قال الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم* أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم". بعد النظر في هذه الآية العظيمة يتبيّن لنا خطر قطع الرحم، وقد عدّه الله من الإفساد في الأرض. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى، قال: فذاك لك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاقرؤوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم". نعم، إن رمضان فرصة لوصل الأرحام ووأد باب الهجران والخلاف، وتغيير معالم الجاهلية الظلماء في طريق أبنائنا.. وإذا علم هذا كان بالإمكان ألا يخرج رمضان ولك رحم مقطوع، وليكن أحد شعاراتك إن أردت.