تعرض الدولي كارل مجاني إلى عدة انتقادات من طرف جماهير موناكو بسبب المستوى الذي يقدمه مدافع المنتخب الوطني منذ وصوله إلى نادي الإمارة في الميركاتو الشتوي قادما من أجاكسيو.. ورغم هذه الانتقادات واصل الطاقم الفني ل موناكو الذي يشرف عليه الإيطالي كلاوديو رانييري وضع ثقته في مجاني للعب في محور الدفاع خلال لقاء أونجي برسم الجولة التاسعة والعشرين من منافسات الدرجة الفرنسية الثانية، وانتهت هذه المواجهة التي جرت سهرة أول أمس بالتعادل الإيجابي (2-2) وشارك الدولي الجزائري في كامل أطوارها، واستمر موناكو في صدارته بفارق 4 نقاط عن الوصيف نانت الذي تنقصه مباراة. كان من أسوأ اللاعبين في لقاء أونجي سهرة أول أمس انقاد موناكو للتعثر الثاني على التوالي بتعادله فوق ميدانه أمام ضيفه أونجي، ما خلف الكثير من الاستياء لدى جماهير نادي الإمارة، حيث حملت مسؤولية هذا التعادل إلى مجاني الذي لم يكن في المستوى حسبها وترى الجماهير بأن ناديها ضيع 4 نقاط في آخر مواجهتين بسبب الأداء الضعيف للخط الخلفي بوجود الدولي الجزائري، إذ أجمع أنصار موناكو على اختيار صاحب 27 عاما ضمن أسوأ اللاعبين في المباراة الأخيرة وطالب الكثيرون بإحالته على مقاعد الاحتياط في الجولات المقبلة، خاصة وأن مستواه في المباريات الفارطة لم يقنع الجماهير إلى حد بعيد حتى إن احتفظ بمكانته الأساسية منذ أول مشاركاته أمام لوهافر. صعوباته ستزداد بعودة فولف وضغوط الجماهير ويبدو لاعب "الخضر" في وضع حرج بعد الانتقادات التي تلقاها من طرف الجماهير وبالخصوص بعد مباراتي شاتورو وأونجي، إذ سيكون مطالبا بالانتفاضة وتغيير الصورة التي رسمها الأنصار عنه إذا أراد الحفاظ على ثقة الطاقم الفني، وذلك بالموازاة مع عودة الألماني أندرياس فولف الذي سجل عودته إلى الميادين سهرة أول أمس ودخل كبديل في اللحظات الأخيرة، حيث غاب قائد موناكو في مرحلة الذهاب لمدة طويلة بسبب الإصابة وتعاقد نادي الإمارة مع مجاني من أجل تعويض هذا الغياب، وبالتالي فإن مكانة الدولي الجزائري أصبحت مهددة الآن. لا يمر بفترة جيدة منذ مشاركته مع "الخضر" في "الكان" سجل مجاني مشاركته السادسة على التوالي بألوان موناكو وتبلغ حصيلته 540 دقيقة بعد انتهاء التزاماته مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، وحتى إن حظي لاعب أجاكسيو السابق بالثقة الكاملة مع فريقه الجديد، لم يصل صاحب 27 عاما إلى مستواه المعروف لحد الآن، حيث يبقى مردوده متذبذبا منذ مشاركته في "الكان" أين لعب المباراة الأولى أمام تونس ولم يكن جيدا قبل إحالته إلى مقاعد البدلاء، وهو ما يؤكد مرور مجاني بفترة صعبة منذ ذلك الوقت مما قد تتسبب في ابتعاده عن التشكيلة التي ستواجه البينين بعد أيام قليلة مع عودة مجيد بوقرة واقتناع حليلوزيتش بمستوى سعيد بلكالام في الدورة القارية.