كشف لنا مصدر مطلع أن مدرب اتحاد العاصمة رولان كوربيس تلقى عرضا من النادي الإفريقي التونسي عرض فيه عليه مبلغ 80 ألف أورو شهريا... وهو مبلغ مغر ويسيل لعاب كل مدرب يتقاضى مبلغا أقل بكثير منه في الفريق الذي أنهى معه الموسم الحالي ونال معه لقبين. لكن الغريب في الأمر أن المدرب الفرنسي رفض الفكرة ويريد البقاء في الاتحاد، ولا ندري السبب الذي يقف وراء هذا الرفض، إذ يرغب في مواصلة المشوار الذي بدأه شهر نوفمبر الماضي وإعادة بعث اسمه أكثر، لأنه يرى البطولة الجزائرية أحسن بكثير من البطولة التونسية في الوقت الراهن. الأوضاع السياسية لم تشجّعه على ذلك ولا يختلف اثنان أن الأوضاع السياسية في تونس غير مستقرة وباتت تؤثر بشكل مباشر على البطولة المحلية، والتي تجري مبارياتها دون حضور الجمهور، وهو أحد العوامل التي كانت وراء رفض المدرب كوربيس العرض المغري الذي تقدم به أحد أعرق النوادي الإفريقية، ومن هذا المنطلق فإن الجزائر والمغرب في الوقت الراهن هما الأفضل. لن يجد أي فريق يقبل له العمل في الإذاعة عامل آخر أكثر أهمية من السابق، وهو ما تنازلت عنه إدارة الاتحاد فيما يخص قضية السماح ل كوربيس بالعمل في "إذاعة مونتي كارلو" وأيضا قناة "بي أف أم"، إذ لن يجد أي فريق آخر في أوروبا أو في إفريقيا وحتى آسيا يسمح له أن يجمع بين الوظيفتين، لذا فهو يفضل الاتحاد أحسن لأنه وجد راحته فيها. سيتفاوض مع حداد لرفع راتبه الشهري ومن المرتقب أن يتفاوض الرئيس حداد مع المدرب كوربيس في الساعات القادمة، والأكيد هو أن المدرب سيطلب رفع راتبه الشهري، ف كوربيس الذي عاد إلى عالم التدريب شهر نوفمبر الماضي ليس كوربيس الحالي ونيله لقبين جعلاه يفكر في طلب رفع راتبه. عرض الإفريقي هو الثاني بعد عرض المنتخب المغربي ويعتبر العرض الذي وصل كوربيس من النادي الإفريقي التونسي الثاني بعد العرض الذي وصله من المنتخب المغربي نهاية الأسبوع المنصرم، إذ كان المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد قد تلقى عرضا لتولي تدريب المغرب بعد استقالة المدرب رشيد الطاوسي، لكنه رفض الفكرة وهذه هي المرة الثانية التي يرفض فيها عرضا خارجيا. كوربيس: "تلقّيت اتصالات من النادي الإفريقي، لكنني مازلت في الاتحاد" وفي دردشة مع المدرب كوربيس حول هذا العرض الذي وصله من النادي التونسي، قال: "أجل تلقيت اتصالا من أحد مسيّري النادي الإفريقي يقول فيه أنه مناجير النادي وعرض عليّ فكرة تدريب فريقهم، لكنني اعتذرت له وقلت له أنني مازلت في الاتحاد ومازلت مرتبطا بعقد لأيام أخرى وأفكر في البقاء لموسم آخر، أظن أن الثنائي جابو ولموشية هو الذي تكلم عني لمسؤولي الفريق". "عندما لا أتّفق مع حداد أنظر إلى العروض الأخرى" وقال كوربيس أنه في الوقت الراهن منح الموافقة المبدئية للمواصلة، إذ قال أنه في الوقت الراهن يفكر في البقاء في الاتحاد وبعدها إذا لم يتفق مع حداد يفكر في العروض الأخرى: "أظن أنه حاليا كل الظروف مواتية لأبقى في الاتحاد، لكن حين لا أتفق مع حداد أفكر في العروض الأخرى". "لا أريد الدخول في هذا الموضوع حاليا" وتبيّن من خلال كلام كوربيس أنه يفضل البقاء في الجزائر وبالضبط في الاتحاد أفضل من تغيير الوجهة، إذ قال: "النادي الإفريقي فريق كبير، لكنني لا أريد الدخول في هذا الموضوع في الوقت الراهن، ولست مستعدا للدراسة أي عرض يصلني، مازلت مرتبطا بعقد مع الاتحاد إلى غاية أيام أخرى". "سأتحدّث مع حداد حول مستقبل الفريق" وتابع كوربس حديثه بقوله: "لقد تحدّثت مع الرئيس حداد حول العديد من الأمور، وسنتحدّث لاحقا حول مستقبل الفريق مثل بداية التدريبات وقائمة المسرّحين، لذا أقول أنني لست مهتما ببقية العروض، فأنا محترف بطبعي وسأواصل مهامي إلى غاية آخر يوم من عقدي، وبعدها أتخذ القرار النهائي". "الفريق لن يتغيّر كثيرا وسنضبط الأمور قريبا" وفي سؤال مباشر حول قائمة المسرّحين الذين سيواصلون مع الفريق، قال كوربيس: "لست مستعجلا في اتخاذ القرار النهائي، فبعد بضعة أيام سأضع مع الرئيس كل ما يخص الفريق، والأكيد هو أن الفريق سيعرف بقاء جل اللاعبين ولن يعرف تغييرات كثيرة"