نظمت صحيفة "ماركا" استطلاعا للرأي حول إمكانية نجاح كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد خلال المواسم الثلاثة القادمة، حيث يبدو أن جمهور "الميرنغي" متخوف من تكرار تجربة جوزي مورينيو الذي وصل ل مدريد وهو أفضل مدرب في العالم، قبل أن يفشل في تحقيق رابطة أبطال أوروبا مع النادي الملكي، وأبدى 47% من أنصار نادي القرن العشرين تخوفهم من تأثر المدرب الإيطالي بالمحيط العام للفريق، في حين ترى النسبة المتبقية وهي الأكبر طبعا (53%) أن أنشيلوتي قادر على قيادة الفريق لتحقيق أهداف النادي على المدى القصير والطويل تماشيا مع مشروع الرئيس فلورنتينو بيريز. حرب النجوم أكثر ما يخيف أنصار الريال وحسب ما اتضح من تقرير صحيفة "ماركا" الذي أوردت فيه نتائج هذا الاستطلاع، فإن أنصار ريال مدريد متخوفين من فشل أنشيلوتي لسبب واحد وهو فقدان السيطرة على نجوم الريال، خاصة وأن مورينيو ومع عقليته المتسلطة والقوية والفعالة لم يتمكن من السيطرة على الوضع في غرف تغيير الملابس، وهو ما يعني أن أنشيلوتي سيواجه تحديا صعبا للغاية نظرا لهدوئه الشديد وتفاديه للدخول في مثل هذه المتاهات مع اللاعبين، والتي كانت السبب الرئيسي في فقدان "الميرنغي" لأهدافه الموسم الماضي وب طريقة مأساوية لم تكن متوقعة حتى من أكبر المتشائمين.
المدرب الإيطالي صارم ولم يرضخ حتى ل برليسكوني ورغم تخوف جمهور ريال مدريد من قدرة أنشيلوتي على النجاح في ريال مدريد من خلفية الجانب التنظيمي والانضباط في التشكيلية، إلا أن ما لا يعرفه أغلبية أنصار الريال أن كارلو أنشيلوتي لديه سوابق في هذا المجال، حيث سبق وأن تعامل مع نجوم كبار في ميلان الإيطالي حين فاز برابطة أبطال أوروبا، ووقتها حاول برليسكوني رئيس ميلان أن يفرض على مدرب "البياسجي" بعض النجوم في مقدمتهم غاتوزو ونيستا، لكن أنشيلوتي صمد وتحدى رئيس الحكومة الإيطالية السابق وفاز بالرهان في النهاية بتتويجه برابطة أبطال أوروبا سنة 2007.
65% واثقون من نجاح مشروع بيريز بعيد المدى من جهة أخرى بدا أنصار ريال مدريد واثقين من نجاح مشروع الرئيس بيريز على المدى الطويل، خاصة وأن الصفقات التي قام بها الفريق بتدعيم صفوفه بالشباب أثارت إعجاب أغلبية مشجعي النادي الملكي رغم رغبتهم في التعاقد مع نجم كبير، ويرى 65% من أنصار الريال أن بيريز قادر على النجاح في مشروعه الجديد والذي يمتد حتى 2019، في حين ترى البقية أن بيريز لن يحقق أي نجاح إلا إذا بات يفضل مصالح الريال على مصالحه الشخصية، في إشارة إلى الصفقات التي يجريها الرئيس لجلب ممولين للفريق بدون استشارة أعضاء الجمعية العامة