أثار بقاء المدرب سعدي على رأس العارضة الفنية لإتحاد العاصمة إستياء البعض في محيط الفريق وهم الذين كانوا يريدون رحيله، في حين رأى البعض أن بقاءه هو عين الصواب وأنه من غير المعقول أن يتم التخلي عن المدرب وتحميله مسؤولية الإخفاقات في حين أن الأسباب ليس وراءها الطاقم الفني فقط بل هناك أمور عديدة أخرى تقف وراء هذا التراجع وهذه الإخفاقات التي لم يكن الأنصار يريدون أن يصل إليها فريقهم، وقد رأت الإدارة أن التغيير يجب أن يمس اللاعبين وليس الطاقم الفني، وهو ما أقلق كثيرا الذين كانوا يريدون رحيل سعدي لأنهم لا يرون فرصة أحسن من هذه لكي يبعدوا هذا المدرب لكن الإدارة خالفت رأيهم. عليق كان يريد تهدئة الأنصار فقط وكان للقرار الذي فكر فيه عليق حول إبعاد الطاقم الفني بعد آخر، ليس لأنه يراه أنه عين الصواب وإنما جاء بسبب الضغط الذي كان عليه بسبب الهزيمتين أمام الجار مولودية الجزائر، ولذا رأى عليق أن يكون الطاقم الفني كبش فداء حتى يهدئ الأنصار فقط كما جرت العادة، لكن بعد أقل من 24 ساعة رأى عليق أنه من الأحسن أن يبقى الطاقم الفني بعدما هدأت العاصفة، وهو الأمر الذي حدث بالفعل والفريق استعاد هدوءه وعاد إلى ما كان عليه قبل الداربيين، وهو يواصل التحضيرات لباقي مباريات البطولة. الأنصار يرون أن عليق قام بما يجب فعله من جانب آخر يرى بعض الأنصار أن المشكل الذي يعانيه الإتحاد في الآونة الأخيرة ليس له علاقة بالطاقم الفني، ومن غير المعقول أن يرحل في الوقت الراهن، ويرون أن ما قام به عليق أول أمس حين قرر إبقاء سعدي وطاقمه هو عين الصواب ولا يوجد أحسن منه، وعليه فإن النتائج الأخيرة ليست نهاية العالم –حسبهم- والاتحاد يمر بمرحلة تجديد وعلى الجميع أن يصبروا عليه حتى يتمكن من النهوض من جديد. تغيير المدرب في منتصف الموسم عادة ويعترف الجميع أن إبعاد المدربين في منتصف الموسم باتت عادة في أنديتنا، لكن عددا من رؤساء الأندية أصبحوا يفضلون مواصلة العمل مع المدرب نفسه حتى لو أخطأ لأنهم على دراية تامة أن تغيير المدرب من شأنه أن يعيد الفريق إلى نقطة الصفر، أما المواصلة مع المدرب نفسه فهو تجديد للفريق وليس الإنطلاق من نقطة البداية، وتصحيح الأخطاء أحسن من معاقبة الذي أخطأ ومنح الفرصة لآخر قد تكون أخطاؤه أسوء من سابقه، والدليل على ذلك ما حدث مع ريال مدريد مؤخرا، حين حاولت عدة أطراف إبعاد المدرب بيلڤريني بسبب الخروج من كأس رابطة الأبطال الأوروبية لكن إدارة النادي الملكي قررت مواصلة المسيرة مع الطاقم نفسه والنتيجة هي أن النادي الأبيض ينافس الغريم برشلونة على لقب البطولة. عليق عرف أن المشكل لا يكمن في المدرب وعرف الرجل الأول في الاتحاد أن المشكل لا يكمن في الطاقم الفني بل في اللاعبين، لذا قرر معاقبة بعض العناصر التي رأى أنها سببت بعض المشاكل، والنتيجة هي التأكيد للأنصار بأن الفريق يعاني في تعداده وليس في طاقمه الفني، وفي الأخير يجب التضحية ببعض العناصر على أن تكون التضحية هي عقوبات بشتى الأنواع في حق اللاعبين الذين وضعتهم الإدارة في القائمة السوداء، ومن هذا المنطلق يكون اللاعبون كباش فداء في حين أن المدرب خرج مثل الشعرة من العجين. ... وتفادى الدخول معه في صراعات قضائية ومن بين الأمور التي كانت وراء إبقاء سعدي، هي أن الرئيس عليق حتى في حال اتخاذ قرار التنحية فكان ذلك سيكون بمثابة طلاق بالتراضي، لأنه يرفض الدخول مع مدرب ناديه في صراعات قضائية على العقد المبرم بينهما، وإذا كان الرئيس يبحث عن المخرج ويضحي بالمدرب، فإن المدرب هو الآخر يريد ضمان حقوقه من خلال الأموال التي أمضى عليها في العقد، وعليه فإن كل شيء حدث بسرعة وفي الاتجاه المعاكس. تكوين فريق من الشبان حتى نهاية الموسم وبعد قرار إبقاء سعدي، فإن الرئيس عليق يريد منه مواصلة مسيرته مع عملية تشبيب الفريق، ويريد أن يكون الاتحاد أكثر تشبيبا في باقي مباريات البطولة، حيث سيكون أكثر من نصف التشكيلة الأساسية من الشبان، بالإضافة إلى كرسي البدلاء الذي هو الآخر سيكون بنسبة 80 في المائة من العناصر التي يتم ترقيتها من صنف الأواسط، أو الذين يلعبون أول موسم لهم مع الأكابر، وهي العملية التي يريد من خلالها الرئيس عليق فتح صفحة جديدة لعشرية أخرى تشبه العشرية الماضية التي كانت فيها الألقاب الواحد تلو الآخر في كل موسم. بعض الأطراف أرادت إبعاد كل كبار السن وكانت بعض الأطراف الفاعلة في الفريق تسعى إلى إبعاد كل اللاعبين كبار السن والاحتفاظ بالشبان وإنهاء الموسم بهم، لكن النتيجة كانت عكس ذلك، حيث رفض الرئيس عليق الفكرة لأن إبعاد اللاعبين الذين يعتبرون ركائز الفريق شيء لا يخدم الاتحاد بتاتا لأنه لم يضمن البقاء بعد، ومن غير المعقول أن يكون التغيير بين عشية وضحاها، ولذا قررت الإدارة عدم الأخذ برأي هؤلاء لأنها تراه غير صائب والأكثر من ذلك أنه جاء في لحظة غضب بسبب الضغط عقب الهزيمة. التخلّي عن الركائز أكبر خطأ قد يقع فيه الإتحاد وتعتبر عملية تصفية الفريق من الركائز أكبر خطأ كان سيقع فيه الاتحاد هذا الموسم، فهو يعاني منذ بداية الموسم من ضياع اللاعبين الواحد تلو الآخر مثلما حدث مع عشيو وبورحلي اللذين أنهيا الموسم قبل الأوان، ليجد نفسه أمام وضع أكثر تعقيدا بعد المشاكل الأخيرة التي أسفرت عن إبعاد بعض العناصر، ولو تم إبعاد باقي اللاعبين المتقدمين في السّن فإن الفريق كان سيدخل في ورطة أكبر لأن الشبان لا يمكنهم أن يحققوا البقاء في ظل الصراع المحتدم على لقب البطولة من جهة وعلى البقاء من الجهة الأخرى، لذا قد يجد الاتحاد نفسه في نهاية المطاف مهددا بالسقوط، وبالتالي فبقاء الركائز أمر ضروري والتجديد يجب أن يكون بالتدريج. ---------------------------------------------- سعدي: “أنا باق حتى نهاية الموسم وعليق يثق فيّ” نزل المدرب نور الدين سعدي ضيفا على حصة “فوتبول ماڤازين” في القناة الإذاعية الثالثة وأجاب على أسئلة الزميل معمر جبور وتحدث عن مستقبله مع الاتحاد ،حيث أكد على أنه باق في الفريق مثلما انفردنا به يوم الخميس الماضي وقال إنه لو تمنح له صلاحيات أوسع لاستطاع أن يطوّر مستوى الفريق في المستقبل ويعيده إلى سالف عهده، كما تحدث عن عدة أمور تخص النادي والمشاكل التي حدثت في الآونة الأخيرة أبرزها شجار عبدوني مع دحام في باتنة وسبب إبعاد دحام فقط وليس اللاعبين معا، كما كشف أمورا أخرى نسردها بالتفاصيل. أول شيء تحدث عنه المدرب سعدي هو بقاؤه في العارضة الفنية من عدمه، حيث قال: “لم يعلمني أحد بتنحيتي من الفريق ولو تم ذلك لما أشرفت على تدريبات الفريق في حصة الخميس، لازلت مدربا للاتحاد وكل ما قيل عقب الهزيمة كان مجرد شائعات كان المراد منها تهدئة الأنصار الغاضبين جراء الهزيمة أمام المولودية وكلنا نعرف معنى الهزيمة أمام المولودية في الكأس وفي البطولة، لذا أقول إن الرئيس عليق لا يزال يثق فيّ ولازلت مدربا للنادي”. “غياب غازي وإصابة آيت واعمر وبن علجية أقصتنا من الكأس” وتطرق بعدها سعدي إلى الأسباب التي تقف وراء هذه الهزائم المتتالية حيث قال: “خضت لقاء الكأس بدون عدة لاعبين وحتى الذين أشركناهم مكان الغائبين كانوا عائدين من إصابة، فمثلا غازي كان معاقبا وهو لاعب مهم في التشكيلة وغيابه حتّم علينا إشراك حمزة آيت واعمر العائد من غياب دام قرابة شهر ونصف، وبن علجية أيضا كان مصابا لذا لم يكن مردودهما عاليا مقارنة بالمستوى الذي كانا يقدمانه لما كانا جاهزين، هذه التغييرات جعلتنا ندفع الثمن ونخرج من الكأس، وصراحة غياب غازي هو الخسارة الكبيرة في تلك المباراة”. “الذين يُطالبون بالتشبيب عليهم أن يعرفوا أن الكبار هم من حققوا الإنتصارات” وأضاف سعدي في رده على سؤال حول اللافتة التي علقها الأنصار في الملعب يطالبون فيها بالتشبيب: “التشبيب لا يحدث في لمح البصر وإنما يحدث بالتدريج لذا أقول إن الفريق بدأ في عملية التشبيب، لكن يجب أن لا ننسى أن الفريق يملك ركائز يعتمد عليها فالانتصارات المحققة هذا الموسم جاءت بفضل مستوى دزيري، غازي، عشيو وبقية اللاعبين كبار السن، أما الشبان فنقوم بمنحهم الفرصة ومنهم من لا نستطيع الاستغناء عليه لذا فالفريق بات متكونا من مزيج من العناصر الشابة وأخرى تتمتع بالخبرة وهو أمر لا يحدث في الفرق الأخرى”. “دزيري، غازي وعشيو ركائز التشكيلة” وتابع سعدي في السيّاق نفسه: “مستوى دزيري وحده جيد، لكن لما يكون إلى جانبه لاعب مثل غازي، عشيو وآخرين من أصحاب الخبرة يكون أحسن بكثير وتكون هناك فعالية جيدة، لكن لسوء حظنا أننا فقدنا لاعبا جيدا هو عشيو الذي تعرض إلى إصابة ولم يلعب أية مباراة في مرحلة الإياب وهذا ما أضر بالفريق كثيرا، ومن الصعب الحصول على شاب يعوضه في وقت قصير ورغم ذلك بدأ يظهر عدد من اللاعبين الشبان وسنواصل منحهم الفرص ليكتسبوا خبرة من خلال عدد كبير من المباريات”. “إذا كانت الأندية تُعاقب على تهميش الشبان فنحن يجب أن نُكافأ” وفيما يخص تجديد الفريق بلاعبين صغار السن قال سعدي: “بعملية حسابية نجد أننا الفريق الذي منح الفرصة أكثر للشبان، ففي لقاء المولودية الأخيرة وصل عدد اللاعبين الشبان فوق الميدان خمسة عناصر ناهيك عن البدائل، وهذا دليل على أننا نشجع التشبيب وتكوين اللاعبين الصغار ومنحهم الفرصة مع الأكابر، يقولون اتحاد العاصمة يلعب بالشيوخة وأنا لا أوافقهم الرأي لأننا نملك قاعدة شبانية كبيرة ووصل بي الحال إلى عدم توجيه الدعوة لعدد من الأكابر لصالح الشبان”. “لا تقولوا غازي وعشيو متقدمان في السن لأنهما في بداية الثلاثينيات” وعن تركيبة الفريق قال سعدي: “يقول البعض إنّ الاتحاد يضم لاعبين كبار، أظن أن معظم اللاعبين لا يتعدى سنهم 28 سنة وحتى غازي وعشيو ليسا كبيرين فهما في بداية الثلاثينيات وبإمكانهما تقديم المزيد من العطاء في المستقبل، اللاعب الوحيد الذي يتقدم في السن هو دزيري، لكنه يقدم مردودا أحسن من الجميع وكأنه لا يزال في العشرينيات“. “الأمور أصبحت صعبة علينا بعدما أصيب بورحلي وعشيو” وتطرق أيضا مدرب الاتحاد إلى غياب بورحلي وقال إنه لو كان حاضرا في مباريات مثل الداربيين الأخيرين لصنع الفارق وحده، وصرح: “بورحلي لم يتمكن من المواصلة الفريق خسر لاعبا كبيرا ولم يتمكن من العودة إلى الميادين، ولم نكن نريد الوقوع في مثل هذه المشاكل التي يصعب حلها فغياب لاعبين من مستوى عشيو وبورحلي يجعل مستوى الفريق يتراجع بأكثر من 50 ٪ لأنهما لاعبين مهاريين ويصنعان الفارق في كل مرة لذا تأسفنا كثيرا على غيابهما”. “إصابة بورحلي في الفخذ هي التي أبعدته وليست الإصابة في الظهر” وكشف سعدي النقاب عن الإصابة الحقيقية للمهاجم بورحلي حيث أكد أن الإصابة التي عانى منها الموسم الماضي في أسفل الظهر لم تكن السبب الرئيسي وراء توقفه بل إصابة أخرى، وأضاف: “بورحلي كان يعاني من إصابة في أسفل الظهر واستعاد عافيته وقبل أن يكتمل العلاج نهائيا تعرض إلى إصابة أخرى في الفخذ كانت السبب الرئيسي في غيابه النهائي عن الميادين”. “عاقبت دحام فقط لأنه البادئ بالمشاكل” أمّا عن المشكل الذي حدث بين اللاعبين عبدوني ودحام في باتنة فقال سعدي: “في باتنة فزنا وكان يجب أن نفرح بتلك المباراة لكن اللاعب دحام دخل في شجار مع عبدوني ونال عقابه وأبعدته عن الفريق في المباراة الموالية، تساءل البعض لماذا أعاقب دحام فقط دون عبدوني وأنا أقول إن دحام هو البادئ بإثارة المشاكل وعبدوني كان له رد فعل ولم يكن المتسبب لهذا عاقبت دحام”. “بعض اللاعبين لا يحترمون المدرب وهذا أمر خطير” وقال مدرب الاتحاد إن المدربين في الجزائر يعانون من عدم احترام بعض اللاعبين لهم، وأوضح: “بعض اللاعبين لا يحترمون أنفسهم ويدخلون حتى في شجار مع المدرب وهذا أمر خطير، المدرب يصعب عليه تسيير الأمور خاصة إذا تعلّق الأمر بلاعب ذا مستوى لكن أخلاقه تكون دون المستوى، لذا يقع في حرج شديد هل يبعده ويخسر الفريق أو يبقيه ويتحمل مشاكله، لذا فالأمر في غاية الصعوبة”. “لو نسير بعقلية الإنجليز سنُطوّر مستوى اللاعب المحلي” وعاد مدرب الاتحاد بعد فترة قصيرة من حديث رئيس الرابطة الوطنية عن الاحتراف حيث قال: “الاحتراف في الجزائر يجب أن يمضي بعقلية الإنجليز فهم يمنحون المدرب الصلاحيات كلها حتى في الجانب المالي، نعرف كلنا أن هذا مستحيل عندنا خاصة إذا تعلق الأمر بالأموال لكن هناك على الأقل جزء من هذه الإستراتيجية وهي أن تكون كلمة المدرب مسموعة، فمثلا في فترة التحويلات الرئيس يسمع للمدرب لما يطلب منه جلب لاعب معيّن ويثق في كلامه مثلما يثق في عمله، صحيح أن في إنجلترا المدرب هو الذي يستقدم وهو الذي يدفع الأموال، نحن على الأقل نستقدم لاعبين والإدارة هي التي تدفع لأنني بصفتي مدربا أعرف ما يصلح في اللاعب وما لا يصلح وأعرف مستوى اللاعب من خلال تتبعي لمشواره، لهذا قد يلومني البعض لما نستقدم لاعبا لكن مع مرور الوقت يعرفون أنني كنت على حق”. دزيري يريد الإعتزال نهاية الموسم وسعدي يُريده أن يواصل موسما آخر علمنا من مصادر مقربة من بلال دزيري بأنه قرر الاعتزال وهو الأمر الذي أكده المدرب سعدي على أمواج الإذاعة صبيحة أمس حيث قال إن قائد الاتحاد عبّر له عن نيته في الاعتزال لأنه تقدم في السن وقدّم كل ما لديه طيلة أكثر من 20 سنة مع الأكابر ناهيك عن اللعب في الأصناف الصغرى، خاصة أن الضغط عليه بات شديدا لما ينهزم الفريق فهو أكبر اللاعبين ويلعب إلى جانبه لاعبون صغار. قال لزملائه إنه يريد الإعتزال وكشف دزيري لزملائه أيضا عن رغبته في التوقف عن اللعب، حيث أكد لهم أنه لا يريد العودة الموسم المقبل إلى الميادين لأنه إكتفى بما قدمه من قبل، وعليه أن يغادر من الباب الواسع لأنه نال ما يكفيه ويُشرّفه من الألقاب وعليه أن يتوقف قبل أن يحدث أمر لا يكون في صالحه كأن يخرج من الباب الضيّق. سعدي: “طلبت من دزيري أن يلعب موسما آخر” وأكد المدرب سعدي أنه من غير الممكن أنه يغادر دزيري الميادين بهذه الطريقة وبهذه السرعة، فهو قادر على العطاء والدليل هو ما يقدمه هذه الأيام وصرح قائلا: “دزيري لاعب موهوب ويقدم مستوى لا يضاهيه مستوى عدد كبير من الشبان، نعرف كلنا أنه تقدم في السن ولا يريد أن يخرج من الباب الضيق لكن أظنه أنه يمكنه المواصلة وتعليم الشبان الصغار، لذا طلبت منه أن يتراجع عن فكرة الاعتزال نهاية هذا الموسم”. عقليته قد تجعله لا يتراجع عن القرار ومعروف عن دزيري أنه لا يتراجع عن القرارات التي يتخذها وقد يكون الحال كذلك هذه المرة، فهو معروف بتمسّكه برأيه وعدم الإستماع إلى آراء الآخرين في الكثير من الأمور وقد يكون ذلك سببا في عدم تراجعه عن فكرة الإعتزال، خصوصا أن عددا كبيرا من محبي الاتحاد يريدون أن يواصل على الأقل لموسم آخر والقرار النهائي سيكون شهر ماي المقبل. ما قاله الموسم الماضي قد يجعله يلعب موسما آخر من جانب آخر يتذكر الجميع ما قاله دزيري الموسم الماضي عقب مباراة “الداربي“ أمام المولودية في ملعب بولوغين التي فازوا بها بثلاثية نظيفة، حيث قال عقب تسجيله أحد الأهداف الثلاثة: “مادمت قادرا على العطاء واللعب مع الشبان والركض معهم في الميدان فلن أتوقف”، كلام كهذا قد يكون سببا في تراجع دزيري لأنه حاليا لا يزال يقدّم مستوى جيدا حتى في أسوأ الظروف، لكن قد يكون قرار دزيري نابعا من قناعته بأنه لم يعد يقوى على العطاء والركض مع الشبان.