ضيع وداد تلمسان فرصة ثمينة قصد التقدم أكثر في الترتيب العام، حيث تعثر على أرضية ميدانه أمام شبيبة القبائل بهدف لمثله، في مباراة كانت فيها الكلمة لكل فريق خلال شوط واحد. شوط أول رائع، لكن تراجع في الثاني وبالعودة لمجريات اللقاء، فقد دخل أبناء المدرب فؤاد بوعلي بقوة ودون أي مقدمات، مطوقين مرمى الحارس حجاوي بغية الوصول مبكرا إلى الشباك، حيث تجلى ذلك من خلال الهجمات المتتالية كقذفة بلغري ومخالفة بن موسى الذي تمكن من ترجمة ركلة جزاء إلى هدف، كما كان بإمكان الزيانيين تسجيل أهداف أخرى عن طريق جاليت الذي صدت العارضة الأفقية لمرمى حجاوي رأسيته، ورغم وجود عدة محاولات للقبائل خلال هذه المرحلة إلا أنها كانت تفتقد للمسة الأخيرة، غير أنهم عادوا بقوة في الشوط الثاني وتمكنوا من تعديل الكفة عن طريق عودية. الإرهاق كان وراء التعادل ويعود سبب تضييع زملاء أنور بوجقجي لنقطتين ثمينتين واكتفائهم بالتعادل إلى التعب والإرهاق الذي نال من اللاعبين جراء البرمجة المكثفة وسلسلة المباريات التي أجروها في ظرف زمني قصير، حيث لعبوا أربعة لقاءات في عشرة أيام، ما أثر فيهم كثيرا من الناحية البدنية، إضافة إلى عودتهم المتأخرة من باتنة وعدم إجرائهم حصصا تدريبية. بوعلي أجرى ستة تغييرات أجرى المدرب بوعلي فؤاد ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية في لقاء القبائل مقارنة بتلك التي خاضت آخر مباراة أمام باتنة، إذ عوض بن موسى، بولحية، هبري، بلغري، يعلاوي وجاليت كلا من جميلي، سيدهم، خريس، بوخيار، غزالي وفلاحي، وهي التغييرات التي كانت منتظرة نظرا للتعب الذي نال من البعض ووجود البعض الآخر تحت طائل الإصابات، فيما استغنى عن البقية لأمور انضباطية وتكتيكية. بن موسى يسجل هدفه التاسع بتسجيله للهدف الوحيد لفريقه في شباك حجاوي من ركلة جزاء، رفع المهاجم مختار بن موسى رصيده من الأهداف إلى تسعة، مقتربا بذلك من زميله غزالي الذي توقف رصيده عند عشرة أهداف على بعد أربعة أهداف عن المتصدر حنيتسار، وقد عاد بن موسى بقوة في الجولات الثلاث الأخيرة وتمكن من توقيع أربعة أهداف في ثلاث مباريات أمام باتنة، النصرية وأخيرا أمام القبائل رغم غيابه عن موعد الكأس أمام وفاق سطيف. الحارس بن موسى يخلف جميلي بامتياز من جهته، كان أداء الحارس بن موسى سفيان في المستوى، وهو الذي خلف جميلي في هذه المواجهة وأدى دوره كما يجب رغم غيابه عن المنافسة لمدة طويلة، حيث تصدى لمحاولات كثيرة منقذا فريقه من أهداف محققة خلال المباراة كمحاولتي تجار وعودية إضافة إلى البديل يحيى شريف، حيث أعطى بذلك الثقة اللازمة لزملائه. إبعاد غزالي «فيه وعليه» وتبقى نقطة إبعاد المهاجم غزالي عن قائمة ال 18 التي استدعيت لمباراة القبائل «فيها وعليها»، بما أن اللاعب كان بمقدوره تقديم المساعدة اللازمة في الهجوم رفقة جاليت. سادس تعادل داخل الديار بتعادلها أمام شبيبة القبائل، تكون التشكيلة التلمسانية قد سجلت سادس تعادل لها داخل القواعد بعد تعادلات عنابة، البليدة، الخروب وبجاية في مرحلة الذهاب، واتحاد العاصمة في مرحلة العودة، ما يعني أن الفريق ضيع لحد الآن 12 نقطة. بوعلي: «راض عن مردود اللاعبين والبرمجة هلكتنا» اعتبر مدرب وداد تلمسان التعادل المسجل أمام شبيبة القبائل نتيجة إيجابية لفريقه، بعد الإرهاق الذي نال من اللاعبين بعدما لعبوا أربع مباريات في ظرف عشرة أيام، وشكر فؤاد بوعلي أشباله على روحهم القتالية طيلة المباراة مضيفا أن النتيجة يجب تقبلها بروح رياضية، وعلى الجميع التفكير في المستقبل واستغلال فترة الراحة هذا الأسبوع، من أجل استرجاع الأنفاس والتحضير الجيد للقاء المقبل أمام أهلي البرج. «لن نقبل ببرمجة مثل هذه مستقبلا» بلغ استياء مدرب تلمسان من الرابطة الوطنية لكرة القدم ذروته حيث أكد أن فريقه أرهقته البرمجة المكثفة، مضيفا أن الرابطة يجب أن تراعي في قراراتها أن الفريق لا يملك إمكانات الاسترجاع الجيد في ظرف قصير، موضحا أن الوداد لن يقبل برمجة مثل هذه مستقبلا لأنه تضرر كثيرا هذه المرة. أصاغر الوداد في نصف نهائي الكأس تأهل أصاغر وداد تلمسان إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وتخطوا عقبة إتحاد خنشلة بالركلات الترجيحية التي ابتسمت للزيانيين، بعدما انتهى اللقاء في وقتيه الرسمي والإضافي انتهى بالتعادل السلبي، وهو الإنجاز الرائع لأصاغر الوداد الذين ستكون الباب مفتوحة لهم من أجل استرجاع نشوة التتويج بالكأس مرة أخرى. --------------- جاليت: «التعادل أمام«القبائل» يغيض بزّاف» اكتفيتم بالتعادل أمام القبائل، ما تعليقك ؟ بالفعل ضيعنا نقطتين ثمينتين واكتفينا بالتعادل الإيجابي الذي لم يكن متوقعا، نظرا لحاجتنا إلى فوز جديد نتدارك به خسارة باتنة الماضية، لكننا اصطدمنا بمنافس قوي صعب مهمتنا كثيرا وأجبرنا في النهاية على تقاسم النقاط معه. وماذا عن المباراة؟ كانت المباراة صعبة من كافة النواحي وكنا نعلم هذا جيدا مسبقا، ودخلنا المباراة بقوة بغية التحرر حتى نتمكن من تسيير المواجهة وحسب الظروف المحيطة بها، ما مكننا من أداء شوط أول ممتاز سجلنا خلاله هدف السبق وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى، لولا الحظ الذي حالف الزوار في العديد من الأحيان، وفي المرحلة الثانية حاولنا تسيير اللقاء بشكل جيد واستغلال أخطاء القبائل وتحويلها إلى أهداف، لكننا تلقينا هدف التعادل الذي أجبرنا على بذل مجهود آخر. ألا تظن أن التعب نال منكم وأثر في مردودكم؟ بالفعل كان للتعب دور كبير في تحديد نتيجة المباراة، بما أننا لعبنا أربع مباريات في ظرف عشرة أيام وهو أمر كثير مقارنة بإمكاناتنا، ما أثر فينا من الناحية البدينة ورغم ذلك حاولنا التغلب عليه بتقديم أدائنا المعهود. كيف بدا لك المنافس؟ شبيبة القبائل فريق غني عن التعريف ويستحق المرتبة الحالية، بالنظر لما قدمه اليوم أمامنا حيث لعب بطريقة جيدة وطبق خطة مدروسة صعبت كثيرا مهامنا، بانتشار لاعبيه وأدائهم إضافة إلى أنهم كانوا في راحة الأمر لذي مكنهم من اللعب بالوتيرة نفسها من البداية إلى النهاية. اشتكى الكثير منكم من الأرضية ما قولك؟ وإن كان اليوم الجو ربيعي إلا أن أرضية الميدان لم تساعدنا على أداء واجبنا وصعبت كثيرا مهمتنا ولم نستطع تقديم مردودنا وتطبيق طريقة لعبنا المعهودة، وساعدت كثيرا المنافس فغيرنا طريقة لعبنا التي كنا نبنيها من الخلف عن طريق التمريرات القصيرة، ولجأنا إلى اللعب المباشر والكرات الطويلة ونتمنى أن نكون في المستوى خلال اللقاءات المقبلة. هل سيؤثر فيكم هذا التعادل؟ في الحقيقة التعادل هذا يؤثر فينا من الناحية المعنوية لا غير، كما أننا نبحث عن الفوز لتدارك إخفاق باتنة واستعادة نشوة الانتصارات من جديد، لتحقيق هدفنا المسطر نهاية الموسم الحالي باحتلالنا مركزا ضمن الستة أو الخمسة الأوائل، ومع ذلك سنعمل خلال هذه الفترة على تصحيح أخطائنا للعودة بقوة رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا. كيف تقيم أداءك خلال هذا اللقاء؟ عودتي لم تكن موفقة وبالطريقة التي كنت أنتظرها، بتعادلنا بميداننا رغم أني حاولت تقديم الشيء المنتظر مني وأساهم في تحقيق الفوز، لكن التعب من جهة وسوء أرضية الميدان حرماني من الوصول إلى الشباك. ستدخل بداية من الغد في تربص مغلق مع المنتخب الوطني، ما تعليقك؟ هذا التربص سيسمح لنا بالتحضير الجيد وفي أحسن الظروف لمباراة العودة التي سنلعبها أمام المنتخب الليبي، وسنعمل المستحيل من أجل تسجيل نتيجة إيجابية.