يبدو أن قضية المهاجم نبيل حماني لن تحل في الساعات القليلة المقبلة على اعتبار أن لا يوجد أي جديد بخصوص إحالته على المجلس التأديبي من عدمه... وهو الأمر الذي جعل حماني في قمة الغضب والتذمر خصوصا أنه كان يريد إيجاد حل سريع ونهائي لقضيته مع المدرب روجي لومير من أجل العودة إلى التدريبات، وهو الذي كان قد غاب عن مباراة العلمة الأخيرة لأسباب انضباطية. اتصل ب فرصادو للاستفسار عن وضعيته وفي محاولة لإيجاد حل لقضيته الشائكة مع المدرب الفرنسي روجي لومير فضل المهاجم الأسبق لوفاق سطيف نبيل حماني الاتصال برئيس مجلس الإدارة ياسين فرصادو، إذ استفسر منه عن موعد مثوله أمام المجلس التأديبي، خصوصا أنه يريد العودة في أقرب وقت إلى التدريبات مع زملائه. فرصادو وجّهه إلى مكرود بصفته المسؤول وقد رفض رئيس مجلس الإدارة ياسين فرصادو أن يتحمّل المسؤولية عندما اتصل به نبيل حماني لذلك أخبره بأنه لا يدري تاريخ مثوله أمام المجلس التأديبي، وقام بإخبار المهاجم نبيل حماني بضرورة الاتصال بالمدير العام للشركة مكرود بصفته المسؤول عن كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق في الوقت الحالي. حماني تفاجأ بطريقة ردّ مكرود وبمجرد أن حوّله إلى مكرود اتصل المهاجم حماني بهذا الأخير واستفسر منه عن موعد مثوله أمام المجلس التأديبي خصوصا أنه يريد حلا لقضيته مع المدرب روجي لومير، وتفاجأ حماني بطريقة رد المدير العام للشركة الذي أخبره بأنه من سيقرر التاريخ الذي سيمر فيه على المجلس التأديبي وعليه الانتظار فحسب، قبل أن يقوم مكرود بإغلاق الهاتف في وجه اللاعب. متذمّر من وضعيته وغادر إلى العاصمة حاملا أمتعته وقد خلّفت طريقة تعامل عضو مجلس الإدارة مكرود مع نبيل حماني أثرا سلبيا في نفسية اللاعب الذي فضّل مغادرة قسنطينة نحو مقر سكنه بالعاصمة وهو في قمة الغضب والتذمر، إذ حمل أمتعته معه في إشارة منه إلى أنه غير راض بوضعيته الحالية في الفريق، وسيحاول أن يناقش الأمور في وقتها لاسيما أنه بدأ يشعر بأنه غير مرغوب فيه في النادي الرياضي القسنطيني. ينتظر عودة بوالحبيب لينقل له انشغالاته وكشفت بعض المصادر المقربة من المهاجم نبيل حماني أنه ينتظر عودة المدير الرياضي السابق محمد بوالحبيب من أجل الحديث معه حول مشكلته مع المدرب روجي لومير، خصوصا أنه يثق فيه كثيرا ويعتبره السبب الأول الذي جعله يوقع لشباب قسنطينة، لذلك سيحاول بمجرد عودته أن يناقش قضيته معه خصوصا أنه لم يجد آذانا صاغية عند أعضاء مجلس الإدارة الآخرين. حماني: "مانيش ذراري حتى يتمسخرو بيّ وأنتظر بوالحبيب للفصل في قضيتي" وكان لنا اتصال هاتفي مع المهاجم نبيل حماني الذي عبّر لنا عن تذمره الشديد من الوضعية التي يتواجد فيها خصوصا أنه يعتبر نفسه مستهدفا من قبل بعض الأشخاص، وفي هذا الصدد قال: "مانيش ذراري حتى يتمسخرو بيّ، لقد وعدوني بأن أمثل على المجلس التأديبي في أقرب وقت لكن ممطالتهم المستمرة جعلتني أقتنع بأنهم يحاولون استهدافي بشتى الطرق، لن أتحدث مع أي شخص إلى غاية عودة بوالحبيب الذي سيجد حلّا لقضيتي". "غادرت إلى مقر سكني بالعاصمة ولن أعود حتى يجدوا حلّا لمشكلتي" وأضاف اللاعب أنه غادر إلى مقر سكنه بالعاصمة وأخذ معه كامل أمتعته ولن يعود إلى مدينة الجسور المعلقة حتى يجدوا حلا لمشكلته التي جعلته يبتعد عن فريقه لمدة أسبوع كامل، وفي هذا الصدد قال: "هناك بعض الأشخاص يتمسخرو بيّ لهذا قررت المغادرة نحو مقر سكني بالعاصمة وحملت معي كامل أمتعتي ولن أعود من جديد إلى قسنطينة حتى يجدوا حلا لقضيتي، لقد مللت الوعود الكاذبة وأريد حلا لقضيتي في أقرب وقت". "مانيش صغير حتى يغلقوا الهاتفي في وجهي وسيكون لي حديث صريح مع بوالحبيب عند عودته" وختم المهاجم السابق لشبيبة القبائل حديثه ل "الهداف" بالإشارة إلى نقطة هامة وهي أنه ليس طفلا صغيرا حتى يعامله المسيرون بتلك الطريقة، مشيرا إلى أنه تأثر كثيرا لما تم إغلاق الهاتف في وجهه لهذا سيحاول أن يضع النقاط على الحروف مع المدير الرياضي السابق، وفي هذا الخصوص قال: "لست طفلا صغيرا حتى تتم معاملتي بتلك الطريقة، أنا لم أسرق حتى يتم غلق الهاتفي في وجهي لذلك سأحاول أن أجد حلا لقضيتي في أقرب وقت خصوصا أنني في انتظار عودة بوالحبيب". بولمدايس عانى من آلام وطلب التّغيير بين الشوطين عانى هداف النادي الرياضي القسنطيني حمزة بولمدايس من آلام على مستوى العضلة المقربة خلال المباراة الأخيرة التي جمعت فريقه بمولودية العلمة، وهو الأمر الذي جعله يطلب من المدرب الفرنسي روجي لومير ما بين الشوطين استبداله خصوصا أنه شعر بأنه غير قادر على تقديم الإضافة وهو ما جعل المدرب الأسبق لنسور قرطاج يستنجد بخدمات محمد طيايبة. تجدر الإشارة إلى أن الآلام التي عانى منها بولمدايس كانت خفيفة ولا تستدعي القلق وسيستأنف التحضيرات بشكل عادي تحسبا لمباراة "الكاب" المقبلة. أقليّة من الأنصار "زادت عليه" ومطالبة بتفهّم وضعه ويتواجد المهاجم حمزة بولمدايس في وضعية نفسية سيئة لاسيما أنّ أقلية من الأنصار "زادت عليها" كما يقولون، ففي الوقت الذي كان من المفترض عليهم تقديم المساعدة له خصوصا أنه قدّم الكثير للشباب في المرحلة الأولى بعد أن وقّع العديد من الأهداف الحاسمة، فضّل هؤلاء التعليق على غيابه عن التهديف لفترة طويلة وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر في معنويات اللاعب المقبل على تربص للمنتخب المحلي من أجل المشاركة في مباراة ليبيا التصفوية. بولمدايس: "أنا مركّز على عملي ولا يهمّني ما يقال عنّي" وكان ل "الهداف" حديث هاتفي مع المهاجم حمزة بولمدايس صبيحة أمس أكد لنا فيه أن سبب مغادرته أرضية الميدان كان شعوره ببعض الآلام على مستوى العضلة المقربة، مشيرا إلى أنه يبذل قصارى جهده في جميع المباريات من أجل مساعدة الفريق على الوصول إلى المبتغى، وفي هذا الخصوص قال: "أنا قاعد ندير اللّي عليّ وسأحاول أن أشرف عقدي إلى نهايته، لهذا لست قلقا وأنا مركز على عملي فقط ولا يهمّني على الإطلاق وهو ما يقال عني وسأحاول أن أكون دوما في المستوى". ينتظر عودة بوالحبيب من فرنسا بولمدايس متأثّر بتصرّفات بعض الأنصار ويسرّ لمقرّبيه بقرب رحيله بالرغم من أنّ لقاء "الداربي" بين شباب قسنطينة ومولودية العلمة انتهى بفوز رفقاء القائد ياسين بزاز بثلاثية نظيفة، إلا أن المباراة لم تمر مرور الكرام على هداف الفريق واللاعب الدولي حمزة بولمدايس الذي عاش أمسية سوداء سيتذكرها كثيرا بسبب بعض الأنصار الذين أثّروا عليه كثيرا في الشوط الأول. عانى كثيرا وطلب تغييره قبل نهاية الشوط الأول وقد فضّل المدرب روجي لومير الاعتماد على بولمدايس أساسيا في الخط الأمامي رفقة قائد الفريق ياسين بزاز وحديوش كما كان عليه الحال في اللقاء الودي أمام أهلي البرج، لكن اللاعب عانى كثيرا في الشوط الأول كما كان عليه الحال من قبل في المباريات التي لعبها سواء الودية أو الرسمية، وهو ما جعله في قمة الاستياء لذلك طلب من المدربين تغييره قبل نهاية الشوط الأول خاصة أنه لم يكن يريد المواصلة، وهو الأمر الذي يعتبر خطيرا جدا في الفريق خاصة لمّا يتعلق الأمر بهدافه. لقاء العلمة القطرة التي أفاضت الكأس وكان لقاء العلمة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لهداف الفريق واللاعب الدولي حمزة بولمدايس الذي أكد في مناسبات كثيرة أنه صار يحس بأنه غير مرغوب فيه في الفريق الأكبر في الشرق رغم أنّه ابن المدينة وهداف ناديها الأول، وهو ما لا يتماشى مع المعاملة التي يتلقاها من الجميع خاصة أن البعض صار يشتمه حتى بدون سبب، وهي الأمور التي ستجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقرر البقاء الموسم المقبل. البعض كان يشتمه بسبب وبدونه المتابع للمباراة السابقة أمام مولودية العلمة بإمكانه أن يلاحظ أن بعض الأنصار كانوا يتعرضون لهداف الفريق حمزة بولمدايس بالشتم في أغلب أطوار الشوط الأول خاصة عند إضاعته لبعض الفرص التي أتيحت له كما، أن الشتم كان بسبب أو بدونه من طرف مجموعة معينة من المناصرين. هذا هو ردّ الجميل الذي يستحقّه! "السنافر" الذين كانوا حاضرين بقوة في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي كانت تساؤلاتهم كبيرة جدا حول ما إذا كان اللاعب يستحق كل ما يحدث له في بيت النادي الرياضي القسنطيني بعدما وقّع 13 هدفا في جميع المنافسات هذا الموسم، وهو الرقم الذي يصعب على أي لاعب آخر في الفريق تحقيقه خاصة أن بولمدايس كان يصنع الفارق في المباريات الصعبة كما حدث في مباراة بلعباس. بعض اللاعبين لم يسجّلوا والجميع يصفّقون لهم وحسب "السنافر" فإن بعض اللاعبين في الفريق لم يسجّلوا عدد الأهداف الذي سجله هداف النادي واللاعب الدولي حمزة بولمدايس مع الشباب هذا الموسم لكن الأنصار يصفقون لهم بسبب وبدون سبب، وحتى الكرات التي يضيّعونها تقابلها تصفيقات حارة على الرغم من أنّ بولمدايس هو من يفترض أن يتلقى كل تلك التحية بما أنه وضع النادي من بداية الموسم في مقدّمة الترتيب. بولمدايس يسرّ لمقربيه برغبته في الرحيل وقد أسر هداف النادي حمزة بولمدايس في الساعات القليلة الماضية لمقربيه بأنه وضع الرحيل كقرار نهائي هذا الموسم والسبب معروف وهو أن الضغط الذي يتعرض له لم يعد يطاق أضف إلى ذلك الشتم المتواصل الذي صار لا يطاق أيضا. ...وينتظر عودة بوالحبيب من فرنسا وينتظر حمزة بولمدايس حسب بعض المقربين منه عودة المدير الرياضي للنادي محمد بوالحبيب من جولته في فرنسا من أجل الحديث معه في القضية وتأكيد قرار الرحيل من النادي نهائيا، خاصة أن أمورا أخرى أقلقته في وقت سابق ولم يرد الكشف عنها تجنبا لأي رد فعل غير عادي أو مشاكل تحصل في بيت النادي. الفريق سيندم عليه في حال رحيله والأكيد حسب "السنافر" أن الرحيل القريب للهداف حمزة بولمدايس من بيت النادي سيكون أكبر خسارة يتلقاها الشباب هذا الموسم، يأتي هذا بعدما نجحت الإدارة لأول مرة منذ سنوات في جلب مهاجم يكون هدافا للبطولة والنادي، كما أن "سي. أس. سي" لا يملك اليوم الكثير من اللاعبين أمثال بولمدايس الذي استطاع أن يكسب حتى ثقة الناخبين الوطنيين حليلوزتش وقريشي. ...ولم يملك مهاجما مثله منذ سنوات وبالعودة إلى السنوات العجاف فإن شباب قسنطينة لم يملك مهاجما من طراز بولمدايس منذ مدة وكان آخر هداف للفريق يسعد بورحلي الذي ضيّعه من جاء بعد بوالحبيب في سنة 1997، لذلك فإن "السنافر" لا يريدون أن يكرروا نفس الخطأ الذي وقع فيه من سبقهم والعودة إلى اللعب بلاعبين مغمورين من جديد. بزاز وبعض اللاعبين دافعوا عن بولمدايس ومباشرة بعد نهاية الشوط الأول كان لبعض لاعبي الفريق موقف رجولي على غرار قائد النادي ياسين بزاز، بهلول وڤريش الذين تحدثوا مع بولمدايس وطالبوه بأن لا يكترث لأي شيء، خاصة أنه هداف الفريق ومن الضروري أن يكون قدوة لزملائه كما رفعوا معنوياته وهذا لكي يكون في المستوى في باقي المباريات. لومير أخطأ لما طلب من طيايبة الإحماء من جهة أخرى فإن المدرب روجي لومير قام بأكبر خطأ قضى من خلاله على معنويات بولمدايس في اللقاء بعدما طلب من طيايبة إجراء عملية الإحماء في الدقيقة 40 من الشوط الأول، وهو ما جعل بولمدايس يفقد كل تركيزه على المباراة وجعله يطلب الخروج حتى قبل نهاية النصف الأول من المباراة. "السنافر" التفّوا ب لومير وطالبوه بالبقاء التفت مجموعة من أنصار النادي الرياضي القسنطيني سهرة أمس الأول بالمدرب الفرنسي روجي لومير حينما كان يهمّ بدخول فندق "نوفوتيل"، وطالبوه بالبقاء لموسم آخر مع الفريق خصوصا أنهم يرون أنه كان السبب الأول في تواجد الشباب في المرتبة الرابعة لحد الآن وهذا على الرغم من نقص التعداد مقارنة بالموسم الفارط، إذ أكدوا له أنهم يرفضون رحيله وسيعملون المستحيل من أجل الضغط على إدارة ناديهم للتفاوض معه من جديد بشأن تمديد عقده. يشعرون بقرب رحيله عن الشباب ولعل السبب الأول الذي جعل هؤلاء الأنصار يقتربون من المدرب روجي لومير ويطالبونه بالبقاء لموسم آخر شعورهم بقرب مغادرته لمدينة الجسور المعلقة، خصوصا أنّ مقربين منه أكدوا أنّ المدرب الأسبق لنسور قرطاج لن يجدد في الشباب وسيغادر الفريق بعد نهاية الموسم الجاري رغم أنّ الآمال لا تزال قائمة بشأن بقائه. بقاء لومير من عدمه سيتّضح في الأيام المقبلة ورغم أن كل المعطيات تشير إلى قرب رحيل المدرب الفرنسي لشباب قسنطينة خصوصا أنه أسرّ لمقربيه في العديد من المناسبات بأنه لن يجدد مع الشباب، إلا أنّ بقاء المدرب الأسبق لنسور قرطاج من عدمه مع الشباب سيتضح في الأيام القليلة المقبلة، خصوصا أنّ إدارة النادي ستحاول الكشف هذه الأيام عن مخطط الموسم المقبل. "السنافر" يحافظون على سجّلهم خال من الهزائم ويقتربون من تجسيد الأحلام واصل النادي