تطوّرت قضية اللاعب مهدي قاسم الذي أوقفته إدارة شبيبة بجاية منذ الأحد الماضي بصفة مؤقتة على خلفية الشكوك التي حامت حوله في لقاء الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر، بعدما ضيّع الضربة التي نفذها خلال سلسلة الركلات الترجيحية... حيث اتهمه المدرب مناد ب “الخيانة” وأكد رفضه القاطع رؤية هذا اللاعب ضمن تعداد الشبيبة في حال بقائه على رأس عارضتها الفنية، بحجة أنه قام بأمور خطيرة دون أن يقدّم توضيحات إضافية، مثلما صرّح به بعد نهاية مباراة اتحاد عناية حيث أوضح قائلا: “قاسم قام بأمور خطيرة في لقاء الكأس أمام المولودية، وفي حال بقائي مدرّبا للشبيبة سأبعده من التعداد، لأنني لست في حاجة إلى لاعب خان الفريق والثقة التي وضعها فيه الجميع. ولا أستطيع تقديم تفاصيل أخرى، لأن ملفه أحيل على الإدارة للنظر فيه واتخاذ القرارات المناسبة”. ... ويؤكّد أن أحد اللاعبين تحدّى قاسم وتوعّده بكشف المستور ولم يكتف مناد بهذا الكلام بل تحدّث عن وجود لاعب في الفريق - رفض الكشف عن هويته- تحدّى قاسم في الاجتماع الذي عقده سهرة الاثنين الماضي مع عناصر التشكيلة بفندق “الحماديين”، وتوعده بكشف المستور عندما تستدعي الضرورة. وترك مناد الانطباع أن هذا اللاعب الذي لم يذكر اسمه يملك الأدلة التي تؤكد صحّة الشكوك التي حامت حول ما فعله قاسم في لقاء الكأس أمام مولودية الجزائر. مجلس الإدارة سينظر في القضية بعد عودة طياب من فرنسا وكما ذكرناه في أحد أعدادنا السابقة، فإن اللاعب قاسم مُنع من التدريب مع التشكيلة بقرار من الرئيس طياب، الذي اتصل الأحد الماضي من فرنسا بالمسيّر يحياوي، وطلب منه ايقاف اللاعب إلى غاية النظر في قضيته من طرف مجلس الإدارة، وهي العملية التي قد تتمّ خلال الساعات القلية القادمة، التي ستعرف عودة الرئيس طياب من فرنسا، التي تنقل إليها بعد مباراة الكأس أمام مولودية الجزائر لإجراء فحوص طبية. سيستجيب لطلب مناد ويُبعده من التعداد وتتوقع مصادرنا الخاصة أن يستجيب أعضاء مجلس الإدارة لطلب المدرب مناد ويقومون بإبعاد قاسم من تعداد الشبيبة، وهذا بفسخ العقد الذي يربطه بالفريق إلى غاية جوان 2012، رغم أن الأمر من شأنه أن يكلف الفريق الكثير، خاصة إذا ما أصرّ اللاعب على أخذ كامل مستحقاته المالية، وفق بنود العقد الذي أمضاه مع التشكيلة التي انضمّ إليها خلال الصائفة الماضية. قاسم: “مناد حرّ في كلامه وسأردّ عليه في الوقت المناسب” ورفض اللاعب قاسم الردّ على اتهامات مناد رغم خطورتها بحجة أنه ينتظر لقاء بالرئيس بوعلام طياب عند عودته من فرنسا والحديث معه حول هذه القضية. وقال قاسم اللاعب السابق لوفاق سطيف:”ليس لديّ ما أقوله في الوقت الراهن لأنني لم أتحدّث بعد مع الرئيس طياب بصفته المسؤول الأول عن الفريق، لكن هذا لا يعني أنني سأسكت بشأن اتهامات مناد الذي كنت أحترمه كثيرا، وسأردّ عليه في الوقت المناسب وبالكيفية التي تسمح للجميع بمعرفة الحقيقة، لأني أرفض تشويه سمعتي وصورتي كلاعب عمل بإخلاص منذ التحاقه بالشبيبة خلال الصائفة الفارطة، والجميع يشهد على ذلك”. اللاعبون يساندون مناد ويُقنعونه بالبقاء لقي المدرب مناد مساندة كبيرة من طرف لاعبيه، حيث توجّهوا إليه بعد نهاية مباراة اتحاد عنابة وترجّوه بالعدول عن قرار الرحيل الذي أعلن عنه بعد الإقصاء في الكأس ومواصلة العمل إلى غاية نهاية الموسم، بحجة أن التشكيلة في حاجة إلى الاستقرار على كافة المستويات، لأجل تحقيق الهدف المسطر المتمثل في إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدّمة ولعب منافسة قارية الموسم القادم، وهو الطلب الذي وافق عليه مناد رغم أنه لم يعلن عنه علانية، حيث طلب من أشباله منحه مهلة للتفكير قبل اتخاذ القرار النهائي، بدليل أنه ضرب لهم موعدا ليوم الأحد لاستئناف التدريبات. كما تحدّث بعض الأنصار مع مناد وطالبوا منه البقاء ومواصلة العمل المنجز وقيادة الفريق إلى ما يصبوا إليه عند نهاية الموسم، مؤكدين له أن ذهابه سيخدم بعض الأطراف التي كانت ضدّ عودته إلى الفريق مع بداية الموسم الفارط. طياب مُنتظر نهاية هذا الأسبوع علمنا أن الرئيس بوعلام طياب سيعود من فرنسا نهاية الأسبوع الجاري، وسيجد الرجل في انتظاره عدّة ملفات لدراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي مقدمتها ملف اللاعب قاسم، ومشكل المستحقات المالية الذي لا يزال قائما، وكذا التطرّق إلى مستجدات الوضع الذي عرفه الفريق بعد خروجه من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر، والفوز المسجّل أول أمس الثلاثاء على حساب اتحاد عنابة، والذي أنعش من خلاله حظوظه في التنافس على أحد المراكز الثلاثة الأولى، حيث أصبحت يحتل الصف الرابع وعلى بعد نقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث شباب بلوزداد. وكان طياب تأثر كثيرا بعد خروج فريقه من منافسة الكأس، إلى درجة أنه فقد الأمل وصرّح بأن الموسم انتهى بالنسبة لفريقه بعدما ضيّع كل شيء، وسيكتفي باللعب من أجل ضمان البقاء. زافور يصاب في الكتف وسيغيب شهرا أظهر قائد الشبيبة شجاعة في مباراة أول أمس لأنه واصل اللعب إلى غاية دقيقتها الأخيرة، رغم الإصابة التي تعرض لها في المرحلة الأولى في الكتف الأيسر إثر اصطدامه بأحد لاعبي المنافس، ونقل اللاعب بعد نهاية المباراة إلى مستشفى خليل عمران لتلقي الإسعافات الضرورية وإجراء الفحوص الطبية، التي كشفت أن حالته تستدعي الركون إلى الراحة مدة شهر، ما يعني أن اللاعب سيحرم من المشاركة في ثلاثة لقاءات على الأقل، وهو أمر لا يخدم الفريق البجاوي لأن زافور يعد ركيزة أساسية ويقوم بدوره كما ينبغي في محور الدفاع، كما أن الدفاع يشكوا عجزا حيث لا يضم سوى ستة مدافعين. نجونغ يسجل التاسع ويراقب السباق عن قرب جدد المهاجم “يانيك نجونغ“ في لقاء عنابة العهد مع الشباك التي لم يزرها في مواجهتي البطولة والكأس أمام جمعية الشلف ومولودية الجزائر على التوالي، حيث سجل هدفا في مرمى الحارس واضح مكنه من منح نقاط الفوز لفريقه ورفع رصيده إلى تسعة أهداف ومراقبة السباق عن قرب، لأنه أصبح يتقاسم المركز الثاني مع لاعب شباب بلوزداد بورقبة وعلى بعد هدفين فقط عن متصدر لائحة هدافي البطولة مهاجم الشلف سوداني ب11 هدفا. وكان نجونغ رجل المباراة فبالإضافة إلى الهدف الذي وقعه في مرمى عنابة، أتعب كثيرا دفاع المنافس الذي وجدت عناصره صعوبات لشل تحركاته والتصدي لتوغلاته ومنعه من الدخول إلى منطقة العمليات. بجاية تحقق أغلى انتصار وتعود إلى المسار جددت شبيبة بجاية العهد مع الانتصارات التي لم تذق طعمها منذ قرابة أربعة أشهر، في أعقاب الفوز الذي حققته ظهيرة أول أمس الثلاثاء بملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد عنابة، الذي فازت عليه بنتيجة (1-0) من تسجيل المهاجم نجونغ في (د76). ويعد فوز أول أمس هاما جدا لأنه مكن الشبيبة من العودة إلى المسار الصحيح الذي ابتعدت عنه في المدة الأخيرة، وكذا تفادي الانفجار الذي كان سيحدث في ظل غليان الأنصار الذين يعيشون على أعصابهم، بسبب تراجع نتائج الفريق في البطولة حيث لم يعانق فيها الفوز منذ الجولة العاشرة أمام مولودية العلمة، وخروجه من كأس الجمهورية بعد خسارته في لقاء الدور ثمن النهائي نهاية الأسبوع الماضي بميدانه، أمام مولودية الجزائر التي فازت عليه بركلات الترجيح. لعبت تحت ضغط شديد والفوز تحقق بصعوبة لعبت التشكيلة البجاوية لقاء عنابة تحت ضغط شديد بسبب حاجتها الماسة إلى نقاطه الثلاث وكذا الطريقة التي استقبل بها الانصار عناصرها، ما جعل زملاء مقاتلي يجدون صعوبة للدخول في أجواء المباراة وفرض منطقهم، وهو الأمر الذي ساعد المنافس الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه وإنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، رغم بعض المحاولات التي قام بها قاسمي، نجونغ ومفتاح. هدف نجونغ في الوقت المناسب ولحسن حظ الفريق البجاوي أنه تمكن من الوصول إلى شباك المنافس خلال ربع الساعة الأخير من المواجهة، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم نجونغ في (د76) بعد تلقيه تمريرة من قاسمي الذي قام بعمل جيد على الجهة اليسرى، وهو الهدف الذي جاء في الوقت المناسب لأنه حرر عناصر الشبيبة من الضغط، وتحكموا مع مرور الوقت في زمام الأمور كما سيّروا ما تبقى من فترات اللقاء وحافظوا على النتيجة المكتسبة إلى غاية إعلان الحكم شنان عن نهاية المباراة بتفوقها بنتيجة(1-0). اللاعبون وعدوا بالانتفاضة أمام عنابة فأوفوا قال لاعبو الشبيبة الذين تحدثنا معهم قبل مباراة أول أمس، إنهم لن يرضوا سوى بانتزاع نقاط الفوز الذي يسمح لهم بمعانقة الفوز وفك العقدة الذي ظلت تلازمهم منذ أربعة أشهر، وكذا تجاوز الفترة الصعبة التي أعقبت خروج الشبيبة من منافسة الكأس، ثم العودة إلى الواجهة في البطولة وتعزيز حظوظها في إنهائها ضمن ثلاثي المقدمة ولعب منافسة إفريقية الموسم القادم، وهو ما حدث فعلا حيث تمكنوا من تخطي عقبة المنافس وتحقيق فوز ثمين سمح لهم بالوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم، وتجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها في الجولات الست الأخيرة التي سجلوا فيها أربعة تعادلات وانهزامين. وتبقى هذه الاستفاقة في حاجة إلى تأكيد في المباراة القادمة التي ستجمعها أمام اتحاد العاصمة بعد أسبوعين بملعب الوحدة المغاربية، على اعتبار أنها غير معنية بلقاءات الجولة 18 المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري، لأن مباراتها أمام وفاق سطيف تم تأجيلها إلى موعد لاحق. الشبيبة تعود إلى المركز الرابع وسمح الفوز المحقق على حساب اتحاد عنابة لتشكيلة الشبيبة، برفع رصيدها إلى 26 نقطة والعودة إلى المركز الرابع الذي تحتله بفضل أفضلية فارق الأهداف(+10) مقارنة بشركائها شبيبة القبائل، اتحاد الحراش، مولودية وهران ومولوودية سعيدة، وعلى بعد نقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث شباب بلوزداد العائد بالتعادل من العلمة. ويبقى البجاويون مطالبين بمواصلة المشوار بنجاح إلى غاية نهاية الموسم، حتى يحققوا الهدف المسطر والمتمثل في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة لخوض منافسة أفريقية الموسم القادم. أربعة أيام راحة والاستئناف مساء الأحد استفادت عناصر الشبيبة بعد نهاية مباراة عنابة من أربعة أيام راحة، ما يسمج لها باسترجاع أنفاسها وتجاوز الظرف الصعب الذي مرت به منذ الجمعة الماضي، في أعقاب إقصائها من منافسة الكأس أمام مولودية الجزائر، وستعود إلى جو التدريبات مساء الأحد القادم لتحضير المباراة القادمة التي تنتظرها أمام اتحاد العاصمة بعد أسبوعين بملعب الوحدة المغاربية، على اعتبار أنها غير معنية بلقاءات الجولة 18 المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري، لأن مباراتها أمام وفاق سطيف تم تأجيلها إلى إشعار آخر، بسبب تنقل النادي السطايفي سهرة أمس الأربعاء إلى بوركينافاسو لمواجهة نادي “أسفا انيقا“، في إطار إياب الدور السادس عشر من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. زرداب يضع الجبس ويستفيد من ثلاثة أسابيع راحة لم يكمل اللاعب زرداب المباراة حيث اضطر بعد نهاية المرحلة الولى إلى مغادرة الميدان والتنقل إلى مستشفى خليل عمران، بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكاحل، وكشفت الفحوص الطبية التي أجراها اللاعب أن حالته تستدعي وضع الجبس والركون إلى الراحة مدة ثلاثة أسابيع، ولحسن حظ اللاعب وفريقه أن هذه الإصابة تزامنت مع الراحة التي ستركن إليها الشبيبة بسبب تأجيل مباراتها أمام وفاق سطيف، وعدم ارتباطها بلقاءات الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع القادم، وعليه سيكتفي زرداب بتضييع مبارتين فقط. سافر أمس إلى فرنسا من أجل العلاج وقرر اللاعب زرداب أمس الأربعاء التنقل إلى فرنسا بهدف الخضوع إلى علاج مكثف، حتى يتسنى له استئناف التدريبات قبل الموعد المحدد (3 أسابيع) الذي حدده الطبيب والعودة إلى أجواء المنافسة في أقرب وقت ممكن، مثلما أكده لنا في اتصال هاتفي أجريناه معه سهرة أول أمس الثلاثاء، والذي قال فيه: “صحيح أن الطبيب طلب منى الركون إلى الراحة مدة ثلاثة أسابيع، لكن بإمكاني تقليص هذه المدة إلى أسبوعين فقط، بفضل العلاج المكثف الذي سأخضع له بإحدى العيادات الفرنسية الخاصة، وعليه يمكن القول إنني لن أضيع سوى مواجهتين”. بوشريط ونجونغ يستفيدان من عفو “الفاف” رغم أن اللاعبين بوشريط ونجونغ تحصلا في مباراة اتحاد عناية على الانذار الثالث، إلا أنهما لن يتعرضا للعقوبة الآلية لأن “الفاف“ قرررت خلال أشغال جمعيتها العامة العادية، المنعقدة الأحد الماضي بمدينة “بونة” إلغاء العقوبات المسلطة على اللاعبين وكل الإنذارات السابقة، ومن هذا المنطلق فإن بوشريط ونجونغ أصبح بحوزتهما إنذار واحد فقط، شأنهما في ذلك شأن بلخضر ومفتاح اللذين أنذرهما الحكم شنان في لقاء أول أمس.