تمكن نادي بولونيا من العودة بنقطة ثمينة من تنقله لمواجهة أودينيزي مساء يوم أمس ضمن منافسات الجولة 30 من البطولة الإيطالية، إذ تعادل الفريقان بنتيجة سلبية، وقدم الدولي الجزائري مستوى متميزا كما هي عادته رفقة "الروزوبلو"... إلا أن النقطة السوداء بالنسبة لمشاركته كانت تسببه في ركلة جزاء بعد احتكاكه بالأرجنتيني بريرا رغم أن بعض المحليين في إيطاليا وصفوا القرار بالقاسي على الشاب الجزائري، بما أن الإعادة التلفزيونية لم تظهر ما يتطلب احتساب الركلة، ورغم هذا إلا أن سورتشي الحارس المتألق تمكن من إعادة البسمة ل تايدر من خلال صده للركلة التي نفذها النجم دي ناتالي. يذكر أن بولونيا يقترب كثيرا من تحقيق هدف البقاء بابتعاده ب 10 نقاط كاملة عن منطقة الخطر. بيولي وظفه جناحا "دفاعيا" والجزائري نجح في الرهان الجديد بالنسبة ل تايدر يوم أمس هو توظيفه كجناح أيسر ضمن خطة استحدثها المدرب ستيفانو بيولي في ظل غياب الأوروغواياني دييغو بيريز الزميل المعتاد ل تايدر على مستوى خط الارتكاز، ونشط بولونيا بمسترجع كرات وحيد ممثلا في ميشيل بازينزا، في وقت كان نصيب تايدر منصب الظهير الأيسر بأدوار دفاعية، وعزز الدولي الجزائري خطي الظهر وكذا محور الارتكاز بامتياز، علما أن تمكنه من اللعب بالقدمين يجعله ضمن أبرز الخيارات التي يراهن عليها بيولي ويستنجد بها عند الحاجة. استرجع كرات كثيرة ونال تنقيطا جيدا رغم ركلة الجزاء التي تسبب فيها تايدر، إلا أن مستواه أمام أودينيزي كان رائعا خاصة باسترجاعه العديد من الكرات رغم أن أدواره اختلفت هذه المرة بلعبه على مستوى الرواق الأيسر، إذ أجمعت وسائل الإعلام الإيطالية على منح تنقيط متميز للنجم الجزائري الصاعد لم تقل عن (6 على 10)، في وقت لم تزد علامة أفضل اللاعبين من طرف أودينيزي عن (7 على 10). يذكر أن تايدر يعد من بين 5 لاعبين فقط في تعداد بولونيا ممن تجاوزوا هذا الموسم حجم 2000 دقيقة في الكالتشيو، علما أنه الأصغر سنا من بين الخماسي الأكثر مشاركة