مازالت الخسارة التي تكبّدها المنتخب المغربي نهاية الشهر الفارط أمام الجزائر في عنابة حديث الشارع الرياضي والإعلامي في المغرب، إذ أن الجميع مازال لم يهضم الأداء الهزيل الذي قدّمه يومها زملاء مهدي بن عطية، وهو ما جعل سهام الانتقاد توجّه أكثر إلى المدرب البلجيكي “إيريك ڤيريتس”، الذي فشل فشلا ذريعا في أول مباراة رسمية له على رأس العارضة الفنية لمنتخب “أسود الأطلس”.. بتأكيد من جميع الأطراف الفاعلة في كرة القدم المغربية التي يتقدّمها الفاسي الفهري رئيس اتحادية كرة القدم، الذي لا يترك أيّ فرصة تمرّ دون تحميل “ڤيريتس” مسؤولية خسارة منتخب بلاده أمام “الخضر”. لا أحد استوعب فكرة إشراكه 3 لاعبين جُدد أمام “الخضر” ونشرت يومية “الوقت” المغربية الصادرة باللغة الفرنسية يوم أمس، مقالا طويلا عادت خلاله للحديث عن مواجهة 27 مارس الفارطة بين المنتخبين الجزائري والمغربي، وقد حاولت شرح الأسباب الحقيقية لهزيمة رفقاء الشماخ في عنابة، والتي لخّصتها أكثر، حسب ما ذكره محرّر المقال، الذي استند إلى آراء الأخصائيين هناك، إلى الخيارات المدرب “ڤيريتس” خاصة اعتماده على 3 لاعبين جدد لم يسبق لهم أن شاركوا في لقاء رسمي مع المغرب، ويتعلق الأمر بكل من يونس بلهندة، يوسف العربي وأسامة السعيدي. الفهري (رئيس الاتحادية المغربية لكرة القدم): “ڤيريتس تعامل بشكل سيّء مع اللقاء وكان مُتسلّلا ” ولم يتردّد الفاسي الفهري رئيس الاتحادية المغربية لكرة القدم في انتقاد “ڤيريتس” مرّة أخرى خلال حديث له في يومية “الوقت” المغربية، حيث قال بشأن خسارة منتخب “أسود الأطلس” في عنابة أمام الجزائر: “بكل صراحة، ڤيريتس تعامل بشكل سيّء مع اللقاء ووجب الاعتراف أنه كان متسلّلا تماما”. وهذا التصريح ليس الأول للرجل الأول في الاتحادية المغربية لكرة القدم ضدّ “ڤيريتس”، حيث من الواضح أن العلاقة ليس على أفضل ما يرام بين الرجلين، وهو ما يفسّر الانتقادات اللاذعة التي توجّه للمدرب البلجيكي من الفهري منذ مباراة 27 مارس الفارط. “لم يقم بالتغييرات اللازمة في الوقت المناسب من اللقاء” وأضاف رئيس الاتحادية المغربية لكرة القدم في حديثه ليومية “الوقت” بشأن “ڤيريتس”، أن مدرب المنتخب المغربي لم يقم بالتغييرات اللازمة في الوقت المناسب من اللقاء، حيث أن التغييرات التي قام بها – حسبه- إما كانت متأخّرة أو في غير محلّها، لسبب أنها لم تُضف أيّ شيء في مردود التشكيلة المغربية في الشوط الثاني، حيث عجز زملاء القائد خرجة عن معادلة النتيجة، أو حتى خلق ضغط مستمرّ على دفاع “الخضر”. حمادي حميدوش (مدرب سابق للمغرب): “ڤيريتس كان خارج مجال التغطية عكس بن شيخة تماما” وسلك حمادي حميدوش المدرب السابق للمنتخب المغربي نفس المسلك الذي سلكه الفاسي الفهري، حيث حمّل بدوره في حديث له ليومية “الوقت” المدرب “ڤيريتس” أسباب الهزيمة المسجّلة أمام الجزائر، حيث لا يوجد - حسبه- وجه للمقارنة بين ڤيريتس ومدرب “الخضر” بن شيخة، وقال: “ڤيريتس المسؤول عن الهزيمة والجميع شاهد أنه بن شيخة كان حريصا جدا على أداء منتخبه، حيث كان واقفا ويوجّه لاعبيه، في وقت أن ڤيريتس وكأنه لم يكن معنيا باللقاء حيث كان خارج مجال التغطية تماما”. العرجون (حكم دولي سابق): “ركلة الجزاء كانت شرعية ولا لوم على الحكم” وبخصوص ركلة الجزاء التي جاء منها هدف الجزائر الوحيد في اللقاء عن طريق يبدة، فإن عبد الرحيم عرجون الحكم المغربي السابق المشهور وضع حدّا لكل الكلام الذي قيل بخصوص عدم صحة الركلة من خلال تأكيده على شرعيتها، حيث قال في هذا الخصوص: “من الواضح أن يدي اللاعب الذي تسبّب في ركلة الجزاء (يقصد عادل حرماش) كانتا متوجهتين نحو الكرة، وهو ما يعني ببساطة أن الركلة شرعية وأن قرار الحكم صحيح”. وكان “ڤيريتس” من أجل تبرير خسارة المغرب مثله مثل الكثير من لاعبيه، وجّهوا انتقادات لاذعة للحكم بعد تصفيره - على حدّ تعبيرهم -ركلة جزاء غير صحيحة للجزائر. المغرب سيواجه السنغال وديا يوم 10 أوت في “داكار” على صعيد آخر، أكدت الاتحادية المغربية لكرة القدم على موقعها الرسمي في الأنترنت إجراء منتخبها الوطني للقاء ودي يوم 10 أوت القادم المصادف لتاريخ “فيفا” أمام المنتخب السنغالي، وهو اللقاء الذي سيلعب في العاصمة “داكار”، وسيكون تحضيرا لزملاء تاعرابت لمواجهتهم التي سيلعبونها في “بانڨي” أمام منتخب إفريقيا الوسطى شهرا بعد ذلك. وسيجد المنتخب المغربي في السنغال تقريبا الأجواء نفسها التي سيلعبون فيها لقاء “بانڨي” خاصة من حيث المناخ، وهو السبب الرئيسي الذي جعل المدرب “ڤيريتس”، حسب وسائل الإعلام المغربية، يرفض لعب لقاء ودي في المغرب أو في إحدى البلدان الأوروبية.