سجل نادي "بولونيا" مفاجأة مدوية في ختام الجولة 28 من الدوري الإيطالي حين تمكن من العودة بفوز من تنقله إلى "ميلان" لمواجهة "الإنتير" المحلي في ملعب "جيوسيبي مياتزا" بهدف يتيم جعله يحافظ على مركزه العاشر في جدول الترتيب.. ويبتعد تماما عن منطقة النوادي المهددة بالسقوط. ومثلما جرت عليه العادة في تشكيلة "بولونيا" فقد عرف اللقاء مشاركة الدولي الجزائري سفير تايدر أساسيا فيه وطيلة أطواره، وإن كان قد فشل في التهديف مثلما كان الأمر عليه في الجولة التي سبقت أمام "كاڤلياري" فإنه أدى مباراة كبيرة وكان دوره كبيرا في عودة ناديه بالزاد الكامل من "ميلان" وهو الذي شارك في منصبه المعتاد كوسط ميدان دفاعي من الجهة اليسرى. الصحافة الإيطالية تمنحه أفضل العلامات وتعطيه وصف "المحارب" ولم يمر المردود الذي قدمه تايدر أمام "الإنتير" دون أن يثير انتباه وسائل الإعلام الإيطالية التي منحته تنقيطا جيدا في تقييمها لمستوى لاعبي ناديه، حيث أن موقع "توتو ميركاتو واب" المختص منحه ثاني أفضل علامة في اللقاء ب 6,5/10، موضحا أن اللاعب كان محاربا على أرضية الميدان وقد حد كثيرا من خطورة وسط ميدان "الإنتير" ولم يستسلم أبدا رغم التعب الذي نال منه في الشوط الثاني، وهذا في وقت منحت صحيفة "لاڤازيتا ديلو سبورت" ثالث أفضل علامة للاعب الجزائري 6/10 مانحة للاعب أيضا وصف المحارب حيث حسبها كان سريعا ويقاتل على كل كرة، ولكنهها أعابت عليه انفعاله في بعض المرات وأيضا نقص مردوده في بعض الفترات من اللقاء بسبب شعوره بالتعب. أرقامه تزيد من لقاء إلى لقاء وتؤكد موسمه الرائع وكان لقاء "الإنتير" سهرة أول أمس هو رقم 25 الذي لعبه تايدر هذا الموسم مع ناديه "بولونيا" حيث كان 24 لقاء منهم في الدوري وواحد فقط في كأس "تيم" الإيطالية. وقد جمع الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني من مجموع مشاركاته منذ بداية الموسم 1933 دقيقة وهو الذي لعب تسعين دقيقة في اللقاءات التي لعبها منذ بداية الموسم أساسيا إلاّ في لقاء "باليرمو" في الجولة 13 حين طرد في (د78) وأمام "روما" في الجولة 22 حين تم تعويضه في (د64). أرقام تايدر التي تتحسن من أسبوع إلى آخر جاءت لتؤكد الموسم الكبير الذي هو بصدد القيام به حيث أنه يشارك أساسيا فوق العادة مع ناديه وهو الذي سجل 4 أهداف معه من بينها هدفان في الدوري أمام "كاڤلياري" في الجولة السابقة وآخر أمام "جوفنتوس" في الجولة العاشرة وثنائية أمام "فاريسي" في الكأس. تايدر: "مهمتنا كانت صعبة ونجحنا فيها بامتياز" أدلى سفير تايدر بتصريحات إلى وسائل الإعلام الإيطالية في نهاية لقاء "الإنتير" وهذا في قناة "إي تيفي" التلفزية، خلالها عبر عن سعادته بالفوز المحقق خارج الديار أمام واحد من أفضل النوادي الإيطالية وقال بصريح العبارة: "رغم أن مهمتنا كانت صعبة أمام الإنتير فإننا نجحنا في القيام بها وبامتياز، نحن راضون بهذا الفوز الكبير". وعن مردوده المقدم في اللقاء أضاف لاعب المنتخب الوطني الجديد: "لما أكون على أرضية الميدان أحاول دائما تقديم أفضل مستواي مثلي مثل زملائي، حيث أننا نتسلح بالعزيمة اللازمة التي تجعلنا قادرين على فرض طريقة لعبنا ومنه تهديد منافسينا". "ألعب بثقة أكبر الآن وسنفكر في جوفنتوس بشكل جيد" وتحدث تايدر عن عدم استقرار مردوده في بعض اللقاءات من هذا الموسم، وقال في هذا الخصوص: "أعترف بأنني لم أكن في أفضل حالاتي في الفترة السابقة لكني حاليا أشعر بتحسن كبير وقد أصبحت ألعب بثقة أكبر، خاصة لما أقحم بجانب بيريز". تايدر أوضح من جانب آخر أن ناديه لن يدخل دائرة الحسابات وسيلعب كل لقاءاته المتبقية بنية الفوز حتى إن كان المنافس من كبار النوادي الإيطالية، وقال في هذا السياق: "نحن نلعب دائما من أجل الفوز وسنحاول مواصلة سلسلتنا الإيجابية التي نحن بصدد تحقيقها في الجولات الأخيرة... الآن سنفكر في المواجهة التي تنتظرنا أمام جوفنتوس بشكل جيد". إضافة كبيرة ل "الخضر" وتهديد واضح للحسن مستقبلا وبالنظر إلى ما يقدمه منذ جولات مع ناديه "بولونيا"، فإنه وجب التأكيد على أن قرار "الفاف" بتأهيله للعب مع المنتخب الوطني هو قرار صائب جدا، لأن تايدر حتما سيقدم إضافة كبيرة للمنتخب الوطني مستقبلا إذا بقي بهذا المستوى ولم يتراجع أداؤه، ولو أن كل المعطيات توحي بأن لديه مجالا كبيرا لتحسين وتطوير إمكاناته مستقبلا. من جانب آخر وإن كان الحديث عن مشاركة تايدر أساسيا في لقاء "البينين" القادم بالنظر إلى غياب لحسن المعاقب، فإن هذا الأخير وبحكم أنه يلعب في نفس منصب لاعب "بولونيا" وهذا في وسط الميدان الدفاعي من الجهة اليسرى فإن مكانته أصبحت مهددة حقا مستقبلا إلاّ إذا قرر "حليلوزيتش" تغيير منصبه هو أو تايدر لأن ما يقدمه هذا الأخير مع ناديه حاليا لا يمكن مقارنته تماما بمستوى لحسن في الأشهر الأخيرة. الصحافة التونسية تتهمه بطلب 400 ألف دينار للعب مع "نسور قرطاج" ما تزال الصحافة التونسية تشن حملة شرسة على تايدر منذ قراره اللعب لصالح المنتخب الجزائري وتخييره على منتخب "نسور قرطاج"، وتبقى آخر إبداعات الصحافة التونسية ما أصدرته صحيفة "الصباح" أمس حين ذهبت للتأكيد على أن اللاعب طلب من جامعة كرة القدم التونسية مبلغ 400 ألف دينار (ما يعادل حوالي 2,5 مليار سنتيم جزائري) لأجل اللعب لصالح منتخبها وقد دعمت الجريدة مقالها بتصريح لرئيس الجامعة التونسية وديع الجري الذي لم ينف ولم يؤكد الخبر واكتفى بتصريح قال فيه: "اللعب لصالح منتخب لا يشترى". --------------- التغييرات لن تكون كثيرة أمام البينين تايدر الأوفر حظّا ليكون أساسيا مقارنة ب غيلاس وبراهيمي ينتظر الجمهور الجزائري بشغف رؤية العناصر الجديدة التي دعمت المنتخب تحسّبا للمباراة المقبلة أمام البينين ويتعلّق الأمر بكل من سفير تايدر، نبيل غيلاس وياسين براهيمي وذلك بغرض إعطاء دفع للمنتخب الجزائري خاصة في نسقه الهجومي الذي تعطّل في كأس إفريقيا الفارطة بعدما عجز الهجوم عن ترجمة الفرص إلى أهداف وهو ما ترتّب عنه خروج مبكر للجزائر من الدور الأول، لكن دعوة الثلاثي الجديد مع عودة ثلاثي آخر للمنتخب (جابو، بوڤرة وجبور) حسب مصادر مقربة من الطاقم الفني لن تدفع الناخب الوطني إلى إحداث ثورة -كما يعتقد البعض- في التشكيلة التي ستواجه البينين وذلك بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به "الخضر" في دورة جنوب إفريقيا. حليلوزيتش يحتاجه في الارتكاز وحسب مصادر مقرّبة من المدرب حليلوزيتش فإنه سيعتمد بشكل مؤكد على خدمات لاعب وسط ميدان بولونيا سفير تايدر من أجل تغطية غياب القائد لحسن، وهو العنصر الجديد الذي ضمن بنسبة كبيرة مكانة في التعداد الأساسي مقارنة بزملائه الجدد الذين يتطلعون إلى اللعب في أول ظهور لهم مع "الخضر" رغم المنافسة الشديدة على المناصب في الوسط والهجوم. فعالية جبور تقلّل فرص مشاركة غيلاس وسيكون هناك صراع شديد على منصب رأس الحربة بين جبور، سليماني والوافد الجديد نبيل غيلاس في المباراة المقبلة أمام البينين، لكن المعطيات الفنية في مصلحة جبور الذي يوجد في أفضل أحواله يعتبر الأكثر فعالية في الفترة الأخيرة مقارنة بنبيل غيلاس الصائم عن التهديف الجولات الأخيرة ومهاجم بلوزداد سليماني الذي قد يفقد مكانته الأساسية بمناسبة مباراة البينين بعد فشله في الوصول إلى الشباك في اللقاءات الثلاثة التي لعبها في جنوب إفريقيا. سليماني ينافس غيلاس على التواجد في القائمة مكانة سليماني أصبحت مهدّدة في قائمة 18 لاعبا تحسبا للمباراة المقبلة في ظل توفر جبور على حظوظ اللعب أساسيا أمام البينين، وسينافس سليماني الوافد الجديد غيلاس لكسب مكانة ثاني رأس حربة في قائمة المباراة نظرا لصعوبة وضع ثلاثة لاعبين في نفس المنصب خاصة في ظل تواجد سوداني الذي ينشط في الرواق الأيسر أو كرأس حربة حسب حاجة الناخب الوطني له. بوڤرة وجابو لم يضمنا مكانتهما كما أنّ عودة كل من جابو وبوڤرة إلى القائمة بعدما غابا عنهما في دورة جنوب إفريقيا لن تضمن لهما التواجد في القائمة النهائية، إذ أنّ هناك منافسة كبيرة في محور الدفاع بين كل من حليش ومجاني وبوڤرة لتشكيل المحور رفقة بلكالام الذي أصبح ورقة هامة في هذا المنصب بالنظر إلى المردود الطيب الذي قدّمه في جنوب إفريقياspan st