بعد ان قاد وبنجاح عرض قطر للفوز بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 على نحو غير متوقع يرغب المحامي الطموح حسن الذوادي في نيل مكان باللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا). واقر المحامي القطري البالغ من العمر 34 عاما ان مهمته الاولى ستتمثل في تقديم نفسه قبل الدخول في منافسة مع البحريني المخضرم الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة الذي وصفه بانه "صديق عزيز". وقال الذوادي لرويترز في سنغافورة يوم الاحد عقب اجتماعه بالاتحاد السنغافوري للعبة "يتعين ان اركز على تعريف الناس بي ليدركوا من انا. الكثير من الناس يمكن ان تفكر في عرض قطر 2022 وهذا كل ما يعرفوه عني." واضاف "الناس لا تعرف عني شيئا في بعض الاتحادات." ويرجع ابتعاد الذوادي النسبي عن الاضواء نظرا لعدم كونه عضوا في الاتحاد القطري لكرة القدم وبالتالي فانه ليس عضوا في الاتحاد الاسيوي. وبعد انتصاره المظفر الذي تحقق رغم سخرية البعض عند طرحه فكرة اقامة كأس العالم في الصحراء يبدو من المؤكد وجود بعض العقبات التي يرى الذوادي انه من الصعب تجاوزها. فقد طاف الذوادي عبر آسيا في الاسابيع الماضية ليلتقي ويعرض ما لديه من افكار على عدد كبير من الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الاسيوي قبل الانتخابات التي ستجري في كوالالمبور في الثاني من مايو ايار المقبل والتي سيخوضها الشيخ سلمان ايضا على منصب رئيس الاتحاد القاري. كما شهدت جولته الاجتماع مع سيب بلاتر رئيس الفيفا لكن المسؤول السويسري ابلغه انه سيظل محايدا تجاه المرشحين الاثنين عن غرب آسيا لعضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا. وبينما قد يمثل افتقار الذوادي للخبرة نقطة ضعف لديه فانه يمكن ان يفتخر بانه ليس له يد في التاريخ المظلم السابق للاتحاد الاسيوي بما في ذلك استبعاد مواطنه محمد بن همام من رئاسة الاتحاد القاري بداعي ارتكاب مخالفات. الذوادي: "أثق في القدرات التي يملكها الإتحاد الأسيوي " وقال الذوادي "كل ما يمكنني قوله هو ..ها انا ذا..وسواء اكان هذا أمر جيد او عيبا فان على الناس ان تحسم امرها." واضاف "اعتقد ان الاتحاد الاسيوي او الكرة الاسيوية في العموم مرت بطريق وعر للغاية في العامين او الثلاثة الماضيين في مناحي شتى الا انني اثق في القدرات التي تمتلكها." وتابع "ما اريد القيام به هو الوصول الى قاعدة موحدة وبالتالي لاسيا موحدة وذلك حتى يمكن ان يساهم الصغير والكبير ويستفيد الطرفان" مقرا بانه ليس اول شخص يحاول توحيد القارة المنقسمة.وعلى الرغم من ان رؤيته بشأن استخدام تكنولوجيا مراقبة خط المرمى واغلب بياناته لا تزال تتسم بالتحفظ فقد كشف الذوادي عن رغبته في صياغة برنامج عمل يتمحور حول اربع مجالات وهي التجارية والفنية والاجتماعية والادارية ويمكن لكافة الاتحادات الاعضاء في الاتحاد الاسيوي المشاركة فيها.كما ان البرامج التعليمية تبدو عنصرا بارزا في خطته.وقال الذوادي "توفير التعليم للاعبين وكافة القائمين على كرة القدم يعد في غاية الاهمية في تطوير صناعة قابلة للاستمرار بجانب الرياضة" مشددا على الحاجة لوجود رابط قوي بين الاتحادات والجامعات والمدارس.واضاف "هذا يساعد اللاعبين على خوض تاريخ رياضي ممتد كما يخلق صناعة على صعيد كرة القدم يمكنها في المقابل ان توجد وظائف وتساعد الاقتصادات المحلية. يضمن كل هذا ان تدار كرة القدم بطريقة تعزز النمو الاجتماعي عبر كافة انحاء القارة."وبالطبع فان الفوز بمقعد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ربما يساعد على تهدئة العلاقات مع البعض وابرزهم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة الذي واصل القول انه يجب اجبار قطر على اقامة كأس العالم في الشتاء.واضاف الذوادي "ان تكون جزءا من عائلة الفيفا من خلال عضويتك في اللجنة التنفيذية وعضوية الاتحاد الاسيوي فان هذا يوفر على حسب اعتقادي رؤية متعمقة بشأن الكيفية التي سيكون عليها كأس العالم وما هي الفوائد الاضافية العائدة من البطولة."وتابع "انها خبرة قيمة للغاية تستطيع ان تبني نمط الشخصية..انها خبرة عرفتني كثيرا من انا والاكثر اهمية من هو فريقي وهي خبرة لن افكر مطلقا في الاستعاضة عنها."