تتواصل تدريبات شباب باتنة تحت إشراف المدرب الجديد محمد تبيب، الذي يسعى لتجهيز لاعبيه لموعد هذا الجمعة أمام اتحاد بسكرة، قصد تدارك النقائص التي سجلعا على الفريق وخاصة في الجانب البدني، بدليل أن بعض اللاعبين لم يقووا على مواكبة حجم العمل الذي برمجه المدرب تبيب، وهو ما كان يظهر عليهم بعد نهاية كل حصة. الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات، لكن هذا لم يدفع المدرب القسنطيني تبيب إلى انتقاد المدرب السابق بوفنارة حيث قال: "لن أتحدث عليه ولو بكلمة واحدة". وتجدر الإشارة ‘لى ان تبيب لا يسأل حتى اللاعبين عن العمل الذي كانوا يقومون به مع المدرب السابق بوفنارة. اللاعبون يشعرون بالتعب وكأنهم في فترة التحضيرات الصيفية وحتى إن رفض المدرب تبيب انتقاد المدرب السابق بوفنارة، رغم الوضعية التي استلم فيها المهام، حيث وجد تشكيلة منهارة من الجانب البدني، إلا أن الواضح للعيان أنه وجد الفريق "حمام" كما يقال بالعامية. إلى درجة أن بعض اللاعبين وفي تبريرهم لعدم ردهم على مكالماتنا الهاتفية سهرة أول أمس قصد تسجيل حوارات معهم، أكدوا لنا أنهم خلدوا باكرا للنوم بسبب التعب الشديد الذي نال منهم، ومعروف أن الآلام التي تصاحب العمل البدني تكون غالبا خلال الفترة الصيفية بسبب كثافته. تبيب أعاد الحيوية للتدريبات وعرف تبيت بخبرته الواسعة في عالم الكرة والتدريب كيف يحرر اللاعبين نفسيا، وإذا كان هذا أمرا عاديا ويحدث في أي فريق، فإن المتتبع لتدريبات الفريق الباتني خلال فترة التحضيرات للقاء مولودية قسنطينة مع بوفنارة وخلال هذه الفترة مع تبيب، يؤكد أن الأمر يتعلق بفريقين. ويبقى أمل المدرب أن يجني ثمار هذا الأمر مع استئناف البطولة بدءا من اللقاء القادم أمام بسكرة، لأن المدرب ومهما كان نوع العمل الذي يقوم به فإن الصح يبقى في النتائج التي يحققها. تحصل على ورقة تقنية عن كل لاعب وقصد أخذ نظرة شاملة عن كل لاعب، مادام أن 8 حصص تدريبية قبل لقاء بسكرة قد لا تكون كافية لحفظ أسماء بعض اللاعبين ممن لا يعرفهم المدرب، فإن المدرب المساعد عامر شفيق زود المدرب الرئيسي بورقة تقنية عن كل لاعب، تضم جميع الإحصائيات كعدد المشاركات، البطاقات، الأهداف وغيرها من الأمور. وهي الخطوة التي من شأنها أن تساعد المدرب الجديد للشباب في بداية عمله. تشكيلة "الموك" الأقرب لأن تواجه بسكرة وبخصوص التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب الجديد تبيب، في أول اختبار له على رأس العارضة الفنية، فإن التشكيلة التي لعبت اللقاء الفارط أمام "الموك" وتفوقت بهدف يتيم وبصعوبة كبيرة، هي الأقرب لأن يعتمد عليها تبيب أمام بسكرة هذا الجمعة، من منطلق أن التشكيلة الفائزة لا تغيّر. كما أن الخطة التي اعتمد عليها المدرب بوفنارة في اللقاء الفارط، هي نفسها التي سينتهجها تبيب (4- 4- 2)، مع إحداث تغيير واحد يتمثل في إبعاد بيطام مقابل عودة مايدي. بوحربيط يتحرر معنويا وسيكون أحد المعول عليهم وفي ظل الإصابة التي يعاني منها الهداف أحمد مساعدية، فإن تبيب يحضر بورحلي العائد إلى المنافسة مؤخرا وكذا بوحربيط، الذي تجاوز المرحلة الصعبة التي كان يمر بها، وأثرت على أدائه في اللقاءات الأخيرة من البطولة. وتكشف الحالة المعنوية التي يوجد عليها بوحربيط، بأنه عازم على تجاوز صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مع المدرب تبيب، تكون مليئة بالأهداف الحاسمة مثلما يتمناه الشواية، خاصة أن تبيب يعرف بوحربيط جيدا. --------------------- بيطام لن يشارك ومايدي سيعوضه إلى غاية حصة أول أمس الاثنين، لم يندمج محرك وسط الميدان المستقدم خلال مرحلة التحويلات الشتوية عبد المالك بيطام مع المجموعة، حيث يواصل التدرب على انفراد إلى غاية تماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها. وحسب ما علمناه فإن إصابة بيطام لا تدعو كثيرا للقلق، ويريد من خلال تأخير اندماجه مع المجموعة ضمان تواجد في أحسن جاهزية، وهذا تفاديا لتفاقم إصابته في حال اندماجه قبل التماثل للشفاء. وعليه فإن رجل مقابلة "لازمو" سيكون خارج الحسابات، حيث لا يريد المدرب تبيب المغامرة ببيطام في ظل عدم جاهزيته مائة بالمائة، ويفضل إراحته تحضيرا للقاء نصر حسين داي لحساب الجولة الخامسة. وفي ظل عدم مشاركة بيطام، فإن المدرب تبيب سيعيد مايدي إلى التشكيلة الأساسية، وهذا بعد أن وضعه المدرب بوفنارة خلال اللقاء الفارط على كرسي البدلاء دون أن يقحمه ولو بديلا، بحجة أنه لم يدخل في خطته. التنافس على أشده بين بابوش وبن موسى اشتدت المنافسة بين حراس مرمى "الكاب" أملا في الظفر بمكانة أساسية، فإذا كان بن موسى الذي شارك في لقاء "الموك" وساهم في الحفاظ على نظافة شباكه، يسعى إلى المحافظة على منصبه رغم غيابه عن حصتين تدريبيتين بعد استئناف التدريبات. فإن شفاء بابوش من الإصابة التي كان يعاني منها في الكتف منذ لقاء "الموك"، جعلته محفزا بدوره لاستعادة مكانته في التشكيلة الأساسية. مهري: "من يبرهن في التدريبات سيكون أساسيا" وفي حديث جمعنا بمدرب الحراس عبد الغاني مهري، استفسرناه عن مدى جاهزية حراس المرمى فأكد أن المنافسة بينهم على أشدها. وحول هوية الحارس الأقرب إلى الاعتماد عليه، وهل سيواصل بن موسى أساسيا ما دام أنه لم يتلق أي هدف في مقابلة الموك الفارطة قال مهري: "الحارس الذي يبرهن في التدريبات ويقنع الطاقم الفني ككل، سيكون أساسيا". بهلول وبولحية تدربا على المخالفات أول أمس طلب المدرب تبيب من اللاعبين بهلول وإبراهيم سالم البقاء في الملعب بعد نهاية حصة أول أمس التدريبية، قصد تدريبهما على المخالفات الثابتة تحسبا لإمكانية استفادة الفريق منها أمام بسكرة. ومعروف على الثنائي بهلول- بولحية حسن تنفيذه للمخالفات خاصة بولحية الذي يملك رجلا سحرية، وهو ما يؤكد أن نية تبيب في وضعه ضمن حساباته مستقبلا. عبيد شارف ونحيلي عازمان على لفت انتباه تبيب بما أن الثنائي نحيلي- عبيد شارف المستقدم خلال مرحلة التحويلات الشتوية، لم تتح له فرصة المشاركة مع المدرب بوفنارة إلا في 6 دقائق بالنسبة للأول، فإن اللاعبين يسعيان لإقناع المدرب ولفت انتباهه، أملا في أن يحظيا بفرصة المشاركة معه. خاصة أن تبيب كان يعرف نحيلي بحكم أنه من قسنطنية، وسبق له أن تقمص ألوان شباب قسنطنية قبل مجيئه إلى "الكاب". نحيلي: "قادر على اللعب وسأحاول إقناع تبيب" وقد سألنا الظهير الأيسر سفيان نحيلي في حديث هامشي جمعنا به، إن كان قلقا على وضعيته في الفريق بعدم مشاركته سوى في الدقائق الأخيرة من مقابلة الموك فقال: "لست قلقا على الإطلاق لكن هذا لا يعني أنني راض عن وضعيتي، فأنا متحمس للحصول على فرصة المشاركة، وسأسعى مع المدرب الجديد تبيب إلى فرض نفسي خاصة أنه يكون يعرفني". وحول ما إذا كان ذهاب بوفنارة قد حرر اللاعبين قال نحيلي: "أمر طبيعي أن يتحرر أي فريق مع ذهاب مدرب ومجيء آخر". عامر شفيق غاب بسبب وفاة صهره غاب المدرب المساعد عامر شفيق عن حصة مساء أول أمس، التي أشرف عنها المدرب الرئيسي محمد تبيب إلى جانب مدرب الحراس عبد الغاني مهري. ولدى استفسارنا عن السبب علمنا أن سبب غياب عامر شفيق يعود إلى وفاة صهره رحمه الله عن عمر يناهز 49 عاما، وبهذا المصاب الجلل لا يسع أسرة شباب باتنة إلا أن تتقدم بخالص تعازيها لعامر شفيق، راجية من المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد الطاهرة بواسع رحمته، كما يتقدم مراسل الهداف من باتنة إسحاق. س بأخلص تعازيه إنا لله وإنا إليه راجعون . --------------------- بهلول: "سنكون أكثر تحررا مع تبيب" - كيف تجري التحضيرات استعدادا للقاء بسكرة؟ -- التحضيرات تجري في أحسن الظروف خاصة بعد أن تمكن الفريق من استعادة الروح المعنوية، عقب الفوز الذي حققه في الجولة الفارطة على الموك، وركون للبطولة إلى الراحة وهو ما كان ينقصنا. وأؤكد لك أن المرحلة السابقة صفحة وانطوت، وما هو قادم صفحة جديدة وسنحاول خلاله إعطاء كل ما بإمكاننا إعطاؤه، في سبيل تحقيق الهدف الذي نتنافس لأجله وهو الصعود. - الملاحظ أن ذهاب بوفنارة ومجيء تبيب حرركم كثيرا من الناحية المعنوية -- هذا صحيح، فذهاب مدرب ومجيء آخر من شأنه أن يحرر اللاعبين معنويا، لكن هذا لا يعني أننا لم نكن مرتاحين مع بوفنارة، بل بالعكس كانت علاقتنا به جيدة كلاعبين، ولكن تراجع نتائج الفريق في المدة الأخيرة جعلته يعيش ضغطا لا يدري كيف يتصرف معه إلى غاية أن وضع المكتوب حدا لمسيرته مع الفريق. ورغم كل شيء يبقى بوفنارة مدربا يستحق التقدير، لأنه تركنا على الأقل في المركز الثالث قبل ذهابه. - باعتبار أنه سبق لك أن عملت مع تبيب فكيف ترى هذا المدرب؟ -- تبيب مدرب كبير وقادر على قيادة الفريق لتحقيق نتائج أفضل من المحققة، وسنتحرر أكثر معه خاصة خارج الديار، فقد سبق له أن عمل في الكاب في مناسبتين. الأولى عندما استنجدت به الإدارة في موسم الصعود والذي حققناه على الورق لولا حڤرة الرابطة، وفي المناسبة الثانية رغم العمل الكبير الذي قمنا به معه إلا أن النتائج ما مشاتلوش، والشيء الايجابي أن الكل لم ينكر فضله. - يقال إنكم أنتم الذين فعلتم ما بوسعكم من أجل تنحية بوفنارة، فبماذا ترد على هذا الكلام؟ - وما دخلنا كلاعبين في هذا الشأن؟ فعلاقتنا مع بوفنارة كانت أشبه بعلاقة أب بأبنائه أو أخ بإخوانه، كما أنك تنقلت معنا إلى ليبيا ووقفت على حسن العلاقة الموجودة بيننا وبينه، لكن ما دامت النتائج هي التي تتحكم في مصير المدرب فإنها لم تصب في صالحه، وبالتالي هو الضحية ولو كنا نريد تنحيته لما فزنا أمام "الموك". - هل لا زالت غاضبا من الأنصار على خلفية ما بدر منهم في حقك؟ -- لا يهمني سوى أن أشرف ألوان الكاب، وأعتقد أن أنصارنا الحقيقيين يعرفون بهلول واش يسوى، أما الذين ينتقدونني فإنني لن أمنعهم من ذلك مادام أنني فوق أرضية الميدان نقتل روحي من أجل ألوان الفريق. من المفترض خلال هذه الفترة أن يقدم الأنصار الدعم للاعبيهم وليس التأثير عليهم سلبيا ثم يبدأو يلومو فيهم، لأنهم لم يحققوا النتيجة التي كانت مطلوبة منهم. - وكيف تنظر إلى مقابلة بسكرة؟ -- لا نقاش في أنها مقابلة صعبة حتى وإن كانت الظروف على الورق تصب في صالحنا، كون المقابلة ستلعب على أرضنا، لأنه في كرة القدم لا توجد مقابلة صعبة وأخرى سهلة. كما أن عدم تواجد بسكرة مع فرق المقدمة لا يعني أن المقابلة ستكون سهلة، بل بالعكس الخطر يأتي غالبا من الفرق المرتاحة والتي خرجت من سباق الصعود. - وكيف ترى مفاتيح الفوز بهذه المقابلة؟ -- الإرادة والقلب ولا سبيل غيرهما، وأنا أتعجب من الذين يطلبون منا الفوز مقابل الأداء؟ يا ترى ماذا نفعل بالأداء إذا كنا قادرين على الفوز بالنتيجة؟. بإذن الله الفرق التي ستأتي إلى ملعب أول نوفمبر مستقبلا كامل رايحين يدو حقهم ويروحو، لأن الطمعة في الكاب وعلى أرضه ما بقاتش. - هل من إضافة؟ -- نتمنى أن نوفق مع المدرب تبيب ونحقق ما عجزنا عن تحقيقه مع بوفنارة، الذي يبقى مشكورا على ما قدمه. وأتمنى أن يكون الفوز بلقاء بسكرة المفتاح الذي يساعدنا على الفوز بجميع مقابلاتنا القادمة.