل في الجزائر، وخاصة ومن أصحاب مهنته، شاكرا “الهدّاف” و”لوبيتور” على كلّ شيء. ميلود بلحمري (وكالة المغرب للأنباء): “نشكركم على هذه المبادرة التي تمتّن العلاقة القوية بين الشعبين الجزائري والمغربي” وقال عميد صحافيي المغرب المتواجدين في عنابة من أجل تغطية مباراة الغد بشأن مأدبة العشاء التي نظمناها على شرفهم سهرة أول أمس: “باسمي وباسم كامل الوفد الصحفي المغربي المتواجد في عنابة لتغطية اللقاء، نشكركم كثيرا على المبادرة التي قمتم بها والتي تمتن العلاقة القوية بين الشعبين الجزائري والمغربي.. ما قمتم به تجاهنا يجعله دينا كبيرا على عاتقنا تجاهكم، ونحن من الآن نعدكم باستقبال كبير بمناسبة مباراة العودة بين المنتخبين شهر جوان الفارط. حيث أؤكد لكم أنكم ستجدون في المغرب بلدكم الثاني كامل الترحيب منا”. هشام رمرام (إذاعة مارس): “المباراة ستكون عرسا كبيرا، الشكر كبير لكم على هذه الالتفاتة” وصرّح لنا هشام رمرام صحفي إذاعة “مارس الرياضية“ أنه سعيد جدا بمبادرة “الهدّاف” و”لوبيتور”، التي جاءت تمهيدا لمباراة الأحد القادم التي ستكون حتما عرسا كبيرا – حسبه-، حيث أن الرهان الرياضي حتما لن يتغلب على العلاقة القوية بين شعبين متحابين، موجّها أسمى عبارات الشكر إلى جريدتي “الهدّاف” و”لوبيتور” على الالتفاتة التي قاما بها. هشام مازين (قناة الرياضية): “ما قمتم به لم يفاجئنا إطلاقا،ونتمنى لكم المزيد من التألق مستقبلا” هشام مازين مبعوث قناة “الرياضية“ المغربية إلى عنابة بدا بدوره سعيدا جدا بعد دعوته لمأدبة العشاء، وقال في هذا الصدد: “ما قمتم به لم يفاجئنا إطلاقا لأن “الهدّاف“ جريدة كبيرة وفي مستوى عالمي، والكرة الذهبية التي تنظمونها أكبر دليل على ذلك. نحن نتمنى لكم المزيد من التألق مستقبلا. ومن الآن نعدكم بردّ جميلكم بمناسبة لقاء العودة، ونتمنى فقط أن تسير مباراة هذا الأحد وسط أجواء أخوية، وصدقوني تفوز الجزائر أو المغرب لا يهمّ لأننا أشقاء، وسنبارك بحول الله للفائز في النهاية وبروح رياضية عالية.” نوفل العواملة (ميدي 1 سات): “نحن متأثرون كثيرا بما قمتم به معنا، مستحيل أن يحدث “سيناريو“ مصر معنا” نوفل العواملة صحفي قناة “ميدي 1 سات” قال بشأن مبادرة “الهدّاف” و”لوبيتور”: “نحن متأثرون كثيرا من المبادرة التي قمتم بها تجاهنا، وبصراحة لا أجد شخصيا الكلمات المناسبة حتى أعبّر لكم عن امتناننا وشكرنا الكبير لكم على ما قمتم به تجاهنا. كلّ شيء كان رائعا في الجلسة الحميمية التي جمعتنا نحن الصحافيين المغاربة معكم أنتم صحفيي “الهدّاف“ و“لوبيتور“. ولتعلموا أنه مهما كانت نتيجة مباراة هذا الأحد ومباراة العودة في جوان القادم سنبقى أخوة، ومستحيل أن يحدث “السيناريو“ الذي وقع بينكم وبين مصر”.