لم يمر عزوف عشاق النادي الرياضي القسنطيني عن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بمناسبة مباراة أهلي البرج الماضية مرور الكرام على لاعبي الشباب، إذ أكد غالبيتهم في حديث جمعنا بهم بأنهم تأثروا كثيرا لهذه الخرجة.. خصوصا أنهم تعودوا على استقبال المنافسين بملعبهم في وجود قرابة 60 ألف مناصر، وهو الأمر الذي جعلهم يدركون أمرا مهما وهو أن خسارة مباراة الكأس أمام المولودية هي سبب الإقبال المحشم لأنصار "الخضورة" ما جعلهم يحاولن تمرير رسالة خاصة لمحبيهم بضرورة العودة من جديد لأنه لا يمكنهم اللعب في غيابهم. تأثروا بغياب الأنصار أمام البرج ولقد كان تأثر لاعبي النادي الرياضي القسنطيني كبيرا بغياب الأنصار عن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بمناسبة مباراة أهلي البرج، بدليل أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في تجاوز نظرائهم من الجراد الأصفر، حيث لم يتمكنوا من حسم النقاط الثلاث إلا بصعوبة، وقد أكد اللاعبون بأن السبب واضح وهو غياب "السنافر" عن المدرجات، لا سيما أنهم لم يتعودوا على مواجهة المنافسين تحت أنظار 6 آلاف مناصر فقط. فهموا أن ثلاثية الكأس وراء ذلك العزوف الجماهيري ولقد أدرك رفاق القائد عدلان ڤريش أن الخروج من الكأس هو من كان وراء ذلك الحضور المحتشم أمام أهلي البرج، إذ تأكدوا بأنهم أذنبوا في حق أنصارهم، خصوصا أن هؤلاء قد تحدوا كل الظروف التي سبقت مباراة الكأس وسجلوا حضورهم بمدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي بأعداد ضخمة وصلت إلى حد 30 مناصر، وهو الأمر الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية. ...وأجمعوا أن اللعب في غياب "السنافر" بدون طعم وأجمع لاعبو النادي الرياضي القسنطيني أن اللعب في غياب "السنافر" بدون طعم، على اعتبار أن هؤلاء قد عودوهم على استقبال المنافسين في أجواء استثنائية، إذ أكد غالبية لاعبين أن مباراة أهلي البرج هي الأسوء لهم منذ انطلاق الموسم على اعتبار أن المدرجات كانت شبه شاغرة، وهو الأمر الذي جعل ملعب الشهيد حملاوي يفقد رونقه بالكامل وجعله بمثابة المكان الموحش، إذ أشاروا بأنهم يتمنون أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يلعبون فيها وسط هذه الأجواء الحزينة. يجددون اعتذراتهم للأنصار ويطلبون منهم العودة إلى المدرجات وفهم رفاق القائد الآخر ياسين بزاز رسالة الأنصار، إذ تأكدوا بأن غضبهم يعود بالدرجة الأولى إلى الخسارة المذلة أمام مولودية الجزائر، وهو الأمر الذي جعلهم يحاولون تجديد اعتذاراتهم للسنافر، مؤكدين في الوقت ذاته بأنهم لن يتخاذلوا في المباريات القادمة في سبيل إسعادهم، ولهذا يطلبون منهم العودة إلى حملاوي لأنه كان جد موحش في غيابهم، إذ أراد اللاعبون تمرير رسالة مهمة وهي أنهم يطلبون بعودة الروح لهذا الملعب من جديد أمام مولودية العلمة. ...ويشكرون من حضروا أمام البرج ويصرون على تحقيق حلمهم بالمقابل، فضل بعض اللاعبين توجيه تشكراتهم للأنصار الأوفياء الذين لم يتخلوا عنهم وقت الشدة، وسجلوا حضورهم أمام أهلي البرج لتقديم الدعم والمساندة لهم، إذ ذهب هؤلاء إلى نقطة مهمة وهي أن هاته الفئة من السنافر قد أثبتت عن معدنها الأصيل، ولهذا سيبذلون من أجلها الغالي والنفيس من أجل تحقيق حلمها الجميل، والمتمثل في الظفر بمرتبة مؤهلة لأحد المنافسات القارية. ڤريش: "الفوز على البرج ما عندوش نكهة في غياب السنافر" وحاولنا أن نأخذ آراء اللاعبين حول المقاطعة التاريخية للسنافر أمام أهلي البرج، وقد فضلنا أن نبدأ بقائد الفريق عدلان ڤريش على اعتبار أنه يعد من أبناء المدينة وجد قريب من عشاق ومحبي الخضورة، إذ أكد لنا بأنهم كانوا جد متأثرين لغياب السنافر عن المدرجات إلى درجة أن نكهة الفوز لم تمكن حاضرة في النهاية، وهنا قال: "صدقني لقد كنت من بين اللاعبين الأكثر تأثرا لغياب السنافر عن المدرجات، على اعتبار أني إبن المدينة ولاعب سابق في هذا الفريق، إنها من المرات القلائل التي يحدث فيها ذلك ولهذا لم يكن من السهل عليّ تقبل الأمر، ولا يسعني أن أقول سوى أنني أطلب منهم العودة من جديد وأؤكد بأن الفوز الذي حققناه أمام البرج لم يكن له نكهة في غيابهم". فرحات: "من حق السنافر يزعفو، بصح نقولهم ما نقدروش نلعبو في غيابهم" وبعد ڤريش فضلنا أن نتحدث مع إبن المدينة الثاني وأحد مدللي الأنصار، نعني بالذكر فرحات أيوب الذي أكد بأنهم يتفهم موقف الأنصار بالعزوف عن المدرجات أمام أهلي البرج، خصوصا أن هذه المواجهة جاءت بعد نكسة الكأس مباشرة، مشيرا بأن هذه المباراة قد مرت ويتوجب على الأنصار العودة من جديد، لأنه لن يكون بمقدورهم إكمال الموسم في تلك الأجواء وفي هذا الخصوص، قال: "من وجهة نظري من حق السنافر العزوف عن المدرجات بعد ثلاثية المولودية، ولكن لا يجب أن لا ينسوا نقطة مهمة وهي أننا لا نستطيع اللعب في غيابهم". بولمدايس: "حملاوي كان موحشا أمام البرج وأتمنى أن يعود أنصارنا أمام العلمة" ولقد كان المهاجم حمزة بولمدايس آخر اللاعبين من قسنطينة الذين أخذنا رأيه حول ذلك عزوف الجماهير عن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، إذ قال: "حملاوي كان موحشا بأتم معنى الكلمة أمام أهلي البرج، ولهذا أتمنى أن لا يتكرر هذا الأمر من جديد وأستغل الفرصة من أجل أن أطلب من السنافر العودة إلى المدرجات أمام العلمة، لأننا في أمس الحاجة إلى خدماتهم لنصل إلى هدفنا المنشود". بهلول: "نحن بدون روح في غياب السنافر وعودتهم ضرورية لتحقيق الحلم المشترك" أما اللاعب الذي أصبح يعد من ركائز الفريق، على اعتبار أنه يخوض الموسم الثاني له بقميص شباب قسنطينة بلال بهلول، فقد كانت رسالته واضحة لعشاق ومحبي الخضورة، وهي: "لقد كنا بدون روح في مباراة أهلي البرج، على اعتبار أن أهم عنصر كان غائبا وأعني بالذكر الأنصار، لقد افتقدنا للأجواء الجميلة التي عودونا عليها، ولهذا أطلب منهم العودة من جديد إلى حملاوي فهو كان موحشا للغاية، وهذا من أجل تحقيق الحلم المشترك وهو المشاركة القارية". حماني: "اللعب في غياب السنافر بدون طعم، لكن في وقت الشدة يبانو الرجال" كما كان لنا اتصال هاتفي مع المهاجم المخضرم نبيل حماني والذي تعود على مثل هذه الأمور بحكم تجربته الكبيرة مع كل من وفاق سطيف وشبيبة القبائل، إذ أكد هذا الأخير بأن اللعب في غياب السنافر دون طعم ولهذا يتوجب عليهم العودة من جديد، مشيرا إلى نقطة مهمة وهي أنه "في وقت الشدة يبانو الرجال" وهو متأكد بأن السنافر رجال. بلخضر: "نجدد اعتذاراتنا للأنصار، نطلبهم منهم العودة وسنعوضهم خيبة الكأس" وفضلنا أن نختم الحديث مع المدافع الأيسر عمار بلخضر الذي حاول أن يجدد نيابة عن زملائه اعتذراته للأنصار بعد خيبة الكأس، مشيرا بأنهم سيعلمون المستحيل من أجل تعويضهم هذا الإخفاق من خلال الظفر بمرتبة مؤهلة لمنافسة قارية، ولكنه أصر على ضرورة عودة السنافر للمدرجات من جديد لأن حلمهم جماعي. ڤريش يؤجل إجراء العملية إلى صبيحة الخميس مثلما سبق أن انفردت بنشره "الهداف"، تنقل المدافع القوي في صفوف الشباب القسنطيني عدلان ڤريش إلى الجزائر العاصمة، من أجل إجراء العملية الجراحية لنزع غضروف الركبة، حيث أكد لنا مدافع الحراش السابق أن إجراء العملية الجراحية تأجل إلى هذا الخميس، ما سيجعله يضيع رسميا مباراة تلمسان المبرمجة يوم 20 أفريل الجاري. أجرى أمس الكشوف الطبية أجرى المدافع القوي في صفوف السنافر عدلان ڤريش الكشوف الطبية زوال أمس، لدى الجراح المختص في الطب الرياضي الدكتور زموري، الذي أكد له ضرورة إجراء عملية جراحية، كما كان مستحيلا أن يجريها له أمس بحكم ارتباطاته وأجلها إلى صبيحة هذا الخميس، لذا فضل ڤريش البقاء بالعاصمة على أن يعود إلى قسنطينة ثم يعود مجددا إلى العاصمة هذا الخميس. زملاؤه اتصلوا به للاطمئنان عليه وأكد لنا مصدر مقرب من المدافع القوي في صفوف السنافر عدلان ڤريش، أنه تلقى اتصالات من معظم زملائه للاطمئنان على حالته الصحية، خاصة أنه كان من المفترض أن يجري العملية الجراحية أمس قبل تؤجل إلى صبيحة هذا الخميس، كما أن عددا معتبر من الأنصار اتصلوا كذلك باللاعب ما يؤكد تعلقهم به، وعبر لنا بعض السنافر عن حسرتهم بعد تأكد تضييع ڤريش مباراة تلمسان. ڤريش: "الدكتور زموري سيجري لي العملية الجراحية صبيحة الخميس" أكد المدافع عدلان ڤريش في اتصال هاتفي جمعنا به عشية أمس، أنه تقرر تأجيل عمليته الجراحية إلى صبيحة هذا الخميس، وقال: "بعد أن فحصني الدكتور زموري ضرب لي موعدا صبيحة هذا الخميس لإجراء العملية الجراحية لنزع الغضروف، وإن شاء الله فيها خير". "لومير" يثير غضب فرق الشرق بتصريحه وقد يرهن المرتبة القارية أثارت التصريحات التي أطلقها روجي لومير المدرب الفرنسي ل "العميد" في المؤتمر الصحفي الذي تبع لقاء شباب قسنطينة وأهلي البرج بمركب الشهيد "حملاوي" السبت الماضي، الكثير من ردود الأفعال الساخطة على ما ردّده بخصوص لقاءي كأس الجمهورية المتبقيين اللذين سيُلعبان في العاصمة بين وفاق سطيف أحد المرشّحين لنيل اللقب ومولودية العاصمة، بالإضافة إلى قمّة وهران بين المولودية المحلية ووداد تلمسان. أكد رغبته في بقاء الكأس بالعاصمة وتحدث لومير الذي أقام المؤتمر الصحفي بعد المباراة، حول الكثير من النقاط الخاصة بالفريق والفوز الصعب الذي حققه أمام أهلي البرج، ليضيف حول مسابقة كأس الجمهورية التي أقصي منها بشكل مخز أمام المولودية، بأنه يريد أن تكون الكأس عاصمية، في إشارة إلى قطبي الكرة في العاصمة الجزائر، وهما المولودية والاتحاد، وهو التعليق الذي كان مدرب عالمي مثل روجي لومير في غنى عنه في هذه اللحظات بالذات. نسي أن مستقبله بين أندية الشرق التصريح الذي قال فيه لومير إنه يريد الكأس عاصمية هذا الموسم، يعني أن "السياسي" سيكون في "فم المدفع" في نهاية الموسم، بما أن حامل اللواء وفاق سطيف في مسابقتي كأس الجمهورية والبطولة المحلية وحتى رابطة أبطال إفريقيا هو من الشرق، كما أن "العميد" سيلعب موسمه في شرق البلاد، من خلال المواجهات المحلية التي ستكون جد مهمة، في إطار وصول النادي العريق إلى كأس "الكاف" أو الكأس العربية على الأقل، وهو ما كان على لومير أن ينتبه إليه جيّدا قبل إطلاق أيّ تصريح في هذا الشأن. سيلعب في قسنطينة أمام العلمة وسيكون أول لقاء أمام أندية الشرق التي أهمل لومير المنافسة معها مستقبلا، مولودية العلمة التي فازت على النادي الرياضي القسنطيني في لقاء الذهاب في ملعب "مسعود زوغار" بهدف غربي القاتل في آخر دقائق المباراة، بالإضافة إلى أن مولودية العلمة التي فازت في اللقاء الماضي على اتحاد بلعباس في بلعباس ستكون في الجولة ما بعد القادمة في أحسن أحوالها، ما يعني أن مهمّة لومير ستكون جد صعبة، هذا بالإضافة إلى أن العلمة أحسن بكثير من البرج وقد تفسد مخططات "السياسي". ... وفي باتنة أمام "الكاب" كما سيلعب "السياسي" بعد "داربي" مدينة العلمة "داربي" آخر في مدينة باتنة مع الغريم "الكاب"، بالرغم من أن أبناء الأوراس وضعوا أولى الأقدام في القسم الثاني، بالرغم من أن حظوظهم لازالت قائمة في البقاء ضمن حظيرة النخبة، أضف إلى ذلك أن روح أندية الشرق التي ضرب بها لومير عرض الحائط قد تحول دون عودة السنافر بالنقاط الثلاث من مدينة باتنة، أين صار النادي لا يخسر فيها كثيرا في اللقاءات الأخيرة، وحتى "الكاب" الذي كان يخيف السنافر صار يخسر في قسنطينة. المرتبة القارية قد تلعب في سطيف وقد يلعب السياسي الذي ينافس على المرتبة الثالثة أو الرابعة مستقبلا وسيعرف منافسة شرسة من قبل اتحاد مدينة الجزائر واتحاد الحراش، مصيره بنسبة كبيرة في آخر لقاءات البطولة أمام الرائد والبطل المستقبلي وفاق سطيف، الذي أبدى أنصاره تذمرا شديدا ممّا قاله لومير في المؤتمر الصحفي، بما أنهم الفريق الوحيد من الشرق الذي يلعب كأس الجمهورية وكذا البطولة، وسيواجه فريقا من العاصمة في نصف نهائي الكأس، وهو ما يعني أن "العميد" يومها سيكون بين أيدي أبناء "عين الفوارة". سطيف عندهم "النّيف" وقد يحرمون "السياسي" من الرابعة ويعتبر وفاق سطيف الذي لا يقلّ أهمية عن شباب قسنطينة من بين الأندية التي تتمتع ب "عزّة النفس"، التي لا تتنازل عن لقاءاتها بسهولة حتى لو لم تكن في حاجة إليها، وهو ما يجب على لومير معرفته جيّدا، خاصة أن الوفاق اليوم مرشّح للحصول على اللقب للمرة الثانية على التوالي في حال فوزه بجميع لقاءات سطيف، ما يعني أن "السياسي" يجب أن ينهي صراعه على المرتبة الثالثة أو الرابعة في المباريات التي تسبق لقاء الوفاق. فعلوها ببجاية واتحاد العاصمة من قبل وما يبيّن أن السطايفية لا يتنازلون على المباريات في حال استفزازهم، هو ما حصل للفريق البجاوي الذي كان يلعب من أجل مرتبة قارية، وبالرغم من أن وفاق سطيف ضيّع وقتها لقب البطولة، إلا أن أشبال المدرب زكري رفضوا التنازل عن نقاط اللقاء وفازوا على بجاية، بسبب تصريحات مناد الذيs