حافظ نادي موناكو على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن ملاحقه نانت بعد أن نجح في خطف نقطة التعادل من القمة المنتظرة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب "لابوجوار" لحساب الجولة الثلاثين من بطولة الدرجة الفرنسية الثانية... وشهدت المباراة التي انتهت بنتيجة (1-1) مشاركة كارل مجاني كأساسي من جانب موناكو، حيث فضل مدربه كلاوديو رانييري الاعتماد عليه رغم أنه لم يستأنف التدريبات مع ناديه سوى يوم الخميس بعد أن غاب عنها في الأيام السابقة بسبب تواجده رفقة المنتخب الوطني يوم الثلاثاء الفارط، وشغل قائد "الخضر" الذي شارك في جميع أطوار اللقاء منصبه المعتاد في محور الدفاع إلى جانب زميله الإيطالي أندريا راجي. ظهر بوجه طيب على خلاف المرات السابقة وقدم قائد أجاكسيو السابق مستوى جيدا في مباراة أمس على عكس المردود المتذبذب الذي أبان عنه في الجولات الفارطة التي سبقت التحاقه بتربص المنتخب الوطني، فرغم أنه ارتكب بعض الهفوات الصغيرة التي قد تكون جراء التعب الذي أصابه من السفر ولعبه لمباراتين في ظرف خمسة أيام، إلا أنه كان حاضرا بقوة وتفوق في العديد من الصراعات الثنائية خاصة الهوائية منها، ولم يكتف مجاني بدوره الدفاعي فقط بل ساهم هجوميا أيضا بصعوده المتكرر لمناطق المنافس عند حصول ناديه على كرات ثابتة قريبة من مرمى نانت، حيث كاد أن يحول إحداها برأسه إلى الشباك في (د6) لولا تألق الحارس ريو الذي صدها ببراعة. كسب ثقة رانييري ولعب مباراته السابعة على التوالي وبلعبه لمباراة نانت أول أمس يكون مجاني قد بصم على مشاركته السابعة على التوالي مع موناكو دون أن يسجل أي هزيمة في رصيده (4 انتصارات و3 تعادلات)، حيث لم يغب عن أي مباراة منذ الجولة 24 التي عرفت أول ظهور له بقميص نادي الإمارة لما استقبل هذا الأخير لوهافر على ملعب "لويس الثاني"، ليجمع بذلك قائد "الخضر" الذي شارك في كامل أطوار المواجهات السبع أكثر من 630 دقيقة، وهو ما يبين الثقة الكبيرة التي يحظى بها مجاني لدى مدربه الإيطالي رانييري الذي لم يرغب في إحداث تغييرات على الخط الخلفي لتشكيلته رغم تعافي مدافعه الألماني أندرياس فولف من الإصابة. حسابيا، تفصله 17 نقطة عن الصعود وبعملية حسابية بسيطة نجد أن رفاق مجاني لم يعد يفصلهم عن الصعود سوى 17 نقطة باعتبار أنهم يبتعدون عن كون صاحب المرتبة الرابعة ب 7 نقاط كاملة قبل 8 جولات من نهاية بطولة الدرجة الفرنسية الثانية، فتحقيق أشبال رانييري لذلك العدد من النقاط سيسمح لهم بضمان الصعود دون النظر إلى نتائج بقية المنافسين، وسيتمكن مجاني ورفاقه من حسم ورقة الصعود مبكرا في حال أحسنوا التعامل مع مبارياتهم القادمة، والتي ستعرف مواجهتهم لأندية أقل منهم مستوى وترتيبا، فإذا ما استثنينا استقبالهم ل كون بملعب "لويس الثاني" فإن جميع اللقاءات الأخرى تعتبر في متناولهم.