عادت عناصر شباب باتنة إلى جو التدريبات أول أمس بمعنويات مرتفعة بعد النتيجة الطيبة التي تمكنوا من العودة بها من ملعب بورعدة بالرغاية في مواجهة نصر حسين داي وهي النتيجة التي مكنت الفريق من الحفاظ على المركز الثاني واستعادة الاستقرار. وسيكون تفكير اللاعبين في المنافس القادم شبيبة سكيكدة وكيفية الظفر بالنقاط الثلاث ومواصلة شق الطريق نحو الصعود إلى حظيرة الكبار. تبيب يحث لاعبيه على التفكير بجدية في “روسيكادا” واستغل مدرب شباب باتنة محمد تبيب الفرصة قبل بداية حصة الاستئناف ليجتمع بلاعبيه حيث شكرهم في البداية على المردود الكبير والروح العالية التي لعبوا بها مقابلة نصر حسين داي وأيضا على عودتهم بنتيجة التعادل، وفي المقابل دعاهم إلى طي هذه الصفحة والبدء في التفكير فيما هو أهم ويتعلّق الأمر بالمهمة القادمة أمام شبيبة سكيكدة، حيث طالبهم بالتفكير فيها بجدية خاصة أن المنافس سيحل بنية تحقيق نتيجة إيجابية للخروج من المنطقة الحمراء. تبيب أراد أن يحسس لاعبيه بمدى أهمية المواجهة مبكرا وما يستشف من خلال حديث تبيب للاعبيه قبل بداية حصة الاستئناف أنه أراد تحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم مبكرا من أجل عدم استصغار المنافس القادم وتفادي تسرّب الغرور إليهم بعد نقطة النصرية، كما يظهر أنّ مدرب “الكاب“ يدرك جيدا المشاكل التي تحدثها الفرق التي تتخبط في مؤخرة الترتيب وهو ما ينطبق على سكيكدة التي يتني خسارتها في اللقاء القادم تدهور وضعيتها وبالتالي فإنها ستعمل المستحيل لكي تحرج “الكاب“. لا يريد أن تعيده سكيكدة إلى نقطة الصفر ويظهر من خلال الجدية التي تحدث بها المدرب تبيب مع لاعبيه أنه لا يريد العودة إلى نقطة الصفر مع الفريق وهذا بعد أن تمكن منذ مجيئه من حصد أربع نقاط ثمينة من خلال فوزه على بسكرة وتعادله الأخير أمام نصر حسين داي، حيث يريد أن يواصل بالوتيرة نفسها في الجولات القادمة خاصة أنّ المهمى تبدو في المتناول على الورق بما أن فريقه هو الذي سيستقبل. سكيكدة ذكرى سيئة له وسبق أن أقالته وإذا كان تفسير حديث تبيب للاعبيه بأنّ مدرب “الكاب“ أراد تحفيزهم على أخذ مواجهة السكيكدية بجدية لأن الفرق التي تعاني غالبا ما تحدث المشاكل، فإن التفسير الآخر أنّ تبيب يتخوف من هذا المنافس لأنه أقاله من منصبه لما كان مدربا ل “الكاب“ قبل ثلاثة مواسم بعد خسارته بملعب بوثلجة التي كانت الثالثة على التوالي لأنّ العقد الذي أمضاه كان ينص على أنّ للإدارة الحق في إبعاده في حال عجزه عن الفوز في ثلاث مواجهات على التوالي. اللاعبون يؤكدون أنّهم لن يتساهلوا في ملعبهم وعن موقف بعض لاعبي شباب باتنة من حديث تبيب على ضرورة طي صفحة النصرية والتفكير بجدية في المواجهة القادمة أمام شبيبة سكيكدة، فأكدوا لنا أنّ المنافسين القادمين الذين سيحلون بملعب أول نوفمبر عليهم ألا يطمعوا لأنّ “الكاب” عازم على عدم التفريط في النقاط الثلاث منذ خسارته أمام المحمدية. ------------------------ مايدي، كفايفي، عمري وبن موسى غابوا عن الاستئناف بترخيص سجلنا في حصة الاستئناف التي جرت عشية أول أمس بمركب أول نوفمبر عدة غيابات أبرزها للعناصر القاطنة أبعد من الجزائر العاصمة، ولدى استفسارنا عن سبب عدم حضورهم الحصة علمنا أبنّ المدرب تبيب هو الذي رخص لهم بالغياب قصد الاستفادة من يوم راحة على باعتبار أن استئنافهم مع بقية زملائهم الذين حضروا الحصة كان سيحرمهم من يوم الراحة الذي كانوا سيقضونه في التنقل إلى عاصمة الأوراس، ويكون هذا الرباعي قد اندمج مع المجموعة في حصة أمس. سعيدي لم يتدرب بسبب آلام في الظهر كما لفت انتباهنا في حصة الاستئناف عدم تدرب سعيدي بسبب الآلام التي يعاني منها في الظهر، لكنه يكون قد اندمج في حصة أمس تحضيرا للقاء سكيكدة القادم، كما غاب أيضا اللاعب عبيد شارف وحسب مقربين منه فلإنّ سبب الغياب يعود إلى مرض والدته. مساعدية باشر الركض على انفراد باشر اللاعب أحمد مساعدية الركض على انفراد في حصة الاستئناف بعد تحسن حالته الصحية كثيرا عقب التمزق الذي تعرض له في العضلة الخلفية للفخذ، ويسعى الطاقم الطبي للفريق إلى تجهيز اللاعب خلال عشرة أيام حتى يكون جاهزا لموعد “داربي الأوراس“. نزار يعود اليوم إلى أرض الوطن من المرتقب أن يعود الرئيس نزار اليوم الثلاثاء إلى أرض الوطن وهذا بعد أسبوع من التواجد في المغرب لأخذ قسط من الراحة بعد الضغط الشديد الذي تعرض له عقب لقاء بسكرة، وسيقوم رئيس الشباب بعد عدته بتسوية منحة التعادل أمام النصرية. الفريق سيستفيد من حصتين بالملعب الرئيسي ستستفيد تشكيلة الشباب من حصتين بالملعب الرئيسي رغم أنّ من حقها حصة واحدة لمدة ساعتين، حيث سيخصص تبيب كل حصة لمدة ساعة واحدة وبهذا يكون قد استفاد من حصتين قصد تعويد اللاعبين على الأرضية. الأرضية تحسّنت كثيرا ومنطقة الوسط تبقى النقطة السوداء تحسنت أرضية ملعب أول نوفمبر كثيرا مقارنة بما كانت عليه في السابق وهذا بسبب تحسن الطقس والجهود المبذولة من طرف إدارة الملعب، لكن تبقى حسب اللاعبين منطقة وسط الميدان النقطة السوداء فيها بسبب عدم استوائها وهو ما يصعب تمرير الكرة. الوزارة تستدعي مدراء الشركات بخصوص ال 10 مليارات استدعت وزارة الشباب والرياضة مدراء الشركات التجارية ذات الطابع الرياضي وأيضا الأمناء العامين للخزينة لحضور اجتماع سينعقد غدا الأربعاء بخصوص موضع ال 10 ملايير التي ستمنحها الوزارة لكل فريق من الفرق المحترفة، وقد يتنقل الرئيس نزار في غياب مدير الشركة بسبب استقالته وهذا من أجل تمثيل الفريق. جدير بالذكر أن إدارة “الكاب“ اختارت قطعة أرض تتواجد بمنطقة جرمة لإنجاز مركز تكوين خاص بالفريق. ------------------- كفايفي ليس قلقا على وضعيته رغم إبعاده عن التشكيلة الأساسية وجد المدافع الصلب لشباب باتنة محمد كفايفي نفسه خارج التشكيلة الأساسية دون سابق إنذار بمجرد قدوم المدرب تبيب وتسلمه العارضة الفنية بعد أن كان قطعة أساسية في عهد المدرب السابق عبد الحكيم بوفنارة، وهو ما جعل الشك يتسرب إلى هذا اللاعب الذي لم يجد جوابا واضحا لتساؤلاته التي صبت حول السبب الذي جعل المدرب تبيب يضحي به رغم أنه لم يقف على مستواه في أي لقاء منذ مجيئه بسبب عدم منحه الفرصة. ذهب ضحية الخطة ومعرفة تبيب ب شبانة والسبب الذي جعل المدرب تبيب يضحي ب كفايفي هي الخطة التي صار يعتمدها والتي تحتم عليه اللعب ب 4 مدافعين عكس ما كان يحصل مع المدرب بوفنارة الذي كان يعتمد على ثلاثة لاعبين في المحور، كما ذهب كفايفي ضحية معرفة مدرب “الكاب“ للمدافع شبانة الذي يعتمد عليه، في وقت كان بوفنارة يضحي ب شبانة لفائدة كفايفي. يعاني في صمت لكنه عازم على عدم تفويت الفرصة كفايفي ورغم أنه غير راض بوضعية إلا أنه لم يشأ أن يظهر عدم رضاه بتهميشه، لكن في المقابل عازم على أن يكون رده على مدربه في أرضية الميدان بعد حصوله على فرصة المشاركة وهذا من خلال إظهار الإمكانات التي يتمتع بها. وتجدر الإشارة إلى أنّ كفايفي سبق له أنّ مر بوضعية مشابهة مع المدرب يعيش في بداية الموسم قبل أن يحجز مكانا لنفسه مع بوفنارة. كفايفي: “أنا صابر لكن وقت الشدة الفريق لم يجد إلا كفايفي“ وفي حديث معه أكد لنا كفايفي أنه ليس قلقا على وضعيته بما أنّ الأمر يتعلق بخيارات المدرب التي يجب احترامها إضافة إلى أنّ الفريق يسير الطريق الصحيح، وقال: “لست قلقا على وضعيتي لأن الأمر يتعلّق بخيارات المدرب لكن أقول شيئا واحدا وهو أنّ الفريق في وقت الشدة لم يجد إلا كفايفي الذي ضحى من أجل مصلحة الشباب”. ------------------ قربوعة: “لن نتوقف عند نقطة النصرية“ كيف هي المعنويات بعد التعادل الذي عدتم به من خارج الديار أمام النصرية؟ النتيجة التي عدنا بها من خارج الديار جاءت في الوقت المناسب حيث كان الفريق بأمس الحاجة إلى مخرج من المشاكل التي حدثت في أسبوع التحضير للقاء، والحمد لله عدنا بنتيجة إيجابية أعادت الاستقرار إلى البيت وأنا واثق من أنّ هذه هي النقطة التي ستسمح لنا بالذهاب بعيدا، فليس سهلا أن تتمكن من إيقاف النصرية التي تلعب كرة نظيفة وتجبرها على التعادل. العديد ممن تابعوا اللقاء أجمعوا على أنكم ضيعتم فرصة العودة بالنقاط الثلاث، هل يمكن قول ذلك؟ بالعودة إلى مجريات اللقاء نجد أنّ شوطه الأول كان متكافئا وبعد تلقينا الهدف الأول تمكنا من العودة في النتيجة وإنهاء الشوط الأول متعادلين إيجابيا فإنه خلال الشوط الثاني كانت أمامنا ثلاث فرص على الأقل من أجل إضافة هدف الفوز خاصة بعد اصطدام الكرة بالعارضة، لكننا لم نتحسّر على تضييع الفوز لأنّ مع منافس يقاسمك المرتبة الثانية تخرج أكثر من راض بالتعادل. الكل أصبحوا يثنون عليك وعلى الحرارة التي تلعب بها فهل من تعليقك في هذا الشأن؟ قلت لك سابقا أنني عندما أتحرر لن يوقفني أحد وإنه فخر شديد أن أجد كل هذا الثناء على المردود الذي أقدمه رغم أني لا أقوم سوى بدوري، كما لا يفوتني أن أثني كذلك على جميع لاعبي الفريق الذين كانوا رجالا ووضعوا اليد في اليد. هل يمكن القول إنّكم أنهيتم العقدة خارج ملعبكم؟ الفريق لم يكن يعاني خارج الديار بل بالعكس نشعر بالارتياح لما نلعب خارج ملعبنا بعيدين عن الضغط، وما مررنا به في الجولات الأخيرة أنت تعرف سببه الرئيسي الذي كان التعب قبل توقف البطولة وهذا بسبب المشاركة الإفريقية، وأؤكد لك أنّ فريقنا في المقابلات القادمة سيتنقل بغية العودة بالنقاط الثلاث مع ضمان جميع النقاط داخل ملعبه. تمكنتم من العودة بنتيجة إيجابية رغم المشاكل التي كنتم تتخبطون فيها، هل من تعليق؟ عندما نكون عازمين لن يوقفنا أحد فقد مررنا بأسبوع صعب جدا وكنا ندرك كلاعبين أنّ السبيل الوحيد من أجل إخراج الفريق من الوضعية التي يمر بها هي العودة بنتيجة إيجابية، والحمد لله كنا رجالا ورددنا على كل من يشكّكون في نيتنا وفي قدراتنا كلاعبين. تنتظركم ثلاث مقابلات داخل الديار هل يمكن القول إنها فرصة لتعميق الفارق؟ صحيح أنه أمامنا فرصة لا تعوّض من أجل إحداث الفارق عن بقية الملاحقين، لكن يجب أن نكون أكثر وعيا لأنّ الفرق التي سنتقبلها لن تأتي في ثوب الضحية وستحاول أن تسبّب لنا المشاكل وبالتالي يجب أخذها بجدية تفاديا لأي مفاجآت غير سارة. والبداية ستكون أمام سكيكدة. شبيبة سكيكدة فريق يتخبط في المشاكل خاصة في الجولات الأخيرة بسبب تواجده في مراتب المؤخرة ونحن متأكدون بأنها ستحل بنية العودة بنتيجة إيجابية، وما يجب علينا أن نعطي سكيكدة حقها من الأهمية وهذا حتى نتمكّن من تجريدها من النقاط الثلاث وتأكيد نتيجة النصرية. هل يمكن القول إنّ نقطة النصرية ستحسّن العلاقة بينكم وبين أنصاركم؟ ما حدث بيننا وبين أنصارنا عادي ويحدث في أي فريق، فصحيح أنهم فرضوا علينا ضغطا لكني متأكد من أنّ النقطة التي تمكنا من العودة بها من خارج الديار في مواجهة فريق بحجم النصرية ستجعلهم يتأكدون بأننا لم نقصر في واجبنا، وعليه فإننا ننتظر توافدهم بقوة يوم الجمعة حتى نفرح سويا ببدء هلال الصعود في الظهور بعد فوزنا على سكيكدة. ماذا تضيف في الأخير؟ الحمد لله على أننا تمكنا من العودة بنتيجة إيجابية من حسين داي مكنتنا من تفادي الدخول في نفق مظلم، والآن الكرة أصبحت في مرمانا وسنحاول أن نجمع أكبر عدد من النقاط خاصة في الجولات القليلة القادمة وهذا تفاديا لحسابات نهاية الموسم، وأقول لأنصارنا إنه حان الوقت لأن تلتفوا أكثر حول الفريق الذي من دونكم لا يساوي شيئا.