لا تزال استقالة ليوناردو المدير الرياضي ل باريس سان جرمان تسيطر على أحاديث المتتبعين ووسائل الإعلام في فرنسا، خاصة وأن .. التوقيت الذي أقدم فيه البرازيلي على القيام بهذه الخطوة جاء بعد فترة قصيرة من إعلان رحيل المدرب كارلو أنشيلوتي عن الفريق والتحاقه ب ريال مدريد الاسباني، ما اعتبره الكثيرون في فرنسا بمثابة التأثير المباشر على صورة البياسجي خاصة وأن الرجلين ساهما بشكل ملحوظ في التطور الحاصل في هذا النادي خلال المدة الأخيرة، غير أن البعض الآخر يؤكد بأن استقالة "ليو" كانت منتظرة والبياسجي لا بد أن ينتهج سياسة جديدة لإنجاح مشروعه. رحيل ليوناردو سيصعب مهمة إقناع نجوم الكرة منذ بداية مشروع أثرياء قطر في البياسجي والعراقيل تعترضهم على أكثر من صعيد، وتبقى عملية إقناع بعض نجوم الكرة العالمية بحمل قميص هذا النادي أحد تلك العوائق، غير أن المجهودات التي قام بها ليوناردو في الفترة الماضية بفضل علاقاته القوية في عالم الكرة كان لها رأي آخر والدليل ما يحوزه البياسجي حاليا من نجوم، وعلى هذا الأساس يرى بعض الباريسيين أن رحيل ليوناردو هو ضربة موجعة للفريق في هذا الجانب، خاصة وأن بلان المدرب الجديد لا يملك تلك المكانة الأوروبية التي تمكنه من جلب نجوم عالميين إلى الفريق. موناكو نجح في عملية الانتدابات دون حيازته اسما كبيرا على العكس من ذلك، اعتبر بعض أنصار البياسجي في تحليلاتهم لاستقالة ليوناردو أنها كانت متوقعة لعدد من الأسباب وعلى رأسها عقوبته من قبل الاتحادية الفرنسية، إلى جانب فشله في التعاقد مع مدرب كبير بعد رحيل الإيطالي أنشيلوتي، مؤكدين في ذات الإطار أن هذا الأمر لن يوقف عجلة التطور الحاصل في النادي، باعتبار أن القطريين بإمكانهم التعاقد مع مدير رياضي أحسن من ليوناردو وحتى بفشلهم في ذلك فإن الأموال هي من تحقق الانتدابات، مستدلين في ذلك بما حققه نادي موناكو في فترة وجيزة رغم أن مديره الرياضي غير معروف على الساحة الدولية.