صدور القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية    أبو الغيط يشيد بمبادرة الجزائر لعقد جلسة "هامة" من أجل تدعيم العلاقة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن    كرة القدم المدرسية: تأهل المنتخب الجزائري للذكور إلى البطولة الإفريقية    بوغالي يترأس اجتماعا تحضيريا للملتقى البرلماني حول التفجيرات النووية بالجزائر    إيرلندا: إلغاء المئات من الرحلات الجوية بسبب عاصفة اجتاحت البلاد    الأمم المتحدة: دخول 653 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال 24 ساعة    سعيود يشيد بالدور الفعال للمؤسسات الناشئة في الرقي بقطاع النقل    المنيعة: زهاء 50 مشاركا في الرالي السياحي الوطني    هلاك شخص وإصابة آخرين في حادث مرور بولاية الوادي    بلمهدي: الجزائر حريصة على ضمان تكفل أفضل بالحجاج خلال موسم الحج    الصحافة الدولية تتناول بشكل واسع تحرير الجزائر لرعية اسباني    الهلال الأحمر الفلسطيني: استبدالنا بوكالة الأونروا شائعات صهيونية    البطولة الوطنية لفوفينام فيات فوداو:انطلاق المنافسات بمشاركة 517 رياضيا يمثلون 87 ناديا    فلسطين:أطفال غزة يقتلون ويجوعون ويتجمدون حتى الموت    فلسطين: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 12 فلسطينيا وأكثر من 40 جريحا في جنين    الابتكار في الصحة الالكترونية: الجزائر تحتضن الطبعة الإفريقية الأولى من "سلاش'س دي"    المغرب: فشل الحكومة في الحفاظ على صحة المواطنين يحول داء الحصبة إلى وباء    مجلس الأمن : السيد عطاف يجدد التزام الجزائر بالمساهمة في تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية    طاقة ومناجم: السيد عرقاب يبحث مع سفير جنوب إفريقيا سبل تعزيز التعاون الثنائي    السيد بللو يشرف على افتتاح يوم دراسي جزائري-إيطالي حول تثمين التراث الثقافي    سياحة: 90 مشروعا سياحيا سيدخل قيد الاستغلال هذه السنة    الوقاية من الحمى القلاعية: تلقيح 400 ألف رأس من الأبقار والأغنام قبل نهاية يناير الجاري    ممثلا الجزائر يستهدفان كأس الكاف    حشيشي يشارك بروما في منتدى أعمال الدول المعنية    شطر من منفذ الطريق السيار جن جن العلمة يوضع حيز الخدمة    مُتسوّلون برتبة أثرياء!    بوغالي: لا نتلقّى دروساً في الحقوق والحريات من أحد    صدى عالمي لجائزة الجزائر للقرآن الكريم    هكذا يقضي سكان غزّة أيام الهدنة..    الرعية الإسباني المحرّر يشكر تبّون والجزائر    منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر قائمة على مبدأ التضامن بين الأجيال    وزير الداخلية"إبراهيم مراد" مخطط شامل للنهوض بولاية بشار وتحقيق التنمية المتوازنة    متحف "أحمد زبانة" لوهران: جولة افتراضية في الفن التشكيلي الجزائري    الإطاحة بشبكة إجرامية ينطلق نشاطها من المغرب : حجز أزيد من 3ر1 قنطار من الكوكايين بوهران    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية: وزير الاتصال يستقبل بويندهوك من قبل رئيس جمهورية ناميبيا    مجلس الأمة: المصادقة على نص القانون المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها    بللو: نحو تعاون أوسع في مجال الفنون بين الجزائر وإيطاليا    وهران : ترحيل 27 عائلة إلى سكنات جديدة ببئر الجير    اللحوم الحمراء الطازجة في رمضان ستبلغ أقصى مبلغ 1900 دج    الكوكي مدرباً للوفاق    الصحافة الفرنسية تسج قصة جديدة ضمن سلسة تحاملها ضد الجزائر    رئيس الجمهورية يستدعي الهيئة الناخبة يوم 9 مارس القادم    متابعة أشغال مشروع قصر المعارض الجديد    الثورة الجزائرية الوحيدة التي نقلت المعركة إلى عقر دار العدو    ديون الجزائر لدى المستشفيات الفرنسية.. حملة اعلامية جديدة تسوق البهتان    انطلاق الطبعة 20 للمسابقة الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن وتجويده    لباح أو بصول لخلافة بن سنوسي    استفزازات متبادلة وفينيسيوس يدخل على الخط    تطبيقة إلكترونية للتبليغ عن مواقع انتشار النفايات    حاج موسى: أحلم باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز    القلوب تشتاق إلى مكة.. فكيف يكون الوصول إليها؟    تاريخ العلوم مسارٌ من التفكير وطرح الأسئلة    السينما الجزائرية على أعتاب مرحلة جديدة    "كاماتشو".. ضعيف البنية كبير الهامة    وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سعدان يخرج عن صمته... "زياني وعنتر يحي سيعطيان دفعا كبيرا للمنتخب في مواجهة المغرب"
نشر في الهداف يوم 26 - 03 - 2011

"روراوة اتصل بي منذ أيام و يريدني على رأس المديرية الفنية، لكنني لم أرد عليه بعد"
"بعض اللاعبين لازالوا صغارا ولا يعرفون أين تكمن مصلحتهم"
"الانتصار على ضغط الجمهور والإعلام مفتاح الفوز على المغرب"
" لو كنت مكان بن شيخة لاستدعيت مطمور وحليش رغم نقص المنافسة لأنني قمت بذلك مع زياني في السابق"
"لو كنت مكان بن شيخة لحضّرت في الخارج والتحقت بعنابة 48 ساعة قبل اللقاء"
"اللاعبون اكتسبوا معالم في البليدة واللّعب في عنابة قد يكون بعواقب وخيمة"
"الجمهور العاصمي كارثي من حيث مساندة الفريق"
"تماسك المنتخب الوطني انهار جزئيّا بعد المونديال"
منذ نهائيات كأس العالم والنتائج السيّئة هي العنوان الأبرز في مشوار المنتخب الجزائري، هل تعتقد أن اللاعبين الذين تعرفهم جيّدا بحكم إشرافك السابق عنهم قادرون على عكسذلك أمام المنتخب المغربي؟
إنها مباراة صعبة بكل تأكيد، ونتيجتها غير مضمونة. على المستوى النفسي سيلعب المنتخب الجزائري تحت ضغط شديد من أنصاره، فالفوز أكثر من ضروري حتى تنتعش آمال التأهل.. صحيح أن "الخضر" يعانون أزمة سوء نتائج منذ فترة ليست بوجيزة، ثم إن الفريق لم يجتمع خلال الأشهر الأربع الأخيرة، وعقب كلّ هذا ينتظرهم لقاء رسمي. وهنا تطرح علامة استفهام كبيرة.
كيف يمكنكم تفسير هذا الانخفاض الشديد في مستوى الفريق؟
عقب الخروج من كأس العالم، عانى اللاعبون من انخفاض شديد في اللياقة، لقد توقعت هذا وحذّرت من الفاصل الزمني القصير بين نهاية التحدّي "المونديالي" واستئنافهم للمنافسات الرسمية، لكن لا أحد تنبّه لما هو قادم. ثمّ إنني شرحت هذا لوسائل الإعلام وطلبت الوقوف إلى جانب اللاعبين ودعمهم في هذا التوقيت لأنهم لم يكونوا في قمة مستواهم.. المغاربة أيضا عانوا من هذه المشكلة ووقعوا في فخّ التعادل على أرضهم أمام إفريقيا الوسطى، رغم أنهم غابوا عن "المونديال"، لكن اليوم أعتقد أن الأمور تختلف تماما فاللاعبون متشبّعون بالمنافسة.
قبل أيام قليلة عن القمّة المغاربية (الحوار أجري يوم 23 مارس)، الجزائر كلّها تعيش على وقع تلك المباراة. هل تعتقد أن كلّ هذا الترقب والشحن بالإمكان أن يعود بالسلب على "الخضر"؟
إنه مفتاح الفوز بالمباراة، كيف سيتمكّن اللاعبون وكذا الطاقم الفني من الانتصار على الضغط الجماهيري وكذا الإعلامي الشديد؟
"الخضر" أجروا حصتهم التدريبية الأولى أمام 14 ألف مناصر، وربما أكثر بكثير خارج الملعب، كما أن التدريبات توقفت بسبب اقتحامهم أرضية الميدان. هل من الممكن الإعداد بهدوء وتركيز في مثل هذه الأجواء؟
الشعب الجزائري مجنون بعشق منتخب بلاده، الأمر ليس مفاجئا أن يشكل ضغطا شديدا على المجموعة.. أودّ أن أضيف أمرا لكن ليس بغاية النقد، قبل مواجهة المنتخب المصري (لقاء الذهاب)، فضّلت الإعداد بالخارج على أن ألتحق بأرض الوطن 48 ساعة قبل اللقاء، لأنني أعتقد أنه من الأفضل تحرير اللاعبين لا أن نترك الضغوطات تتراكم عليهم، وربما كان من الأفضل القيام بنفس الأمر.
إذا ألقينا نظرة أقرب إلى الأوضاع، نجد أن كلّ المؤشّرات تقف في غير صفّ "الخضر". ما هي الأسباب التي بإمكانها أن ترفع معنويات الأنصار وتجعلهم يؤمنون بالفوز؟
بشكل فردي، اللاعبون موجودون في أفضل أحوالهم، المشكلة المطروحة حاليا هي عدم اجتماع اللاعبين طيلة الأشهر الأربعة الأخيرة، لكن بالإمكان تعويض هذا النقص بإرادتهم القوية، وأعتقد أن الفوز بالمباراة ممكن جدا لكن قد يأتي الضغط الجماهيري الشديد بعواقب هو الآخر.. مرّة أخرى أقول إن التنبّؤ بنتيجة المباراة صعب جدا، فتقديم لقاء كبير ممكن، كما أن المرور جانبا مطروح أيضا.
بعد فترة طويلة، المنتخب الجزائري غادر ملعب البليدة وحلّ بعنابة. هل سيؤثر هذا التغيير في اللاعبين؟ وهل الحماسة الموجودة في عنابة أكبر ممّا هي عليه في البليدة؟
نعم، أعتقد أن ذلك سيحدث، لأن اللاعبين وجدوا معالمهم من قبل في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. لكن عنابة مدينة رياضية تقع في الشرق الجزائري أين توجد قاعدة جماهيرية كبيرة ل"الخضر"، وأقول هذا لأن ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة كارثي من هذه الناحية.. الجماهير تنقلب سريعا عندما لا تسير الأمور بكيفية جيّدة وتطالب بضمّ لاعبين من أنديتها. كنت أول من اتخذ قرار الاستقبال بعنابة سنة 1999، وقد نجح ذلك الاختيار بما أننا تأهّلنا إلى أمم إفريقيا 2000. أعتقد أن الأجواء في عنابة ستكون أكثر سخونة حتى من التي ألفناها في البليدة،
فتلك المدينة تقع ضمن نطاق سكاني كبير، والجماهير رفعت اللاعبين فوق الرؤوس، وهذا الأمر مثير فعلا للإعجاب. لكن قصة الملعب هذا لا أراها العامل المؤثر الأساسي، فهناك أيضا غياب حليش ومطمور...
ماذا تعني؟
يؤسفني كثيرا غياب هذين اللاعبين، حتى لو كانا غائبين عن المنافسة مع فريقيهما، إلا أنهما من ضمن اللاعبين المؤثرين أصحاب القرارات الحاسمة فوق أرضية الميدان، على الأقل بلعب مرحلة واحدة من المباراة. علاوة على ذلك لقد فعلتها سابقا مع زياني لمّا همّش في ناديه السابق مرسيليا، وبالنسبة لي مطمور وحليش لاعبان ضروريان ومؤثران في التعداد الوطني لا يمكن الاستغناء عنهما.
لقد درّبت في كلا البلدين، ما هو الفرق بين اللاعبين الجزائريين والمغاربة؟
في المغرب تكيّفت سريعا مع الأجواء هناك، لقد فزت هناك بكأس إفريقيا للأندية البطلة مع نادي الرجاء. لا توجد اختلافات كبيرة بين البلدين، بل توجد الكثير من أوجه التشابه، فاللاعبون يمتلكون نفس الخصائص مثلا، أوّلا التقنيات العالية، السرعة والقوة.
.. وبالنسبة للذهنيات؟
في الجزائر هناك أمر ناتج بالدرجة الأولى عن الخلفية "الجيوسياسية" لهذا البلد، لقد مرّ بمحن كثيرة ومتتالية خلفت ردّ فعل دائم على الشدائد. وفي المغرب الوضعية هادئة نوعا ما وأكثر اعتدالا. لكن أعود وأكرّر أنه حتى بالنسبة للعقليات، بصفة عامة الأمر نفسه بين الجزائريين والمغاربة.
ما هو رأيك في المنتخب المغربي الذي سيخوض لقاء هذا الأحد بعنابة؟ مجموعة تشكلت حديثا ينقصها التماسك؟
بالعكس من ذلك، أعتقد أن المنتخب الجزائري هو من شهد انهيارا جزئيا لتماسكه، فبعد "المونديال" الأخير تشكّل ضغط شديد على المنتخب الجزائري حتى يعود إلى سالف عهده. أما عن المنتخب المغربي، فتاريخيا معروف بامتلاكه الدائم للفرديات ذات المستوى العالي.
أقوى من فرديات الجزائر؟
نعم، على الورق أعتقد ذلك، يمكن مقارنة المغاربة بمنتخب كوت ديفوار، المهاجمون المغاربة معروفون على المستوى العالمي، أذكّر تحديدا الشماخ، الحمداوي والعربي، إنها أسماء ذات وزن كبير في أنديتها.. حتى ولو كان وصول "ڨيريتس" إلى سدّة التدريب متأخرا، أعتقد أن الفريق على وشك التطوّر أكثر وبلوغ مستوى أفضل، والتماسك أمر لا يمكن الإتيان به سريعا. تذكرني الأجواء هناك ما عاشته الجزائر لمّا بدأنا مرحلة العودة إلى أعلى مستوى، مع توفر عقليات تفكر بشكل سليم ومناخ جيّد للعمل.
ماذا تشكّل لهم هذه المباراة (قمّة الغد) في هذا التوقيت من الانطلاقة الجديدة؟
إنه اختبار كبير بالنسبة لهم، هو "داربي" شمال إفريقيا حتى وإن لعب في إنجلترا أو في أيّ مكان آخر، لكن هنا سيكون الأمر أكثر سخونة.. بالنسبة ل "إيريك ڨيريتس" اللقاء تحدّ كبير بالنسبة له أن يلعب أمام الجمهور الجزائري، الأمر مختلف تماما عن تجربته السابقة في البطولة السعودية، لكن ورغم ذلك أعتقد أنهم محترفون وقادرون على التعامل مع أجواء كتلك.
لقد تحدّثت على الكفاءة الهجومية الشديدة لدى المغاربة. أليست هذه هي نقطة ضعف المنتخب الجزائري، الذي خرج دون أن يسجّل أيّ هدف في "المونديال"؟
بالفعل، لكن يجب أخذ هذا الأمر من عدّة جوانب، لكن شكونا من نقص على مستوى البناء الهجومي، كما لم نمتلك موهبة هجومية خارقة على مستوى القاطرة الأمامية حتى وإن كان مهاجمونا أصحاب كفاءة. أنظر مثلا الأورغواي التي تضمّ في صفوفها دييغو فورلان، لقد بلغوا معه نصف نهائي "المونديال".
إذا أمكنك إطلاق حكم على الفريق الذي قدته لثلاث سنوات ماضية، ما هي الدروس التي بإمكانك استخلاصها؟
أستطيع أن أخبركم أنه إذا حدث وارتقى المنتخب الجزائري في السنوات الماضية، فالفضل يعود إلى الجودة والنوعية في الكفاءات، لقد امتلكنا قاعدة من اللاعبين، حتى وإن لم يكتسبوا جميعهم لفرص كبيرة مع أنديتهم، إلا أنهم متميّزون حقا.. لكن أعرف دائما نقاط ضعفنا والقوى التي بإمكاني الاتكال عليها، لقد لعبت دائما على الإمكانات المتاحة تحت يدي. ومن الناحية الرياضية أقول إننا نملك خط وسط ميدان، لاعبو وسط ميدان جيّدون جدا وحارس مرمى متميّز للغاية، وأيضا نمتلك مهاجمين أصحاب إمكانات لكن ليسوا هدافين أصحاب مستوى عالمي.. المجموعة تغيّرت والأفكار أيضا منذ التحاق مبولحي، يبدة ومغني بالمجموعة، كما ألحقنا لاعبين شباب يتقدّمهم بودبوز الذي بإمكانه التقدّم أكثر وتطوير نفسه، وهؤلاء سيصلون مرحلة النضج خلال مدّة تصل بين سنتين إلى 4 سنوات، ستحدث عما قريب مرحلة إنتقالية في المنتخب الجزائري يعوّض فيها الشباب المقبلون على التقاعد.
.. واللاعبون المحليّون من البطولة الجزائرية...
في الجزائر توجد الكثير من الكفاءات، لكن الأندية لا تنتج لاعبين كبار، نمتلك الكثير من الشباب القابلين للصقل ومراكز التكوين هي الحلّ الأمثل. بالفعل بدأت بعض الخطوات الإيجابية القليلة على مستوى التنظيم، وهي عملية تستوجب الانتظار 10 سنوات أخرى على الأقلّ.. أنا من مؤيّدي التكوين والعمل مع الشباب، وجني الثمار أكيد بعد ذلك، وأمثلة ذلك كثيرة تتقدّمها المدرسة الفرنسية. فالكفاءات المتكوّنة هناك باتت الأفضل في العالم، لكن تبقى المشكلة أن الجميع يبحث عن حلول سريعة وآنية المردود...
= بعد "مونديال 1998"، المدرب الفرنسي "إيمي جاكي" عيّن على رأس المديرية الفنية للمنتخب الفرنسي، ألا تتصوّر حدوث نفس الشيء معك بعد التجربة التي خضتها على رأس "الخضر"، ثم من جهة أخرى ما الذي تفعله اليوم؟
== منذ أيام قليلة فقط تحدّثت مع رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي عرض عليّ هذا المنصب، وحتى الآن لم أعط ردّي النهائي على عرضه، لأني مرتبط بعض الشيء من جهة أخرى، سنرى ما سيحدث، ولو أنني أؤكّد أني لا أستبعد قبولي المهمة. في الوقت الحالي أنا مرتبط مع قناة "نسمة" التي أشتغل معها محللا، ولو أن الانتفاضة الأخيرة عطّلت عملي معها، من المفترض أن المياه ستعود إلى مجاريها يوم الإثنين المقبل، كما أنني كنت سأستأنف مهامي كمدرب لكن الوضعية التي يعرفها العالم العربي حاليا ليست ملائمة لذلك ولا لدراسة العروض.
= هل لازلت تملك الرغبة في التدريب، ومع اقتراب موعد لقاء المغرب، هل تفتقد إلى "الخضر"؟
== بطبيعة الحال الرغبة في التدريب موجودة وحاضرة دائما، لكن أن أكون حاضرا في لقاء المغرب فلا، لأنني لا أفكر في ذلك إطلاقا، أنا مرتاح لأني ابتعدت عن محيط المنتخب بعض الشيء، سواء بالنسبة لي أو بالنسبة لعائلتي، المنتخب الجزائري كبر كثيرا، والضغط حوله اشتد، لقد قضيت ثلاث سنوات على رأسه، وصدقني مع مرور الوقت تأكدت أنه من الصعب تحمل ضغط كرة القدم الحديثة، هناك ضغط شديد، عديدون لا يتوانون في كل مرة في التهكّم على شخصي، الأمر لم يقلقني لكن كانت هناك حملة ضدي من طرف بعض وسائل الإعلام، لقد أعابوا علي أني مدرب يغلق اللعب، وفي حال ما إذا فتحت اللعب وحدث لنا ما حدث لكوريا الشمالية (في لقاء البرتغال)، ما الذي كانوا سيقولونه؟ هناك أمور عديدة لا يمكن للجميع أن يفهموها بسهولة.
= بمعنى...
== لقد حققنا المعجزة مع هذا المنتخب، وأنا سعيد لذلك الإنجاز، صدقني الأشخاص لا يعرفون باطن عقلية اللاعبين (يضحك)، هناك البعض منهم لا بدّ أن توجههم، وقد نجحنا في ذلك لأنهم كانوا إيجابيين، رغم أن البعض منهم لا زالوا أطفالا صغارا لا يعرفون كيف يسيرون مشوارهم الكروي، لقد وجهتهم أكثر من مرة، لكن في الجزائر وللأسف الشديد يفضلون الأموال على نجاح مشوارهم الكروي، وعندما نستضيفهم في المنتخب الوطني، لا يكون باستطاعتنا أن نسيّر كل شيء، من الصعب ذلك، ومن الصعب أن تفكر في حلّ كل المشاكل، لهذا قلت لك من الرائع ما حققناه، الوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا والتأهل ل "المونديال" في ظل تلك الصعوبات أمر مذهل.
= "هيرفي رونار" المدرب السابق لزامبيا والحالي لاتحاد العاصمة قال لنا في وقت سابق إن مفتاح المنتخب الوطني هو كريم زياني، ما تعليقك؟
== (يصمت)... أفضل أن أتحدث عن المجموعة لا عن كل فرد لوحده، بالنسبة لزياني أعلم أن هناك فيديو يتم تداوله عبر الأنترنيت، يظهر أنه كان وراء كل الأهداف التي سجلناها، صحيح أنه لاعب كبير، مهم جدا في التشكيلة، لاعب يحب الفوز، محارب، ولديه شخصية قوية، لقد انضم للمنتخب يوم كان صغيرا، وأنا متيقن من أنه وبوڤرة، ويحيى عنتر سيعطون دفعا قويا لرفاقهم خلال مباراة المغرب.
= بالعودة إلى الخلف، ماهي المباريات الهامة التي خضتها مع المنتخب الوطني؟
== أعتقد أن المباريات الكبيرة كانت أمام منتخب كوت ديفوار (3/2) في الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا، هناك أيضا مباراة إنجلترا (0/0) في "المونديال"، تلك المباراة أنهيناها بأكبر نسبة استحواذ على الكرة، الأمر أسعدني وقلت حينها نحن في الطريق الصحيح، نلعب كرة حديثة وجميلة، رغم أنني لعبت بالإمكانات التي توفرت بين يدي، هل لكم أن تعطوني أسماء لاعبين يلعبون على الأقل في أفضل أربعة أندية من البطولات الأوروبية، لا يوجد أحد ضمن تشكيلتي يلعب هناك.
= مباراة الجزائر - المغرب من الممكن أن تكون ساخنة مثلما كان عليه الحال في مباراة مصر...
== لا أعتقد ذلك، أنا متأكد من أن الروح الرياضية ستنتصر، لكن في الميدان أعتقد أن اللقاء سيكون صعبا وشاقا، هناك احترام كبير متبادل بين البلدين، أتذكّر أننا في السابق فزنا عليهم هناك في ملعبهم، وهم أيضا فازوا علينا هنا، ومع ذلك كل شيء سار على أحسن ما يرام، سبق لي أن فزت بكأس إفريقيا مع الرجاء هنا في وهران، وحظيت باستقبال لائق وغادرنا بعدها في هدوء دون أن يعترضنا أحد، وأنا أحدثك الآن أنظر إلى صور الأنصار التي تصل من عنابة، كلي ثقة في أنهم سيستقبلون الأشقاء بحفاوة كبيرة.
= بعد التعثر أمام إفريقيا الوسطى، خليفتك بن شيخة يتواجد في وضعية لا يحسد عليها، ما قولك؟
== الضغط شديد عليه لأنها المباراة الأولى له مع "الخضر" في الجزائر، إنه منعرج حقيقي، ولا بد من تحقيق الفوز... ستكون هناك معركة نفسية وأخرى تكتيكية، ورغم أن المغاربة سيلعبون خارج الديار إلا أنهم في أفضل رواق من الجزائر، لأن منتخبنا لا خيار أمامه سوى تحقيق الانتصار، عكس المنتخب المغربي الذي يساعده التعادل.
= من تراه المرشح لتحقيق الفوز في هذه المباراة؟
== من الصعب التكهن باسم الفائز، لياقة اللاعبين في القمة، حتى من ناحية اللعب الجماعي هم جيدون، المنتخبان سيبحثان عن مفاتيح الفوز، الضغط سيكون شديدا في الميدان، فمن سينجح في تسيير هذا الضغط والتعامل معه بطريقة جيدة؟ ما الذي سيحدث خلال اللقاء؟ كيف سيكون ردّ الفعل عندما يشجعهم الجمهور ويدفعهم إلى الأمام؟ في اعتقادي الشخصي أن من يعرف الإجابة على كل هذه الأسئلة، سيكون الأقرب للوصول إلى المرمى، ومثلما قلتها دائما في السابق، فإن الجانب الخفي في كرة القدم هو الأهم.
= ألا ترى أن الكارثة ستحل بالكرة الجزائرية لو أن المنتخب يقصى من تصفيات كأس إفريقيا 2012؟
== لو تطلب من المسؤولين والأخصائيين الإجابة على سؤالك، سيردون عليك بأن الكارثة لن تحل بالكرة الجزائرية، في الماضي ضيعنا فرصة المشاركة في "الكان" خلال مناسبتين متتاليتين، لكننا في نهاية المطاف وصلنا إلى نهائيات كأس العالم بل ووصلنا إلى الدور نصف النهائي في "الكان" بأنغولا، في حال الإقصاء وهو ما لا أتمناه، على الجميع أن يجلسوا إلى طاولة واحدة، ويتباحثوا في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الخروج من التصفيات، والبحث عن سبل للنهوض بالمنتخب من جديد، الآن أنا متيقن من أن الجمهور الكبير وكل وسائل الإعلام لا تتقبل ولا تفهم الأمور جيدا، لا أتمنى أن نكون في هذه الوضعية الصعبة، أتمنى لهم من أعماق قلبي أن ينجحوا في تحقيق نتيجة جيدة يوم الأحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.