كشف رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر أن تحضيرات منتخب بلاده ل “الكان” المقبلة، التي تستضيفها الغابون وغينيا الإستوائية معا عام 2012، ستنطلق من الإمارات كما جرت العادة في الدورتين السابقتين... وقد إختار المنتخب المصري أبو ظبي ودبي محطة أخيرة للتحضير لبطولة أمم إفريقيا عامي 2008 و2010 على التوالي.. إذ لعب خلالهما مواجهتين وديتين أمام المنتخب المالي وفاز بهما بهدف دون رد. وقال زاهر في اتصال هاتفي أجرته معه “الإمارات اليوم“: “رغبتنا في أن تكون الإمارات المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي ننطلق منها لبطولة الأمم الإفريقية نابع في المقام الأول من التفاؤل الذي أصبح يطبقه إتحاد الكرة المصري وأعضاء الجهازين الفني والإداري وكذلك اللاعبون بأرض زايد، التي أعتبرها بوابة ننطلق منها لأي بطولة مهمة“. وأضاف: “إتحاد الكرة المصري ممتن للحفاوة التي وجدها المنتخب خلال معسكره الأخير في دبي قبل السفر إلى أنغولا، حيث وجدنا دعما كبيرا من مسؤولي إتحاد الكرة الإماراتي، وفي مقدمتهم محمد خلفان الرميثي ونائبه سعيد عبدالغفار اللذان لم يدخرا جهدا في سبيل إنجاح المعسكر، كما نود أن نشكر إدارة النادي الأهلي وفي مقدمتهم خليفة سليمان على جهودهم“. “ذهبنا إلى أنغولا لأجل تعويض الجماهير عدم التأهل إلى “المونديال“ وأكد زاهر أن نجاح المنتخب المصري في حصد لقب بطولة الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، هو انعكاس لجهد بذله اللاعبون والجهاز الفني من أجل تعويض الجماهير عن عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم. وقال: “لقد ذهبنا إلى أنغولا ونحن عازمون على الفوز بلقب البطولة حتى نُعوّض به الشعب المصري عدم التأهل إلى المونديال، وقد حددنا اللقب هدفا أساسيا للمشاركة، رغم الصعوبة التي كنا نتوقع أن نلاقيها من المنتخبات الإفريقية، خاصة أن خمسة منتخبات مشاركة في البطولة قد تأهلت إلى كأس العالم وتسعى إلى استثمار الدفعة الكبيرة التي حصلت عليها من بلوغها المونديال للفوز باللقب“. وأضاف قائلا: “لقد نجحنا في التغلب على أربعة منتخبات بلغت المونديال، وهذا يبرهن على قوة منتخب الفراعنة وأن عدم تأهله خسارة للكرة الإفريقية، وهذا ما أكده رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير ورئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو“. “لم أطلق تصريحات نارية في حق الجزائر وسنقف خلفها جميعا في المونديال“ ونفى زاهر أن تكون صدرت منه تصريحات نارية في حق المنتخب الجزائري قبل المواجهة التي جمعتهما في الدور نصف النهائي من البطولة، والتي تمكن خلالها “الفراعنة” من تحقيق فوز بأربعة أهداف دون رد. وقال: “لم أتحدث عن المنتخب الجزائري إلا ّبعدما هزمنا الكامرون وتأكدنا من مواجهتهم، وقد طلبت من الإعلام المصري عبر المقابلات الصحافية أن يعتبروا لقاءنا أمام الجزائر مواجهة أشقاء في كرة القدم بعيدا عن أي إعتبارات أخرى، وأعتقد أن لغة الحوار الصادرة عن الإعلام المصري والمسؤولين لم تخرج عن هذا الإطار“. واستطرد زاهر قائلا: “في اعتقادي أن هذه المباراة قد أصلحت الكثير مما خلفته المواجهات السابقة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم، ونحن ننتظر كأس العالم لكي نقف جميعا خلف المنتخب الجزائري وندعم مشاركته العربية في هذا المحفل الكبير“. “لازلنا لم نُقرّر مصير شحاتة مع المنتخبات التي طلبته“ وإذا كان الإتحاد المصري سيسمح ل حسن شحاتة بتدريب أحد المنتخبين الكامروني أو النيجيري، قال رئيس إتحاد الكرة المصري: “لم نتلق حتى الآن أي خطاب رسمي من أي من الإتحادين لطلب التعاقد مع شحاتة، وحينما يصلنا أي شيء رسمي سنجتمع مع المدرب وندرس الموقف من كافة الجوانب حتى نتخذ القرار المناسب... نعتبر مثل هذه الترشيحات شرفا كبيرا للمدرب المصري وثقة كبيرة بعد نجاحه الكبير مع”الفراعنة” خلال السنوات الخمس الماضية والتي حقق خلالها الفوز ب 3 ألقاب متتالية في بطولة أمم إفريقيا وهذا الإنجاز من الصعب تكراره“. وختم كلامه قائلا: “نتائج شحاتة مع المنتخب أظهرت قدرة الكفاءة التدريبية الموجودة في الدول العربية، وعلى الأندية والمنتخبات العربية إعطاء الفرصة إلى ركائزها من أجل ظهور مدربين عرب بارزين“. ************************************** عصام عبد الفتاح يُقرّر الاعتزال بسبب شطب إسمه من المونديال أعلن الحكم المصري عصام عبد الفتاح مباشرة بعد عودته من مشاركته في كأس أمم إفريقيا بأنغولا عن قراره باعتزال التحكيم نهائيا سواء على المستوى الدولي أو حتى المحلي، مبرّرا القرار بما وصفه بعدم قدرته على الدخول في معارك والبحث عن حقوقه الضائعة بعد أن تبث إسقاط إسمه من قائمة الحكام الأفارقة الذين سيشاركون في المونديال المقبل، وهو ما كشفت عنه “الهدّاف“ مؤخرا والتي تؤكد أن الحكم المصري لم يتخذ قرار الإعتزال بمحض إرادته بل كان بقرار من المكتب التنفيذي ل”الكاف“ وبتدخل من روراوة شخصيا وهذا على خلفية عدم إلتزامه بواجب التحفظ وإطلاقه لتصريحات نارية في حق الجزائر بعد مباراة أم درمان. “الإتحاد المصري لم يقف إلى جانبي والإتحاد الجزائري يُدعم بنوزة” ووجّه عبد الفتاح في تصريحاته إلى الصحافة المصرية إنتقادات شديدة اللهجة تجاه إتحاد الكرة المصري ورئيسها سمير زاهر، متهما إياه بعدم مساندته والوقوف إلى جانبه، حيث قال: “الإتحاد المصري لم يقف إلى جانب الحكام ولا يقوم بمساندتهم سواء في الوقت الحالي أو في الفترات الماضية، وأن أي حكم مصري يتألق بمجهوده الفردي فقط، عكس كل الإتحادات الأخرى... فالإتحاد الجزائري يُساند محمد بنوزه دائما وهو ما ينطبق على الإتحاد الجنوب إفريقي مع جيروم دامون، وحتى إتحاد سيشيل يقف بكل قوته خلف الحكم إيدي ماييه ويسانده على طول الخط بالتالي نجده دائما في المحافل الدولية... وأيضا الإتحاد المالي الذي يساند كومان كوليبالي“. وجاء تصريح عبد الفتاح بعدما تأكد من إقصائه من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا رفقة صديقه المتواطئ معه الحكم البينيني كوفي كوجيا، فيما سيكون الرباعي المذكور: دامون - بنوزة - ماييه - كوليبالي المرشح لإلى مثيل التحكيم الإفريقي خلال المونديال المقبل. “إعتزلت بعدما تأكدت من إقصائي من مونديال 2010“ واعترف عبد الفتاح أن تأكد غيابه في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا هو الذي دفعه إلى قرار الإعتزال وفضّل أن يكون نهاية مشواره، كما وصف، بتألقه في نهائيات كأس الأمم بأنغولا، خاصة أنه أحسن حكم في البطولة باعتراف الكاف –حسبه- بداعي أنه أدى مباراة جيدة خلال المباراة الإفتتاحية للدورة والتي جمعت البلد المضيف أنغولا أمام مالي، وهو ما اعتبره عبد الفتاح أحسن ذكرى في نهاية مشواره مع التحكيم. ************************************* قال إن النظام لن يحمي فساد زاهر ورجاله... محمد شبانة: “لن أتراجع عن محاربة الفساد في إتحاد الكرة المصري... وزاهر ليس أهم من الوزير إبراهيم سليمان“ تعهّد الإعلامي محمد شبانة بمواصلة كشف الفساد في إتحاد الكرة المصري، نافيا كل ما يتردّد عن أنه تراجع عن حملته ضد سمير زاهر بعد فوز المنتخب بكأس الأمم الإفريقية 2010. وقال شبانة في برنامجه “كورة أون لاين“ الذي يُذاع على قناة “مودرن سبورت“ إنه لم ولن يتراجع عن محاربة الفساد المتفشي في إتحاد الكرة، وخاصة الملفات الخاصة بكل مخالفات سمير زاهر رئيس الإتحاد، وأضاف أنه قرر تأجيل كشف الفساد طول فترة البطولة الإفريقية حتى يُساند المنتخب ولا يُسبب أي بلبلة تؤدى إلى عرقلة مسيرة المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية، كما واصل تأجيل الملف إلى حين الإنتهاء تماما من احتفالات النصر حتى لا يفسد فرحة الشعب المصري بالبطولة. وقال شبانة: “لدي قناعة تامة بأن النظام المصري لن يحمي فساد سمير زاهر ورجاله عندما يتأكد بالمستندات والأدلة القاطعة أن اتحاد الكرة بؤرة للفساد والتربح وسوء إستخدام السلطة“، وضرب شبانة المثل بالوزير السابق إبراهيم سليمان الذي أُجبر على الإستقالة من مجلس الشعب كما تمت إقالته من شركة البترول التي كان يترأسها بعد تأكد النظام من فساده المالي، وقال شبانة: “زاهر ليس أهم من سليمان لذا ستتم محاسبته بشدة وحزم في حالة تأكد فساده“. يذكر أن محمد شبانة فتح النار على سمير زاهر واتحاد الكرة عقب خروج المنتخب المصري من تصفيات كأس العالم صفر اليدين على يد المنتخب الجزائري وعرض العديد من المستندات التي تؤكد فساد زاهر ورجاله في اتحاد الكرة.