وصلت بعثة اتحاد العاصمة إلى العاصمة الكويتية في حدود الساعة الثالثة والنصف من صباح أمس بالتوقيت المحلي، الواحدة والنصف بالتوقيت الجزائري، حيث دامت الرحلة بدءا من وصول اللاعبين إلى مطار هواري بومدين إلى غاية نزول الطائر بمطار الكويت حوالي 13 ساعة.. وهو الأمر الذي يعتبر عاديا بالنظر إلى الرحلة غير المباشرة التي قادت الفريق إلى الخليج. وقد أعجب اللاعبون وكل أعضاء البعثة بالرحلة نظرا لرفاهية الخدمات التي تقدمها الخطوط الجوية القطرية، حيث تحدّثنا مع بعض اللاعبين الذين أكدوا لنا أنهم يتمنون لو كلّ الرحلات تسير مثل هذه. شاشة خاصة بكلّ مقعد وخدمات خمسة نجوم وما فاجأ اللاعبين وجلّ أعضاء البعثة، هو توفر خدمات لم يتعودوا عليها في مختلف الشركات الجوية الأخرى، حيث تتوفر الطائرة على خدمة الشاشة الذاتية مع جهاز تحكم، مما يمكن كلّ راكب من اختيار البرنامج الذي يتابعه على الشاشة، سواء أفلام أو قنوات تلفزيونية، ناهيك عن ألعاب "الفيديو" وموسيقى حسب الأذواق، وهو الأمر الذي ارتاح له اللاعبون على وجه الخصوص، خاصة أنهم يحنّون لمثل هذه الأمور لقتل الوقت. خدمة درجة عادية أحسن من درجة أولى في شركات أخرى وعبّر عدد من اللاعبين عن إعجابهم بالخدمات التي وجدوها في هذه الرحلة وأكدوا أن هذه الخدمات لا توجد في خدمات درجة رجال الأعمال في شركات أخرى، حيث أن الطعام حسب الذوق، بالإضافة إلى تقديم وجبتين الأولى عادية والثانية خفيفة، وهذا كون الرحلة من الجزائر إلى الدوحة كانت طويلة. "كوربيس"، دزيري وبلوشراني في درجة رجال الأعمال وعلى عكس بقية أعضاء البعثة، كان "رولان كوربيس"، بلال دزيري ومراد بلوشراني رئيس البعثة تمّ الحجز لهم في درجة رجال الأعمال، وهي الدرجة التي تقدم خدمات 5 نجوم، حيث تتوفر المقاعد على إمكانية التحول إلى سرير للنوم، بالإضافة إلى شاشة "بلازما" لكل مقعد، ناهيك عن الخدمات الأخرى التي تعتبر راقية المستوى. عدد من اللاعبين خلدوا للنوم لم يقاوم اللاعبون طول مسافة الرحلة من الجزائر إلى الدور القطرية، حيث خلد معظمهم للنوم، وهذا بعدما تعبوا كثيرا من تقارب مواعيد المباريات، ولم يعد لديهم حتى الوقت الكافي لإجراء حصص تدريبية عادية، ومعظم الحصص باتت إما للاسترخاء أو وضع آخر اللمسات على التشكيلة للعب المباراة. وعليه فاللاعبون وجدوا في الرحلة فرصة للنوم، لأنه كان ينتظرهم سفر طويل وخاصة أنه يمتدّ إلى الساعات الأخيرة من الليل. الجميع اطّلع على نتائج البطولة في الدوحة واستغلّ كل أعضاء بعثة الاتحاد فرصة التوقف في العاصمة القطرية من أجل الاتصال بالأهل والأقارب، وفي نفس الوقت استغلال الفرصة لكي يطلعوا على نتائج مباريات البطولة، حيث كان الجميع متلهفا لمعرفة مختلف النتائج وهذا أمر طبيعي، لأن الأمر يعني لاعبي الاتحاد، لمعرفة ما إذا كان الفريق قد تراجع في سلم الترتيب أم لا. فرحوا لعدم فوز المولودية و"السنافر" وعبّر كل أعضاء البعثة عن سعادتهم لعدم تحقيق مولودية الجزائر وشباب قسنطينة للفوز خارج الديار، فالأول تعادل في العلمة أمام المولودية المحلية بدون أهداف، وبذات النتيجة عاد شباب قسنطينة من تلمسان أمام الوداد المحلي. وعليه، فإن الفرصة مواتية لفريق اتحاد العاصمة ليقلص الفارق عن صاحب المركز الثاني المولودية إلى ثلاث نقاط في حال فوزه على شبيبة الساورة، ومن ثم رفع الحظوظ في التنافس على إحدى المراتب المؤهّلة لمنافسة قارية الموسم المقبل. ... واعتبروا تعادل بجاية نتيجة إيجابية كما بحث البعض عن النتيجة التي سجلها شبيبة بجاية الممثل الثاني للجزائر في رابطة أبطال إفريقيا أمام الجار الترجي التونسي، حيث اعتبروا تعادل الشبيبة نتيجة إيجابية، كيف لا والمنافس هو نائب بطل إفريقيا، لذا أكدوا على أن الصمود أمام هجوم الترجي يعتبر إنجازا في حدث ذاته، وعدم تلقي أهداف في بجاية يرفع حظوظهم في صنع المفاجأة وإخراج أحد أكبر المتنافسين على التاج القاري. بعض اللاعبين تسوّقوا في محلاّت المطار وجد بعض اللاعبين في الوقت الذي قضوه في المطار فرصة للتسوّق في محلات المطار، والتي كانت كثيرة، حيث اشتروا واقتنوا كلّ ما وجدوه مناسبا من هدايا وخاصة عطور وبعض الهدايا الأخرى التي استغلّوا الفرصة لاقتنائها. وجبة عشاء ضمن خدمات الرحلة في مطار الدوحة سرعان ما أنهى اللاعبون فترة التسوق بعد أن تمّ المناداة عليهم من أجل التوجه إلى المطعم التابع للمطار، والذي يقدم وجبة لكلّ مسافر عبر الخطوط القطرية، وهذا بإظهار بطاقة الركوب الخاصة بالرحلة الموالية، وهو الأمر الذي أسعد اللاعبين كثيرا، خاصة اللاعبين الذين خلدوا للنوم في الطائرة ولم يتناولوا وجبة الغداء. طائرة رحلة الكويت أقلّ حجما والخدمات لم تختلف ولمّا حان موعد الإقلاع إلى الكويت في حدود الساعة الثانية والربع بالتوقيت المحلي، وجد أعضاء البعثة أن الطائرة التي ستقلهم إلى الكويت أصغر بكثير من الطائرة السابقة، ولكن الخدمات لم تختلف، فحتى مقاعد الطائرة مزوّدة بشاشات صغيرة، ولكن قصر المدّة جعل المُشرفين على الطائرة لا يوزّعون سمّاعات خاصة للمسافرين. الحديث عن رحلة الغابون بدأ مبكّرا وإذا كانت فرحة اللاعبين كبيرة بالخدمات التي وجدوها في رحلة الكويت، فإن هذا لم يمنع اللاعبين من التفكير في الرحلة القادمة التي ستقود الفريق إلى الغابون مطلع الشهر القادم، حيث سيكون الموعد يوم الثاني ماي المقبل مع التنقل لمواجهة نادي "بيطام" الغابوني، في إياب الدور ثمن النهائي من منافسة كأس "الكاف". وتذكّر اللاعبون المعاناة التي سيجدونها، وتمنوا لو كانت الخطوط القطرية أو شركة مماثلة تقوم برحلات إلى مثل هذه البلدان، وهذا من أجل تجنّب المعاناة في أدغال إفريقيا. فرحات، بوشامة وبدبودة "غير الطوايش" لم يتوقف فرحات، بوشامة وبدبودة عن المزاح مع الزملاء، وهذا من أجل قتل الوقت والخروج عن "الروتين" الرسمي، حيث كلّما سنحت لهم الفرصة إلا ويدخلون في مزاح مع زميل آخر لهم، وجلب بعض النكت أو المواقف المضحكة التي يتذكرونها من حين لآخر، وقد أعطى ذلك جوّا رائعا على التشكيلة طيلة الرحلة. فرحات سئم الرحلات المتواصلة ظهر التعب والإرهاق على اللاعب زين الدين فرحات، وقد كانت لنا معه دردشة خفيفة فقال لنا مازحا: "قولوا إن فرحات عيا وكره"، وهذا في إشارة إلى التعب الذي نال منه جرّاء الرحلات الطويلة والمتواصلة، حيث لم يتوقف منذ الموسم الماضي، وكان رفقة المنتخب الوطني أواسط في سلسلة من التربصات والمباريات الودية في فرنسا، قبل أن يشارك في الكأس العربية للشباب بالأردن، ليشارك في تربص المغرب رفقة فريقه ومنه مباشرة إلى فرنسا، ثم تأتي بعدها المواعيد الداخلية من رحلات جوية وبرّية، ليأتي الموعد بعدها مع رحلات في الكأس العربية، والموعد قريبا مع كأس "الكاف" التي غاب عن دورها الأول. وعليه، فإن ابن مدينة برج منايل لم يعد لديه الوقت الكافي حتى ليزور أهله، فالمباريات المتقاربة تحتم عليه في كل مرّة المبيت في العاصمة أو المبيت مع الفريق في تنقلاته. أندريا "شوشو" اللاعبين "وهبّلوه" بأنه كبير في السنّ حدث خلال الجزء الثاني من رحلة الفريق من الكويت، أي أثناء ركوب اللاعبين الطائرة المتوجهة من الدوحة القطرية إلى الكويت، أن مازح بعض اللاعبين زميله الملغاشي "كاروليس أندريا"، حيث سألهم أحد المسافرين عن عمر هذا اللاعب الذي يظهر أنه صغير في العمر، لكن كودري، منصوري ومفتاح ظلوا يؤكّدون على أنه كبير في السنّ، وأنه زوّر وثائقه من أجل اللعب في البطولة الجزائرية. وعرف اللاعب الهادئ بطبعه أنهم يمازحونه فبادلهم بابتسامة صغيرة، معتبرا ذلك بمثابة خروج عن "الروتين" فقط. "أندريا" يعشق كثيرا الموسيقى الإفريقية يعشق "كاروليس أندريا" اللاعب السابق لوداد تلمسان الأغاني، فالسماعات البيضاء لا تفارق أذنيه إلا نادرا، حيث يقضي معظم وقته في الاستمتاع بالأغاني خاصة الإفريقية منها، وهذا من خلال الهاتف المحمول أو من جهاز "الأيباد" الذي يستعمله معظم الوقت في الطائرة. حيث لا يجد اللاعب الملغاشي مع من يتبادل أطراف الحديث، لذا يفضل الانعزال وملء الفراغ بالموسيقى. موح الصغير "هبّلوه" بالمولودية معروف عن حارس العتاد "موح الصغير" كرهه الشديد للجار مولودية الجزائر، وهو ما يجعل جلّ أعضاء الفريق من مسيّرين وأنصار ولاعبين يمازحونه، فواحد يقول له إن عمر غريب سيصبح صهره، وآخر يقول له إن أبناء وأحفاده سيناصرون المولودية، وهو ما يجعله في قمّة الغضب، فيؤكد لهم أنه يفضّل الموت على رؤية واحد من أنصار المولودية في العائلة، وهذا وسط قهقهة الجميع. بن عمارة والعرفي لا يفترقان لا يفترق بن عمارة والعرفي طيلة الرحلة، حيث وجد ابن مدينة ڤالمة الذي يناديه أصحابه ب "الكحلة" في العرفي صديقا يتبادل معه أطراف الحديث، حيث لا يفترقان طوال الرحلة ويتابعان الأفلام على الكمبيوتر. يذكر أن بن عمارة هو من الصنف الخجول الذي لا يتحدّث كثيرا، أما العرفي فهو شخص يتحدّث مع الجميع ومتواضع جدّا. العرفي لا يفرّط في "الأنترنت" لا يفرّط اللاعب حسين العرفي في جهاز الكمبيوتر، ففي كل مرة تتاح الفرصة إلا وينزوي في مكان ما ويدخل عالم الأنترنت، وخاصة الاتصالات مع الأهل والأصدقاء، حيث يعشق هذا العالم الواسع، ويقضي معظم وقته سواء في الإطلاع على المعلومات العامة، وأيضا متابعة آخر الأخبار سواء الرياضية أو السياسية والأخبار الأخرى المختلفة. السفير الجزائري رفقة مسيّري العربي في استقبال بعثة الاتحاد وجدت بعثة نادي "سوسطارة" في استقبالها بالمطار بعض مسيّري نادي العربي الكويتي، بالإضافة إلى وفد هام من أعضاء السفارة، يتقدّمهم سعادة السفير الجزائري بالكويت "عريف خميسي"، الذي أبى إلا أن يكون حاضرا بنفسه في الساعات الأولى من صباح الأحد، وهذا حتى يطمئن على وصول ممثل الجزائر في النهائي العربي في ظروف جيّدة. وكان مسؤولو الاتحاد ينتظرون حضور أعضاء من السفارة، لكن فوجئوا بالسفير شخصيا يتنقل إلى المطار ويحرص على استقبالهم. أعضاء السفارة بقوّة وسوّوا الأمور الإدارية بسرعة ولم يكن السفير لوحده بل كان رفقة عدد من أعضاء السفارة، وكلّ واحد مكلف بمهمة معيّنة، حيث تمّ تسوية الأمور الإدارية والجمركية بسرعة، إذ لم يتوقف الفريق عند شرطة الحدود سوى ربع ساعة، وبعد حوالي عشر دقائق كانت الأمتعة قد أنزلت من الطائرة وباتت جاهزة للشحن. ثلاث لجان استثنائية للحدث العربي الكبير كشف لنا السفير الجزائري بالكويت أنه تمّ التعامل مع هذا الحدث البارز بشكل استثنائي، حيث تمّ تشكيل ثلاث لجان، الأولى مكلفة بالتنظيم ويرأسها السفير شخصيا، أما اللجنة الثانية فهي لجنة الإعلام ويقودها مراد كربوش نائب السفير والمكلف بالإعلام على مستوى السفارة، فيما يقود اللجنة الثالثة مصطفى رحيمي المكلف بالجالية على مستوى القنصلية، وتسهر على الأنصار سواء القادمين مع الفريق أو المقيمين في الكويت من الذين يريدون التنقل إلى الملعب يوم المباراة لمتابعة النهائي الكبير. عريف خميسي (سفير الجزائر بالكويت): "نحن هنا من أجل راحة أبناء بلدنا" أكد لنا عريف خميسي سعادة السفير الجزائري بالكويت أنه سيسهر شخصيا رفقة أعضاء السفارة على أن يكون أبناء بلده في ظروف جيّدة ومواتية، حيث قال إنهم سيعملون طيلة فترة تواجد الفريق في الكويت على توفير كلّ شيء يطلبه الفريق ويكون ممكنا، وقال في كلام موجّه إلى البعثة حال وصولها: "نحن هناك من أجل راحتكم، وسنكون في خدمتكم من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل". كودري ضيّع وجبة الطائرة بسبب النوم ضيّع اللاعب حمزة كودري وجبة الغداء في الطائرة، حيث خلد للنوم مباشرة بعد صعوده إلى الطائرة، ولم تشأ مضيفة الطائرة إزعاجه وتركته نائما، ولسوء حظه أنه وجد أن كلّ الأمور فاتته، وعالج الوضع ببعض السكريات لكسر الجوع. حكام مباراة كأس "الكاف" ضمن رحلة الكويت تنقل الحكام الأوغنديون الذين أداروا مباراة اتحاد العاصمة أمام نادي "بيطام" الغابوني يوم الجمعة في نفس الرحلة التي قادت نادي "سوسطارة" إلى الدوحة القطرية، حيث تفاجأوا لوجودهم ضمن الرحلة، وقد اقتربنا منهم وسألناهم عن سبب تنقلهم عبر الدوحة، فأكدوا أنهم لم يجدوا رحلات أخرى عبر أوروبا، فاضطر مسؤولو الاتحاد إلى الحجز لهم عبر الخطوط القطرية. "كوربيس" عاين مباراة العربي أمام الرجاء وخرج بعدة نقاط وجد المدرب الفرنسي "رولان كوربيس" فرصة طول مسافة الرحلة من الجزائر إلى الدوحة القطرية لكي يتابع مباراة نادي العربي الكويتي في نصف نهائي الكأس العربية أمام الرجاء البيضاوي المغربي، حيث تابع اللقاء وعاينه بإمعان من أجل الخروج بعدة نقاط يمكنه من خلالها الوصول إلى الهدف المسطر، وهو جمع أكثر معلومات عن المنافس الذي يعتبر مجهولا بالنسبة إليه لأنه لا يعرف أي معلومات عنه ولا عن لاعبيه، ووجد في تلك المباراة فرصة لمعرفة الطريقة التي يلعب بها الفريق الكويتي هذه المنافسة، لأن معاينة مباراة عن الدوري المحلي لا يمكن من خلالها اكتشاف مستوى الفريق، أما على الصعيد الدولي فإن الفريق حتما سيتعامل بطريقة تقريبا ثابتة. لم يتابع المباراة مباشرة أمسية العودة من مصر وكان قد تعذر على المدرب "كوربيس" متابعة المباراة في موعدها، حيث جرت مساء عودة الفريق من مصر، وكانت لديه التزامات خاصة بالتدخل المباشر في القناة الإذاعية "مونتي كارلو"، وهو ما حرمه من معاينة اللقاء على المباشر وفي حينه، لكنه كان قد طالب حينها بتسجيل المباراة والاحتفاظ بالشريط قبل أن يعرف من هو المنافس، وقد ترك الأمر إلى غاية أول أمس لكي يتابع المباراة، لأنه لم يكن يريد استباق الأمور، وترك كل شيء لموعده. المصوّر ياسين وفر شريط المباراة وتابعاه على الكمبيوتر وكان المصوّر ياسين بلحاج وراء توفير الشريط للمدرب ووفر له أيضا جهاز الكمبيوتر، إذ تنقل إلى المكان الذي كان يجلس فيه المدرب في الدرجة الأولى، وتابعا اللقاء طيلة ما يفوق ساعة ونصف، وهو الأمر استحسنه "كوربيس" كونه استغل وقتا ثمينا خلال الرحلة في متابعة شيء مهم أفضل من متابعة أشياء أخرى ترفيهية. اكتشف ضعف خط الدفاع ويعوّل على مباغتته واكتشف المدرب "كوربيس" أن المنافس يتميّز بثقل دفاعه، وهذا من خلال المستوى الذي قدمه في إياب نصف النهائي، حيث وجد أن المحور الدفاعي وأيضا الظهيرين يتميّزان بالثقل في التحرك وإخراج الكرة، ولكن لا يعتبر هذا مقياسا لأن المعطيات قد تختلف في النهائي وربما يكون لاعبو المنافس يتميّزون بإرادة قوية وعزيمة استثنائية في النهائي، لذا يريد أخذ بعض المعلومات، لكن لا يريد أن يبني عليها طريقة لعبه يوم الأربعاء القادم. لديه خط هجوم قوي ولا يستسلم واكتشف مدرب نادي "سوسطارة" بالمقابل قوة الخط الهجومي للنادي العربي الذي يتحرّك كثيرا، وقد أقلق مرارا دفاع الرجاء البيضاوي، حيث رأى أن المنافس يتميّز بعدم ملل اللاعبين من المبادرة الهجومية، وهو الأمر الذي يعتبره بمثابة خطر أقل من يقال عنه إنه مقلق كثيرا، خصوصا وأن المباراة على أرض المنافس وأمام جمهوره. اندهش للطريقة التي سارت عليها المباراة وعبّر المدرب "كوربيس" عن اندهاشه للطريقة التي سارت عليها المباراة، فلو كان لا يعرف النتيجة لكان قد اعتبر تأهل الرجاء البيضاوي بمثابة الأمر المؤكد، لأن الفريق الذي استطاع العودة بالتعادل هدف لمثله من الكويت ويلعب على أرضه وأمام جمهوره ويتقدم بهدفين إلى غاية الدقيقة الأخيرة لا يمكن أن يخطر على بال أحد أنه لم يتأهل إلى الدور الموالي. هدفان في ثلاث دقائق أمر يزيد مخاوفه وقد زاد الهدفان اللذان سجلهما هجوم العربي الكويتي في الدقيقة الأخيرة من المباراة وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت البديل مخاوفه في أن هذا الهجوم يمكنه أن يسجل في أي لحظة من المباراة، لأن المفارقة قد تكون في تسجيل هدف واحد، لكن أن يمضي الفريق هدفين وبتلك الطريقة فذلك دليل على قوة شخصية اللاعبين وعدم تأثرهم بالضغط الذي كان مفروضا عليهم. تأسّف للنهاية المحزنة للرجاء البيضاوي وتأسّف المدرب "كوربيس" للنهاية المحزنة للرجاء البيضاوي المغربي، فقد اعتبر تأهل العربي الكويتي بمثابة مفاجأة مدوية، وهذا ليس تقليلا من قيمته، وإنما للطريقة التي تأهل بها، لأنه لم يكن يخطر على باله أن يقلب المنافس الموازين في وقت قصير ويصل إلى المباراة النهائية بتلك الطريقة. سيعاين المنافس رفقة اللاعبين صبيحة اليوم أو غدا ومن المرتقب أن يعاين المدرب "كوربيس" اللقاء الذي جمع الرجاء البيضاوي بالعربي الكويتي في إياب نصف النهائي مجددا، حيث سيتم ذلك في حصة فيديو قد تبرمج اليوم صباحا أو غدا، وهذا من أجل الاطلاع على نقاط قوة وضعف المنافس، والتركيز عليها من أجل لعب المباراة بمعلومات أكبر وأوسع عن منافس قد يقلب الموازين في العودة مثلما فعل في المغرب، لذا يجب تفادي أي أخطاء يدفع اللاعبون ثمنها غاليا في النهاية. ربوح حداد سيلتقي مسؤولي "جيزي" لتجديد العقد والاتحاد سيطلب رفع قيمة التمويل كشف لنا مصدر مطلع من إدارة اتحاد العاصمة أن الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" ربوح حداد والمشرف الرئيسي على الفريق سيلتقي الرئيس المدير العام لمتعامل الهاتف النقال "جيزي"، وهذا من أجل التباحث حول بنود العقد التمويلي الذي سينتهي مع نهاية الموسم الكروي الحالي والذي سيجدد، وكان العقد السابق الذي أبرمته الإدارة السابقة برئاسة سعيد عليق قد امتد لمدة خمسة مواسم، أي من سنة 2008 إلى غاية 2013، وهذا ما سيحتم الالتقاء مجددا من أجل التفاوض حول البنود التي سيتم الاحتفاظ بها والتي سيتم تغييرها أو تعديلها حسب شروط الاتفاق. الاتحاد كبر كثيرا هذا الموسم وكشف لنا المصدر نفسه أن ربوح حداد سيطلب رفع قيمة التمويل التي تبلغ في الوقت الراهن قرابة 7 ملايير سنتيم، وهذا كون النادي كبرت تحدياته واستعاد شبابه وبات من الفرق التي سطع بريقها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، ومن هذا المنطلق فإن رفع قيمة التمويل يعتبر شرطا رئيسيا في بنود العقد الجديد، لأن النادي الذي كان في الماضي القريب يلعب الأدوار الثانوية في البطولة ولا يذهب بعيدا في الكأس، بات الآن ينافس على مختلف المنافسات الدولية والمحلية ومتألق في جميعها. كبر التحديات تكبر معه قيمة المداخيل وبما أن النادي كبرت تحدياته، فإنه من الطبيعي أن تكبر مداخيله، فالممول الرئيسي يحظى بتمويل فريق كبير ولديه شعبية كبيرة، ما يجعل الإدارة تتفاوض في موقع قوة، خاصة وأن الفريق مقبل على تجسيد الاحتراف الحقيقي والاستقلالية المالية، الأمر الذي يجعل الممولين هم أصحاب المداخيل الرئيسية في النادي العاصمي، ومن هذا المنطلق بات الفريق مقبلا على مفاوضات جادة مع الممول الذي يعتبر في الوقت الراهن هو الرئيسي في قائمة الشركات التي ترعى الاتحاد. الوصول إلى النهائي أحد أبرز التحديات ويعتبر الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية بمثابة العامل الرئيسي الذي سيصب في مصلحة النادي، فمتعامل الهاتف النقال سيكون مستفيدا من اهتمام المتتبعين للنادي العاصمي بالرغم من أن شعار الفريق لا يتم حمله في قمصان اللاعبين أثناء مباريات الكأس، ولكن على العموم يكون الفريق محط أنظار الجميع في مختلف المنافسات الأخرى. النهائي العربي رسالة أخرى على قيمة الفريق منافسة أخرى كانت في الماضي القريب حكرا على الشركات الراعية للدورة، ولكنها الآن باتت محط تنافس الشركات الراعية لكل ناد، إنها الكأس العربية التي لم ترعها أي شركة معينة تحتكر الإشهار، وهو ما سمح لممولي الأندية المنافسة بإظهار شعاراتهم على قمصان اللاعبين دون أي معارضة، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الفريق يمكنه التفاوض أيضا من هذا الباب مادام الوصول إلى نهائي الكأس العربية يصب في مصلحة الشركة الراعية والنادي معا. كأس "الكاف" ثالث الكؤوس وحداد يطالب بالمواصلة وتعتبر منافسة كأس "الكاف" بمثابة المنافسة التي تثير الاهتمام على الأقل على المدى البعيد، لأن المنافسة القارية هي منافسة رسمية معترف بها دوليا عكس الكأس العربية، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الرئيس حداد سيطالب الفريق بمواصلة التألق على الصعيد الإفريقي من أجل مواصلة التحديات الأربعاء التي دخلها ومن ثم الاتفاق مع الممولين على قيمة أرفع. حنيفي: "خانني التوفيق أمام بيطام وسأفك العقدة في الكويت" "النهائي حلم أي لاعب وسأعمل للحصول على فرصتي" "تشجيع الأنصار لي بعد تضييعي هدفا زادني حسرة على عدم التسجيل" كيف سارت الرحلة من الجزائر إلى الكويت؟ الرحلة جرت في ظروف جيّدة كما وقفتم على ذلك، نحن اللاعبين راضون بهذه الأجواء خاصة وأنه لم يكن هناك تأخير في الرحلة والخدمات المقدمة ومستوى الطائرة يجعل الجميع يشعر بالراحة رغم بعد المسافة، والوصول بالرغم من أنه كان في الساعات الأولى للصباح إلا أننا نعتبر الرحلة من أحسن الرحلات التي قمنا بها. أتعني أن الفريق نسي بعض الشيء المعاناة التي وجدها في الرحلات السابقة؟ نستطيع قول ذلك، فالمعاناة التي وجدناها في رحلات الفريق خاصة الأخيرة إلى الكاميرون تجعلك تعتبر السفر إلى الكويت بمثابة رحلة سياحية، ولكن ليس لدينا خيار غير التركيز الجيد على المباراة المقبلة ما دمنا وجدنا فرصة مواتية للاسترجاع أو على الأقل تفادي تعب إضافي. لو نعد قليلا إلى الوراء، ما قولك في اللقاء الأخير أمام بيطام الغابوني؟ كما رأيتم، المباراة كانت صعبة أمام فريق قوي، كنا ننتظر صعوبة المهمة لكن ليس بتلك الطريقة، حيث تمكنا من تحقيق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن التوفيق خاننا طوال التسعين دقيقة، حيث لم نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تسجيل ولو هدف على ملعبنا وأمام جمهورنا. دخلت أساسيا في هذه المباراة، فما تعليقك؟ كما تعلمون، المدرب يغيّر التشكيلة من منافسة لأخرى، وهناك لاعبون يخوضون المنافسة المحلية وآخرون يلعبون المنافسة الإفريقية، ويمزج بين تشكيلة وأخرى، بالنسبة لي عملت على تقديم كل ما لدي، لكن يجب ألا يلوموني في كل شيء، ربما ضيّعت فرصتين أو ثلاث، لكن يجب ألا ينسوا أنني لا ألعب مباريات متواصلة، وهذا صعب على أي لاعب، المهم في تلك المباراة أننا لم نتلق أي هدف وهذا ما يبقي آمالنا قائمة في التأهل. ضيّعت بعض الفرض والأنصار شجعوك، فما قولك في هذا التصرّف؟ صراحة تأثرت كثيرا بعد تلك الخرجة التي فاجأني بها الأنصار، وهو ما زادني حسرة على عدم التسجيل، من الصعب عليك أن تخيب جمهورا وضع ثقته فيك ويعيد لك أمل تجسيد فرص أخرى، التوفيق لم يكن معي ولا مع زملائي في تلك المباراة، وأعدهم بأن أرد جميلهم في المستقبل القريب، خاصة إذا حصلت على فرص أخرى متواصلة. ربما يكون الموعد في ذهاب نهائي الكأس العربية... أتمنى ذلك، فأي لاعب يأمل في الحصول على فرص لعب النهائي، وهذه الفرصة لا تتاح لي دائما، كل ما في الأمر هو أنني أعمل جاهدا خلال التدريبات لكي أقدم المستوى الذي يؤهلني للعب أساسيا أو الدخول في الشوط الثاني وتقديم الإضافة. هل تملكون معلومات عن المنافس؟ لا أظن أنها معلومات كثيرة، حتما سنعمل على معاينة الفريق في بعض المباريات التي لعبها من قبل، ومن ثم يأخذ المدرب ونحن فكرة عن المنافس حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب من أجل العودة إلى الجزائر بنصف التأشيرة ولعب مباراة الإياب بأكثر راحة وآمال أوفر. درجة حرارة معتدلة في أول يوم تفاجأ اللاعبون بدرجة الحرارة المرتفعة التي وجدوها في صبيحة اليوم الذي وصلوا فيه إلى المطار، ولكن في اليوم الموالي وجدوا أجواء عادية، حيث تميّزت بدرجة حرارة في أوائل الثلاثين مع غياب شبه كلي لأشعة الشمس، وهو ما استحسنه الجميع، خاصة وأنهم كانوا يظنون درجة حرارة عالية نهارا مقارنة بالتي وجدوها ليلا، قبل أن يجدوها معتدلة. العربي يختتم الموسم في المركز الثالث وينزل كاظمة إلى القسم الثاني أنهى نادي العربي الكويتي مساء الجمعة الماضي البطولة المحلية بخوضه المباراة الأخيرة، والتي حقق فيها فوزا على أرضه وبين جماهيره بثلاثية نظيفة على صاحب ذيل الترتيب نادي "كاظمة" الذي نزل رسميا إلى القسم الثاني، وقد أنهى منافس نادي "سوسطارة" في النهائي العربي البطولة المحلية في المركز الثالث على بعد 14 نقطة كاملة عن البطل نادي "الكويت"، وخلفه نادي القادسية، فيما الفارق بينه وبين صاحب المركز الرابع نادي النصر 17 نقطة. حقق أربعة انتصارات متتالية في آخر أربع مباريات وحقق العربي الكويتي أربعة انتصارات في الجولات الأربع الأخيرة، أي أنه حقق عودة قوية في الآونة الأخيرة مكنته من إنهاء البطولة في مركز المركز الثالث المؤهل لمنافسة دولية الموسم المقبل، والأكثر من هذا أنه دليل على أن التأهل إلى النهائي العربي لم يتأت بمحض الصدفة، بل هو تأكيد منه على أن العودة القوية كانت محليا ودوليا، يذكر أنه قبل الانتصارات المتتالية كان قد سجل ثلاث خسائر متتالية جعلته يتراجع في سلم الترتيب قبل أن يستدرك الأمور ويعود بقوة. متأهل إلى ربع نهائي كأس الكويت ولم يتوقف تألق منافس الاتحاد في نهائي الكأس العربية في البطولة فحسب، بل تألق أيضا في كأس أمير دولة الكويت وتأهل إلى الدور ربع النهائي، وسيلعب هذا الدور في الأسبوع الأول من الشهر القادم وبالضبط يوم الرابع ماي، ما سيمكنه من التحضير الجيّد لمباراة الإياب بالجزائر، وستبقيه في المنافسة، ولكن بأقل حدة من برنامج الاتحاد الذي لا يخطر على بال أحد.