مازال مصير المدرب كوربيس غامضا فيما يخص بقاءه من عدمه على رأس العارضة الفنية لنادي سوسطارة، لكن كل المؤشرات توحي أنه باق في الفريق... وينتظر الجميع أن يترسم ذلك عقب لقائه بالرئيس حدّاد، إلا أن المشكل الذي يعيقه هي قضية العقوبة التي من المحتمل أن تصدرها الرابطة لاحقا في حق المدرب الفرنسي عقب انتقاده البرمجة وموعد إقامة نهائي كأس الجمهورية، لذا يتوقع الجميع أن تسلط عقوبات على هذا المدرب وهو الأمر الذي يهدده، ففي حالة ما إذا كانت العقوبة مخففة وشكلية، فإن المدرب سيواصل مهامه دون أدنى إشكال، أما إذا تم تسليط عقوبة قاسية فإن احتمالات بقائه ستتضاءل وقد تصبح منعدمة. إذا عوقب سيغادر وأكد أنه لن يطعن ولن يعلّق على القرار ومن المحتمل جدا أن يرفض المدرب كوربيس البقاء إذا ما تمت معاقبته عقوبة قاسية، خاصة أنه لمح إلى ذلك في تصريحاته التي خصنا بها أمس، إذ قال في رده عن سؤال حول رد فعله تجاه العقوبات المحتلمة- إن تم فرضها فعلا- بقوله أنه لن يطعن في القرار ولن يكلف نفسه حتى عناء الرّد عن تلك العقوبات، ومن طريقة كلامه لمسنا أنه لن يواصل التدريب في الجزائر وهو معاقب. الأنصار يفضّلون كوربيس بمساوئه أحسن من أي مدرب جديد وباتت مطالب الأنصار واضحة، إذ انقلبت نظرتهم إلى المدرب الفرنسي من سيئة إلى نظرة إيجابية، والأكثر من هذا أنمه طالبوا الرئيس حدّاد ببقاء كوربيس، فالكل بات يطالب بالاستقرار على مستوى العارضة الفنية، وهذه هي المرّة الأولى التي نجد كل الأنصار يقفون وراء مدربهم بهذه الطريقة، والسبب واضح وهو أنه قاد الفريق للفوز بالثنائية وأنهى البطولة في المركز الرابع، وحتى رابع المنافسات خرج منها بإرادته، وعليه فهم يرون أن بقاءه بمساوئه أحسن من جلب مدرب جديد يعيد الفريق إلى نقطة الصفر. حداد سيضع النقاط على الحروف معه في الاجتماع الحاسم ومن المنتظر أن تصدر العقوبات قبل عودة كوربيس من فرنسا الاثنين القادم، ومن المرتقب أن تتضح الرؤية لكل الأطراف خاصة له شخصيا، فكل المؤشرات تكون على الطاولة يوم الاثنين المقبل وحينها سيضع كل طرف النقاط على الحروف لتحديد الرؤية للمستقبل، وسيتم رسم معالم الموسم الجديد. تصريحات قرباج توحي أن العقوبة ستكون قاسية ولمح رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج في منتدى جريدة "المجاهد" صباح أمس إلى أن العقوبة ستكون قاسية على المدرب الفرنسي، وهذا من خلال التصريحات التي انتقد فيها بشدة المدرب كوربيس وقال أن انتقاده البرمجة نابع من تضييعه منحة الموسم التي كان سيمنحها له الرئيس حداد لو تمكن من الوصول إلى الهدف الرئيسي، وهو تأهيل الفريق إلى رابطة الأبطال الإفريقية. الطاقم الفني باق والاستقرار أحسن سيناريو وإذا بقي كوربيس فإن الطاقم ككل سيواصل العمل معه، ويتعلق الأمر بكل من المساعدين دزيري بلال وجاك بايل، بالإضافة إلى المحضر البدني أرموند سان ومدرب الحرّاس فريد بلملاط، وكلهم سيتمكنون من المواصلة بشكل عاد، لأن المدرب كوربيس قال في وقت سابق أنه في حال بقائه سيواصل العمل مع الطاقم نفسه. حديث كوربيس عن الشبان والحرّاش دليل على رغبته في البقاء وكان للمدرب كوربيس حديث عن التسريحات التي سيقوم بها الفريق وأيضا فيما يخص الشبان الذين ستتم ترقيتهم، وقد أعدّ في تقريره كل هذه الأمور، وهو دليل على رغبته في البقاء ومواصلة المشوار مع الفريق الذي أعاده إلى الواجهة، والأكثر من هذا أنه أهداه أول ألقابه في عالم التدريب، كما يوجد عامل آخر لمح فيه كوربيس إلى أنه يرغب في البقاء، حين أكد أن سبب نجاح اتحاد الحرّاش هو الاستقرار على مستوى العارضة الفنية. استقبال الأنصار له بتلك الطريقة سيغيّر وجهة نظره وكان لكلام كوربيس في وقت سابق تلميح آخر إلى أنه لا يريد البقاء، وهذا بسبب علاقته مع الأنصار التي لم تكن جيّدة، وقد عاد "المسامعية" ليصالحوا مدربهم في آخر مباريات الموسم، وهو ما جعله يغيّر وجهة نظره إليهم، إذ كانت المصالحة فرصة مواتية لتعزيز حظوظ بقاء المدرب صاحب الثنائية على رأس العارضة الفنية. ------------- زماموش طلب راتبا 300 مليون وحداد غاضب يتواصل مسلسل الحارس محمد الأمين زماموش مع اتحاد العاصمة دون أي مؤشرات إيجابية، ففي الوقت الذي كان الجميع يظن أنه باق في الفريق وأن أمر تجديده العقد الذي انتهى بنهاية الموسم الحالي مسألة وقت، فإن المعطيات لا تبدو في صالح محبي هذا الحارس الذي تبدو أيامه في الاتحاد انتهت بنهاية الموسم الجاري، والسبب يعود إلى عدم اتفاقه مع الرئيس حداد في المفاوضات التي جمعتهما أول أمس، والتي طلب فيها الحارس رقم واحد في الاتحاد برفع راتبه الشهري إلى 300 مليون، الأمر الذي أغضب كثيرا الرجل الثاني في نادي سوسطارة، حيث اعتبر حداد ذلك بمثابة مضاعفة مباشرة للمبلغ الذي كان يتقاضاه الموسمين الماضيين. تلقى العرض ذاته من شباب قسنطينة والشيء الذي أغضب كثيرا حداد أن زماموش تحدث معه من باب المساومة، حيث أكد له أنه تلقى عرضا مماثلا من شباب قسنطينة الأمر الذي يجعله في موقع قوة، حيث أراد بطريقة مباشرة أن يقول ل حداد إن عليه أن يلبي شروطه المالية التي وضعها وإلا فإنه سيلتحق بفريق آخر، ومن هذا المنطلق فإن حداد لم تعجبه خرجة زماموش بالرغم من أنه لم يفقد الأمل في الاحتفاظ به. تصريحات "كوربيس" جعلت حداد مترددا وكشف لنا مصدر جد مطلع أن الرئيس حداد ينوي التخلي عن فكرة الاحتفاظ ب زماموش نهائيا، ولكن التصريحات التي أدلى بها المدرب "كوربيس" أمس على صفحات جريدتنا والتي قال فيها إن مشروع حداد معرض للفشل في حال عدم بقاء زماموش في الفريق، جعلت الرجل الثاني في الاتحاد مترددا في القضية وقد يتفاوض مجددا مع زماموش، لكن احتمالات ذلك تبدو ضئيلة لأن الرئيس حداد معروف عنه أنه لا يتراجع في الكثير من المواقف. الحديث عن وجوده في المولودية يزعج بعض الأنصار وإذا كان أمر رحيل زماموش عن الاتحاد سيفرح له عدد من الأنصار الذين يرفضون وجوده تحت ألوان فريقهم، فإنه بالمقابل يزعج كثيرا أنصار ومحبي هذا الحارس والذين أكدوا في وقت سابق أنهم يريدون أن يروا هذا الحارس يواصل المسيرة معهم، ولكن الضربة الموجعة لهم لن تكون حين يغادر زماموش فقط، بل ستكون أكثر ألما وأقوى وصعب عليهم تقبلها عندما يلتحق بالغريم مولودية الجزائر الذي يبدو الأقرب لضمه. ----------- بولحبيب سأل عن وضعية جديات كشف لنا مصدر مطلع أن المناجير العام لشباب قسنطينة اتصل بأحد مقرّبيه في العاصمة، وسأل عن وضعية اللاعب لعموري جديات صانع ألعاب نادي سوسطارة، حيث استفسر منه إن كان اللاعب مرتبطا بعقد أم أنه في نهايته، وقد تأسف كثيرا لما علم أن جديات الذي أدى مرحلة عودة رائعة مرتبط موسما آخر مع ناديه، ومن الطبيعي أن يجد صعوبة في إقناعه بالالتحاق بشباب قسنطينة. برازيلي ومالي على طاولة حداد عرض المناجير محمد مرابط لاعبين أحدهما برازيلي ويدعى "جيلمار جوزي داسيلفا"، وآخر من جنسية مالية يدعى "ساليف بالو"، الأولى ينشط في نادي "هيرمان إيشنجار" البرازيلي ويبلغ من العمر 25 سنة، وكانت له تجربة في السويد وبالضبط في نادي "جيف سوندوسفال"، ولكن المشكل الذي يعاني منه هذا اللاعب أنه لا يملك إجازة لاعب دولي، الأمر الذي لا يسمح له باللعب في البطولة الجزائرية حسب ما تنص عليه القوانين، والشيء نفسه بالنسبة للاعب المالي من مواليد 1988 ويلعب في منصب مهاجم، ولكنه لم يتم استدعاؤه للمنتخبات الوطنية سواء الأصناف الصغرى أو الأكابر، وعليه فإن عرض المناجير لا يبدو أن سيسير على الطريق السليم لأن القوانين لا تسمح بذلك. كوربيس: "أتحدّى قرباج إن كان عقدي ينصّ على أنني أستفيد من منحة نظير رابطة الأبطال" كشف لنا المدرب كوربيس المتواجد في فرنسا منذ ظهر أمس الخميس- في اتصال هاتفي مساء أمس- أنه يتحدى رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج، والذي صرّح في منتدى جريدة "المجاهد" أن تصريحات المدرب الفرنسي وانتقاده البرمجة نابعة من أنه كان يريد الاستفادة من منحة تأهيل الفريق إلى رابطة الأبطال الإفريقية، ولما عجز عن ذلك انتقد البرمجة لأنها فوتت عليه فرصة أخذ منحة إضافية، ليأتي الرد من كوربيس بقوله: "أتحدى قرباج إن كان عقدي ينص على أنني أستفيد من منحة في حال التأهل إلى لرابطة الأبطال الإفريقية، فأنا مستعد لأكشف عقدي أمامه، وإذا كان هذا البند موجودا فأنا مستعد لأمنح هذه المنحة ل قرباج، وإذا لم تكن موجودة فما عليه سوى تجهيز صك لي لأستفيد أنا من المنحة التي يتحدث عنها". حداد طالب ضيف ب500 مليون لتسريحه كشف مصدر مطلع من إدارة الرئيس حداد أن هذا الأخير طلب من الحارس عمارة ضيف- المتواجد في قائمة المسرّحين- بمبلغ 500 مليون لحصوله على ورقة تسريحه، وهو ما جعل ابن مدينة عنابة في وضعية لا يحسد عليها، فبعد موسم كامل دون مشاركات كثيرة، إذ لعب بعض المباريات في الآونة الأخيرة وكان ينتظر نهاية الموسم بفارغ الصبر نهاية الموسم ليحصل على أوراق تسريحه ويغادر، ها هو يجد نفسه في وضعية أصعب من التي كان فيها من قبل. الحارس في حيرة من أمره ووجدنا الحارس السابق لشباب قسنطينة في وضعية لا يحسد عليها، إذ لم يكن ينتظر أن يطلب منه الرئيس حداد هذا المبلغ وهو الذي كان يظن أنه سيحصل على أوراقه مباشرة بعد نهاية الموسم، مادام الطرفان متفقين على عدم المواصلة معا، فالمدرب وضعه في قائمة المسرّحين والحارس سبق له وأن طلب المغادرة شهر جانفي الماضي. حداد قد يخفّض المبلغ وينهي الأمر ومن المنتظر أن ينهي الرئيس حدّاد الأمور قريبا ويخفض الملبغ، خاصة أن الحارس لم يثر أية مشاكل طيلة الموسم رغم أنه كان يعمل ليكون الحارس رقم واحد، فإذا به يجد نفسه ثالثا في أغلب فترات الموسم الكروي، والنتيجة هي تجربة غير ناجحة مع الاتحاد. ضيف: "أتمنّى أن يسرّحني حداد في أقرب وقت" وفي دردشة قصيرة مع الحارس ضيف الذي وجدناه متأثرا بعض الشيء، أكد احترامه للفريق وأنه سيعمل على أن يغادر دون أية مشاكل، إذ قال: "مثلما جلبت وثائقي بنفسي في بداية الموسم ودفعت أموالا للحصول على أوراقي، أتمنى أن يفهمني الرئيس حداد ويمنحني أوراقي دون دخل لأي فريق آخر، فقد جئته بأوراقي في يدي وأريد أن أفصل في أموري قريبا". "لم أثر المشاكل رغم أنني لم أحصل على فرصة اللعب" وتابع ضيف حديثه بقوله: "لم أكن لاعبا يثير المشاكل، فرغم أنني وجدت نفسي خارج القائمة في الكثير من المباريات، إلا أني كنت أغادر الملعب دون مشاكل تذكر ولم أحتج طيلة الموسم رغم أنني لم أحصل على فرص اللعب في بداية الموسم حتى في المباريات أمام الفرق الصغيرة، ورغم ذلك بقيت صابرا وأعمل، لذا أطلب من حداد أن يمنحني أوراقي ونفترق دون مشاكل". ------------ حديث عن تسريح ياكوبا كشفت بعض المصادر المقرّبة من إدارة الاتحاد أن اللاعب النيجيري سايدو علي ياكوبا متواجد في قائمة المسرّحين، وهذا ما سيتم إعلانه لاحقا، لكن القرار الأخير سيتخذه المدرب كوربيس الذي كان وراء قدومه في فترة الميركاتو الماضية، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا بعد فترة طويلة بسبب عدم تأهيله، والنتيجة هي عدم الاعتماد عليه في المنافسات الدولية لأنه فات الأوان فيما يخص عملية التأهيل، وهو ما يجعل اللاعب مرشحا للرحيل، لكن كوربيس قد يمنحه فرصة أخرى الموسم المقبل. حداد يريد مهاجما مكانه ومن بين الأسباب التي تجعل الرئيس حداد يفكر في التخلي عن النيجيري ياكوبا هو أن الفريق يملك لاعبين أجنبيين، وبما أن تسريح الملغاشي أندريا يبدو مستحيلا في الوقت الراهن، فإن الرجل الثاني في الاتحاد مازال يبحث عن مهاجم يدعم به صفوف الفريق، وفي حالة ما إذا حصل على لاعب في المستوى فسيكون حينها مضطرا للتخلي عن اللاعب ياكوبا الذي ينشط في وسط الميدان. سوڤار يريد المغادرة ويطلب أوراقه كشفت مصادر مقرّبة من إدارة اتحاد العاصمة أن اللاعب محمد سوڤار طلب أوراق تسريحه حتى يغيّر الأجواء الموسم المقبل، ورغم أن ابن مدينة غليزان عاد في الآونة الأخيرة وقدم مستوى مقبولا وسجل هدفا في مرمى شبيبة بجاية، إلا أن هذا لم يجعله يفكر في البقاء، خاصة أنه عانى من التهميش طوال مرحلة العودة وتقريبا منذ مجيء المدرب كوربيس، وهو ما يجعله ضمن قائمة المغادرين. الأنصار أنهوا الموسم باحتفالية ستبقى في الذاكرة (+ صورة ملعب بولوغين إ. العاصمة ش. بلوزداد) يتواصل الحديث وسط أنصار اتحاد العاصمة عن الحفلة التي أقاموها الثلاثاء الماضي بمناسبة الداربي أمام الجار شباب بلوزداد، والتي تحولت من احتفالية بالأعلام والرايات إلى احتفالية بالألعاب النارية وسط أمطار طوفانية غمرت الملعب، فأرضية الميدان تحولت إلى مسبح لكن اللاعبين والأنصار احتفلواspa